الجزيرة:
2025-12-12@17:48:19 GMT

نمو الصناعة الروسية بأسرع وتيرة منذ 6 سنوات

تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT

نمو الصناعة الروسية بأسرع وتيرة منذ 6 سنوات

نما نشاط المصانع في روسيا الشهر الماضي، بأسرع وتيرة في أكثر من 6 سنوات، وذلك حسب مسح أجرته وكالة "ستاندرد آند بورز".

وأظهر المسح أن زيادة معدلات التوظيف في هذا القطاع، حققت أسرع وتيرة في أكثر من عقدين، وعزت الوكالة نمو القطاع الصناعي الروسي إلى الطلب القوي وإطلاق منتجات جديدة، وإيجاد بدائل لبعض الواردات.

واعتمد نمو القطاع إلى حد كبير على الطلب المحلي، وذلك منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا.

وصعد مؤشر "ستاندرد آند بورز غلوبال" لمديري المشتريات في قطاع التصنيع إلى 54.5 نقطة في سبتمبر/أيلول الماضي، من 52.7 نقطة في أغسطس/آب الماضي، متجاوزا مستوى 50 نقطة، الذي يفصل بين النمو والانكماش. وهذه هي أعلى قراءة منذ يناير/كانون الثاني 2017.

وأوضحت الوكالة أن التقارير تفيد بأن "الطلب القوي من العملاء، وإطلاق المنتجات الجديدة، وإحلال الواردات بنجاح أدى إلى هذا الارتفاع. وكان تسارع النمو مدفوعا بالطلب المحلي، مع زيادة طلبات التصدير الجديدة بوتيرة أبطأ وهامشية فقط".

واعتمد نمو القطاع خلال أكثر من 19 شهرا منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا إلى حد كبير على الطلب المحلي.

وسجلت المؤسسات الصناعية أكبر معدل وظائف جديدة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2000، ويرجع ذلك لارتفاع التوقعات بشأن زيادة الإنتاج خلال العام المقبل.

ومنتصف الشهر الماضي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده صمدت أمام ضغوط خارجية غير مسبوقة، وقال، إن الأرقام تظهر تحسنا رغم اعترافه بمواجهة مشكلة مع تسارع التضخم.

وقال بوتين، إن هناك من رسم لروسيا واقعا سلبيا، ولكن بعد ذلك صححوا التوقعات، وأنه بنتائج العام الجاري قد يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى 2.8%.

وفي وقت سابق، عدّل صندوق النقد الدولي توقعاته بالارتفاع لنمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا هذا العام، بواقع 0.8 نقطة مئوية، ليصل إلى 1.5%، مقارنة بتوقعات الصندوق في أبريل/نيسان الماضي.

ومع خروج 50 علامة تجارية شهيرة من روسيا خلال الشهور الماضية بسبب العقوبات الغربية على خلفية الحرب في أوكرانيا، أفسح المجال أمام علامات تجارية روسية، وأخرى من دول تصفها روسيا بالصديقة، للدخول إلى الأسواق وإنعاشها بشكل مختلف عما كان عليه في السابق.

واجتاحت الأسواق الروسية المنتجات والعلامات المحلية، التي قلما كان يُسمع عنها قبل العقوبات، حيث كانت ممثلة في الصالات الخاصة فقط، ومتاحة عبر مواقع الإنترنت؛ بسبب المنافسة الكبيرة على المراكز التجارية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

انتصار الحبسية.. فنانة تنسج حكايات الماضي في صورة

تتجه عدسة المصوّرة الفوتوغرافية العُمانية إنتصار الحبسية إلى عيون الناس، تبحث عن الحكايات في نظراتهم، عن تاريخ حافل بالذكريات، وكأنها تريد أن تروي سيرة إنسان من خلال تفاصيل حياته اليومية، عاداتهم، تقاليدهم، وموروثهم المادي وغير المادي.

كلُّ لقطة تصنعها ليست مجرد صورة عابرة تُنشر في صفحاتها الافتراضية فحسب، بل تكون بمثابة شهادة على حياة بسيطة، مليئة بالذكريات، وبالقصص التي تحكي حضارة شعب.

انتظار لحظة الالتقاط، اختيار الزاوية، ترتيب المشهد أو التقاطه عفويًا، كلها عناصر ترافقها في رحلتها اليومية مع آلة التصوير التي لا تتوقف عن العطاء، ولو أخذت فترة من الاستراحة.

تقول انتصار: "بعض المشاهد عفوية فعلا، ولكن لا غنى عن صناعة المشاهد، خاصة تلك التي تُحاكي أيام الأسلاف الغابرة والتي عفا عليها الزمن، نصنع المشهد لنوثق برؤيتنا الفنية قدر الإمكان، لنقول: هكذا كانت حياتنا البسيطة الجميلة، وهكذا كانت أمهاتُنا يلبسن، وأطفالنا يتزينون، هكذا كانت البيوت والجدران ذات يوم مضى".

بدأت إنتصار الحبسية رحلتها مع التصوير منذ أيام المدرسة، حين كانت تلتقط الصور باستخدام الهاتف المحمول آنذاك.

تقول مصوّرتنا: "بعد أن اشترت لي والدتي آلة تصوير، بدأت أصوّر حياة الناس والأطفال بشكل خاص، ومع الوقت تعمّقت في هذا مجال التصوير الضوئي وشاركت في مسابقات ومعارض محلية ودولية".

ومع مرور الوقت، قررت أن تحوّل شغفها إلى مهنة حقيقية وتستثمر في موهبتها وشغفها: "من ثم قررت أن أدخل عالم الأعمال لأطوّر نفسي أكثر فأكثر، والحمد لله نسعى دوما لإبراز قدراتنا، وإثبات أنفسنا أمام الآخرين بأن تجاربنا الضوئية تصنع لهم الذكرى الجميلة".

كانت أول تجربة لها بالتصوير الاحترافي في سوق مطرح، حيث شدّها حيوية الناس ومحلات سوق مطرح التقليدية الباقية إلى اليوم، وحَرّك بداخلها شعور بأن لديها ما تُصوّره وتوثقه، في بيئة غنية بالتفاصيل المكانية والحيوية، من تفاصيل معمارية وحياة الناس.

تقول: "كانت أول تجربة لي في سوق مطرح، حيث لفت انتباهي حيوية الناس والأسواق القديمة، وشعرت حينها أنني أريد أن أسجّل هذه اللحظات التي لا تُعَوَّض".

يغلب على انتصار الحبسية ميولها نحو تصوير الحياة اليومية، خصوصا المشاهد المرتبطة بالبساطة والماضي العُماني، لأنها تمنح الصور صدقًا ودفئًا إنسانيًا. تقول: "اللحظات اليومية تكون طبيعية وغير مصطنعة، والناس فيها يكونون على حقيقتهم، هذا يعطي الصورة إحساسًا حيًا وقريبًا للقلب ويحكي قصتهم وثقافتنا العُمانية".

يمكن للمتابع من خلال صورها أن يرى الأم التي تمشط شعر ابنتها خصلة تلو الأخرى، لتتشكل جديلة متقنة تزين رأس الفتاة، أو الحِرَفيةَ القديمة التي ما زالت بعض النساء يفخرن بها وهي تغزل الخيوط، وكل ذلك يصنع لدى المشاهد إحساسًا بالألفة والحنين للماضي الجميل.

تركز إنتصار الحبسية وتصبّ تركيزها على ملامح الأشخاص وتعابير وجوههم، فهي ترى في كل ابتسامة أو عبوس أو نظرة قصصًا كاملة: "أبحث عن ملامحهم وتعابيرهم وقصصهم ومشاعرهم، كل تفصيلة في الوجه تحكي جانبًا من حياتهم". هكذا تعلّل انتصار سبب تركيزها بالملامح. اختيارها بين اللقطة العفوية والمعدّة مسبقًا يعتمد على طبيعة المكان والأشخاص، إذ تقول: "يعتمد الأمر على المكان والأشخاص، بعض اللقطات تكون عفوية وبعضها أصنع تكوينها لأجل المشهد المناسب".

تعتمد إنتصار في أعمالها على كاميرا نيكون 850 وعدسة 24-70، لكنها تؤكد أن الأدوات ليست كل شيء، قائلة: "المهم هو كيف يستخدم الشخص المعدات، فالإبداع لا يقتصر على التكنولوجيا".

يمكن للأداة الجيدة أن تساعد، لكنها لا تستطيع نقل الإحساس والتقنية والعمق البصري الذي يصنعه الفنان بيده وروحه وعينه الحساسة للفن.

مسيرة مصوّرتنا انتصار الحبسية مليئة بالإنجازات، وعضويتُها في الجمعية العمانية للفنون فتحت لها آفاق المشاركات الدولية والمحلية، ونالت عدة جوائز على المستويين، إضافة إلى تكريم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب بمناسبة يوم الشباب العُماني.

وتصف مشاركاتها في المعارض المحلية والدولية بأنها "تعزز الخبرة من خلال التفاعل المباشر مع المصورين والمنافسين، سواء داخل السلطنة أو خارجها".

قد يجد الفنان نفسه ذات يوم أنه قدم كل ما لديه، فيصاب بنوع من الإحباط، وذلك الأمر ذاته الذي لامس إحساسَ انتصار الحبسية، فانقطعت عن التصوير فترة من الزمن، إلا أن هذا التوقف لم يكن سوى استراحةَ محارب، استراحةَ فنان أخذ من الإجازة وقتا كافيا لإعادة ترتيب أوراقه. ما يثبت أن الشغف المتحالف مع انتصار لا يزال باقيًا ومشتعلًا، مُتَوقدا بحرارة لا تهدأ، وهو المحرك الحقيقي في رحلتها، فهو يجمع بين الرغبة في التعبير، تحدي النفس، تطوير المهارة، والاحتفاظ بالذكريات.

تقول: "الاهتمام والتفاعل الإيجابي مع التصوير، والفرص الإبداعية المتعددة، والشعور بالإنجاز، كل هذا يسهم في الحفاظ على استمرارية شغفي بالتصوير".

بهذا المزج بين الحس الإنساني والعمق البصري، تحوّل إنتصار الحبسية تفاصيلَ الحياة اليومية إلى لحظات تنطق بالجمال، وتثبت أن الصورة -إلى جانب تعريفها البسيط بأنها "محتوى بين إطار"- فإنها كذلك وسيلة لرواية الإنسان والزمان والمكان برؤية فنية متفردة.

وفي كل معرض تشارك فيه أو مسابقة تُنظَّم، أو جلسة تصوير تُعِدُّ لها، يظل حضورها دليلا على أن التصوير بالنسبة لها لغة تعكس روح الإنسان وعلاقته بأرضه وتراثه، ولغة وافرة بلا كلمات ولا

صوت.

مقالات مشابهة

  • انتصار الحبسية.. فنانة تنسج حكايات الماضي في صورة
  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟
  • رئيس الوزراء الهولندي: على أوروبا تسريع وتيرة الدعم الجماعي لأوكرانيا
  • الدفاع المدني بغزة يُنفذ 270 مهمة خلال الأسبوع الماضي
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الصين في 2025 بمقدار 0.4 نقطة مئوية
  • الدفاع الروسية : إسقاط 287 مسيرة أوكرانية فوق أراضي روسيا خلال الليلة الماضية
  • زيلينسكي: وتيرة العمل الدبلوماسي خلال هذه المرحلة سريعة
  • زيلينسكي: نُنجز وثيقة من 20 نقطة تحدد معايير إنهاء الحرب مع روسيا
  • الشركات العائلية.. من بناء الوطن إلى تسريع وتيرة «عُمان 2040»