أعوام بسيطة تفصلنا عن وجود كواكب صالحة للحياة.. هذا ما اكتشفته ناسا
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
يشعر الكثير من علماء الفلك بالتفاؤل لاكتشاف علامات الحياة على كواكب بعيدة، بل وصلت المفاجأة إلى حديث أحد العلماء، الذي يقود مهمة إلى كوكب المشتري، وقال إنه سيكون من المفاجأة عند وجود حياة على أحد أقمار الكوكب الجليدية.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، اكتشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لناسا مؤخرًا إشارات محيرة لوجود حياة على كوكب خارج نظامنا الشمسي.
وواحدة من هذه المهام هي مهمة تلسكوب جيمس ويب الفضائي، والذي من المقرر إطلاقه في نهاية عام 2021.
يعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي أكبر تلسكوب فضائي يبحث به البشر، وسيقوم بتحليل ضوء الكواكب البعيدة بحثًا عن مكونات جوية قد تشير إلى وجود حياة، ومن المتوقع أن تكون الأهداف الرئيسية لتلسكوب جيمس ويب الفضائي هي الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى خارج نظامنا الشمسي، والتي تُعرف بالكواكب الخارجية للمجموعة الشمسية.
البحث عن كوكب صالح للحياةوإذا تم اكتشاف مكونات جوية مثل الأكسجين والبخار الماء والميثان في جو أحد تلك الكواكب، فقد يشير ذلك إلى وجود حياة.
وبالإضافة إلى تلسكوب جيمس ويب الفضائي، تقوم وكالات الفضاء الأخرى مثل وكالة ناسا والوكالة الفضائية الأوروبية بتنفيذ مهام أخرى لاستكشاف الحياة في الكون.
وعلى سبيل المثال، تم إطلاق مهمة "تيس" التابعة لناسا في عام 2018، والتي تهدف إلى دراسة الكواكب التي تدور حول النجوم القريبة من الشمس. كما تخطط الوكالة الفضائية الأوروبية لإطلاق مهمة "بلانكس" في عام 2026، والتي ستستهدف دراسة الكواكب الصخرية التي تشبه الأرض في نظامنا الشمسي.
تفتح التكنولوجيا الحديثة أمامنا إمكانية تحليل الغلاف الجوي للكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة بهدف البحث عن علامات وجود مواد كيميائية تشير إلى وجود حياة.
وقد حدثت تطورات مهمة في هذا المجال مؤخرًا، حيث تم الإشارة إلى إمكانية وجود غاز ينتجه كائنات بحرية بسيطة في الغلاف الجوي لكوكب يُعرَف باسم K2-18b، وهو كوكب يبعد عنا 120 سنة ضوئية.
يدور K2-18b حول نجم قزم بارد يُعرف باسم K2-18، ويقع في منطقة معتدلة تسمح بوجود الماء السائل على سطحه، مما يعتبر شرطًا أساسيًا لوجود الحياة. يعكف العلماء حاليًا على التحقق من صحة هذه الاكتشافات وتأكيدها.
في حال تم التأكد من وجود علامات الحياة على K2-18b أو أي كوكب آخر، سيكون لذلك تأثير جذري على نظرة البحث عن الحياة في الكون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكبر تلسكوب اكتشافات الجليد وجود حیاة حیاة على
إقرأ أيضاً:
ناسا تنشر صورا حديثة تبين الشكل الحقيقي للمذنب 3آي/أطلس
أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) أن مرصدها الشمسي "ستيريو" تمكن من رصد المذنّب القادم من بين النجوم 3آي/أطلس خلال الفترة من 11 سبتمبر/أيلول إلى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2025، رغم أن التوقعات الأولية كانت تقول إن الجرم سيكون باهتا جدا على أدوات المركبة.
وبحسب بيان صحفي رسمي للوكالة، فهذا الرصد ليس مجرد صورة جديدة لمذنب آخر، بل مثال يبين كيف يمكن لمرصد صمم أساسا لمراقبة الشمس أن يتحول، بتقنيات معالجة الصور، إلى عين تلتقط أثر جسم قادم من خارج النظام الشمسي، يمر سريعا ثم يختفي إلى الأبد.
المهمة "ستيريو" (مرصد العلاقات الشمسية الأرضية) أطلقت عام 2006 بمركبتين تتبعان الشمس في مدارين مختلفين، بهدف دراسة نشاط الشمس والطقس الفضائي من زوايا متعددة.
واليوم تواصل المركبة الأولى منهما العمل، مزودة بأدوات تراقب الفضاء القريب من الشمس، وهي منطقة يصعب على التلسكوبات الأرضية رصدها بسبب وهج الشمس وقرب الهدف منها في السماء.
هذه النقطة بالذات تجعل من "ستيريو" لاعبا مهما في قصة 3آي/أطلس، فحين يمر المذنب "خلف الشمس" بالنسبة لنا على الأرض تصبح المتابعة الأرضية شبه مستحيلة، بينما تستطيع مراصد ستيريو متابعة ذلك الجزء من الرحلة.
وبحسب ناسا، فإن 3آي/أطلس كان متوقعا أن يكون خافتا إلى درجة لا تسمح لأدوات ستيريو بمشاهدته مباشرة، لكن فريق التحليل لجأ إلى معالجة دقيقة تقوم على محاذاة الصور المتتابعة وتكديسها فوق بعضها باستخدام أداة كاميرا تعمل في الضوء المرئي.
الفكرة ببساطة أنه عند التقاط صور كثيرة لشيء خافت جدا تكون "الضوضاء" البصرية (نقاط عشوائية وتفاوتات في الخلفية) أقوى من الإشارة، لكن إذا اصطفّت الصور بدقة على موضع الهدف ثم جُمعت، فإن الإشارة الضعيفة تتراكم وتصبح أوضح، بينما تتناقص الضوضاء نسبيا.
إعلانوتوضح البيانات الجديدة القادمة من ستيريو أن 3آي/أطلس يعبر النظام الشمسي بسرعة تقارب نحو 209 آلاف كيلومتر/ساعة، هذه السرعات الكبيرة مألوفة للأجسام التي تسافر بين النجوم، لأنها لا "تدور حول الشمس كما تفعل مذنّباتنا المعتادة، بل تأتي بطاقة حركة عالية من خارج النظام الشمسي.
وتبين الصور الجديدة أن 3آي/أطلس مذنب طبيعي، ولا يحمل أي سمة تجعل العلماء يفترضون أنه يمكن أن يكون مركبة فضائية، بخلاف الادعاءات التي ملأت وسائل التواصل العالمية خلال الشهور القليلة الماضية.
مراقبة متعددةالمهمة ستيريو لم تكن وحدها في متابعة المذنب 3آي/أطلس، بل شاركت منصات عديدة في الرصد بهدف بناء صورة أشمل عن حجمه وخواصّه الفيزيائية وتركيبه. الفكرة هنا أن جسما عابرا وسريعا كهذا لا يمنح العلماء وقتا طويلا، لذا تصبح المراقبة الجماعية من أكثر من أداة وزاوية رؤية وسيلة لالتقاط أكبر قدر ممكن من المعلومات قبل أن يبتعد.
أقرب اللقطات جاءت من جوار المريخ، فقد مرّ 3آي/أطلس على مسافة تقارب 30 مليون كيلومتر من مركبات تدور حول الكوكب، وتمكنت مركبة "مستطلعة المريخ المدارية" من توثيق صورة للمذنب باستخدام كاميرا "هاي-رايز"بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بينما جمعت مهمة "مافن" قياسات في نطاق الأشعة فوق البنفسجية تساعد على استكشاف مكونات المذنب وما يطلقه من غازات.
ولم تتوقف المتابعة عند المركبات المدارية، إذ تشير ناسا إلى أن مركبة "بيرزفيرانس" على سطح المريخ التقطت في أوائل أكتوبر/تشرين الأول لمحة خافتة للمذنب، ظهر فيها كأنه لطخة ضعيفة وسط حقل نجمي.
ورغم تواضع هذه اللمحة بصريا، فإن قيمتها العلمية تكمن في أنها تؤكد الرصد من منصة مختلفة تماما (على السطح لا في المدار)، وتضيف زاوية قياس جديدة.
وعلى مسافات أبعد، تذكر ناسا أن المذنب رُصد أيضا بواسطة مهمات كانت في طريقها إلى أهداف أخرى مثل "سايك" و"لوسي". وقد ساعدت هذه البيانات الإضافية في تحسين تحديد المدار بدقة، بل وفي محاولة دراسة الهالة الغازية الخافتة التي تحيط بنواته، وهي مفتاح مهم لفهم نشاط المذنب وتركيبه عندما يسخن قرب الشمس.