على إثر كارثة الزلزال التي تعرضت لها أقاليم الحوز، شيشاوة ومراكش؛ وجهت مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم فرع مراكش ومنظمة التضامن الجامعي المغربي بمراكش دعوة إلى شركائهما التربويين جمعية دليل للإعلام والتوجيه الجامعي والمهني ونقابة مفتشي التعليم والجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب والجمعية المغربية للمكونين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من أجل التفكير والتداول في تنظيم مبادرات وأنشطة تربوية تستهدف تقديم الدعم النفسي والتربوي والاجتماعي للمتضررات والمتضررين من هذه الكارثة.

وقد اجتمعت هذه الجمعيات التربوية بإقامة المدرس بمراكش يوم الثلاثاء 26 شتنبر 2023، وارتأت وضع برنامج عمل يتضمن العديد من المبادرات والأنشطة الهادفة إلى تأهيل التلميذات والتلاميذ ونساء ورجال التعليم الذين يعانون من مخلفات هذه الفاجعة؛ إذ خلص هذا اللقاء إلى تشكيل ثلاث لجن، مع تحديد المهام المنوطة بكل لجنة: لجنة الدعم النفسي والتي سيشرف أعضاؤها على تنظيم أنشطة رياضية وفنية إبداعية تسهم في مساعدة المتضررات والمتضررين على إنماء قدراتهم النفسية والفكرية والوجدانية لتجاوز المحنة التي خلفتها عواقب الزلزال لجنة الدعم الاجتماعي: وقد تكفل أعضاؤها بالتفكير في إعداد مبادرات عملية تمكن المتضررات والمتضررين من التأقلم مع المحيط الاجتماعي الجديد ومن تحقيق الاندماج الإيجابي مما يسمح بتخفيف آثار هذه الكارثة الطبيعية. لجنة الدعم التربوي: حيث سيباشر أعضاؤها الاتصال بمختلف أطر التدريس والتفتيش المستعدين لتقديم دروس الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ، بما يتيح لهم تعويض النقص الحاصل على مستوى تملك التعلمات الأساسية.

تداول أيضا ممثلات وممثلو الجمعيات الحاضرة في صيغة لإحياء اليوم العالمي للمدرسة والمدرس؛ واتفقوا على أن يتخلل هذا الإحياء كلمات تضامنية لمواساة عائلات ضحايا الزلزال، علاوة على تقديم مساعدات لعائلات المفقودين من هيئة التربية والتكوين.

في نهاية الاجتماع، اتفق الحاضرات والحاضرون على ضرورة ربط قنوات التواصل مع مسؤولي المؤسسات الحاضنة للتلاميذ والتلميذات إقامة المدرس، دار السراغنة، دار الرحامنة داخلية محمد الخامس باب أغمات…..) أو المؤسسات التابعة للمناطق الجغرافية التي تعرض تلميذاتها وتلاميذها للضرر جراء هذه الكارثة بهدف التنسيق لإنجاح المبادرات الداعمة.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

رئيسة الصليب الأحمر: غزة أصبحت أسوأ من الجحيم.. والإنسانية أخفقت في وقف الكارثة

قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، إنّ: "غزة أصبحت أسوأ من الجحيم على الأرض، وإنّ الإنسانية قد أخفقت، بينما يشاهد العالم أهوال الحرب في القطاع".

وأكّدت سبولياريتش، في حديثها إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في مقر اللجنة بجنيف، بالقول: "مستوى الدمار، مستوى المعاناة، والأهم من ذلك، حقيقة أننا نشهد شعبا يُجرّد بالكامل من كرامته الإنسانية، يجب أن يصدم ذلك ضميرنا الجماعي".

وفي غرفة قريبة من واجهة عرضت عليها ثلاث جوائز نوبل للسلام حصلت عليها اللجنة، شدّدت سبولياريتش، على ضرورة أن تبذل الدول المزيد من أجل إنهاء الحرب، ووقف معاناة الفلسطينيين، وضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وكانت سبولياريتش قد وصفت خلال تصريحاتها في نيسان/ أبريل غزة بكونها: "جحيم على الأرض"، فيما قالت خلال التصريح الحديث: "لقد أصبح الأمر أسوأ، لا يمكننا الاستمرار في مشاهدة ما يحدث، إنه يتجاوز أي معيار قانوني أو أخلاقي أو إنساني مقبول".

 واسترسلت: "لكل دولة حق في الدفاع عن نفسها، ولكل أم الحق في أن ترى أطفالها يعودون إليها، ولا يوجد أي مبرر لأخذ الأسرى، ولا يوجد أي مبرر لحرمان الأطفال من الغذاء أو الرعاية الصحية أو الأمان"، مشيرة إلى أن "هناك قواعد تحكم الأعمال القتالية، وعلى كل طرف في أي نزاع احترامها".


"لا يوجد أي مبرر لانتهاك أو تفريغ اتفاقيات جنيف من مضمونها، ولا يُسمح لأي طرف بخرق القواعد مهما كانت الظروف، وهذا أمر مهم، لأن القواعد نفسها تنطبق على كل إنسان بحسب اتفاقيات جنيف، الطفل في غزة يتمتع بالحماية ذاتها التي يتمتع بها الطفل في إسرائيل" أردفت سبولياريتش.

وأضافت: "نحن نشهد أمورا ستجعل العالم مكانا أكثر بؤسا، ليس فقط في هذه المنطقة، بل في كل مكان، لأننا نُفرغ القواعد التي تحمي الحقوق الأساسية لكل إنسان من معناها".

وحذرت سبولياريتش من مستقبل مظلم للمنطقة في حال عدم التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكدة أن "هذا أمر مصيري للحفاظ على طريق نحو السلام في المنطقة، إذا دمرنا هذا الطريق إلى الأبد، فلن تجد المنطقة أبدا الأمن والاستقرار؛ ولكن يمكننا إيقاف ذلك الآن، لم يفت الأوان بعد".

ودعت سبولياريتش قادة الدول للتحرك، قائلة: "أنا أناشدهم أن يفعلوا شيئا، أن يفعلوا المزيد، وأن يستخدموا كل ما في وسعهم، لأن ما يحدث سيرتد إليهم وسيطاردهم وسيصل إلى أبوابهم".

وعلى غرار الأمم المتحدة، لا تشارك اللجنة الدولية في العملية الجديدة لتوزيع المساعدات، إذ تقول إن أبرز عيوب هذه العملية هو اجبار عشرات الآلاف من المدنيين الجائعين على المرور داخل منطقة حرب نشطة. مؤكّدة: "لا يوجد أي مبرر لتغيير وكسر شيء يعمل، واستبداله بشيء لا يبدو أنه يعمل".

وأكدت سبولياريتش أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، لا للمدنيين، ولا للأسرى. هذه حقيقة، حتى مستشفانا ليس آمنا، لا أتذكر حالة مشابهة رأينا فيها أنفسنا نعمل في وسط العمليات العسكرية".

وتابعت سبولياريتش أنه "لا يوجد لدينا أمن حتى لموظفينا، إنهم يعملون 20 ساعة في اليوم، يرهقون أنفسهم، ولكن الوضع يفوق قدرة البشر"، فيما قالت اللجنة إن فرقها الجراحية في رفح قد استقبلت خلال ساعات قليلة فقط، 184 مصابا، بينهم 19 توفوا لحظة وصولهم، و8 آخرون توفوا متأثرين بجراحهم لاحقا.


وخلال الأيام القليلة الماضية، كان الفريق الجراحي في مستشفى الصليب الأحمر في رفح، قد تعرّض إلى حالة ممّا وصف بـ"الإنهاك الشديد" مرتين على الأقل نتيجة تدفق المصابين أثناء توزيع الغذاء.

تجدر الإشارة إلى أنّ الصليب الأحمر الدولي، هو: منظمة إنسانية عالمية تعمل منذ ما يزيد عن 150 عاما على تخفيف المعاناة خلال الحروب، كما أنها الجهة الراعية لاتفاقيات جنيف، وهي مجموعة من القوانين الإنسانية الدولية التي تهدف إلى حماية المدنيين وغير المقاتلين.

وأحدث نسخة من تلك الاتفاقيات، هي اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تم تبنيها بعد الحرب العالمية الثانية بهدف منع تكرار المجازر بحق المدنيين.

إلى ذلك، تعدّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر من المصادر الموثوقة للمعلومات بخصوص ما يحدث في غزة، خصوصاً مع منع دولة الاحتلال الإسرائيلي لوسائل الإعلام الدولية، بما فيها هيئة "بي بي سي"، من إرسال صحفيين إلى القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • صوفان: من ضمن الصلاحيات التي طلبناها من رئيس الجمهورية إمكانية القيام بإجراءات، منها إطلاق سراح الموقوفين الذين لم تثبت إدانتهم إضافة إلى أمور تفاعلية مع مؤسسات الدولة
  • فرار سجين مدان بـ10 سنوات من مستشفى الأمراض العقلية بمراكش
  • وزارة التربية تقرر إعادة الاختبارات لهذه الفئة من التلاميذ
  • "جامعة التقنية" توقّع برنامج تعاون مع "مجموعة إذكاء" لدعم الابتكار وريادة الأعمال
  • هاتفك يدمّر دماغك بصمت: تصفح مواقع التواصل قبل النوم قد يقودك إلى الكارثة
  • السوداني يوافق على تخصيص 100 مليار دينار لتعويض المتضررين في الأنبار (وثيقة)
  • بنك دبي التجاري يتبرع بـ 10 ملايين درهم لدعم بناء مستشفى حمدان بن راشد للسرطان
  • خبير اقتصادي: الدولة تعزز الحماية الاجتماعية لدعم الفئات الأكثر احتياجا
  • فواجع غرق الأطفال بمراكش تثير قلق الجمعيات الحقوقية
  • رئيسة الصليب الأحمر: غزة أصبحت أسوأ من الجحيم.. والإنسانية أخفقت في وقف الكارثة