حيروت ـ وكالات

تسلم وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية ، منصور بجاش، اليوم الخميس، نسخة من أوراق اعتماد السفيرة البريطانية الجديدة لدى اليمن، عبدة شريف، خلفا للسفير ريتشارد اوبنهايم، كأول امرأة تتولى هذا المنصب.

 

وقالت شريف في تغريدة على حسابها بموقع ” إكس “، “يسعدني أن أقدم نسخة من أوراق اعتمادي هذا الصباح”.

 

وأضافت: إن العلاقات بين المملكة المتحدة و ‎اليمن عميقة، وقد تشكلت عبر أجيال عديدة.

وتابعت: كسفيرة، أريد تعزيز تلك الروابط والمساعدة في إنهاء هذا الصراع.

وأكدت أن الشعب اليمني يستحق الأمن والأمل والفرص والازدهار

 

وفي يونيو الماضي، أعلنت بريطانيا تعيين المحامية القانونية عبدة شريف اوبي سفيراً جديداً للمملكة المتحدة لدى اليمن خلفا لريتشارد أوبنهايم الذي سينتقل إلى منصب دبلوماسي آخر، والتي باشرت عملها في شهر سبتمبر الجاري.

 

وعملت الدبلوماسية المعينة سفيرا لليمن منذ عشرين عاما في وزارة الخارجية البريطانية، حيث تقلدت العديد من المناصب الذي كان أخرها رئيس قسم العراق والجزيرة العربية ومديرية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما عملت نائبة لسفراء المملكة في بيروت وبعثة لندن لدى المجلس الأوروبي ورئيس مكتب بريطانيا في بنغازي الليبية.

سيرة ذاتية:

– عبدة شريف اوبي، من مواليد مقاطعة يوركشير شمالي شرق إنجلترا.

– رئيسة دائرة العراق والجزيرة العربية، وإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية خلال الفترة من 2019 إلى 2022.

– نائب مدير مكتب مجلس الوزراء من عام 2017 إلى 2019.

– نائب مدير استراتيجية سيادة القانون والمشاركة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي من 2016 إلى 2017.

– نائب السفير البريطاني في لبنان من 2012 إلى 2016.

– رئيس مكتب المملكة المتحدة في بنغازي، ليبيا عام 2011.

– نائب رئيس بعثة المملكة المتحدة إلى المجلس الأوروبي من عام 2009 إلى 2011.

– مستشار قانوني ورئيس قسم العدل وحقوق الإنسان ببغداد، العراق من 2006 إلى 2008.

– مديرة الإدارة القانونية في وزارة الخارجية البريطانية من 2003 إلى 2006.

– عملت محامية من 2001 إلى 2003.

يذكر أن تعيين عبدة شريف، يعد المرة المرة الأولى التي تقوم فيها المملكة المتحدة بتعيين امرأة في منصب سفيرا لها لدى اليمن.

و سبق أن رحب السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم بتعيين السفيرة الجديدة، وقال في تغريدة على حسابه في منصة “تويتر” بعد إعلان تعيينها: “‏أهلا وسهلا، مبارك لعبدة شريف بمناسبة تعيينها سفيرا للمملكة المتحدة ابتداءً من سبتمبر الجاري، أعلم أنها ستقوم بعمل رائع في ذلك الحين”.

 

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء

يمانيون – تحليل خاص

تشهد الساحة البحرية في البحر الأحمر تحولات استراتيجية عميقة تُعيد رسم معادلات النفوذ، في ظل انكفاء القوى الغربية وارتباكها أمام معادلة الردع التي أرستها القوات المسلحة اليمنية.

في الأيام الأخيرة، أُجبرت الولايات المتحدة على سحب حاملة طائراتها “ترومان” دون تحقيق أي مكاسب ميدانية، فيما اضطرت بريطانيا إلى التنسيق المسبق مع صنعاء قبل السماح بعبور حاملة طائراتها “HMS كوين إليزابيث”، لتؤكد بذلك حقيقة التحول الذي بات يحكم مسرح البحر الأحمر: لا قوة عظمى تمر إلا بشروط اليمن.

 ترومان “الرمز” تسحب ظلّها
غادرت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ترومان” مياه البحر الأحمر دون أن تحقق أي تأثير يُذكر على مسار الأحداث. ورغم الضخ الإعلامي الذي صاحب وصولها إلى المنطقة قبل أشهر، فإن الواقع أثبت أن وجودها كان استعراضيًّا أكثر منه عمليًّا.

وبحسب قناة “13 نيوز ناو” الأمريكية، فإن “ترومان” من المقرر أن تصل إلى الولايات المتحدة في الأول من يونيو، لتختتم بذلك فصلاً باهتًا من الحضور الأمريكي في البحر الأحمر. لم تنخرط الحاملة في أي عمليات، ولم تُشارك في أي ردّ فعليّ مباشر ضد العمليات اليمنية المستمرة دعمًا لغزة، وهو ما يُفسَّر على نطاق واسع بأنه فشل مزدوج: فشل في تقدير قدرة صنعاء، وفشل في إدارة المغامرة دون دفع ثمن استراتيجي.

عبور بريطاني بشروط يمنية
وفي موازاة الانكفاء الأمريكي، سجلت لندن سابقة لافتة في التعامل مع الوضع اليمني، عبر تنسيق مسبق مع صنعاء للسماح بمرور حاملة الطائرات “HMS كوين إليزابيث” في البحر الأحمر.

وكشف عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تغريدة نشرها على منصة “X”، أن الجانب البريطاني تواصل مع الجمهورية اليمنية وأبلغ أن مرور الحاملة يهدف إلى المناورة فقط دون تنفيذ أي عمليات قتالية.

وأضاف الحوثي أن القوات المسلحة اليمنية وافقت على هذا المرور بشرط عدم اتخاذ أي موقف عدائي يمسّ مهام الإسناد اليمني لغزة.

تم التواصل بالجمهورية اليمنية
بخصوص مرورحاملة الطائرات البريطانية HMS بأنهاستعبرللمناورة ولن تنفذ اي عمليات قتاليةفي البحر الاحمر
وتم ابلاغهم من قبل القوات المسلحةاليمنية بالسماح بالمرور مادامت في مهمةغير قتاليةاو توجه عدواني
لاعتراض القوات المسلحةعن اسناد غزة التي تباد من الكيان

— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) May 31, 2025

هذه التغريدة، رغم إيجازها، تختزل تحولًا جذريًّا في المشهد البحري والسياسي للمنطقة. فلأول مرة، تُضطر دولة غربية كبرى إلى التنسيق العلني وغير القسري مع طرف إقليمي من موقع الندية، بل من موقع التبعية المشروطة. لم يعد البحر الأحمر منطقة رخوة للغطرسة الغربية، بل بات ساحة سيادة مشروطة بإرادة صنعاء.

التحول من الردع بالقوة إلى الردع بالشروط
تعكس التحركات البريطانية والأمريكية ارتباكًا واضحًا أمام الخطوط الحمراء التي رسمتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر. فلم يعد الحديث عن ضربات موضعية أو مواجهات تكتيكية، بل عن تغيير جذري في قواعد اللعبة.

ما يجري اليوم يُكرّس تحول الردع اليمني من العمل العسكري إلى التأثير السياسي والرمزي. فمجرد أن تُجبر بريطانيا على طلب الإذن، أو تُجبر أمريكا على الانسحاب بهدوء، دون أن تطلق صنعاء صاروخًا واحدًا، فهذا يعني أن كفة القوة قد تحوّلت من المنظومات المتطورة إلى القرار السيادي المعلن والصامد.

وفي هذا الإطار، فإن عبور “كوين إليزابيث” دون مهام قتالية لا يُعدّ مجرد حدث بحري، بل اعترافًا ضمنيًا بمركزية صنعاء في معادلة الملاحة الإقليمية. إنه شكل من أشكال الانحناء السياسي أمام قوة لم تستورد الهيبة من واشنطن أو لندن، بل صنعتها من موقع المعاناة والانتصار معًا.

القوات اليمنية تُعيد تعريف الملاحة العسكرية
الرسائل المتتالية من صنعاء لا تكتفي بالاستعراض الرمزي، بل تعيد ترسيخ مفاهيم جديدة للسيادة. لم تعد القوة تقاس بعدد الحاملات ولا بنوع المقاتلات، بل بقدرة الطرف الأضعف – شكليًّا – على فرض معايير الاشتباك، وتحديد من يمرّ ومن يُمنع، ومن يُعامل كخصم ومن يُعتبر محايدًا بشروط.

هذه السيادة لم تأتِ من فراغ. فطيلة الأشهر الماضية، أثبتت القوات المسلحة اليمنية قدرتها على استهداف السفن الصهيونية ومن يرتبط بها، وفرضت حالة من القلق الدائم على كل قطع البحرية الغربية. ومع إعلان صنعاء أن دعمها لغزة مستمر ولن يتوقف، فإن كل قطعة بحرية تمر من مضيق باب المندب أو البحر الأحمر باتت تحمل في حساباتها سؤالًا استراتيجيًّا: هل يُسمح لها بالعبور أم تُجبر على التراجع؟

استراتيجية جديدة للهروب الغربي
في ظل كل ما سبق، تبدو مغادرة “ترومان” وعبور “كوين إليزابيث” كأنهما حركتان في مسرح واحد. الأولى تمثل الهروب من المواجهة، والثانية تُجسّد العبور تحت السيطرة. وبين الانسحاب والمرور المشروط، تظهر معادلة جديدة: الغرب يتراجع دون أن يخسر علنًا، وصنعاء تربح دون أن تطلق النار.

هذه المعادلة تنذر بتحولات قادمة في سلوك القوى الدولية تجاه المنطقة. فالمشهد لم يعد قابلًا للتكرار على النحو القديم. كل سفينة تمر الآن تُحسب خطواتها ألف مرة، وكل مهمة يُخطط لها بدقة خشية الاصطدام بقرار سيادي يمني يعيد رسم خريطة النفوذ في الممر البحري الأهم عالميًّا.

من باب المندب تبدأ معركة الإرادة
بين عبور مشروط وغياب مشرف، تؤكد صنعاء مجددًا أن من يسيطر على القرار في البحر الأحمر ليس من يملك الغواصات والطائرات، بل من يملك الإرادة والتوقيت والسيادة. وقد أثبتت الأيام أن الإرادة اليمنية ليست موسمية، بل متجذرة في معركة أوسع من البحر الأحمر، معركة اسمها: غزة أولًا، والهيمنة الغربية إلى زوال.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا.. انتحار امرأة بعد قطع الدعم عنها بالخطأ من قبل وزارة العمل
  • إطلاق مبادرة “إكسبونور” من جناح المملكة في إكسبو 2025 أوساكا
  • الترجمة الحرفية للبيان البريطاني حول قضية الصحراء يُكذّب بلاغ الخارجية الجزائرية حول “تقرير المصير”
  • “غروندبرغ” ووزير الخارجية المصري يناقشان تطورات اليمن والبحر الأحمر
  • غروندبرغ يقول إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري الوضع بالبحر الأحمر والسلام في اليمن
  • “موانئ”: إضافة خدمة الشحن “5cx ” إلى ميناء جدة الإسلامي لتعزيز ربط المملكة بـ 10 موانئ إقليمية وعالمية
  • كلب يتولى منصب “مسؤول السعادة” في شركة هندية
  • اليمن يفرض شروط السيادة في البحر الأحمر: “ترومان” تغادر و”كوين إليزابيث” تعبر بإذن صنعاء
  • وفاة عبد العزيز الكرعاني أبرز “نجوم رمضان” بمساجد المملكة
  • خاص | وفاء عامر لـ الفجر الفني: اتمنى تقديم السيرة الذاتية لـ سميرة موسى