أثير- جميلة العبرية يُعد “ابيضاض الدم” من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الأطفال، فما هو هذا المرض وما أعراضه وتشخيصه وعلاجه؟ الدكتورة منار بنت مكتوم المزروعية أخصائية أطفال – زمالة طب الدم والأورام في المجلس العماني للاختصاصات الطبية- قالت لـ “أثير” بأن ابيضاض الدم (لوكيميا) يعرف بأنه سرطان الأنسجة التي تشكِّل الدم في الجسم، بما في ذلك نخاع العظم والجهاز اللِّمفي.
وأضافت: يشمل ابيضاض الدم عادةً كرات الدم البيضاء، فكرات الدم البيضاء هي خط الدفاع الأول في الجسم لمكافحة العدوى، وهي تنمو وتنقسم بطريقة منظمة، حسب احتياجات الجسم، لكن في حالة المرضى المصابين بابيضاض الدم، ينتج نخاع العظم كميات زائدة من كرات الدم البيضاء غير الطبيعية، والتي لا تعمل بشكل صحيح، وقد يكون علاج هذا المرض معقدًا، ويعتمد ذلك على نوع ابيضاض الدم وعوامل أخرى لكن هناك إستراتيجيات وموارد يمكن استغلالها للمساعدة في نجاح العلاج. وذكرت في حديثها: بصفة عامة؛ يُعتقد أن هذا المرض يحدث عندما تُصاب بعض خلايا الدم بتغيرات (طفرات) في حمضها النووي، ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجهها إلى القيام بوظيفتها المحددة، وعادةً ما يوجه الحمض النووي الخلية لأمرين هما النمو بمعدل معين، والموت في وقت محدد. وفي حالة ابيضاض الدم، توجّه الطفرات خلايا الدم إلى الاستمرار في النمو والانقسام، عندما يحدث ذلك، يفقد الجسم سيطرته على عملية إنتاج خلايا الدم، وبمرور الوقت، يمكن أن تزاحم هذه الخلايا الشاذة خلايا الدم السليمة في نخاع العظم؛ ما يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية السليمة فتظهر مؤشرات ابيضاض الدم وأعراضه.
أما عن علاماته وأعراضه فأشارت الدكتورة إلى أنها تختلف باختلاف نوعه، ومن ذلك: •الحمى أو القشعريرة. •الإرهاق المستمر والضعف. •العدوى المتكررة أو الخطيرة. •فقدان الوزن. •تضخم العقد اللمفية وتضخم الكبد أو الطحال. •سهولة النزيف أو الكدمات. •نزيف الأنف المتكرر. •بقع حمراء صغيرة في جلدك (الحبَرات). •فرط التعرق، وبخاصة أثناء الليل. •ألم في العظم أو إيلام عند اللمس.
ويعتمد تصنيف سرطان الدم على سرعة تفاقم الحالة ونوع الخلايا المتضررة كما يلي: 1-
حسب سرعة التفاقم: أ- ابيضاض الدم الحاد: يتميز بتكاثر سريع للخلايا الدموية الشاذة ويتطلب علاجًا قويًّا في الوقت المناسب. ب- ابيضاض الدم المزمن: يتضمن أنواعًا متعددة، بعضها ينتج الكثير من الخلايا بينما ينتج البعض الآخر قليلًا، ويشمل خلايا دم ناضجة ويتطور ببطء. 2-
حسب نوع الخلايا المتضررة: أ- ابيضاض اللمفاويات: يؤثر على الخلايا اللمفاوية ويتأثر الجهاز المناعي. ب- ابيضاض الدم النقوي: يؤثر على الخلايا النقوية ويشمل خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية. ويساعد هذا التصنيف على تحديد نوع
العلاج المناسب والتعامل مع ابيضاض الدم بفعالية.
وذكرت الدكتورة بأن أنواع ابيضاض الدم تتلخص في الآتي: 1- ابيضاض اللمفاويات الحاد: شائع لدى الأطفال الصغار وقد يصيب البالغين أيضًا. 2- ابيضاض الدم النقوي الحاد: شائع ويصيب الأطفال والبالغين بنسبة أكبر. 3- ابيضاض اللمفاويات المزمن: شائع لدى البالغين وغالبًا لا تظهر أعراضه لفترة طويلة. 4- ابيضاض الدم النقوي المزمن: يصيب بصفة رئيسية البالغين وقد يكون طويلا قبل ظهور أعراض. 5- أنواع نادرة أخرى تشمل ابيضاض الدم مشعر الخلايا واضطرابات التنسج النخاعي. أما عن العلاج فأوضحت الدكتورة في ختام حديثها
لـ “أثير” بأنه يعتمد على نوع ابيضاض الدم وانتشاره ويشمل العلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي والعلاج الإشعاعي وزرع نخاع العظم والعلاج المناعي وتعديل الخلايا
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية:
الدم البیضاء
خلایا الدم
إقرأ أيضاً:
طرح هرمون دوائى لعلاج قصر القامة فى السوق المصرى
أعلنت دراسة اقتصادية من جامعه قناة السويس عن طرح تركيز جديد من هرمون النمو المثيل الحيوي "أومنيتروب" بتركيز 15 ملجم/1.5 مل في السوق المصري ما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز فرص حصول الأطفال والمراهقين على علاج فعّال لقصر القامة بأسعار مناسبة
ولفتت الدراسة صادرة عن جامعه قناة السويس إلى أن ذلك ويأتي هذا الطرح تماشيًا مع أهداف "رؤية مصر 2030" في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية وتحقيق العدالة في الوصول للعلاج.
وتُشير الدراسة والتى نُشرت في 2024، إلى أن العلاج بهرمون النمو يُحدث تحسنًا ملحوظًا في جودة حياة الأطفال من النواحي النفسية والاجتماعية والجسمانية. كما توضح الإحصائيات أن 17% من الأطفال المصريين يعانون من قصر القامة، تعود 40.8% من هذه الحالات إلى أسباب عائلية و24.2% إلى أسباب صحية، ما يعزز الحاجة لتدخلات علاجية فعالة ومبكرة.
من جانبها، أكدت الدكتورة منى سالم، أستاذ طب الغدد الصماء للأطفال بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لطب الغدد الصماء والسكر للأطفال، أن هرمون النمو يُستخدم لعلاج حالات تأخر النمو الناتجة عن نقص الهرمون الطبيعي، والتي تشمل حالات وراثية وأمراضًا مزمنة مثل الفشل الكلوي ومتلازمة تيرنر وبرادر-ويلي.
وشددت على ضرورة التشخيص المبكر قبل التحام غضاريف النمو لضمان تحقيق نتائج فعالة في الطول النهائي.
وفي السياق ذاته، أوضحت الدكتورة رشا طريف، رئيس وحدة الغدد الصماء للأطفال بكلية الطب – جامعة عين شمس، أن التحدي الأبرز في علاج قصر القامة يتمثل في ضمان التوافر المنتظم لهرمون النمو طوال فترة العلاج. وأشارت إلى أن التركيز الجديد يساعد في تقليل فترات انقطاع العلاج، ما يساهم في تحقيق نتائج أفضل ويخفف من الأثر النفسي المصاحب للحالة.
وأكد الدكتور سامح الباجوري، بساندوز مصر، بالإشادة بدور الحكومة المصرية في دعم جهود الوقاية والعلاج ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بين طلاب المدارس، مؤكدًا أن توفير "أومنيتروب" بتركيز 15 ملجم يعكس الالتزام بتقديم حلول علاجية فعالة ومستدامة، في إطار مساهمتها في تحسين الصحة العامة وبناء أجيال أكثر صحة وإنتاجية.

طباعة شارك قصر القامة علاج هرمونى دراسة عملمية