الملتقى الدولي للتمر بأرفود واجهة متميزة لتنمية سلسلة نخيل التمر بالمغرب
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
تشكل الدورة ال12 للملتقى الدولي للتمر بالمغرب، التي ستنظم بأرفود خلال الفترة ما بين 3 و8 أكتوبر المقبل، تحت شعار "الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية النخيل واستدامة الواحات"، واجهة متميزة للفاعلين في القطاع، من أجل النهوض وتنمية سلسلة نخيل التمر على المستويين الوطني والدولي.
وأصبحت هذه التظاهرة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مر السنين ، فضاء متميزا لتسليط الضوء على أهمية هذه السلسلة في اقتصاد مناطق الواحات، وعلى الرهانات المرتبطة باستدامة هذه المجالات وكذا إمكانيات تنميتها في أفق 2030، في إطار عقد البرنامج الجديد وفي سياق التغيرات المناخية.
وبات هذا الملتقى الدولي، الذي أحدث سنة 1940، وكان يعرف حينئذ بمعرض التمور بتافيلالت، يفرض نفسه اليوم كحدث لا محيد عنه ضمن الأجندة الفلاحية من خلال توفير منصة أساسية للقاء والتواصل وتبادل الخبرات على الصعيدين الوطني والدولي، وأيضا موعدا مرجعيا بالنسبة للمهنيين المشتغلين في سلسلة النخيل المنتج للتمر. ويؤكد التطور الذي شهده هذا الملتقى على مر السنين، نمو قطاع نخيل التمر، الذي تحقق بفضل جهود مختلف الفاعليين المعنيين من مؤسسات وقطاع خاص محليا ووطنيا.
وباعتبارها من السلاسل الفلاحية الأساسية ضمن استراتيجية الجيل الأخضر، شكلت تنمية سلسلة نخيل التمر موضوع عقد برنامج بين الدولة والفيدرالية البيمهنية المغربية للتمور، للفترة الممتدة من2021 إلى 2030. ويتضمن هذا البرنامج، الذي خصص له غلاف مالي يقارب 7,5 مليار درهم، غرس خمسة ملايين نخلة، منها ثلاثة ملايين نخلة مبرمجة في الواحات المنتجة للتمور، ومليوني نخلة موجهة للمناطق المخصصة لتوسيع المناطق الحديثة الواقعة خارج الواحات.
ويتعلق الأمر أيضا بتشجيع المبادرات المقاولاتية لدى الشباب والتعاونيات، وتحسين الإنتاجية وتعزيز تثمين المنتوج وتحسين قنوات التوزيع والتسويق وترويج الصادرات. ويرتقب أن يشارك في هذا الملتقى، الذي تنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حوالي 230 عارضا ضمن الفاعلين الأساسيين في هذا المجال.
وحسب بلاغ للجهة المنظمة، يمتد المعرض على مساحة 40 متر مربع، تضم أقطاب متعددة: قطب الجهات، وقطب الرحبة، وقطب المنتوجات المجالية وقطب اللوازم الفلاحية وقطب المكننة الفلاحية والقطب الدولي وقطب المؤسسات والجهات الداعمة. وسيتم بالمناسبة تنظيم ندوات علمية ولقاءات حول موضوع الدورة، من قبيل منتدى الاستثمار بشراكة بين مؤسسة القرض الفلاحي للمغرب ووكالة التنمية الفلاحية، ويوم دراسي ينظمه المعهد الوطني للبحث الزراعي برعاية منظمة الأغذية والزراعة لمنظمة الأمم المتحدة، الذي سيخصص للتطورات التقنية والتكنولوجية والممارسات الجيدة من أجل تنمية هذه السلسلة. كما ستنظم ورشات موضوعاتية من تأطير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بتعاون مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، بهدف تقوية قدرات الشباب في مجال إحداث وتسيير المقاولات.
كما يتضمن برنامج الملتقى الذي تقرر تمديد مدته ل6 أيام بدل أربعة المعتمدة في السابق، أنشطة بيداغوجية وتعليمية، وورشات، وحصصا للتذوق، كما سيتم تنظيم مسابقات وتسليم الجوائز للمشاركين والعارضين.
ويؤكد الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، مرة أخرى، جاذبيته للزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، باعتباره منصة مثلى للقاء والتواصل وتبادل الخبرات، حيث يتوقع أن يستقطب هذه السنة أزيد من 90 ألف زائر.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
فتح باب الترشح لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر 1 يونيو
أبوظبي: ميرة الراشدي
أعلنت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني – ديوان الرئاسة، فتح باب الترشح للدورة الثامنة عشرة من الجائزة 2026، اعتبارًا من الأول من يونيو حتى 15 ديسمبر 2025، داعيةً المزارعين والباحثين والمنتجين والمبتكرين والمهتمين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم إلى التقدم بطلبات الترشيح للمنافسة على فئات الجائزة الخمس.
كما أعلنت الأمانة العامة، خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح الثلاثاء، تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر عام 2026، بالتعاون مع نخبة من المؤسسات الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية، ليكون امتدادًا لمسيرة علمية انطلقت من أبوظبي قبل أكثر من 28 عامًا، تجسيدًا لرؤية دولة الإمارات في دعم الابتكار الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي العالمي.
وشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات البارزة، على رأسهم الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، الأمين العام للجائزة، والدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة، والدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة.
وعبّر الدكتور عبد الوهاب زائد عن اعتزازه بالنجاحات التي حققتها الجائزة منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أن المنحنى البياني خلال سبعة عشر عامًا من العطاء يسير بثبات نحو مزيد من التأثير والانتشار، بفضل دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتوجيهات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وإشراف سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني.
كما أشار إلى أن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر يتم بالشراكة والتعاون مع 13 مؤسسة وطنية ومنظمة إقليمية ودولية، حيث يشكّل محطة علمية مهمة يلتقي فيها نخبة من العلماء والباحثين والمختصين وصنّاع القرار من مختلف دول العالم، لتبادل المعارف والخبرات واستشراف مستقبل زراعة نخيل التمر.
وأشار إلى أن الجائزة مضت منبرًا دوليًا يحتفي بالتميز والابتكار في خدمة الشجرة المباركة، فالجائزة تأسست برؤية ثاقبة من القيادة الرشيدة، وهي اليوم تواصل مسيرتها النوعية تحت مظلة مؤسسة إرث زايد الإنساني، بما يعكس الالتزام العميق بإرث القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في رعاية النخلة والإنسان والأرض.
بدوره، استعرض الدكتور هلال الكعبي أبرز الإحصائيات التي سجلتها الجائزة، حيث بلغ إجمالي عدد المرشحين 2199 مرشحًا من 62 دولة، فاز منهم 111 مشاركاً من أصحاب أفضل الممارسات، وبلغ عدد المشاركين العرب 1908 مرشحًا، فاز منهم 54 مرشحاً، بينما بلغ عدد المشاركين من دولة الإمارات 179 مرشحًا فاز منهم 33 مواطنًا إماراتيًا، أما عدد المشاركين الأجانب فبلغ 291 مرشحًا، فاز منهم 18 مشاركًا، إلى جانب تكريم 79 شخصية ومؤسسة وطنية ودولية بارزة، من ضمنهم 38 من داخل دولة الإمارات.
وأشار إلى أن تنظيم المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر في أبريل 2026، يعد امتدادًا لمسيرة علمية وعالمية انطلقت من أبوظبي قبل 28 عامًا، فقد شهدت المؤتمرات السبعة السابقة بين عامي 1998 و2022 مشاركة 2229 عالماً وخبيراً ومختصاً من 43 دولة، وتم تقديم 802 ورقة علمية و409 ملصقات علمية، تناولت مختلف جوانب إنتاج نخيل التمر ووقايته، وتصنيعه وتسويقه، والتقنيات الحديثة المرتبطة به.
فيما أشاد الدكتور أحمد علي الرئيسي بجهود الجائزة، التي باتت اليوم من أبرز الجوائز الدولية المتخصصة في زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي، وتواصل مسيرتها في تكريم رواد الأعمال والمبدعين والمتميزين من العلماء والباحثين والمزارعين من أنحاء العالم، ممن ساهموا في تطوير هذا القطاع الحيوي والارتقاء به على أسس علمية مستدامة.
واختتم المؤتمر الصحفي بالإعلان عن استقبال الترشيحات إلكترونيًا، تمهيدًا لإعلان أسماء الفائزين خلال شهر فبراير 2026، على أن يُعقد حفل التكريم الرسمي يوم 28 أبريل 2026، بالتزامن مع أعمال المؤتمر الدولي الثامن لنخيل التمر.