في ذكري ميلادها.. محطات من حياة مديحة سالم وسبب اعتزالها
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
تحل اليوم الإثنين، ذكرى ميلاد الفنانة مديحة سالم، حيث إنها من مواليد 2 أكتوبر وتميزت على الشاشة بملامحها الجميلة واشتهرت بتقديم الأدوار الثانية أمام كبار النجوم الفن، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة البنات بالزمالك وبعد وفاة أبيها انقطعت عن الدراسة وسلكت طريق التمثيل، وبدأت رحلتها الفنية وهي في السابعة عشرة من عمرها من اكتشفها وقدمها للسينما المخرج محمود ذو الفقار وتم حصرها في أدوار الحب والرومانسية والفتاة المراهقة التي تبحث عن شريك لحياتها.
شاركت في عدد كبير من الافلام منها:" بلا دموع، مذكرات تلميذة، آه من حواء، ام العروسة الليلة الأخيرة، العريس يصل غدًا، القط الأسود، العزاب الثلاثة، هي والرجال، أغلى من حياتى، 3 لصوص، الراجل دا هيجننى، لصوص لكن ظرفاء، حواء على الطريق، ملكة الليل، حب وكبرياء، كما قدمت عددا من المسلسلات منها "القط الأسود" مع الفنان الكبير محمود المليجي، و"الرجل والحصان" و"هارب من الأيام"، كما قدمت أيضا بعض الأدوار الجادة البعيدة عن الكوميدية، مثل أدوارها بأفلام "الناس والنيل" مع سعاد حسني، "ملكة الليل" مع هند رستم، و"حب وكبرياء" مع نجلاء فتحي وفي بداية الثمانينيات قررت الاعتزال، ثم عادت وقدمت عملها الأخير "القضاء في الإسلام" عام 2001.
اعتزال مديحة سالم للفن
وأعلنت مديحة سالم إعتزالها التمثيل لتفرغ لحياتها الأسرية وعائلتها، وبعد ذلك ارتدت الحجاب، والجزء التاسع من مسلسل القضاء فى الإسلام آخر ظهور لها على الشاشة عام 2000 ورحلت في 19 نوفمبر 2015، تزوجت مديحة سالم، وابتعدت عن الفن واعتزلته في مطلع الثمانينات وتفرغت لحياتها الأسرية.
زواج مديحة سالم
تزوجت مديحة سالم مرتين الأولى من المنتج فؤاد صلاح الدين وانجبت منه ابنتها الوحيدة ثم انفصلا بسبب اختلاف طبيعة الحياة وتزوجت مرة أخرى ولكن عقب وفاة زوجها الثاني عادت مرة أخرى للمنتج فؤاد صلاح الدين بعد 20 عاما من الطلاق، كما روت ابنتها تدخل الفنانة تحية كاريوكا في زواج مديحة سالم حيث اقنعتها بالزواج من فؤاد صلاح الدين حيث رفضت في بداية الأمر بسبب رغبتها في التركيز في التمثيل كما اقنعت تحية كاريوكا والدة مديحة سالم بالموافقة حيث رفضت تزويج ابنتها من شخص من داخل الوسط الفني.
وفاة مديحة سالم
دفعت ابنتها بوسي لنقلها لأحد المستشفيات بالمهندسين، حيث كانت تعاني من مشكلات في الجهاز التنفسي، وظلت بالمستشفى حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، توفيت في عام 2015، وقد انتشر لها صورة في آخر أيامها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ترتدي الحجاب، رفضت الفنانة مديحة سالم في آخر أيامها أن تذهب إلى المستشفى وأصرت على البقاء في المنزل، إلا أن تدهور حالتها أدى إلى نقلها إلى غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات، إلى أن رحلت عن عالمنا في عام 2015.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مديحة سالم
إقرأ أيضاً:
فريدة فهمي.. سيدة الرقص الاستعراضي التي منحت جسدها للتراث وأفكارها للأكاديمية في عيد ميلادها الـ85
تحتفل اليوم، الأحد 29 يونيو، الفنانة القديرة فريدة فهمي بعيد ميلادها الـ85، أيقونة الرقص الاستعراضي في مصر والعالم العربي، وواحدة من أبرز الأسماء التي أعادت تعريف مفهوم الفن الحركي من خلال فرقة رضا، التي أصبحت على يديها رمزًا للهوية المصرية الراقصة.
من بيت الفن إلى المسرح
ولدت فريدة فهمي في عام 1940 بحي مصر الجديدة في القاهرة، لأسرة تهتم بالفن والثقافة؛ فوالدها المهندس حسن فهمي كان عميدًا لمعهد السينما، وقد وفّر لها بيئة خصبة لاكتشاف مواهبها وصقلها مبكرًا، حيث بدأت خطواتها الأولى في عالم الفن من خلال دراستها لكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، لكن شغفها بالرقص والمسرح أخذها إلى طريق آخر أكثر تعبيرًا وجمالًا.
مؤسسة على خشبة العالم
في عام 1961، كانت فريدة فهمي أحد الركائز الثلاث التي أسست فرقة رضا للفنون الشعبية، برفقة زوجها المخرج والمنتج علي رضا، وشقيقه المصمم والمبدع الراقص محمود رضا، الذي وصفته فريدة بأنه “خلق لغة حركية مستمدة من نبض الأرض المصرية”.
برزت فريدة فهمي كوجه الفرقة، ليس فقط بجمالها ورشاقتها، بل بقدرتها الفريدة على تحويل الحركات التراثية إلى مشاهد مسرحية عالمية، ورفعها للفن الشعبي المصري إلى مصاف العروض الدولية الراقية.
“غرام في الكرنك”.. أيقونة سينمائية
قدمت فريدة عددًا من الأعمال السينمائية، لكن يبقى فيلم “غرام في الكرنك” (1967) هو الأيقونة الأشهر، حيث جسّد الفيلم رحلة فرقة رضا إلى جنوب مصر، وسجّل بالصور والرقصات حالة من التماهي بين الجمال الطبيعي والبشري والفني، لتحفر اسمها في ذاكرة الأجيال.
رصيد سينمائي رغم الانشغال بالاستعراض
شاركت فهمي في نحو 10 أفلام، كان أولها “فتى أحلامي” عام 1957، ثم توالت الأعمال مثل:
• “الأخ الكبير” (1958)
• “إسماعيل ياسين في البوليس الحربي” (1958)
• “حرامي الزواج” (1961)
• وصولًا إلى “أسياد وعبيد” (1978)، وهو آخر ظهور سينمائي لها.
ورغم قلة مشاركاتها السينمائية مقارنة برفيقات جيلها، فإنها اختارت بوعي أن تكون الراقصة التي تصنع الفرق، لا الممثلة التي تكرّر الحضور.
من المسرح إلى الجامعة
في سن الأربعين، قررت فريدة فهمي الانسحاب بهدوء من الأضواء، لتبدأ رحلة علمية لا تقل إبداعًا عن مسيرتها الفنية. سافرت إلى الولايات المتحدة، حيث حصلت على دكتوراه في الرقص الإيقاعي، بعد رسالة ماجستير بحثت فيها عن تأثير محمود رضا في تأسيس حركات راقصة تعبّر عن الشخصية المصرية.
درّست لاحقًا في عدة جامعات أمريكية، منها جامعة يوتا، وأسهمت بأبحاث أكاديمية في توثيق الفنون الشعبية المصرية كأداة ثقافية وهوية قومية، وشاركت في مؤتمرات عالمية حول الرقص كممارسة إنسانية وجمالية.
تقدير رسمي في نهاية المسيرة
في مارس 2024، كرّمها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية المرأة المصرية، تقديرًا لمساهمتها الفنية والثقافية، ودورها في إحياء الفنون التراثية وجعلها جسدًا حيًا على الخشبة، وعقلًا نقديًا في قاعات الدرس.
حضور دائم رغم الغياب
حتى بعد اعتزالها، لا تزال فريدة فهمي مصدر إلهام لجيل كامل من الراقصين والراقصات، ليس فقط لحركاتها على المسرح، بل لرحلتها التي جمعت بين الجسد والبحث، وبين البهجة والمسؤولية.
وفي عيد ميلادها الخامس والثمانين، تبقى فريدة فهمي تجسيدًا نادرًا لفكرة أن الفن الحقيقي لا يُنسى، بل يترسخ في الوجدان بعمق.