يمانيون – متابعات
ما تزال استراتيجية تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي الصهيوني، واهتماماته برصدِ حركة الجماهير اليمنية في مناطقنا الحرة وتفاعلهم في المناسبات الوطنية والدينية؛ حاضرةً بكل تفاصيلها، ولأنَّ ذكرى المولد النبوي الشريف تمثل أهم الفعاليات الدينية عند اليمنيين، هي كذلك أهم محطة لدى العدوّ لتقييم المجتمع واتّجاهاته، ورغم أنَّ هذا التحالف العدواني ومنذُ اليوم الأول، قتل وشرد ودمّـر وحطم، واستهدف البنية التحتية والخدمية وجميع مقدرات الشعب اليمني، ظل الشعب ثابتاً وصامداً، فبدأ العدوّ باستخدام الحرب الاقتصادية ونقل البنك المركَزي وقطع المرتبات وأطبق الحصارَ على الموانئ والمنافذ والمطارات، إلا أنَّ الشعب اليمني أَيْـضاً ظل ثابتاً وصامداً، فلجأ العدوّ إلى استهداف الوحدة والتلاحم الشعبي والوعي والإدراك المجتمعي بشتى الوسائل والأساليب، غير أنَّ كُـلّ تلك الإجراءات العدوانية ذهبت أدراج الرياح.

وبعد فشله عسكريًّا، عزز العدوّ ومن خلال رصده ومتابعته لصمود وتفاعلات هذا الشعب العظيم، وظل يرصد ويشاهد الزخمَ الجماهيري في ذكرى المولد النبوي الشريف وهو يزداد عاماً إثر عام، وفي كُـلّ عامٍ حاول التقليلَ من وهج هذه الذكرى؛ خدمةً لأعداء الله وأعداء رسوله من صهاينة وصليبيين، مستخدِماً ماكينتَه الإعلاميةَ الوهَّـابية والدعائية وخطابه الإعلامي بمنهجيةٍ شيطانية ضد هذه المناسبة العظيمة وإحيَائها فكانت النتائج مخيبةً لآماله، وكلّ عامٍ يكون الزخمُ والتفاعل أكثر وأكبر عن ذي قبل، ولم تثنِ اليمنيين عن الاحتفاء بهذه المناسبة أية إجراءاتٍ عدائية، ودائماً ما كان يظهر الشعب اليمني بحضور كبير ومشرف وأثبت للعالم أنَّ إحيَـاء ذكرى المولد النبوي الشريف محطة أُخرى من محطات المجد اليمني مقابل الخزي والعار الذي لحق به.

في هذا العام، وبعد كُـلّ الهزائم سعى العدوّ لنسج حيلة أُخرى متمثلة بترديد أسطوانة الخطاب الوطني الزائف، والدفع بأدواته إلى فوهة المواجهة بشعارات الوطنية والجمهورية التي لا تزال معزوفة القائمين عليها والمتصدرين لها لا تتعدى مهمتهم، دور “النعال” لأقدام المتنفذ الأمريكي والسعوديّ والإماراتي، فجاءت توقعات العدوّ مخيبةً أَيْـضاً، إذ كان هذا العام أكثر حشداً وزخمًا، بعد أن امتلك الشعب اليمني الوعيَ والإدراكَ بأهميّة التوحد والتلاحم تحت راية ومنهج وسيرة الرسول الأعظم –صلى الله عليه وآله– وقيادة السيد القائد العَلَم عبدالملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله–.

هذا العام، وفي هذه الذكرى والمناسبة حضرت الحشود اليمانية المليونية إلى جغرافيا البلدة الطيبة، بمختلف الساحات المتوهجة حباً والمتألقة تعظيماً، ملبية للنداء، ووفية للوعد، ومجددةً للعهد لله ولرسوله ولأوليائه، ولعَلَمِ الهدى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ومفوضةً له في كُـلّ الإجراءات النابضة بالوطنية والجمهورية، في اجتماع حطم مقاييس كُـلّ الأرقام العالمية، ومثل بداية عصرٍ جديد، تنعكس منه قوة الإرادَة والوحدة الإيمانية والاجتماع اليماني، لترسم ملامح المستقبل الواعد للشعب، وتدون بشارة عودة كُـلّ الشعوب العربية والإسلامية، العودة الجادة إلى مربع الهُــوِيَّة الإيمانية، وأَسس الكرامة الإسلامية.

هذا العام، شاهدنا وحدة المشاعر والشعور، ووحدة الموقف والمنطلق، والتميز والتفرد الذي جاء به الشعب اليمني في هذه المناسبة العظيمة، والتي بعثت برسالةٍ امتزجت بقوة الإيمان وحكمة العرف، وسداد ورجاحة الرأي، وصلابة وشدة البأس اليماني، واختضبت بكلمةٍ تاريخية للسيد القائد، خاطب فيها جمع المرجعيات المحلية والإقليمية والدولية، وحملت بين دفتيها وهج الإرشاد والتبصير، وأفياء التبشير وعنفوان التحذير، وتضمنت رسائل مفككة الرموز، ناصعة البيان، كاملة المحتوى، ببلاغة ميسرة لكل من ألقى السمع وهو شهيد، إذ لا تحتاج لإيضاحاتٍ إعلامية لإظهار ما بين السطور.

وأثبت الشعب اليمني للعالم من جديد، أنَّ إحيَـاء ذكرى المولد النبوي الشريف محطة أُخرى من محطات المجد اليمني، مقابل الخزي والعار الذي لحق بتحالف العدوان وأدواته، وما انتصار معركة اليوم إلا ترجمةً لتحَرّك الشعب والقائد وفق منهجية الرحمة المحمدية كالرأس من الجسد، ووفق قاعدة قوة الهُــوِيَّة الإيمَانية وعزيمة الصبر والثبات، وصدق القول، وعشق العمل في ميدان، قال الله سبحانه وتعالى عنه: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ، وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم.

المسيرة| عبد القوي السباعي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی الشریف الشعب الیمنی هذا العام

إقرأ أيضاً:

16 مسيرة حاشدة في مأرب تأكيدا على النفير لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني

الثورة نت/..

شهدت محافظة مأرب  نصرة ووفاءً لرسول الله صلوات الله عليه وآله ونصرة للأقصى وغزة، تحت شعار “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”.

وأُقيمت بساحة الجوبة مسيرة حاشدة لأبناء المربع الجنوبي، ردد المشاركون خلالها هتافات منددة باستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتدنيس الأقصى الشريف من قبل قطعان الصهاينة المستوطنين.

وفي مديرية مجزر خرج أبناء المربع الشمالي في مسيرة حاشدة، أكد المشاركون فيها الجاهزية القتالية والنفير العام والتعبئة الشاملة لمواجهة العدو الصهيوني، واستهدافه بالمسيرات والصواريخ المجنحة وكل أشكال الاستهداف لإجباره على وقف عدوانه على غزة.

كما خرج أبناء مديرية صرواح في مسيرتين بساحتي سوق صرواح والمحجزة، جددّوا خلالها العهد والولاء والوفاء لرسول الله محمد صلوات الله عليه وآله بالسير على نهجه في نصرة المستضعفين والمقدسات الإسلامية، دون تراجع أو تخاذل أو تهاون مهما كانت التضحيات.

ونظم أبناء مديرية حريب القراميش، مسيرات بساحات باب حرة وشجاع والحزم وحرة واللواء وساحة الإمام علي، حثوا أبناء الشعب الفلسطيني على الصبر والثبات على الحق والجهاد في سبيل الله.

وخرج أبناء مديرية بدبدة في مسيرتين بساحتي التضامن والجريداء، دعوا فيها شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك نصرة للشعب الفلسطيني والدين والمقدسات الإسلامية ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

وباركت الجماهير المحتشدة في ساحات قانية والعمود وجبل مراد ورحبة، العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ونجاحها في فرض حصار جوي وبحري على كيان العدو.

وأكدت أن استهداف العدو الصهيوني للمرافق والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت في نصرة غزة.

وجدّد بيان صادر عن المسيرات الحاشدة، العهد والوفاء والولاء لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله، بأن الشعب اليمني لن يكتفي أمام إساءة اليهود المتكررة للنبي الكريم ولمسراه الأقصى الشريف ببيانات الإدانة، بل الرد بالنفير والخروج المليوني.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك مع أحفاد الأنصار في ذلك كلاً بما يستطيع، فلا أحد منهم أقل قدرة وأسوأ حالاً من غزة التي تقاوم أعتى إمبراطوريات الشر مدعومة بلا حدود من أمريكا والغرب الكافر وصهاينة العالم ولم تستسلم.

وخاطب البيان، العدو الصهيوني المجرم “إن أفشل فكرة خطرت أو تخطر على بالك هو أنك ستتمكن من دفعنا للتراجع أو التوقف أو التنصل عن موقفنا الإنساني والإيماني والجهادي المساند لغزة مهما فعلت ولك في الأمريكي وهزيمته درس وعبرة”.

ودعا أبطال القوات المسلحة إلى تصعيد عملياتها ضد الكيان الصهيوني ما دامت غزة تحت العدوان والحصار .. مضيفًا “اضربوهم دون رحمة، واعملوا على تطوير قدراتكم، وتوسيع عملياتكم، والله معكم، ويعلمكم، وينصركم، ويسدد ضرباتكم، ونحن معكم بكل ما نملك”.

كما خاطب البيان الأشقاء في غزة وفلسطين بالقول “اصبروا وصابروا فأنتم تجاهدون في سبيل الله، ولن يضيع الله صبركم وجهادكم؛ بل سيمن عليكم بالنصر القريب بإذنه تعالى ونحن معكم، ولن نترككم فجراحكم جراحنا، ودمكم دمنا، وأطفالكم أطفالنا، وبيوتكم بيوتنا، ونصركم المحتوم نصرنا، وما النصر إلا من عند الله”.

مقالات مشابهة

  • “هيئة الطرق” و”ساسكو” توقّعان مذكرة تفاهم لتوفير محطات متحركة على طريق الهجرة لخدمة ضيوف الرحمن
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • “أدوات قذرة بيد العدو”.. قبائل وعشائر البادية بغزة ترفع الغطاء العشائري والقبلي عن “خونة القضية”
  • مسيرات جماهيرية كبرى في المحافظات تأكيدا على ثبات الموقف المساند لفلسطين والأقصى الشريف
  • خروج جماهيري غير مسبوق في العاصمة والمحافظات وفاء لنبي الأمة وانتصارا لغزة والأقصى الشريف
  • 16 مسيرة حاشدة في مأرب تأكيدا على النفير لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني
  • مليونية لا أمن للكيان  تدعو الامة للصحوة والتحرك العاجل لانقاذ الأقصى
  • 74 مسيرة حاشدة في المحويت تأكيدًا على ثبات الموقف المساند لفلسطين والأقصى
  • محافظة صنعاء تشهد مسيرات حاشدة تحت شعار “لا أمن للكيان.. وغزة والأقصى تحت العدوان”
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف