لوكورنو: النظام العسكري في مالي فضل التعامل مع المجموعة الروسية المسلحة على الجيش الفرنسي

حذر وزير الجيش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، بشأن تفاقم الأزمة في منطقة الساحل الإفريقية، وذلك على خلفية اتساع نشاط التنظيمات الإرهابية وتراجع تواجد فرنسا في المنطقة بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية في بعض الدول.

اقرأ أيضاً : تصاعد التوترات في واشنطن.

. مجلس النواب يفشل في تجنب إغلاق الحكومة الفدرالية

وقال لوكورنو إن انسحاب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو، والذي سيتم في وقت لاحق من العام، يُعتبر تطورًا ينذر بتفاقم الوضع في الدول الثلاث التي شهدت انقلابات.

وأوضح أن النظام العسكري في مالي فضل التعامل مع المجموعة الروسية المسلحة على الجيش الفرنسي، ما أدى إلى تصاعد ما يسمى بـ"النشاط الجهادي" في منطقة باماكو.
وأضاف أن المنطقة الساحلية تواجه الآن خطر التدهور، حيث تتصاعد حالات العنف والإرهاب نتيجة الفراغ الأمني الناجم عن انسحاب القوات الفرنسية.

وشدد لوكورنو على أن مالي باتت على شفيرة التقسيم، وأن النيجر قد يتبع نفس المصير إذا لم تتم التصدي للأزمة بشكل جاد.

واستفسر عما إذا كان يجب على فرنسا تحمل المسؤولية عن تفضيل بعض الأطراف المحلية للصراعات العشائرية وعدم دعمها للديموقراطية.

الرئيس الفرنسي

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع سحب سفير فرنسا من نيامي وانسحاب الجنود الفرنسيين من النيجر بنهاية العام بعد الانقلاب العسكري في هذا البلدن ويعتبر هذا الانسحاب إحدى انتكاسات فرنسا في المنطقة بعد الانسحاب من مالي وبوركينا فاسو.
وتشير تقديرات مراقبين إلى أن فرنسا قد لاحظت بشكل غير كافي التطورات الجارية في المنطقة الساحلية، مما أسهم في تفاقم الأوضاع السلبية في دول منطقة الساحل الإفريقية، بما في ذلك بوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر وموريتانيا.

 

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فرنسا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون النيجر

إقرأ أيضاً:

أكد أن انهيار النظام الإيراني يزعزع استقرار المنطقة.. السوداني: العراق يعزز قدراته الدفاعية لحماية أجوائه

البلاد (بغداد)

حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من تداعيات الصراع الإقليمي المتصاعد، مؤكداً أن انهيار النظام في إيران سيكون بمثابة “كارثة جيوسياسية” تهدد استقرار المنطقة برمتها، مشيراً إلى أن العراق يتابع بقلق حقيقي تداعيات التوتر المتزايد بين طهران وتل أبيب.
وشدد السوداني في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، على أن النظام الإيراني “ليس ضعيفاً كما يُصوَّر”، معتبراً أنه يمتلك قاعدة شعبية وأنصاراً ومؤسسات راسخة يصعب إسقاطها بسهولة.
وقال:” الحسابات التي تراهن على سقوط النظام الإيراني في وقت قصير هي حسابات خاطئة وخطرة”، مضيفاً:” اندلاع أي حريق في الجوار سيؤدي حتماً إلى امتداد اللهب إلى باقي دول المنطقة، بما فيها العراق، فلا أحد سيكون بمنأى عن ذلك”.
وأكد السوداني أن الحكومة العراقية تشعر بقلق بالغ من امتداد الحرب إلى مختلف أنحاء المنطقة، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات الجوية خلال التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية، قد استخدمت المجال الجوي العراقي؛ لتنفيذ هجمات على مواقع في إيران خلال الحرب التي اندلعت الشهر الماضي واستمرت 12 يوماً، وهو ما وصفه السوداني بأنه” انتهاك صارخ لسيادة العراق ومحاولة لجرّه إلى صراع لا علاقة له به”.
وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن العراق لا يمتلك حالياً منظومة دفاع جوي متطورة كافية لحماية أجوائه من هذه الانتهاكات، لكنه أوضح أن حكومته شرعت في اتخاذ خطوات عملية لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وقال السوداني:” رصدنا ضعفاً واضحاً في بنيتنا الدفاعية وبدأنا بالفعل في التعاقد على أنظمة دفاع جوي مع كوريا الجنوبية وفرنسا، لكننا قررنا تسريع عمليات الشراء والتطوير بعد التصعيد الأخير”.
وأضاف أن العراق تسلم بالفعل أجزاء من منظومة رادار جديدة وسيتسلم الجزء الأكبر خلال هذا العام، مؤكداً أن الحكومة “لن تسمح لإسرائيل أو لأي دولة أخرى بانتهاك الأجواء العراقية مرة أخرى”، وأنها ستستخدم” كل الوسائل المتاحة” لحماية السيادة الوطنية.
قلق من هشاشة وقف إطلاق النار
كما عبّر السوداني عن قلقه من هشاشة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، لافتاً إلى أن وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة يفاقم حالة عدم الاستقرار.
وقال:” إستراتيجية نتنياهو تقوم على تأجيج الحروب واستمرار الصراعات كوسيلة للبقاء السياسي، وهذا يعرض المنطقة بأكملها للخطر”.
وأضاف:” وقف إطلاق النار لم يصمد في غزة، وكذلك في لبنان. كما أن إسرائيل تواصل شن هجمات على سوريا كلما رغبت، مما يزيد من حالة القلق لدى دول المنطقة”.
تأتي تصريحات السوداني في ظل حالة من التصعيد المستمر في الشرق الأوسط، مع تعقّد المشهد بين إسرائيل وإيران، واستمرار التوترات في غزة ولبنان وسوريا.
ويرى مراقبون أن العراق، بحكم موقعه الجغرافي وقربه من بؤر التوتر، يواجه تحدياً صعباً في تحييد نفسه عن صراع القوى الإقليمية الكبرى، خاصة في ظل الثغرات الدفاعية الحالية التي جعلته ممراً سهلاً للطائرات الحربية الأجنبية.
وأكد السوداني أن بغداد ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية لتأمين أجوائها، مشدداً على أن” العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات بين أطراف النزاع في المنطقة”.

مقالات مشابهة

  • موريتانيا والاتحاد الأوروبي يبحثان التهديدات الأمنية بالساحل الإفريقي
  • أكد أن انهيار النظام الإيراني يزعزع استقرار المنطقة.. السوداني: العراق يعزز قدراته الدفاعية لحماية أجوائه
  • «الأونروا» تحذر من انهيار عملياتها بنهاية أغسطس
  • الأمم المتحدة تحذر: غزة على شفا انهيار إنساني وسط تصعيد إسرائيلي
  • توقيف مطلوب في منطقة الحدت... هذا ما فعله لشابة مقابل مبلغ ماليّ
  • رعب في حدائق القبة.. هبوط أرضي مفاجئ بعد حادث انهيار عقارين
  • بعد انهيار عقارين.. هبوط أرضي مفاجئ في حدائق القبة
  • اجتماع موسع لتنسيق تأمين طريق «إمساعد رأس إجدير» في الساحل الغربي
  • تحديات أمنية تواجه مشروع المغرب لربط الساحل الأفريقي بالأطلسي
  • انهيار شرفة في بوسطن يصيب 9 أشخاص