نصرالله: المؤشرات ايجابية في البلوك 9.. واذا سهلت الدولة هجرة النازحين فستأتي أوروبا إلى بيروت لحل الأزمة!
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
أطلّق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى المولد النبوي الشريف، مواقف عدّة تتعلّق بالداخل اللبناني.
وأشار الى "ما يُقال عن حصول وساطة جديدة بعد أيام لحل ملف الحدود البرية"، موضحًا أنّ المقاومة ليست معنية بالملف وأنّها من مسؤولية الدولة اللبنانية.
كما نفى ما يُشاع عن الارتباط بين ملفي الحدود البرية والآخر الرئاسيّ أو بين الملف الأوّل والمفاوضات الإيرانية الأميركية، قائلًا: "حاجي سخافات، فإننا لا نساوم على حقنا في الأرض مقابل ملفات أخرى"، مبدياً جهوزية المقاومة للمساعدة في أيّ خطوة تسعى إلى تحرير الأرض.
أمّا في ما يخصّ ملف النزوح، فقال: "الجميع يجمع على أنّ ملف النزوح يشكل تهديدًا لكنّهم يعالجون الأسباب وليس النتائج ولا يساعدون في معالجتها"، وأضاف: "ادعو الى خطة واستراتيجية وطنية موحدة يتفق عليها اللبنانيون ويحملونها الى العالم والاصدقاء ويضغطون بها على حكومة تصريف الاعمال والجيش اللبناني والقوى الامنية والبلديات لان هذا قد يوصلنا الى نتيجة".
وتابع: "الإدارة الاميركية هي السبب الأول للنزوح الامنيّ والاقتصاديّ، لذلك حتى يبقى لبنان يجب إلغاء قانون قيصر فبرفعه عن سوريا يعود الآلاف من السوريين إلى دارهم."
ولفت إلى وجوب التمييز بين اليد العاملة واللاجئين في إحصاءات دقيقة لأنّ الخلط بين الاثنين خلط خاطئ يمنع معرفة حجم خطورة النزوح وطريقة معالجته، وقال: "إذا سهلت الدولة اللبنانية الهجرة للنازحين باتجاه أوروبا ستأتي أوروبا إلى بيروت لحل الأزمة".
وعن الملف الرئاسيّ، إعتبر أنّه "كان من الممكن أن تأتي الأطراف على الحوار وأن تتناقس وأن ننتخب، لكن هذه الفرصة رُفضت للنكد فقط".
وشدّد على أنّ المؤشرات كلها إيجابية في البلوك 9 والائتلاف النفطيّ الموجود قدّم طلبًا لتولي البلوك 8 و10 وأنّ الخبراء يقولون لو أن البلوك 9 ليس واعدًا لما تقدّمت الشركات بتراخيص جديدة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الزيارات الاجتماعية في رحلة النزوح
من ضمن الطقوس التي تأثرت بالعدوان والنزوح هي طقس الزيارات الاجتماعية، وهي وإن حافظ الناس -إلى حد ما عليها من حيث الشكل- فإن الأثر وصل جوهرها، فمن يرغب بزيارة شخصٍ ما، عليه التخلي عن كثير من تفاصيل الزيارة، وعلى المزور أيضا التخلي عن ذلك.
ففي مقارنة سريعة، الزيارة قبل الحرب كانت تتم بتنسيق مسبق بين الطرفين ويُحضر الزائرُ الهديةَ، ويطلب سيارة طلب تأتي لباب البيت في بعض الحالات، ويرتدي الزائرون أجمل الثياب، وكذلك يفعل المزور، وتمتد الزيارة لوقت متأخّر من الليل، ويضم وفد الزيارة شخصيات العائلة بشكل موسع، وكانت الأحاديث منوعة، وتسير في هدوء.
لكن في العدوان، لا داعي للهدية، لأن الطرفين قد وقع في براثن الفلَس، والزائر مفلس كحيان، وغير قادر على إحضار الهدية، ووفد الزيارة يكون رفيع المستوى جدا تخفيفا لنفقات المواصلات، ووسيلة النقل هي عربة الحمار، التوك توك، دراجة نارية، دراجة هوائية، مشيا على الأقدام.
أما الضيافة قبل العدوان فكانت مما لذّ وطاب من المشروبات الباردة والساخنة حسب طبيعة الجو، والمكسرات والفاكهة وربما يصل لتناول وجبة العشاء، وهذه تحدده طبيعة العلاقة بين الطرفين.
أما أثناء العدوان، فالضيافة وصلت لحدودها الدنيا، فهي تكاد معدومة، لأن الطرفين يعرفان حالهما ويعذران بعضهما، فلا غرابة لو أخبرتكم بأن كأس الشاي على بساطة تحضيره قبل العدوان، إلا أنه الآن يستغرق وقتا وجهدا وإمكانيات لا توجد عند كثيرين، مثل السكر والشاي والحطب والقداحة (الولاعة)، وهذه العناصر كلها أو جلها قد لا توجد أيضا عند كثير من الأسر.
أما مكان الضيافة، ففي الخيمة الضيقة، وفي أحسن الأحوال أمام ساحة الخيمة إن توفر فيها ذلك.
وبخصوص أحاديث الزيارة، فقد غلب عليها تفاصيل الحياة المُعاشة، وسؤال عمن استشهد وأصيب وهدم بيته ومتى وكيف حدث ذلك للأحبة، وتفاصيل مروعة لمشاهد شاهدها وعاشها الطرفان، وأخبار المفاوضات والعدوان.
تلك كانت بعض تفاصيل الزيارات الاجتماعية في رحلة النزوح، نسأل الله الفرج العاجل، وليس ذلك على الله بعزيز.