بكى بحرقة 4 أيام.. الراحل خالد خليفة: عودتي إلى حلب دمرت أحلام الطفولة
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
توفى الكاتب والروائي السوري البارزخالد خليفة عن عمر ناهز 59 عامًا، وفقًا لما أعلن عنه أصدقاؤه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وخالد خليفة هو روائي سوري وشاعر وكاتب سيناريو ومقالات أدبية ولد في 1 يناير 1964 في أورم الصغرى، حلب، سوريا، وقد درس في جامعة حلب وحصل على ليسانس في القانون في عام 1988.
حوار الجارديان مع الراحل خالد خليفة
في حوار أجرته صحيفة "الجارديان" مع الكاتب خالد خليفة، أعرب عن تجربته في الكتابة عن مدينة دمشق وكيف أنه وجد نفسه يشعر بالجذب نحو مدينته الأم، حلب.
تدور جزء كبير من الرواية التي كتبها خالد خليفة في حلب في بداية القرن العشرين. وتثير هذه الفترة اهتمامه بسبب الأحداث التي كانت تحدث فيها. عندئذ بدأ صراع بين الليبراليين والمحافظين، وشهدت العالم العربي مشروعًا للنهضة. وكان هناك أمل في أن يصبح العرب شركاء حقيقيين في العالم، لكنهم فشلوا في ذلك. وكما حدثت مجاعة فظيعة في تلك الفترة بسبب الحرب العالمية الأولى، أدت لموت الملايين جوعًا. وتأثر خالد خليفة بصور المجاعة والأحداث التي شهدتها حينها، وكيف تأثرت ثقافة المدينة في تلك الفترة بما في ذلك الهندسة المعمارية والموسيقى والأزياء والصحافة.
خالد خليفة شهد المدينة التي نشأ فيها لأول مرة بعد انتهاء الحرب، وكانت تلك اللحظة مدمرة بالنسبة له. خلال فترة الحرب، قرر أن يمتنع عن مشاهدة مقاطع الفيديو والصور التي توثق الدمار الذي حل بالمدينة، وكانت تلك الوسائل البصرية متواجدة بشكل مستمر، وعندما رجع إلى منزله في المدينة الساحلية اللاذقية، انعزل عن الآخرين لمدة تزيد عن أربعة أيام وعاش وحده، وبكى بحرقة.
تلك اللحظة كانت صاعقة لخالد خليفة، حيث شاهد بنفسه آثار الحرب وتدميرها لأماكن طفولته. وقد أثر ذلك عليه بشكل عاطفي بشدة، مما دفعه للبكاء الشديد أثناء فترة انعزاله. كانت تلك الدموع تعبيرًا عن الحزن والألم العميق الذي شعر به نتيجة لفقدانه لجزء كبير من ذكرياته وهويته التي ارتبطت بتلك المدينة.
وبالنسبة للرواية التي كتبها خالد خليفة، فإن حجم التاريخ والخيال يتلاقيان فيها، فهو لم يرغب في كتابة رواية تاريخية صرفة، ولكنه استخدم التاريخ كخلفية للأحداث والشخصيات التي يصورها في الرواية. يركز على قصة الحب والموت والتأمل والطبيعة، ويسلط الضوء على محاولات الناس لكونهم جزءًا من الثقافة العالمية والصراعات الاجتماعية والثقافية في المدينة. ومع ذلك، فإن التاريخ يلعب دورًا في تشكيل الخلفية والسياق للأحداث والشخصيات في الرواية.
من خلال صور خالد خليفة لحياة الناس في حلب، يمكن للسوريين اليوم أن يستفيدوا من تجارب الماضي، فهو يدعوهم إلى إعادة قراءة التاريخ وفهم التعايش بين ثقافات مختلفة وأصولية وتجاوز الانقسامات الدينية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد خليفة الجارديان الحرب العالمية الكاتب خالد خليفة صحيفة الجارديان حلب دمشق سوريا خالد خلیفة
إقرأ أيضاً:
أحلام تحيي حفل مهرجان جرش بالأردن .. 25 يوليو
تستعد الفنانة أحلام الشامسي، لإحياء حفل غنائي ساهر لها في مهرجان جرش بالأردن، يوم 25 يوليو الجاري.
وتحيي أحلام، حفل مهرجان جرش، على المسرح الجنوبي بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو وليد فايد.
وفي منتصف شهر يناير الماضي، طرحت المطربة أحلام أحدث ألبوماتها الغنائية، الذي يحمل اسم "السيدة الأولى" ويضم خمس أغنيات من ألحان الموسيقار الدكتور طلال، من خلال نغمات موسيقية شرقية مليئة بالحيوية والرؤية الفنية الرشيقة المتطورة في عالم الموسيقى والغناء العربي، إشراف خالد أبو منذر.
وأغاني الألبوم هى، "السيدة الأولى" كلمات عبدالله بوراس، توزيع عصام الشرايطي، "أخفي الهوى" كلمات ابن الفارض، توزيع عصام الشرايطي ، "يا هلا" كلمات علي مساعد توزيع عصام الشرايطي، "أيام الصفاء" كلمات الأمير عبدالله الفيصل توزيع عمر الصباغ ، "العطر" كلمات علي مساعد توزيع عمر الصباغ .
تفاصيل ألبوم أحلاموعن أغاني الألبوم الجديد قالت أحلام: العمل يضم خمس أغنيات بديعة، ستكون ضمن أرشيفي الفني المتميز من ألحان الموسيقار طلال الذي يميزني دائماً بالتعاون معه من خلال ثقته الكبيرة ان صوتي قادر على توصيل أعماله ونغماته بإحساس مميز يصل إلى الجمهور العربي بسهولة.
وأضافت أن الألبوم الجديد "السيدة الأولى" متفرد فهو لا يشبه أي ألبوم غنائي لأنه متنوع من حيث الألحان والكلمات والتوزيع، وهذه الثقة من الموسيقار الكبير تعطيني دفعة قوية لتقديم الأفضل والمتميز ، لذلك أحرص على التعاون معه دائماً.
وكشفت أحلام عن امتنانها وشكرها للموسيقار الدكتور طلال على ثقته الكبيرة بصوتها، واستمراره في تقديم الأعمال الغنائية لها، مشيرة إلى حرصها الشديد على التعاون الدائم معه والغناء من ألحانه، لما تحمله نغماته من خلطة موسيقية طربية بديعة، وأغنيات الألبوم عبارة عن طرب وشجن، تعود بنا لأجواء الطرب الأصيل والذكريات الرائع.
وفي النهاية أشارت أحلام إلى أن أغنيات ألبوم "السيدة الأولى" تحمل العديد من الأفكار الموسيقية الشرقية المتجددة، التي تكشف مساحات جديدة في صوتها، مع الكلمات الرشيقة، والتوزيع المتميز، ليضاف إلى سجل نجاحاتها الفنية، متمنية أن تنال الأغنية الجديدة إعجاب الجمهور.