نمو الصناعة الروسية بأسرع وتيرة منذ 6 سنوات
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
نما نشاط المصانع في روسيا الشهر الماضي، بأسرع وتيرة في أكثر من 6 سنوات، وذلك حسب مسح أجرته وكالة "ستاندرد آند بورز".
وأظهر المسح أن زيادة معدلات التوظيف في هذا القطاع، حققت أسرع وتيرة في أكثر من عقدين، وعزت الوكالة نمو القطاع الصناعي الروسي إلى الطلب القوي وإطلاق منتجات جديدة، وإيجاد بدائل لبعض الواردات.
وصعد مؤشر "ستاندرد آند بورز غلوبال" لمديري المشتريات في قطاع التصنيع إلى 54.5 نقطة في سبتمبر/أيلول الماضي، من 52.7 نقطة في أغسطس/آب الماضي، متجاوزا مستوى 50 نقطة، الذي يفصل بين النمو والانكماش. وهذه هي أعلى قراءة منذ يناير/كانون الثاني 2017.
وأوضحت الوكالة أن التقارير تفيد بأن "الطلب القوي من العملاء، وإطلاق المنتجات الجديدة، وإحلال الواردات بنجاح أدى إلى هذا الارتفاع. وكان تسارع النمو مدفوعا بالطلب المحلي، مع زيادة طلبات التصدير الجديدة بوتيرة أبطأ وهامشية فقط".
واعتمد نمو القطاع خلال أكثر من 19 شهرا منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا إلى حد كبير على الطلب المحلي.
وسجلت المؤسسات الصناعية أكبر معدل وظائف جديدة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2000، ويرجع ذلك لارتفاع التوقعات بشأن زيادة الإنتاج خلال العام المقبل.
ومنتصف الشهر الماضي أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده صمدت أمام ضغوط خارجية غير مسبوقة، وقال، إن الأرقام تظهر تحسنا رغم اعترافه بمواجهة مشكلة مع تسارع التضخم.
وقال بوتين، إن هناك من رسم لروسيا واقعا سلبيا، ولكن بعد ذلك صححوا التوقعات، وأنه بنتائج العام الجاري قد يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى 2.8%.
وفي وقت سابق، عدّل صندوق النقد الدولي توقعاته بالارتفاع لنمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا هذا العام، بواقع 0.8 نقطة مئوية، ليصل إلى 1.5%، مقارنة بتوقعات الصندوق في أبريل/نيسان الماضي.
ومع خروج 50 علامة تجارية شهيرة من روسيا خلال الشهور الماضية بسبب العقوبات الغربية على خلفية الحرب في أوكرانيا، أفسح المجال أمام علامات تجارية روسية، وأخرى من دول تصفها روسيا بالصديقة، للدخول إلى الأسواق وإنعاشها بشكل مختلف عما كان عليه في السابق.
واجتاحت الأسواق الروسية المنتجات والعلامات المحلية، التي قلما كان يُسمع عنها قبل العقوبات، حيث كانت ممثلة في الصالات الخاصة فقط، ومتاحة عبر مواقع الإنترنت؛ بسبب المنافسة الكبيرة على المراكز التجارية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مستشار أوكراني: روسيا لم تحقق إلا الفوضى بعد ثلاث سنوات من الحرب
قال إيفان يواس، مستشار مركز السياسات الخارجية الأوكراني، إن روسيا بعد مرور ثلاث سنوات على بدء الحرب لم تحقق سوى «الفوضى ومزيد من القتلى بين المدنيين»، مؤكدًا أن كييف لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن الدعم الأوروبي والأمريكي بالسلاح ضروري لمواصلة الدفاع عن النفس.
وفي مداخلة مع الإعلامية داما الكردي، ببرنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح يواس أن موسكو «تعلم جيدًا» أن أوكرانيا بحاجة إلى العتاد العسكري للاستمرار في المواجهة، ولهذا تحاول الضغط على الولايات المتحدة والدول الأوروبية لوقف إمدادات السلاح، مضيفًا: «لكن أوروبا والغرب يدركان أن تلك الأسلحة ليست للهجوم، بل لحماية أرواح الأوكرانيين».
وأشار إلى أن أكثر من 1000 هجوم بطائرات مسيّرة روسية استهدفت مدنيين في كييف، إلى جانب الهجمات المتكررة التي طالت منشآت حيوية من بينها مستشفيات، مشددًا على أن ما تقوم به روسيا «هجمات ممنهجة ضد المدنيين».
وحول الموقف الألماني، خاصة بعد الاتفاق مع الولايات المتحدة على تزويد أوكرانيا بمنظومة «باتريوت»، قال يواس إن «برلين تسير في خط ثابت بدعم كييف»، مؤكدًا أن الحرب ليست فقط دفاعًا عن أوكرانيا، وإنما أيضًا عن أمن أوروبا بأسرها.