يزيد الإنتاجية 30٪.. استنباط صنف جديد من اللوبيا| تفاصيل
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
استطاع فريق علمي من هيئة الطاقة الذرية بقسم بحوث المنتجات الطبيعية التابع لشعبة التكنولوجيا الحيوية بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع بالتعاون مع قسم الخضر بكلية الزراعة بجامعة المنيا من إنتاج صنف جديد من نبات " اللوبيا "وذلك في إطار البرنامج القومي لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر الذي تتبناه الدولة بهدف زيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضروات محلياً بدلاً من الاستيراد لأكثر من 95% من بذور محاصيل الخضر، فضلاً عن الحد من الاستيراد من الخارج توفيراً للنقد الأجنبي.
" صدى البلد " التقي بالدكتورة أسماء صلاح عزات أستاذ الخضر المساعد بكلية الزراعة جامعة المنيا وعضو الفريق العلمي الذي تمكن من استنباط صنف جديد من اللوبيا " شعاع 1" تزيد إنتاجيته 30% عن الأصناف التقليدية باعتماد وزارة الزراعة.
وقالت الدكتورة أسماء عزات خلال تصريحاتها لـ " صدى البلد" إن اللوبيا تعتبر من البقوليات المهمة في التغذية البشرية وتعتبر مصدرًا غنيًا بالبروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن ومن أجل تلبية الطلب المتزايد على اللوبيا وزيادة إنتاجيتها عمل فريق العمل على تطوير صنف مصري أصيل مسجل باسم " قها 1" التابع لمحطة بحوث قها.
وأضافت أنه تم تحقيق زيادة ملحوظة في إنتاجية اللوبيا حيث ظهرت التجارب زيادة تصل من 25 % إلي 30% في كمية المحصول النهائي مقارنة بالأصناف التقليدية المزروعة بنفس الظروف المناخية والتربية.
وأوضحت أن الاكتشاف له تأثير كبير على صناعة الزراعة والتغذية فالقدرة على زيادة إنتاج اللوبيا بشكل كبير يعني تلبية الطلب المتزايد على هذه البقولية الغنية بالعناصر الغذائية.
وأضافت أنه من المتوقع أن يبدأ تطبيق الصنف الجديد المستنبط في المزارع والمنشآت الزراعية خلال الفترة المقبلة.
وأردفت أنه مع ظهور هذا الصنف الجديد من اللوبيا نتوقع أن يشهد قطاع الزراعة تحسنًا كبيرًا في الأداء والإنتاجية وكذلك زيادة ربحية المزارع نظرا للقضاء على الآفات والحشرات ومشاكل التخزين التي كانت تصيب المحصول التقليدي خلال الفترة الماضية.
وأشارت إلى أن الفريق العمل بدا العمل منذ نهاية 2016 وتمت عملية الزراعة بمزرعة قسم بحوث المنتجات الطبيعية بمركز تكنولوجيا الإشعاع وكذلك مزرعة قسم الخضر بكلية الزراعة بالمنيا بعد قيام الفريق العلمي بتنفيذ جميع العمليات الزراعية الموصي بها من قبل نشرات وزارة الزراعة الخاصة بزراعة اللوبيا وتمت ملاحظة النباتات منذ الزراعة وحتي بداية الانبات وتسجيل نسبة الإنبات لكل نوع.
وأوضحت أن الصنف الجديد يتميز بزيادة نسبة البروتين في البذور بحوالي نسبة 23% وهذا يعطي ميزة تنافسية أخرى للصنف الجديد.
يشار إلى أن الفريق العلمي يضم الدكتور أيمن الفقى رئيس الفريق والدكتور محمد عدلى من مركز بحوث وتكنولوجيا الإشعاع كما يشاركهم في العمل الدكتور مساعد أسماء عزت من قسم الخضر بكلية علوم بجامعة المنيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استنباط التكنولوجيا الحيوية الطاقة الذرية خلال الفترة المقبلة
إقرأ أيضاً:
إدارة الوقت.. كيف تعزِّز الإنتاجية؟
خولة علي (أبوظبي)
يساعد إدراك قيمة الوقت واستثماره بالشكل الصحيح في تحقيق الأهداف وزيادة الإنتاجية، ما يؤدي إلى تقليل التوتر وتحسين جودة الحياة. ولا يزال البعض يعانون من هدر الوقت، وعدم القدرة على تنظيمه والتعامل معه بذكاء، بسبب ضغوطات الحياة والمهام اليومية وتزايد الأعباء.
أهداف واضحة
ساهم متخصصون في مجال التطوير والإدارة، في وضع أُسس وأنظمة تساعد الأفراد على إدارة وقتهم بفعالية، وضمان الوصول إلى أهدافهم.
ويرى عبد الرحمن العمري، مدرب مهارات شخصية، أن الفرق الحقيقي بين النجاح والفشل يكمن في كيفية إدارة الوقت، وأن الإدارة الفعالة للوقت تبدأ بوضع أهداف واضحة، وتجزئتها إلى أهداف صغيرة يومية قابلة للتنفيذ، ما يعزز الإنتاجية ويساعد على تحقيقها بنجاح.
ويشير إلى أن تنظيم الوقت يسهم في إنجاز المهام بسرعة وكفاءة، ويوفر وقتاً إضافياً لمهام أخرى، كما يقلل من الجهد المطلوب لحل المشكلات. ويقول: الالتزام بالنظام يوفر صفاء الذهن، ويساعد على التفكير السليم، ويمنح شعوراً بالسعادة والتفاؤل الناتج عن إنجاز المهام والتخلص من مشاعر التقصير.
ويشدد العمري على أهمية التخلص من الطاقة السلبية التي تستهلك طاقة الفرد، وذلك بطرد مشاعر الحزن والقلق، وإيجاد دافع قوي للعمل والإبداع.
ويضيف: من أبرز نصائح تنظيم الوقت، التخطيط اليومي، كتابة الأهداف والخطط على الورق، إعداد خطة مرنة قابلة للتعديل عند الحاجة، اكتساب مهارة تحديد الأولويات، العمل على مراجعة الأهداف والخطط بانتظام وتحديثها، الاستفادة من التقنيات الحديثة كالحاسوب والإنترنت، والتركيز وتجنب التشتت الذهني.
تعزيز التركيز
من جهتها تشير الدكتورة منيرة الرحماني، مستشارة تطوير الذات، إلى أن زيادة المهام والأعباء تؤدي إلى تشتيت التركيز وتؤثر على جودة الإنجاز، ما يتسبب بفشل البعض في إتمام مهامهم في الوقت المحدد، وترجع السبب الرئيس إلى المقولة الشائعة «ما عندي وقت»، مما يؤثر سلباً على أولويات الإنسان.
وتلفت الرحماني إلى أداة بسيطة لإدارة الوقت تعرف باسم «البومودورو» أو «تقنية الطماطم»، التي تعمل على تعزيز التركيز والانتباه، حيث يقوم هذا النظام على تخصيص وقت معين لأداء مهمة واحدة فقط، مع التركيز الكامل عليها من دون السماح بتداخلها مع مهام أخرى، وذلك بتخصيص 20 دقيقة لكل مهمة. يركز فيها الشخص على إنجازها، ثم أخذ استراحة قصيرة لا تتجاوز 10 دقائق لاستعادة الطاقة، قبل الانتقال إلى المهمة التالية.
وتقول: إن تقسيم الوقت حسب الأولويات وتحديد الأهداف على اختلافها، يساعد على تنظيم الوقت وفق خطوات الإنجاز، فمن لا يمتلك أهدافاً واضحة غالباً ما يهدر وقته في أشياء غير مفيدة.
خرائط ذهنية
تقدم الدكتورة منيرة الرحماني، نصيحة لمن يجد صعوبة في إدارة وقته، بأن يطلب المساعدة من المتخصصين في تطوير الذات من خلال القراءة والبحث.
وتشدد على أهمية تعلم مهارات الخرائط الذهنية وتطبيقها، لأنها تُسهم في ترتيب الأفكار، وتحديد الأولويات، وتقسيم الوقت، واستثمار الطاقة لإنجاز المهام الأكثر أهمية بأسرع الطرق.
تحقيق التوازن
ترى عذبة عمر، طالبة في كلية الطب، أن تنظيم الوقت يشكل أساساً لا غنى عنه في مسيرتها الأكاديمية والمهنية، وتدرك تماماً أن هذا التخصص يتطلب جهداً كبيراً، وتركيزاً عالياً، والتزاماً مستمراً. الأمر الذي يجعل من إدارة الوقت ضرورة لتحقيق التوازن بين المحاضرات، التدريب العملي، الدراسة، والحياة الشخصية، مشيرة إلى أن غياب التنظيم يؤدي إلى زيادة الضغوط، وتضاعف التوتر، وفقدان الشغف.
وتؤمن عذبة بأن النجاح في مجال الطب يعتمد على إدارة الوقت بذكاء، وتحرص على وضع جدول واضح تحدد فيه أولوياتها، وتخصص وقتاً للدراسة، والهوايات، والراحة، والتواصل الأسري.
وتوضح بأن هذا التوازن يمنحها الاستمرارية ويدفعها نحو التطور، وبأن تنظيم الوقت مكنها من الشعور بالهدوء والثقة، وساعدها على ملاحظة نتائج جهدها بشكل ملموس.
تحديات
تسلِّط نجود المازمي، طالبة في كلية الهندسة، الضوء على تجربتها الخاصة في تنظيم الوقت، حيث تواجه تحديات مختلفة تتطلب إدارة فعالة لوقتها بين الجانبين النظري والتطبيقي لتخصصها، مشيرة إلى أن الوقت يُعد من أهم العوامل التي تحدد النجاح الأكاديمي.
وتوضح بأن يومها الدراسي مليء بالدروس، والمشاريع، والتقارير، وهو ما يتطلب تنظيماً دقيقاً لتتمكن من إنجاز المهام في الوقت المناسب.
وتقول: إن تنظيم الوقت لا يعني تخصيص ساعات للدراسة وحسب، بل يشمل التوازن بين الجوانب النظرية والتطبيقية في التخصص، وتخصيص وقت لتطوير الذات، من خلال تعلم مهارات جديدة أو المشاركة في أنشطة طلابية.
وتلفت إلى أن الالتزام بجدول زمني منظم يمنح شعوراً بالثقة، ويقلل من التوتر، خصوصاً خلال فترة الامتحانات وتسليم المشاريع.