بغداد اليوم - بغداد

بالرغم من أن وزير تربية حكومة اقليم كردستان  آلان حمه سعيد، كان قد أيد في 9 أيلول الجاري، إضراب الكوادر التعليمية في محافظة السليمانية احتجاجا على تأخر رواتبها، إلا أن الحزب الحاكم لاقليم كردستان يبدو أنه بدأ يشعر بالقلق من استمرار الاضراب والتظاهرات  القائمة في محافظة السليمانية دون غيرها من محافظات الإقليم، حيث تنطلق الخشية من تحول الغضب الشعبي من الحكومة الاتحادية ببغداد صوب حكومة الإقليم في اربيل.


وبينما يستمر الاضراب عن الدوام في السليمانية وحلبجة وادارة كرميان، وجميعها تحت نفوذ حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، تبدو الأجواء اكثر هدوءًا في اربيل ودهوك حيث مناطق نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني، بالرغم من ان مسألة تأخر الرواتب تضرب جميع موظفي الاقليم في جميع محافظاته.

أهداف اخرى

ولعل نظرة بسيطة على اللافتات والشعارات التي يرفعها متظاهرو السليمانية، قد تبين بشكل ما نوع وسبب الاحتجاج، فبالرغم من ان عنوانه الابرز هو الاحتجاج على تأخر صرف الرواتب، الا أن الهدف الاخر الذي يتطلع له المتظاهرون في السليمانية هو "الاستقلال باستلام الرواتب" واستلامها من بغداد مباشرة وليس من خلال حكومة الاقليم، وهي قناعة طرحت أيضًا خلال رحلة التصويت على الموازنة وجعل الحزب الديمقراطي واربيل في حالة غضب ووصف بعض الاحزاب الكردية بـ"الخيانة" من خلال محاولة "تفتيت الاقليم" والارتباط مباشرة ببغداد.

ويبدو أن هذا الهدف وغيره، جعل اربيل تشعر "بالقلق" من تظاهرات السليمانية، مشيرة الى وجود احزاب كردية تريد استغلال هذه التظاهرات ضد حكومة الاقليم.

وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني دلشاد شعبان اليوم الاحد (1 تشرين الاول 2023)، في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هنالك أحزابا كردية تريد استغلال غضب المواطنين على قضية تأخر الرواتب لأهداف سياسية وانتخابية".

وأضاف أنه "يتم استغلال حق الناس ومطالبهم المشروعة لغايات سياسية للتسقيط السياسي قبل الانتخابات، والجميع يعلم بأن حكومة الإقليم ليست المسؤولية عن تأخر صرف الرواتب والتأخير بسبب الحكومة الاتحادية".

وغالبا ما تتهم الاحزاب الكردية سواء الاتحاد الوطني الكردستاني او الاحزاب الاخرى المعارضة، تتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة الاقليم، بتعقيد المشاكل وعدم حلها مع بغداد ما اثر على معيشة ومصير مواطني الاقليم، بالمقابل يتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني بغداد، بأنها وراء عدم التوصل لحلول حاسمة وفقا للدستور.

700 مليار فقط

ووصل لاقليم كردستان حتى الان، 700 مليار دينار فقط، وهو ماقد يكفي لتوزيع رواتب شهر تموز فقط، فيما تستمر الكوادر التعليمية في السليمانية بالاضراب للحصول على رواتب شهر اب، وكذلك دخول استحقاق رواتب شهر ايلول نطاق التنفيذ.

ويتلخص الخلاف الرئيسي بين بغداد واربيل، برغبة اربيل ان تقوم بغداد بتمويل رواتب موظفيها بغض النظر عن الخلافات المالية والسياسية الاخرى، الا ان بغداد ترى ان اربيل في ذمتها اموال تفوق حصتها من الموازنة حتى مع البدء بتسليم النفط، حيث تستند بغداد في ذلك إلى كون الاقليم بدأ تسليم نفطه في اواخر حزيران فقط، ولم تتم تسوية مستحقات بغداد باثر رجعي للنصف الاول من العام، حيث كان اقليم كردستان يصدر النفط حتى نهاية الشهر الثالث/اذار، من العام الحالي عندما تم ايقاف التصدير بقرار من محكمة باريس في القضية المرفوعة من بغداد ضد تركيا. 


المصدر: بغداد اليوم

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الکردستانی

إقرأ أيضاً:

أزمة مالية جديدة تهدد التزامات الزمالك .. اتحاد طنجة يكشف تفاصيل تأخر القسط الأول من صفقة عبد الحميد معالي

تتواصل الأزمات المالية داخل نادي الزمالك لتفرض نفسها على الساحة الكروية مجددًا، وهذه المرة مع نادٍ مغربي، بعدما كشف عصام الطالبي، المتحدث الرسمي باسم نادي اتحاد طنجة، أن إدارة ناديه لم تتسلم حتى الآن أي مبالغ تخص صفقة انتقال اللاعب عبد الحميد معالي إلى القلعة البيضاء.

إنفانتينو يحذر: كرة القدم تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب نقل المباريات خارج الحدود

وقال الطالبي في تصريحات إعلامية الساعات الماضية: "حتى هذه اللحظة، لم تصلنا أي أموال من نادي الزمالك رغم الاتفاق المسبق، ومرور أكثر من شهر على الموعد المحدد لسداد القسط الأول من الصفقة."

وأوضح المتحدث باسم النادي المغربي أن أحد مسؤولي الزمالك تواصل معهم في وقت سابق، وأكد أن المستحقات المالية ستصل خلال عشرة أيام، لكن الوعود لم تتحقق، مشيرًا إلى أن اتحاد طنجة يلتزم الصمت حاليًا احترامًا للعلاقات التاريخية بين الناديين، إلا أن الوضع بات يتطلب توضيحًا رسميًا.

تأتي هذه الأزمة في وقت يمر فيه الزمالك بظروف مالية صعبة، حيث تعاني الإدارة من تراكم الديون الخاصة بعقود اللاعبين والمدربين السابقين، إلى جانب مطالب مالية من جهات محلية ودولية. كما أن مصادر داخل النادي أكدت أن الأزمة أدت إلى تأخير رواتب بعض اللاعبين المحليين، ما أوجد حالة من التوتر داخل أروقة الفريق.

هذه الواقعة تمثل مؤشرًا جديدًا على حجم الضغوط المالية التي يعاني منها النادي المصري، خاصة في ظل التزامات ضخمة ترتبت على التعاقدات الأخيرة، سواء مع لاعبين أجانب أو على مستوى الجهاز الفني.

وفي المقابل، تترد أصوات بيضاء بضرورة تدخل الاتحاد المصري لكرة القدم والسلطات الرياضية لمتابعة مثل هذه الملفات، لما لها من تأثير مباشر على صورة الكرة المصرية في الخارج، خصوصًا أن الأندية الإفريقية باتت تتعامل بحذر مع الأندية التي تواجه مشاكل مالية في السداد.

من ناحية أخرى، لم يصدر أي تعليق رسمي من نادي الزمالك حول تصريحات الطالبي حتى الآن، إلا أن مصادر مقربة من الإدارة أكدت أن النادي يعمل على تدبير الموارد اللازمة لسداد المبلغ المستحق، في ظل انتظار دفعات مالية من رعاة ومسوقين جدد.

ويُذكر أن صفقة عبد الحميد معالي كانت قد أثارت اهتمام جماهير الزمالك نظرًا لقدرات اللاعب في خط الوسط.

لكن يبدو أن الأزمة المالية المستمرة تُلقي بظلالها على كل الملفات داخل النادي الأبيض، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الإدارة الحالية على الوفاء بالتزاماتها المالية في المستقبل القريب.

وفي الوقت الذي يواصل فيه الزمالك محاولاته للخروج من هذه الدوامة الاقتصادية، يظل اتحاد طنجة في حالة ترقّب، منتظرًا تحويل المبلغ المتفق عليه أو صدور بيان رسمي يوضح موقف القسط المتأخر من الصفقة.

مقالات مشابهة

  • بارزاني: العلاقات بين كردستان وإيران تشهد تحسناً ملموساً بعد زيارات طهران
  • رئيس حكومة لبنان أوعز بتقديم شكوى الى مجلس الأمن ضد اسرائيل
  • أزمة مالية جديدة تهدد التزامات الزمالك .. اتحاد طنجة يكشف تفاصيل تأخر القسط الأول من صفقة عبد الحميد معالي
  • وزير الدفاع التركي: على فرع العمال الكردستاني في سوريا تسليم أسلحته
  • وزير أوقاف كردستان: معهد الأزهر في أربيل الوحيد على مستوى العراق
  • رئيس وزراء كردستان يفتتح كنيسة جديدة في عنكاوا
  • عبد الله: وصول التجهيزات والمعدات المطلوبة لضخ مياه آبار بسري الى الاقليم
  • لماذا تأخر توروب عن أول مران؟.. شوبير يكشف التفاصيل الكاملة
  • عاجل.. نشطاء يغلقون موقع «إندوستيل» ببلجيكا احتجاجًا على توريد الفولاذ لإسرائيل
  • إنهاء خصومة ثأرية في محافظة قنا وحقن الدماء بين قبيلتين.. فيديو