أبوظبي في 29 سبتمبر / وام / ‎قال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية بمناسبة "اليوم الدولي للترجمة" إن الترجمة شكلت منذ القِدم عاملاً مهماً في نقل الثقافات والمعرفة وتشاركها، وفتحت المجال أمام الحضارات لتتعرّف على كنوز الإبداعات المختلفة بعد أن كان عدم فهم اللغة عائقاً أمام ذلك.

‎وأضاف: "جهود الترجمة فتحت الباب واسعاً لتبادل المعارف التي انعكست بدورها على هوية الشعوب وأوجدت قنوات جديدة للتواصل والتكامل الاجتماعي، وسهّلت نقل العلوم والمعارف والخبرات، وأسهمت في ضمان التنوّع الثقافي وخلق آفاق جديدة للحوار بين جميع الثقافات، وبناء مجتمعات المعرفة الشاملة والمحافظة على جماليات وخصوصية التراث اللغوي والأدبي بصفة عامة".

وتابع رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: "إن الاحتفاء بجهود الترجمة والمترجمين يمثّل تقديراً عالمياً كبيراً لهذا الحراك الأبرز في مجال المعرفة؛ فتعدّد اللغات وانفتاحها على بعضها البعض يلعب دوراً حيوياً في مجالات التنمية البشرية والاجتماعية، ويقلّص الفجوة المعرفية بين الشعوب ويسهم في التعريف بالمشروعات الإبداعية والحضارية".

‎وقال: "انطلاقاً من هذا الوعي تقود دولة الإمارات جهوداً نوعية تتعلّق بالترجمة من اللغات العالمية إلى العربية والعكس، بهدف التعريف بالثقافة محلياً وعربياً، وتعزيز حضور اللغة العربية عالمياً. وتحرص القيادة الحكيمة على إيجاد جيل متمكّن من مصادر المعرفة، مهتمّ بالترجمة، قادر على التواصل مع نظرائه على اختلاف لغاتهم ورؤاهم".

‎وأكد أهميةَ الدور الذي يقوم به مشروع "كلمة" للترجمة الذي انطلق عام 2007 برعاية ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان، رئيس الدولة “حفظه الله”.

‎وقال إن مشروع "كلمة" للترجمة الذي يديره مركز أبوظبي للغة العربية، أحد أبرز أدوات تحقيق الرؤية التنموية الهادفة إلى رفد المكتبات العربية بذخائر ثقافات العالم، وقد أنجز حتى الآن أكثر من 1186 كتاب مترجم من حوالي 21 لغة، في عشرة حقول معرفية. وهو منجز كبير على صعيدي الكم والنوع، جعل "مشروع كلمة للترجمة" أحد أهم مشروعات الترجمة في العالم العربي في العقود الأخيرة، وحلقة وصل آنية تربط بين ثقافتنا العربية ومقدراتها المعرفية وبقية ثقافات العالم -ممثلة في لغاتها، لتؤكد أهمية الترجمة في التعريف بالمنجزات الإبداعية، وتخليدها، وتمريرها للأجيال الجديدة لتكون قادرة على الانفتاح والتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية الأخرى".

رضا عبدالنور/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

«أبوظبي للغة العربية» يستقطب 5 قامات ثقافية إلى اللجنة العليا لجائزة «سرد الذهب»

أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، انضمام خمس شخصيات ثقافية وفكرية بارزة إلى عضوية اللجنة العليا لجائزة «سرد الذهب»، في دورتها الثالثة. يأتي ذلك تجسيداً لالتزام المركز بتطوير المشهد السردي المحلي والعربي، وترسيخاً لمكانة الجائزة منصة رائدة للاحتفاء بفنون السرد الشعبي والقصصي، ودعم الدراسات الشعبية والإنتاجات البصرية المرتبطة بالتراث الثقافي العربي والإماراتي. ويترأس اللجنة العليا للجائزة هذا العام عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وصاحب البصمات الواضحة في تطوير المشهد الثقافي المحلي، إضافة إلى عضوية كل من الباحث والفنان الإماراتي علي العبدان الشامسي، مدير إدارة التراث الفني في معهد الشارقة للتراث، والكاتب والروائي السوري تيسير خلف، صاحب التجربة الثقافية الثرية في توثيق الحكايات الشعبية والخيال السردي، والباحثة السعودية الدكتورة أسماء بنت مقبل الأحمدي، المتخصّصة في مجالات النقد والسرديات، والدكتورة المغربية نجيمة طاي طاي غزالي، الخبيرة في مجال التراث اللامادي، والمرويات الشفهية.

وقال عبدالله ماجد آل علي، رئيس اللجنة العليا لجائزة «سرد الذهب»، إن الجائزة تعكس بما تحمله من رمزية ثقافية واهتمام بالسرد العربي الأصيل، الدور المحوري الذي يضطلع به مركز أبوظبي للغة العربية في الارتقاء بفنون الحكاية، وتوثيق عناصر التراث غير المادي، من خلال مبادرات تجسد مكانة السرد بوصفه أحد ركائز الهوية الثقافية، وأداة فاعلة لحفظ الذاكرة المجتمعية، في سياق رؤية ثقافية تستلهم القيم الإماراتية الأصيلة، وتنسجم مع توجهات الدولة في تنمية المشهد الثقافي والإبداعي الإماراتي، وتمكين الكفاءات الوطنية من الإسهام في رسم ملامح الحراك السردي العربي.

وأضاف أن التشكيل الجديد للجنة العليا يجسد حرص المركز على استقطاب الخبرات الفكرية والنقدية البارزة، بما يساهم في تطبيق أعلى معايير التقييم والشفافية، ويرسخ مكانة الجائزة محركاً فاعلاً لفنون السرد العربي، ومنصة حيوية لتمكين المبدعين ودعم الطاقات السردية، وتوسيع آفاق التعبير القصصي والبصري، بما يثري الحراك الثقافي الإماراتي والعربي. وكانت الجائزة أعلنت استقبال طلبات الترشّح لدورتها الثالثة حتى 31 مايو 2025، ضمن سعيها لتكريم الإبداعات السردية في فئاتها الست السردية الإماراتية، والرواة، والقصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة وغير المنشورة، والسرد البصري، والسرود الشعبية، وبما يعكس رؤيتها المستلهمة من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويعزز حضور السرد في الوجدان الثقافي العربي. وحققت الجائزة، منذ انطلاقها في عام 2023، نمواً لافتاً في مستوى المشاركة والتفاعل، إذ سجلت دورتها الثانية ارتفاعاً بنسبة 23% مقارنة بالدورة الأولى، ما يعكس الثقة المتزايدة من الأوساط الثقافية والفنية بمكانتها، وقدرتها على دعم السرد العربي المعاصر في امتداده الإبداعي والمعرفي. وتهتم جائزة «سرد الذهب» بفنون السرد على اختلاف أشكالها، من السرد الشعبي إلى السرد البصري، بما يحقق تواصلاً إبداعياً بين الأجيال، ويُسهم في تعزيز الهوية الثقافية، عبر أعمال أدبية وبصرية توثق حياة الإنسان في الإمارات والعالم العربي، وتُعلي من شأن الرواية الشفهية بوصفها موروثاً إنسانياً، وثقافياً غنياً.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية»: 31 عملاً إلى القوائم الطويلة لبرنامج المنح البحثية «أبوظبي للغة العربية» يصدر «عين تصطاد اللحظة»

مقالات مشابهة

  • «أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»
  • «أبوظبي للغة العربية» يستقطب 5 قامات ثقافية إلى اللجنة العليا لجائزة «سرد الذهب»
  • أخبار التوك شو| تحذير عاجل ومشادة على الهواء .. كلمة السيسي في القمة العربية جريئة
  • رسائل متعددة.. أستاذة علوم سياسية تكشف أهمية كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية
  • طارق العكاري: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية واضحة وجريئة
  • إيمان زهران: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية تعيد ترتيب الأولويات الإقليمية
  • كلمة دولة الإمارات في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الدورة العادية (34) في بغداد
  • حديث الشجعان الأحرار.. خبير استراتيجي: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية تؤيد القضية الفلسطينية
  • برلمانية: كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية تاريخية