«الزعيم» يعزف «السيمفونية الكاملة» في «الإمارة الباسمة»
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
علي معالي (الشارقة)
حفلت قمة الشارقة والعين بالمتعة الكروية، والحضور الجماهيري الكبير، فضلاً عن العديد من الأرقام، وشهد «الكلاسيكو» تألق «الزعيم» في «الملعب البيضاوي» بـ «الإمارة الباسمة»، لينهي قمة الجولة الرابعة من «دوري أدنوك للمحترفين»، متفوقاً على «الملك» 3 - 2، ليواصل «البنفسج» حصد النقاط «12 من 12» بـ «العلامة الكاملة»، وهو ما يحدث للمرة الثانية في تاريخه خلال عصر الاحتراف، وذلك بعد موسم 2021- 2022.
ورغم أن العين لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 37، ولكن لم يشعر أحد بالنقص العددي في الملعب لمدة تزيد على 60 دقيقة، في ظل الروح العالية التي سيطرت على الفريق ونجومه، ونجح المدرب ألفريد شرودر في إعادة الثقة للاعبين والجماهير في أول مواجهة مع «الملك»، بعد موسم سابق حقق الشارقة 3 ألقاب، من خلال انتصاراته على العين، وهو ما جعل شرودر، يقول: «إنها مجرد بداية، والانتماء للعين يمنحني الشعور بالفخر».
وأكدت المباراة ذكاء شرودر في التعامل مع الأحداث والتقلبات، وظل متقدماً في التهديف حتى استقر الحال بفريقه عند الهدف الثالث، بل وجاءت تغييراته وتوجيهاته لتؤكد أنه يحمل صفة «داهية» في التعامل مع المباريات الكبيرة.
وخرجت جماهير العين تتغنى بأن فريقها استطاع أن يرد الاعتبار للألقاب الثلاثة التي ضاعت من «الزعيم» في الموسم الماضي، بثلاثة أهداف ممتعة جعلت «الأمة العيناوية» تستعيد القوة مرة أخرى والانطلاق نحو اللقب مبكراً.
ويظل لابا كودجو علامة متميزة وفارقة، ليس فقط في هجوم العين فقط، بل في «دورينا»، من خلال متابعة رائعة للكرة المرتدة من عادل الحوسني حارس الشارقة، ليسجل هدف فريقه الثاني في «اللقاء المثير»، ووصل كذلك إلى الهدف 90 في الدوري، ليس هذا فحسب، بل السادس في مرمى «الملك»، وأصبح لابا على بُعد 19 هدفاً فقط من تحطيم رقم أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري، والمسجل باسم ماكيتي ديوب «108 أهداف».
ويسير لابا على خطى هدافي العين الكبار على مدار التاريخ في الدوري، حيث وصل إلى «الهدف 90»، وسبقه بالطبع «الثنائي الرائع» أحمد عبدالله «122 هدفاً» والغاني أسامواه جيان «95 هدفاً».
ولعل ما قاله لابا بعد المباراة، يوضح حالة الفريق في اللقاء، مؤكداً أن ما حدث للعين في الموسم الماضي، من خلال النهائيات الثلاثة لا يُنسى، وقال: «كان الأمر صعباً أن نخسر مجدداً بعد ضياع (ثلاثية) الموسم الماضي، وتعاهد اللاعبون على التركيز الكامل، ليس بنسبة 100%، بل 200%، من أجل نقاط المباراة الكاملة، واستعادة ثقة الانتصارات أمام الشارقة».
وكانت الانطلاقة المثيرة في ثلاثية العين، عندما سجل سفيان رحيمي الهدف الأول، وهو لاعب مؤثر للغاية في صفوف «الزعيم» خلال لقاءات «الملك» تحديداً، والدليل على ذلك أنه أسهم في 4 من آخر 5 أهداف للعين في شباك الشارقة بدوري أدنوك للمحترفين «سجّل ثلاثة وصنع هدفاً».
والمفاجأة التي لم يتوقعها أحد من شرودر في اللقاء هو الزج باللاعب الشاب عبدالكريم تراوري «18 عاماً»، على حساب عمر أتزيلي، وهي أول مشاركة له، وأثبت كفاءة عالية في الوسط، وشكل حائط «صد منيع» أمام محاولات الشارقة على مدار الشوطين، بل كان مهاجماً قوياً مثلما كان مدافعاً صلباً، والمباراة هي نقطة انطلاقة قوية لـ «اللاعب الواعد».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين العين الشارقة لابا كودجو
إقرأ أيضاً:
«بيئة» تطلق في الشارقة المعرض الفني «نسيج: خيوط من الأمل»
الشارقة (وام)
افتتحت «بيئة»، أمس، معرضاً فنياً تحت عنوان «نسيج: خيوط من الأمل» بصالة العرض في مقرها الرئيسي، تحت رعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، رئيسة مجلس إدارة «بيئة»، ويستمر حتى 3 من يونيو المقبل.
ويعكس المعرض، الذي يضم 9 أعمال فنية مستوحاة من السجاد تجمع بين الفن والاستدامة، التزام «بيئة» بالجمع بين الفنون والثقافة من جهة، من خلال منصات فنية تمزج بين مفاهيم الاستدامة والابتكار، ويضم المعرض تسع سجادات منسوجة يدوياً يمثل كلٌ منها عملاً فنياً فريداً، والتي تعتبر دليلاً راسخاً على دور الفنون في إحداث تغيير إيجابي ورسم ملامح مستقبل مستدام.
ويسلط معرض «نسيج: خيوط من الأمل» الضوء على الدور البارز الذي يلعبه الفن في تعزيز الروابط الإنسانية، وتحفيز الإلهام ودفع عجلة تقدم المجتمعات، ويقام ضمن مساحة مخصصة لاحتضان الحوارات البنّاءة والرؤى المستقبلية، التي تعبر عن انسجام الابتكار مع الأصالة.
وقد أنتجت هذه السجّادات، بالتعاون مع مبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد ومشروعها الحِرفي «زولية»، حيث قامت نساء حرفيات في العاصمة الأفغانية كابل بنسجها يدوياً. تبدأ كل سجادة بتفسير فني لمفهوم رفاه الأطفال، ليجري تحويلها إلى تصميمات جريئة ومبدعة تُنسج وتُلوَّن باستخدام أصباغ عضوية وطبيعية مع الحفاظ على التقنيات التقليدية الأفغانية العريقة.
ومن أبرز المشاركين في المعرض جمعة الحاج، وهو فنانٌ مقيم في الشارقة، شارك في العديد من المعارض في مختلف أنحاء دولة الإمارات، وتستكشف مشاريعه مواضيع الذاكرة والتجريد، والانتماء من خلال تنسيقات متعددة التخصصات تشمل التصوير الفوتوغرافي والتركيب الفني والنصوص.
كما تشارك سارة كانو، وهي مهندسة معمارية ومصممة بحرينية، وتشمل أعمالها متعددة التخصصات التصاميم الداخلية وقطع الأثاث وفن الجرافيك والتصميم الحضري، إضافة إلى مشاركة مميزة للفنان ناصر نصر الله الذي يستكشف الفن، من خلال سرد القصص التجريبي والأجسام الموجودة في الحياة اليومية، وتشمل أعماله الرسوم التوضيحية والمجسمات التفاعلية ومشاريع التقييم الفني.. إلى جانب مشاركة عدد آخر من الفنانين الخليجيين والعرب.
وعقب افتتاح المعرض، تم تنظيم مزاد خيري خاص يعود ريعه لصالح مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية ومبادرة الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد لدعم مشاريعهما الإنسانية والتنموية.