الخارجية الأمريكية: رفع العقوبات على سوريا يهدف إلى حفظ الاستقرار الإقليمي وتجنب التفكك
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
دافع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن قرار الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبراً أن القرار يهدف إلى دعم السلطة الانتقالية ومنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية واسعة النطاق قد تفضي إلى تفكك الدولة السورية وتهدد استقرار المنطقة بأكمها.
وفي جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، قال روبيو: “إذا لم نتعاون مع الحكومة الانتقالية، فإن الفشل سيكون محتوماً.
وأضاف: “بحسب تقديراتنا، فإن الحكومة الانتقالية السورية تواجه تحديات وجودية وقد تكون على بُعد أسابيع فقط من الانهيار الكامل، الأمر الذي من شأنه إشعال صراع داخلي شامل يفضي إلى تفكك الدولة”.
وأشار روبيو إلى أن موظفي البعثة الدبلوماسية الأميركية العاملين من تركيا سيتعاونون مع السلطات المحلية السورية لتحديد نوع المساعدة المطلوبة، مؤكداً أن السفير الأميركي في أنقرة سيلعب دوراً مؤقتاً في هذا الملف، بانتظار استئناف العمل الدبلوماسي المباشر داخل سوريا.
ويأتي موقف روبيو بعد انتقادات داخلية مفاجئة أثارها القرار في أوساط بعض مسؤولي العقوبات داخل الإدارة الأميركية، والذين أعربوا عن استغرابهم من الخطوة، بحسب ما أفادت به وكالة “رويترز” الأسبوع الماضي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التقى بنظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض يوم 14 مايو الجاري، في أول لقاء يجمع بين رئيسي الولايات المتحدة وسوريا منذ نحو ربع قرن. وخلال اللقاء، أعلن ترامب بدء خطوات عملية لرفع العقوبات المفروضة على دمشق منذ عهد الرئيسين الراحل حافظ الأسد ونجله بشار.
وتُعد هذه الخطوة تطوراً محورياً في السياسة الأميركية تجاه سوريا، حيث تراهن إدارة ترامب على أن التعامل المباشر مع القيادة الانتقالية الجديدة في دمشق قد يفتح باباً لاستقرار طويل الأمد بعد أكثر من عقد من النزاع، بينما يرى معارضو القرار أنه يمثل مقامرة غير مضمونة في منطقة لا تزال تعاني من تشظي سياسي وأمني.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا سوريا حرة سوريا وأمريكا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو
إقرأ أيضاً:
عربية الصحفيين تنظم لقاءً تضامنيًا حول العقوبات الأمريكية على حقوقيين فلسطينيين
تنظم لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان #AOHR، لقاءً تضامنيًا بشأن العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد منظمات حقوقية فلسطينية، وذلك يوم الإثنين المقبل 22 سبتمبر، في تمام الساعة الخامسة مساءً بالدور الثالث بمقر النقابة.
يشارك في اللقاء، علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ، وعصام يونس، نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان - ومدير مركز الميزان لحقوق الإنسان بفلسطين المحتلة، و الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة.
ومن جانبه، قال محمد السيد الشاذلي، رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، إن إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على ثلاث منظمات فلسطينية معنية بحقوق الإنسان، وهي: المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان ومقرهما قطاع غزة، بالإضافة إلى مؤسسة الحق – القانون من أجل الإنسان ومقرها رام الله، يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ القانونية الدولية، وخاصة تلك التي تكفل حرية التعبير والعمل الحقوقي.
وأوضح الشاذلي أن العقوبات جاءت على خلفية مطالبة تلك المنظمات المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق مع إسرائيل في جرائم إبادة جماعية تُرتكب بحق المدنيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن مثل هذا الإجراء يعكس ازدواجية صارخة في المعايير، حيث يتم معاقبة من يسعى لتوثيق الانتهاكات والمطالبة بالعدالة، بدلاً من التحقيق في الوقائع والانتهاكات نفسها.
وأكد الشاذلي أن هذا الموقف يُعد سابقة خطيرة تهدد مستقبل العمل الحقوقي الدولي، ويدق ناقوس الخطر بشأن محاولات تكميم الأصوات المستقلة التي تسعى لكشف الحقيقة والدفاع عن حقوق الإنسان، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل للتصدي لمثل هذه السياسات التي تُقوّض العدالة الدولية.