باريس في 29 سبتمبر / وام / نظمت وزارة الثقافة والشباب بالتعاون مع سفارة الدولة في العاصمة الفرنسية باريس حلقة شبابية بعنوان "التحديات التي تواجه المبتعث في فرنسا" بمقر السفارة، بهدف مدّ جسور التواصل مع الشباب الإماراتي المبتعث للدراسة في الجامعات الفرنسية، والاستماع إليهم حول تجاربهم ومناقشة أبرز التحديات التي يواجهونها، لإيجاد حلول تساهم في دعمهم بمسيرتهم العلمية.

وقدم المشاركون مجموعة من التوصيات التي اعتبروها مهمة لتعزيز التواصل الشبابي بين الطلبة المبتعثين إلى فرنسا، ودعمهم في مرحلة الابتعاث، وهي، إطلاق الملتقى الشبابي السنوي، والذي سيعقد في شهر يونيو من كل عام في مدن فرنسية مختلفة، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا، وتشكيل فريق من الموجهين المبتعثين لتنظيم عملية التواصل بين الطلبة الإماراتيين في مختلف المدن الفرنسية، لاسيما من هم في تخصصات متشابهة، وإعداد دليل تعريفي يسهل على المستجدين في مرحلة الابتعاث عملية انتقالهم إلى فرنسا، وإطلاق حساب تفاعلي على منصة التواصل الاجتماعي "انستغرام"، لإبراز أهم إنجازات الطلبة خلال فترة الابتعاث، والتواصل مع جميع الطلبة الإماراتيين المبتعثين في فرنسا.

جاء ذلك بحضور سعادة هند مانع العتيبة، سفيرة الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، ومسؤولين دبلوماسيين، وأعضاء "المجلس العالمي لشباب الإمارات" في فرنسا، ومجموعة من الشباب الإماراتيين المبتعثين للدراسة في الجامعات الفرنسية.

بدوره، قال سعادة مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة والشباب: “لطالما حرصت الوزارة على تجسيد توجيهات قائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ”حفظه الله"، بأهمية متابعة شأن المبتعث الإماراتي في جميع دول العالم، عبر توفير البيئة المناسبة للحوار البناء الهادف إلى تعزيز مكانتهم وتمكينهم معرفياً وعلمياً، واكتسابهم للخبرات في المجالات الاستراتيجية التي تدفع بمسيرة التنمية الوطنية".

وأشار إلى أن تنشيط البرامج التفاعلية للمجالس العالمية للشباب، جاءت لتنسجم مع منهجية الوزارة بمدّ جسور التواصل مع الشباب الإماراتي حول العالم، ودعمهم من خلال منحهم منصّة لإبداء آرائهم، والاطلاع على أبرز التحديات التي يواجهونها في مسيرتهم العلمية بدول الابتعاث، لتأتي الحلقة الشبابية الأولى في فرنسا ضمن هذا الإطار، والتي شهدت نقاشات مستفيضة دارت حول ظروف المبتعثين الإماراتيين في فرنسا، وأبرز الصعوبات على كافة المستويات، ليخرج المشاركون بتوصيات ستكون في محلّ اهتمام الجهات المعنية لدعم الشباب المبعثين".

وفي كلمة لها في هذه المناسبة، أكدت سعادة العتيبة على الدور الكبير المنوط بالطلاب الإماراتيين المبتعثين في الخارج لتمثيل دولة الإمارات أحسن تمثيل خلال فترة دراستهم، واصفة إياهم بسفراء لقيم وعادات المجتمع الإماراتي الأصيلة والمتجذرة، من خلال نشر ثقافة الحوار وقيم التسامح والاعتدال.

وأشارت سعادتها إلى أن طلبة دولة الإمارات خارج الوطن وداخله هم محل اهتمام القيادة الرشيدة التي تحرص على توفير مختلف السبل والوسائل التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم في الحصول على المعرفة العلمية والمستويات الدراسية الرفيعة في كافة التخصصات، متمنية لهم التوفيق والسداد في دراستهم وحياتهم العملية والتعليمية حتى يسهموا في استمرار عملية البناء والتنمية الشاملة في دولة الإمارات.
وناقش المشاركون في الحلقة من أعضاء "المجلس العالمي لشباب الإمارات" في فرنسا، أهم التحديات الأكاديمية التي واجهت المبتعثين في فرنسا، وصعوبات اللغة والثقافة الفرنسية، والانتقال والاغتراب عن الوطن، وضغوطات العمل والتحديات الأسرية التي تواجه المبتعث، وتحديات ما بعد التخرج وطرق الاستفادة من تخصصاتهم العلمية بالشكل الصحيح، فضلاً عن إطلاق برامج تدريبية لتنمية مهارات المبتعثين ليكونوا سفراء الوطن في إبراز الإنجازات الوطنية العلمية، ومساهمة الشباب المبتعثين بنقل أحدث التقنيات التكنولوجية إلى دولة الإمارات في المجالات الرائدة، وإنشاء خطّة طريق للمبتعثين الأطباء لما بعد الابتعاث، وتسليط الضوء على تعزيز التواصل والتعاون بين الجهات المعنية.

رضا عبدالنور/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التحدیات التی دولة الإمارات فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

“المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”

صراحة نيوز-مندوباً عن معالي وزير الزراعة، افتتح عطوفة أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري، وبحضور نقيب المهندسين الزراعيين المهندس علي أبو نقطة ونائبه المهندس شادي القيسي، ورئيسة شعبة التغذية والتصنيع الغذائي الدكتورة مي عدنان، إلى جانب أعضاء مجلس النقابة والشعبة، فعاليات اليوم العلمي بعنوان «موسم الزيت 2025 – التحدي والمواجهة»، الذي نظمته شعبة التغذية والتصنيع الغذائي، بمشاركة واسعة من المختصين والباحثين وطلبة الجامعات.

وأشار الحياري إلى أن قطاع الزيتون يمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي والزراعة الوطنية، مع وجود نحو 11 مليون شجرة مزروعة على مساحة 600 ألف دونم، وبإنتاج يقدّر بـ180 ألف طن من الثمار، إضافة إلى دوره كمصدر دخل رئيسي لآلاف الأسر، مؤكداً مواصلة وزارة الزراعة جهودها في مواجهة تحديات القطاع عبر الإرشاد الزراعي والحلول العملية، خاصة بعد انخفاض الإنتاج في الموسم الماضي بفعل التغيرات المناخية.

من جهته، أكد نقيب المهندسين الزراعيين على أن هذه الفعالية تأتي انطلاقاً من دور النقابة المهني والفني وبالشراكة الفاعلة مع الجهات ذات العلاقة لنضع موسم زيت الزيتون 2025 على طاولة البحث العلمي لخصوصية هذا الموسم وتراجع إنتاجيته بشكل ملفت، للخروج بتحليل علمي وتوصيات عملية لحماية منتج يمثل هوية أردنية وطنية وتعزيز تواجده محلياً وعالمياً.

وأكدت الدكتورة مي عدنان، رئيسة شعبة التغذية والتصنيع الغذائي أن هذه الفعالية تهدف إلى توفير مساحة علمية وحوارية جادة لعرض الواقع كما هو، وتقديم حلول واقعية تعزز صمود قطاع الزيتون، تمثل خارطة طريق لمعالجة تذبذب الإنتاج، وتشوهات السوق، والغش الذي يضر بالسمعة الوطنية، فضلاً عن تضييق الفجوة بين احتياجات المزارعين والدعم المتاح لهم.

تضمّن اليوم العلمي عدداً من الأوراق العلمية المتخصصة، استُهلّت بورقة قدمها المهندس أسامة القطان من وزارة الزراعة بعنوان «العوامل المناخية والفنية المؤثرة على انخفاض إنتاج الزيتون في الأردن خلال الموسم 2024/2025». كما قدّم المركز الوطني للبحوث الزراعية ورقتين علميتين؛ الأولى للدكتورة لمى حمدي حول «أثر التغير المناخي على إنتاج الزيتون في الأردن»، والثانية للدكتور عامر السويطي بعنوان «مخلفات معاصر الزيتون: من مشكلة بيئية إلى فرصة اقتصادية».

وشملت الجلسات ورقة للمهندس همام القضاة من النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية بعنوان «واقع المعاصر وتأثيره على جودة زيت الزيتون»، تلتها ورقة «دور المرأة الفاعل في قطاع الزيتون» قدمتها المهندسة نهاية المحيسن من الشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون. كما قدّمت نقابة المهندسين الزراعيين ورقتين علميتين الأولى للمهندسة هنادي سعيد والدكتورة مي عدنان عبد الله بعنوان «جودة زيت الزيتون: ما بين التقييس والثقافة»، والثانية للمهندس عمران الشطناوي بعنوان «أخلاقيات مهنة فني عصر الزيتون – عندما يصبح الغش احترافاً».

وتخلل اليوم العلمي نشاط تفاعلي بعنوان «كن أنت جهاز فحص زيت الزيتون البكر الممتاز»، قدّمته المهندسة ريم الربضي والمهندسة زين الخريسات من الجمعية الأردنية للتقييم الحسي للأغذية، بالتعاون مع فريق التقييم الحسي في الشبكة النسائية الأردنية لزيت الزيتون. واختُتمت الفعاليات بجلسة نقاشية مفتوحة للإجابة عن أسئلة الحضور ومناقشة أبرز التوصيات.

مقالات مشابهة

  • فرنسا تواجه البرازيل وكولومبيا ودياً في أميركا
  • “المهندسين الزراعيين” تنظم اليوم العلمي ” موسم الزيت 2025- التحدي والمواجهة”
  • عاجل- رئيس الوزراء يتفقد مكتبة مصر العامة بشبين القناطر ضمن مشروعات «حياة كريمة» لدعم الثقافة والشباب
  • الجمعية العمانية للكتاب والأدباء تنظم ندوة بعنوان إرث سليمان بقلعة نخل
  • ورشة تعريفية حول مشروع «حماية المنتجات الوطنية المحدّدة جغرافياً»
  • هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية
  • حارسة صينية تخطف الأنظار خلال زيارة السيدة الأولى الفرنسية في بكين
  • قصور الثقافة تنظم أنشطة متنوعة بكفر تصفا ضمن برنامج "مدارسنا بالألوان"
  • "صحح مفاهيمك".. ثقافة القاهرة تنظم لقاءات توعوية متنوعة
  • أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة توعوية بعنوان مفهوم المواطنة والإنتماء للوطن