صحيفة عبرية تحذر الاحتلال من تسونامي سياسي يلوح بالأفق بسبب الجرائم في غزة
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الأربعاء، من أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقف على أعتاب "تسونامي سياسي"، في ظل تدهور غير مسبوق في مكانتها الدولية، وتزايد التهديدات بفرض عقوبات ومقاطعات اقتصادية، بسبب استمرار العدوان على قطاع غزة.
وشددت الصحيفة، في افتتاحية لها كتبها محللها السياسي إيتمار آيخنر، على أن "إسرائيل وصلت إلى قعر دبلوماسي"، موضحة أن دولا تعتبر من أبرز أصدقاء "تل أبيب"، مثل بريطانيا وفرنسا وكندا، أصدرت بيانا مشتركا يهدد بفرض عقوبات إذا استمرت الحرب.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن "هذا البيان هو الأشد ضد إسرائيل، ويجعلها دولة منبوذة"، موضحة في الوقت ذاته أن "الولايات المتحدة التي كانت دائماً تساند إسرائيل، تلتزم الصمت هذه المرة".
وتساءلت الصحيفة: "هل ما زال الفيتو الأمريكي مضمونا إذا طُرحت مطالب وقف الحرب على طاولة مجلس الأمن؟"، مذكرة بتصريحات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة حول حماية إسرائيل في المحافل الدولية، ومعتبرة أن الصمت الحالي يعد تحولا مثيرا للقلق.
وزعمت الافتتاحية أن "نحو 93 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت أمس قطاع غزة عبر معبر كرم سالم"، فيما نقلت وسائل إعلام هولندية أن بلادها حصلت على دعم كافٍ لفتح نقاش داخل الاتحاد الأوروبي حول إلغاء اتفاق الشراكة مع إسرائيل.
وسلطت الصحيفة العبرية الضوء على تحول في مواقف شخصيات كانت داعمة للاحتلال الإسرائيلي، مثل الإعلامي البريطاني بيرس مورغن، الذي اتهم وزير المالية الإسرائيلي بتأييد "الإبادة الجماعية"، قائلا: "نتنياهو يسمح لهؤلاء بأن يفعلوا ما يشاؤون، من سيوقفهم؟".
وأكدت الصحيفة أن بريطانيا فرضت بدورها عقوبات على عدد من الإسرائيليين، بينهم رئيسة حركة "نحالا" الاستيطانية دانييلا فايس، وهذه العقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول.
وفي ما يخص التحرك الفرنسي، أوضحت "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس إيمانويل ماكرون يستعد للاعتراف بدولة فلسطينية خلال مؤتمر دولي في نيويورك الشهر المقبل بمشاركة السعودية، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال رفضت المشاركة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول إسرائيلي وصفته بالكبير قوله إن "ماكرون يعد لموجة اعترافات جديدة، وإسرائيل لن تقبل بتدويل النزاع".
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل نقلت تحذيرات إلى باريس، ملمحة إلى إمكانية الرد بإغلاق القنصلية الفرنسية في القدس أو فرض السيادة على مناطق في الضفة الغربية المحتلة. كما وأوضح وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، هذه الرسائل لنظيره الفرنسي جان نويل بارو.
وفي سياق متصل، أشار دبلوماسي غربي إلى أن السعودية "تحتاج إلى خطوة سياسية، وتسعى للاعتراف بدولة فلسطينية تشمل غزة أيضا"، مشيرا إلى أن دولا أوروبية أخرى مثل بريطانيا وهولندا وبلجيكا قد تنضم إلى هذه المبادرة، بينما يضغط ماكرون على بلجيكا لتغيير موقفها المعارض.
وحذر الدبلوماسي من تجاهل الجانب الإسرائيلي لحل القضية الفلسطينية، قائلا: "إسرائيل اعتقدت خطأ أنه يمكن إدارة النزاع بدلا من حله، والآن تدفع الثمن"، مشيرا إلى أن 80 بالمئة من دول الأمم المتحدة اعترفت بالفعل بدولة فلسطينية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن صور الأطفال القتلى في غزة، وتصريحات وزراء إسرائيليين متطرفة عن "التجويع والحسم"، تسهم في تأجيج الرأي العام الأوروبي ضد دولة الاحتلال، وتضغط على الحكومات لاتخاذ خطوات فعلية.
وفي ختام الافتتاحية، نقلت الصحيفة العبرية عن مصدر في وزارة خارجية الاحتلال قوله "نحن أمام تسونامي حقيقي، والعالم يرى فقط أطفالاً يموتون منذ تشرين الثاني 2023. لا يوجد أي صوت معتدل أو خطة لإنهاء الحرب. المقاطعة الهادئة كانت هنا من قبل وستتعاظم، ولا أحد يريد أن يرتبط بإسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة نتنياهو ماكرون فلسطينية فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال ماكرون صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة العبریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لفتح تحقيق مستقل في جرائم الاحتلال
صراحة نيوز-أكد البرلمان العربي، أن العالم اليوم يواجه مرحلة خطيرة تُعيد تعريف مفهوم الإرهاب في أشد صوره قسوة، خاصة حين يُمارس الإرهاب بصفة رسمية وبشكل منظم، كما يقوم به كيان الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة.
وقال عضو البرلمان العربي، النائب ناصر أبو بكر، في الاجتماع الذي عقده مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حول “الاتجاهات والتحديات والتهديدات الجديدة في مجال الإرهاب”، والذي نُظم افتراضيًا بمشاركة عدد من ممثلي البرلمانات والهيئات الدولية،
إن الجرائم التي يقوم بها كيان الاحتلال على مدار أكثر من عام ونصف لا يمكن وصفها إلا بأنها “شكل فجّ من إرهاب الدولة المنظم”، والذي تتوفر فيه كافة أركان الجريمة الدولية، من استهداف متعمد للمدنيين، إلى الحصار والتجويع، واستخدام القوة العسكرية ضد الفئات الأضعف في المجتمع، بما يشمل النساء والأطفال والشيوخ.
وحذر من الجرائم التي يقوم بها كيان الاحتلال، أنها تعكس خطورة توظيف أدوات الحرب الحديثة في خدمة إرهاب التجويع والإبادة الجماعية، والتي تمثل انتهاك سافر للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، مشيرًا إلى أن عجز المجتمع الدولي وازدواجية المعايير توفّران غطاءً لاستمرار هذه الجرائم، وتُسهمان في إعادة إنتاج الإرهاب بصور أكثر وحشية.
وأضاف، أن الاتجاهات الجديدة في الإرهاب تتطلب مراجعة جذرية للمفاهيم السائدة، مع ضرورة الاعتراف بأن الإرهاب لم يعد مقتصرًا على الجماعات والتنظيمات، بل يُمارَس أحيانًا من قبل جيوش وأنظمة، مستفيدًا من تقنيات متطورة، وغطاء إعلامي مضلل، ودعم سياسي من بعض القوى الدولية.
و دعا أبو بكر إلى فتح تحقيق دولي مستقل في الجرائم المرتكبة من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب الحقيقي تبدأ من فلسطين، حيث تُنتهك الكرامة ويُذبح الحق تحت ذرائع زائفة.
كما جدّد التزام البرلمان العربي بالوقوف إلى جانب المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب بكل أشكاله، بما يصون الأمن الإنساني، ويحفظ الاستقرار، ويضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة.