أردوغان: التنظيمات الإرهابية لن تمنعنا من تحقيق أهدافنا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
حضر الرئيس رجب طيب أردوغان، الأحد، جلسة للبرلمان التركي خلال افتتاح أعمال الدور التشريعي الجديد، بعد ساعات قليلة من هجوم إرهابي طال مقر وزارة الداخلية في أنقرة.
وقال أردوغان، في كلمته أمام أعضاء البرلمان التركي:
أحيي كل المواطنين الذين صوتوا لنا في الانتخابات الأخيرة. واجهنا الكثير من الصعوبات وتعرضنا لمحاولات انقلابية نجحنا في التصدي لها.يجب علينا التكامل والتكاتف داخل البرلمان حتى نكون أقوى. الفترة القادمة مناسبة لإعادة طرح مشروع الدستور الجديد. ندعو الجميع للمشاركة في صياغة دستور جديد لتركيا. الزلزال الأخير كلف تركيا 105 مليار دولار.. هو مبلغ كبير وثقيل جدا لدولة في طور النمو. الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في مشاكل اقتصادية في مختلف أنحاء العالم. التنظيمات الإرهابية لن تنجح في منعنا من مسيرتنا ومن تحقيق أهدافنا. الإرهابيان اليوم حاولا النيل من أمن بلدنا وحاولا انتهاك أمن مواطنينا وبلدنا، وفشلوا في ذلك. لن نسمح بقيام تنظيمات إرهابية، وسنواصل الكفاح ضد الإرهاب. تركيا لم تعد تنتظر شيئا من الاتحاد الأوروبي، الذي لم يلتزم بتعهداته تجاهنا. على الاتحاد الأوروبي أن يصحح أخطاءه، وأن لا ينتظر منا أي تنازلات في المجال السياسي والاجتماعي والعسكري. نحن لا نحتاج العضوية في الاتحاد الأوروبي، لأننا وصلنا إلى مرحلة نضع فيها نحن معاييرنا.
الهجوم الإرهابي في تركيا
فجر انتحاري عبوة ناسفة في قلب العاصمة أنقرة، يوم الأحد، قبل ساعات من عودة البرلمان للانعقاد عقب العطلة الصيفية، كما قتل مهاجم ثان في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن شرطيين أصيبا بجروح طفيفة خلال الهجوم الذي وقع قرب مقر وزارة الداخلية. وأشار إلى أن المهاجمين وصلا إلى مكان الحادث على متن سيارة تجارية خفيفة. وقع التفجير في حي يضم مقار عدد من الوزارات إضافة إلى البرلمان الذي يتوقع بأن يفتتح دورته الجديدة اليوم بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان من المقرر بأن يلقي كلمة أثناء المناسبة، وفق وسائل إعلام تركية.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أردوغان الدستور الزلزال التنظيمات الإرهابية الاتحاد الأوروبي أنقرة أخبار تركية أخبار تركيا الرئيس التركي البرلمان التركي رجب طيب أردوغان هجوم إرهابي أردوغان الدستور الزلزال التنظيمات الإرهابية الاتحاد الأوروبي أنقرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. والتواطؤ الأوروبي
في 15 يوليو المنقضي، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعًا لمناقشة إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك تعليق جزئي، أو كامل لاتفاقية الشراكة بين الطرفين. والسبب، تواصل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهالي غزة لأكثر من (21) شهرًا منذ السابع من أكتوبر 2023م، إثر "طوفان الأقصى"، والتي خلّفت أكثر من (202) ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على (11) ألف مفقود، إضافًة إلى مئات الآلاف من النازحين، والمجاعة التي أزهقت أرواح الكثيرين.
وقد وثقت دائرة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي في تحقيقاتها (38) انتهاكًا إسرائيليًا للقانون الدولي، وهو ما كان يستوجب اتخاذ الاتحاد لإجراء تعليق اتفاقية الشراكة بينه وبين إسرائيل، والتي دخلت حيز التنفيذ عام 2000م، وتمنح الدولة العبرية امتيازات تجارية، علمًا بأن تعليق هذه الشراكة يتطلب تعليق أغلبية مؤهلة من 15 دولة عضو (من أصل 27 دولة) تمثل ما لا يقل عن (65%) من سكان الاتحاد الأوروبي.
وللتاريخ، فقد دعت دول (إسبانيا- إيرلندا- سلوفينيا- بلجيكا) إلى توافق بشأن تعليق الاتفاقية، في حين عارضت كل من: ألمانيا والنمسا اتخاذ أي إجراء عقابي ضد تل أبيب، وهو ما حال دون اتخاذ قرار بفرض العقوبات على إسرائيل!!
والغريب أنه قبيل اجتماع الاتحاد (15 يوليو)، تم التلميح إلى اتفاق جرى التوصل إليه بين الاتحاد وإسرائيل بخصوص تحسين الوضع الإنساني في غزة، وهو "الاتفاق الغامض" الذي لم يعلم عنه أحد- بشكل دقيق- أية معلومات عن بنوده وآلياته، لا سيما وأنه لم يظهر أي نص مكتوب بصدده!!
وفي حين اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" عدم اتخاذ قرار من الاتحاد الأوروبي بالعقوبات "انتصارًا دبلوماسيًا" لتل أبيب، إلا أن العديد من الخبراء والمنظمات المدنية كان لها رأي آخر رافض لهذا "التواطؤ الأوروبي" لصالح الدولة العبرية، إذ اعتبروا أن إحجام الاتحاد عن معاقبة إسرائيل يعكس موقفًا سياسيًا لا يستند إلى أي تقييم قانوني مستقل، ولا إلى تقييم لمخاطر الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، إضافًة إلى أنه يعكس أيضًا شكوكًا من داخل الاتحاد تجاه تقاريره الخاصة، وكذلك التداعيات السلبية المستقبلية على دور الاتحاد الأوروبي كضامن لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية الدولية على مستوى العالم، فضلاً عن أن الأمر لا يتعلق فقط بسمعة الاتحاد الأوروبي، بل إن وحدة دوله الـ(27) باتت في خطر، فإذا لم يتحرك الاتحاد، ستضطر كل دولة إلى التصرف بمفردها!!