قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن شركة "روس آتوم" تشارك في تصنيع أسلحة متقدمة قادرة على الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في العالم.

جاء ذلك في تهنئة الرئيس للعاملين في الصناعة النووية بمناسبة "يوم العاملين في قطاع الصناعات النووية"، حيث تابع الرئيس: "إنه لمن دواعي سروري أن يعمل موظفو شركة (روس آتوم) الحكومية وموظفو المؤسسات المتخصصة ومراكز الأبحاث اليوم على تعزيز التقاليد الرائعة لأسلافهم.

فهم يعملون بنشاط على حل مشكلات إدخال التقنيات المتقدمة في قطاعات الطاقة والفضاء والطب النووي والبيئة، وتحديث أسطول كاسحات الجليد النووية. وكذلك يشاركون في إنشاء أسلحة متقدمة قادرة على الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في العالم".

إقرأ المزيد كيف نتجنب الحرب العالمية الثالثة؟

وأكد الرئيس على أن ضمان القدرة الدفاعية لروسيا وسياسة الردع النووي للدولة هو المهمة الرئيسية للصناعات النووية طوال تاريخها. ولسنوات عديدة، كانت شركة "روس آتوم"، على حد تعبير بوتين، تفي بالكامل بطلبيات دفاع الدولة، سواء فيما يتعلق بالأسلحة النووية أو بغيرها. والآن زادت طلبيات الدفاع على "روس آتوم" بشكل ملحوظ، إلا أن علماء الطاقة النووية يتأقلمون مع ذلك، كما أشار المدير العام للشركة أليكسي ليخاتشيف.

وأشار الرئيس إلى أن العالمين في قطاع الصناعات النووية يساعدون أيضا في تعزيز المشاريع الواعدة في مجال البنية التحتية للمعلومات والحوسبة الكمومية وإنتاج المواد المبتكرة.

وأضاف بوتين أنه ومنذ تأسيسها، قدمت الصناعات النووية مساهمة بالغة الأهمية في تنمية البلاد، وتعزيز الاقتصاد الوطني والقدرة الدفاعية، وضمان أمن الطاقة.

وتابع: "وراء هذه النجاحات جميعا العمل المضني لأجيال عديدة من العلماء والمهندسين والمتخصصين في مختلف المجالات، ممن وصلوا بالصناعة إلى مكانة رائدة، وساهموا في الكشف عن إمكاناتها العملية والتكنولوجية القوية. نحن فخورون بحق بأسمائهم".

وكان بوتين، خلال خطابه أمام الجمعية الفدرالية، قد أصدر تعليماته إلى وزارة الدفاع الروسية و"روس آتوم" بضمان الاستعداد لاختبار الأسلحة النووية الروسية إذا أجرت الولايات المتحدة الأمريكية الاختبارات أولا.

وتهتم قيادة البلاد دائما بتطوير مجمع الأسلحة النووية التابع لشركة "روس آتوم". وعلى وجه الخصوص، ستعمل الدولة على زيادة وتيرة تطوير مركز "ساروف" النووي، موطن الأسلحة النووية المحلية، وأكبر مجمع علمي وتقني يضمن القدرة الدفاعية للبلاد، وقد أعلن بوتين عن هذه الخطط أثناء زيارته لساروف، أوائل سبتمبر الجاري.

وتحتفل روسيا اليوم 28 سبتمبر بيوم "العاملين في قطاع الصناعات النووية" والذي تم إدراجه في تقويم العطلات في روسيا منذ عام 2005، حيث تم اختيار تاريخ اليوم لأنه اليوم الذي صدر فيه أمر لجنة الدفاع في الاتحاد السوفيتي عام 1942 بشأن "تنظيم العمل فيما يتعلق باليورانيوم"، والذي نظم استئناف العمل في الاتحاد السوفيتي لدراسة إمكانية استخدام الطاقة الذرية.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الحرب العالمية الثالثة الطاقة الطاقة الذرية الكرملين روساتوم فلاديمير بوتين روس آتوم فی قطاع

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء يعلن إنضمام مصر رسميا لبرنامج أفق أوروبا

اكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، أن مصر  تحت قيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسي،أولت قطاع الطاقة أولوية قصوى، في إطار تحقيق أهداف رؤية الدولة 2030، حيث قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المسار، بمشروعات عملاقة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في إطار السعي الدؤوب لزيادة مساهمة الطاقات النظيفة في مزيج الطاقة الكهربائية وكذا التزام الدولة الواضح بترسيخ مستقبلٍ للطاقة يقوم على الاستدامة والتنوع والمرونة

وقال أن مصر حققت إنجازات كبيرة في قطاع الطاقة، من خلال مشروعات قومية عملاقة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما نسعى بقوة إلى دمج تقنيات الشبكات الذكية، واستكشاف أحدث حلول تخزين الطاقة، وتعزيز الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر التي تضع مصر في موقع متقدم كمركز إقليمي للطاقة الخضراء، مشيرا إلى أن التعاون لا يقتصر على حدودنا الجغرافية، فمصر منخرطة في مشروعات الربط الكهربائي الإقليمي، التي تعزز أمن الطاقة وتدعم استخدام الموارد المتجددة على مستوى اقليمها الجغرافي والمنطقة المحيطة، وتسهم مشروعات الربط القائمة مع الأردن وليبيا والسودان، والربط المرتقب مع المملكة العربية السعودية، في تعزيز القدرات الجماعية للدول المعنية

 كما يتم العمل حالياً على الانتهاء من الدراسات لإنشاء ربط كهربائي مع أوروبا عبر اليونان، لتصدير 3000 ميجاوات من الطاقة المتجددة، وكذلك مع إيطاليا، حيث تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تعزيز دور مصر كجسر للطاقة بين أفريقيا وأوروبا، وتمكين تبادل الطاقة المتجددة بما يعزز أمن الطاقة.


اضاف الدكتور محمود عصمت في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي في إطار إنضمام مصر رسميا لبرنامج أفق أوروبا "Horizon Europe "، أن انضمام مصر للبرنامج يُعد محطة استراتيجية فارقة في مسيرة التعاون الاستراتيجي بين الجانبين المصري والاوروبي، ويعكس عمق الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة بين الجانبين، ويؤكد المكانة المتزايدة لمصر كمركز إقليمي للعلوم والابتكار والتنمية المستدامة، ويعبر عن ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر العلمية، كما يُعد فصلاً جديداً وجوهريا في مسيرة التعاون المشترك.

أشار الدكتور محمود عصمت إلى التزامات مصر نحو الاستدامة بشكل واضح في الاستراتيجية الطموحة لقطاع الطاقة والتي تستهدف زيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى حوالي 42 % من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وإلى حوالي 65 % بحلول عام 2040، موضحا أننا تمكنا من تهيئة مناخ استثماري جاذب لمشروعات الطاقة المتجددة من خلال حزمة إصلاحات تشجع مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية والرياح، ويتضمن الإطار التشريعي حوافز مهمة للمستثمرين، منها عقود شراء طاقة طويلة الأجل، وخفض الرسوم الجمركية على مكونات الطاقة المتجددة

 وقد أدت هذه الإجراءات بالفعل إلى الوصول الي أسعار تنافسية في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وجعلت من مصر وجهة رئيسية للاستثمارات الخضراء، مؤكدا ان مصر اتخذت منذ عام 2014، خطوات متعددة لتعظيم الاستفادة من مواردها الوفيرة من الطاقة المتجددة حيث شجعت الاستثمارات الخاصة في إنشاء وتشغيل محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ولتحسين البيئة الاستثمارية في ذلك المجال، تم إدخال إصلاحات جوهرية على الإطار التشريعي لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، شملت قانوناً يتيح التحرير الكامل لسوق الكهرباء، وآخر معني بتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة، مع وضع آليات داعمة لدخول المستثمرين لهذا القطاع ذو الفرص الاستثمارية المتميزة

 كما تم تخصيص أكثر من 42 ألف كيلومتر مربع لمشروعات الطاقة المتجددة، وتوقيع عقود شراء طاقة تمتد من 20 إلى 25 عاماً، والسماح ببيع شهادات خفض انبعاثات الكربون، ويتم توفير الأراضي مقابل نسبة 2% من الطاقة المنتجة سنوياً، إلى جانب تخفيض الرسوم الجمركية على مكونات وأنظمة الطاقة المتجددة ، وأصدرت قواعد تنظيمية للاتفاقات الثنائية بين القطاع الخاص للإنتاج والاستهلاك (P2P) ، وتأتي هذه القرارات في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الحوافز الموجهة لمشروعات الطاقة المتجددة.

قال الدكتور محمود عصمت أنه في ضوء  التوجه نحو خفض الاعتماد على الوقود التقليدي، وضع قطاع الكهرباء خطة عاجلة لإضافة قدرات جديدة من الطاقة الشمسية والرياح، واستخدام بطاريات تخزين الطاقة للمرة الأولى، واقامت الوزارة بالفعل العديد من الـ مشروعات لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة ومنظومات التخزين، بهدف تعزيز الاعتماد على تلك المصادر وتقليل الاعتماد على الوقود الاحفوري المستخدم في محطات توليد الكهرباء التقليدية، ولذلك يتم حالياً العمل على زيادة قدرات توليد الطاقة المتجددة بنحو أكثر من 16 جيجاوات، إضافة إلى أكثر من 3000 ميجاوات ساعة من أنظمة تخزين الطاقة (BESS)  قبل عام 2030 بما يسهم في تخفيف الضغط على الوقود الأحفوري، مشيرا للعمل على تحسين كفاءة شبكات الكهرباء من خلال خطة شاملة لتطوير منظومة نقل الطاقة متمثلة في الشبكة الكهربائية القومية، بما يضمن استيعاب القدرات المتزايدة من الطاقة المولدة وخفض الفقد وتعزيز الشبكة القومية

 مشيرا إلى التعاون مع بيوت الخبرة الدولية لتقييم احتياجات الشبكة القومية فيما يتعلق بدمج مصادر الطاقة المتجددة ، والتعرف على متطلبات تعزيز الشبكة لمواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة في القدرات المتجددة ، موضحا أن برنامج "أفق أوروبا" يأتي كأداة محورية لتعزيز هذا المسار، فهو لا يقدم دعماً مالياً فحسب، بل إنه محفز رئيسي وبوابة للتميز العالمي، وتتجلى أهميته لقطاع الطاقة في عدة جوانب مثل: تبادل المعرفة والتكنولوجيا، تحفيز الابتكار والتنافسية، بناء القدرات والكوادر البشرية المصرية، وجذب الاستثمارات.

 اكد الدكتور محمود عصمت أن الطريق نحو مستقبل مستدام هو طريقٌ لا بد أن نسلكه معاً، فالتحديات المرتبطة بتغير المناخ وأمن الطاقة والتطورات التكنولوجية هي تحديات عالمية تتطلب عملاً جماعياً، ودعى جميع الشركاء من الجانبين المصري والأوروبي إلى العمل المشترك لتعظيم الاستفادة من هذا البرنامج (أفق أوروبا)، والتعاون في الابتكار وبناء مستقبل من الطاقة النظيفة والمستدامة للأجيال القادمة و لتحويل التحديات إلى فرص، والأفكار إلى مشروعات ملموسة تخدم شعوبنا وتدفع عجلة التنمية المستدامة في منطقتنا والعالم أجمع

 مشيرا أنه لضمان تحقيق أقصى استفادة، فإننا في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة نؤمن إيماناً راسخاً بأهمية التكامل بين جميع الوزارات والجهات المعنية، وكذلك مع القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، وقد قمنا بالفعل، استجابة لهذه الدعوة، بتعيين نقطة اتصال دائمة من الوزارة للتنسيق مع برنامج "أفق أوروبا"، لتكون حلقة الوصل التي تضمن مشاركة فاعلة ومثمرة في المشروعات ذات الأولوية وضمان تمثيل احتياجات قطاع الكهرباء والطاقة المصري في البرنامج

طباعة شارك وزير الكهرباء الكهرباء الطاقة المتجددة قطاع الكهرباء أفق أوروبا

مقالات مشابهة

  • عجال يترأس اجتماعا بخصوص تسيير قطاع الطاقة والطاقات المتجدّدة
  • إطلاق البرنامج التدريبي في أشباه الموصلات لبناء كفاءات وطنية في التقنيات المتقدمة
  • وظائف محطة الضبعة النووية.. شروط التقديم والمستندات المطلوبة
  • شاهد.. الرئيس السيسي يستمع لشرح مفصل عن منظومة إدارة نيران الهاوتزر 155مم
  • قمة الهيدروجين الأخضر 2025 تبحث الفرص الاستثمارية والتقنيات المتقدمة في الطاقة النظيفة
  • يعكس ريادة المملكة المتصاعدة في التقنيات المتقدمة.. السعودية الثالثة عالمياً في نماذج الذكاء الاصطناعي
  • التقنيات الخضراء والمعدات الذكية تحول متسارع لقطاع التعدين في الصين
  • المشاريع النووية الجديدة وإعادة تشكيل سياسات الطاقة في أفريقيا
  • وزير الكهرباء يعلن إنضمام مصر رسميا لبرنامج أفق أوروبا
  • بما يعكس ريادتها المتصاعدة في التقنيات المتقدمة.. المملكة الثالثة عالميًا في نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة ونسبة نمو الوظائف به خلال 2025