مسقط- الرؤية

انضمت مجموعة Ooredoo إلى التحالف العالمي لإنترنت الأشياء، وهو أكبر ائتلاف لمشغلي شبكات النقال في العالم، بهدف تعزيز خدمات الاتصالات والانتقال بها إلى مستوى جديد لتمكين تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.

ويتمحور عالم إنترنت الأشياء وهو من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة حول الأجهزة الذكية بخلاف الهواتف الذكية، التي يتم توصيلها بالإنترنت لتحسين الحياة اليومية بدءًا من الساعات الذكية والسيارات ذاتية القيادة والشبكات الذكية مثل العدادات الذكية ووصولاً إلى الكثير من التقنيات العصرية الأخرى.

ومن خلال هذه الخطوة، أصبحت Ooredoo أول مشغل لخدمات الاتصالات في سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي ينضم إلى التحالف العالمي لإنترنت الأشياء. كما انضمت الشركة في عام 2018 إلى تحالف LoRa غير الربحي الذي يهدف إلى تطوير تقنيات إنترنت الأشياء على المستوى العالمي.

وقال سعيد بن صادق اللواتي مدير عام التسويق التجاري وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في Ooredoo: "يقود إنترنت الأشياء تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مما ساهم في اتصال المزيد من الأجهزة الذكية بالإنترنت. وفي ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في الاتصالات، تعيد هذه الأجهزة الذكية تعريف أنماط وأساليب الحياة والعمل على حدٍ سواء. ويعني ذلك إتاحة المزيد من الفرص أمام الشركات والمشاريع لتعزيز نموها وتطورها. ويمكن لإنترنت الأشياء دعم الشركات في تعزيز أرباحها وتخفيض التكاليف ورفع كفاءتها". وأضاف: "يتمحور إنترنت الأشياء حول الاتصال، وهنا يأتي دورنا الفاعل في Ooredoo خاصة عندما يتعلق الأمر بحلول إنترنت الأشياء ضمن شبكة Ooredoo الموثوقة والسريعة التي تغطي جميع محافظات السلطنة".

يُشار إلى أن انضمام Ooredoo إلى هذه التحالفات العالمية يُمكّنها من التعاون مع موفري خدمات إنترنت الأشياء وشركات تصنيع الرقاقات ومطوري الحلول والأجهزة في مختلف أنحاء العالم. وطالما جاءت Ooredoo في طليعة الشركات التي واكبت تطور تقنية إنترنت الأشياء وتدرك الفرص التي تتيحها أمام عملائها، كما تواصل الشركة تطوير وتحسين شبكتها والاستثمار في حلول مبتكرة تدعم التحول الرقمي في سلطنة عُمان.

وفي تعاون مشترك مع شركة نماء القابضة، نجحت Ooredoo في تركيب 330,000 عداد مياه ذكي بتقنية إنترنت الأشياء وتوصيل 285,000 عداد كهرباء. وأعلنت هيئة تنظيم الاتصالات إيقاف شبكة الجيل الثالث 3G، وهي عملية استغناء على مستوى العالم ومن المقرر أن تبدأ في عُمان خلال الربع الثالث من العام المقبل 2024. ومواكبة لذلك، قامت Ooredoo مؤخرًا بتحديث الأجهزة الذكية التي تعمل بإنترنت الأشياء والتي تعتمد حاليًا على شبكة الجيل الثالث 3G لضمان اتصالها الدائم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة عالمية: الهواتف الذكية قبل سن 13 تُهدد الصحة العقلية للأطفال

حذّرت دراسة جديدة من كون استخدام الهواتف الذكية من قِبل الأطفال دون سن 13 عامًا يرتبط بمضاعفات خطيرة على الصحة العقلية تشمل أفكارًا انتحارية، ضعف تنظيم المشاعر، انخفاض تقدير الذات، والانفصال عن الواقع، خاصة لدى الفتيات.

الدراسة، التي نُشرت يوم الاثنين الماضي في مجلة « التنمية البشرية والقدرات »، اعتمدت على بيانات مستخلصة من استطلاع ضخم شمل نحو مليوني شخص في 163 دولة، ونفذته منظمة « مختبرات سابين » غير الربحية. وأشارت إلى أنه كلما حصل الطفل على هاتف ذكي في عمر أصغر، زادت احتمالية تدهور حالته النفسية ورفاهيته.

ووفق الدراسة، فإن الأطفال الذين امتلكوا هواتف قبل سن 13 عامًا كانوا أكثر عرضة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بإفراط، ما أدى إلى اضطرابات نوم، وتنمّر إلكتروني، وعلاقات أسرية سلبية.

وبسبب خطورة النتائج، دعت تارا ثياجاراجان، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى فرض قيود عالمية تحد من وصول الأطفال إلى الهواتف الذكية، مشددة على ضرورة تنظيم البيئة الرقمية بشكل أدق لحماية الطفولة.

وبينما ركزت دراسات سابقة على القلق والاكتئاب، فقد تناول هذا البحث تأثيرات أعمق كضعف التنظيم العاطفي وتقدير الذات، ووصفتها ثياجاراجان بـ “العوامل الحاسمة التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي ».

وأكدت الدراسة أن الحل لا يمكن أن يكون فرديًا فقط، إذ حتى مع منع الوالدين، قد يتعرض الطفل للتطبيقات الرقمية عبر أصدقائه، في المدرسة أو وسائل النقل. ودعت الباحثة إلى دور مجتمعي فاعل وتنظيمي يضمن حماية الأطفال جميعًا.

في المقابل، أشارت الأخصائية النفسية ميليسا غرينبرغ، التي لم تشارك في الدراسة، إلى أنه لا داعي للذعر إذا استخدم الطفل الهاتف قبل هذا العمر، بل يجب فتح حوار داعم معه، ومراقبة أي مؤشرات مقلقة. واقترحت حلولًا مثل استخدام الرقابة الأبوية، أو الانتقال إلى هاتف خالٍ من التطبيقات، أو حتى حذف بعض الميزات.

ودعت غرينبرغ الآباء إلى تبني خطاب صريح مع الأبناء، قائلة:

« عندما أعطيناكم الهواتف لم نكن نعلم كل هذه الأضرار. والآن، بعد أن أظهرت الأبحاث حقائق جديدة، سنقوم بإجراء تغييرات لصالح صحتكم ».

وحول الموضوع قال عادل الحساني، خبير في علم النفس الاجتماعي، إن المثير للانتباه في الدراسة هو الربط المتكرر بين مدة استخدام الهواتف الذكية لدى الأطفال، خاصة بعد سن التاسعة، وبين ارتفاع مؤشرات الاكتئاب، والقلق، وضعف احترام الذات، إلى جانب اضطراب في جودة النوم.

وأضاف الحساني ضمن تصريحه لـ “اليوم 24″، بأنه حسب علم النفس الاجتماعي، فإن عجز الطفل على بناء علاقاته الأولية مع الآخر القريب، أي الأسرة والمجتمع، يدفعه للبحث عن بديل غير مهدّد وغير نقدي، يوفر له الأمان الكاذب، مشيرا إلى أن هذا ما يفعله الهاتف. حيث يتحوّل إلى موضوع تعلّق، وإلى وعاء يسكب فيه الطفل قلقه واحتياجاته غير المشبعة، دون أن يحصل على التغذية النفسية.

وأكد المتحدث ذاته بأن الهاتف أحدث تحوّلًا جذريًا في الطفولة، مضيفا أنه بمجرد وضع الهاتف الذكي على يد الطفل، ينساب بسهولة ليكون تجربة إدراكية وعاطفية شديدة ومكثفة على عملياته العقلية والوجدانية، يتداخل فيها ما هو بصري، تفاعلي، مشحون بالتحفيز، مع ما هو هشّ في البنية النفسية التي لم تكتمل بعد.

وخلص الخبير في علم النفس الاجتماعي إلى أن الهواتف ليست من تُدمّر الطفولة، بل الفراغات التي سمحت لها أن تحلّ محلّ العلاقة، موضحا أن الطفل لا يهرب إلى العالم الرقمي إلا حينما يتعذّر إيجاد مكانً آمن في العالم الواقعي، واعتبر أن كل هاتف في يد الطفل لا يحمل فقط تكنولوجيا، بل يروي قصة نقص ما، لم يُلتفت إليه بما يكفي.

كلمات دلالية أطفال إدمان الهاتف صحة نفسية

مقالات مشابهة

  • «ويتكوف»: اتفاقيات أبراهام مرشحة للتوسع.. و10 دول قد تنضم هذا العام
  • انطلاق المؤتمر التأسيسي للتحالف العالمي من أجل فلسطين في لندن
  • أحمد موسى: لا بدائل عن قناة السويس التي تستقبل أكبر الحاويات في العالم
  • المجلس العربي: سياسة الحصار والتجويع التي تُمارس بحق غزةتحولت الى إبادة جماعية صامتة
  • الإفراط في استخدام الهواتف الذكية يقوض العلاقة الزوجية
  • دراسة عالمية: الهواتف الذكية قبل سن 13 تُهدد الصحة العقلية للأطفال
  • تركيب نحو 2500 بوابة إنترنت جديدة في مركز اللاذقية الثاني
  • ناشطة في رحلتها التاسعة لغزة: نكسر الصمت العالمي لا الحصار فقط
  • مختبرات بيل منارة للابتكار غيرت وجه العالم التكنولوجي
  • Ooredoo الجزائر تعزز تغطيتها في المناطق المعزولة