موقع 24:
2025-07-05@11:22:03 GMT

مسار تصادمي بين روسيا والصين بسبب أسعار الطاقة

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

مسار تصادمي بين روسيا والصين بسبب أسعار الطاقة

بدأت شركة الطاقة الروسية القابضة تقييد إمدادات الكهرباء إلى الصين، بعد أن رفضت الدولة الحليفة الرئيسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع الأسعار، ما ينذر بمسار تصادمي بين الحليفين.

ويعود الخلاف إلى أن الصين تواجه مشاكل حادة في الكهرباء بسبب الجفاف والقيود المفروضة على زيادة إنتاج الفحم المحلي، في حين تحاول روسيا تعويض الانخفاض في عملتها، الذي أضر بإيرادات التصدير.


وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن الصين تبدي نهجاً تفاوضياً صارماً بشأن الطلب الروسي وأنها في وضع تفاوضي قوي، حيث أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا عقب الحرب في أوكرانيا، تسببت في إرغام موسكو على التحول إلى أسواق تجارية أخرى.
 ومنذ اندلاع الحرب بدأت روسيا تصنف الدول إلى "صديقة" و"غير صديقة"، وقد دافع بوتين عن هذا النظام العالمي الجديد، وأشاد بعلاقات موسكو القوية مع بكين خلال زيارة نظيره الصيني شي جين بينغ لموسكو في مارس (آذار) الماضي.

بدعوة من شي جينبينغ.. #بوتين يزور #الصين الشهر المقبل https://t.co/e4QuHqOkzi

— 24.ae (@20fourMedia) September 20, 2023 ووفق وكالة تاس الروسية الرسمية فإنه خارج الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تقوده موسكو والذي يضم دول الاتحاد السوفيتي سابقاً، كانت الصين أكبر سوق لصادرات الكهرباء الروسية في عام 2022، حيث حصلت على رقم قياسي.
ودخلت رسوم التصدير الجديدة التي حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وسيتم بموجبها رفع أسعار الكهرباء بنسبة 7% للعملاء في الصين، وكذلك في منغوليا وأذربيجان ومنطقة أوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية.
وأعلنت موسكو في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن رسوم التصدير هذه سترتبط بسعر صرف الروبل على بعض السلع بنسبة تتراوح بين 4% و7%، إذا كان سعر الروبل أقل من 80 للدولار الأمريكي، وتم تداول العملة الروسية اليوم الثلاثاء بسعر صرف أكثر من 100 روبل للدولار الواحد.

ويرى المحلل الجيوسياسي وخبير الطاقة توماس أودونيل، المقيم في برلين، أنه "من المعروف أن شركات الطاقة الصينية والدولة كانت دائماً حازمة وصبورة للغاية في مفاوضات الطاقة مع روسيا".

لتفادي أي قيود مالية دولية جديدة.. #روسيا تطلب مساعدة #الصين والهند https://t.co/Cm08Bm0716

— 24.ae (@20fourMedia) September 8, 2023 وقال لمجلة "نيوزويك :""لقد جنت الصين فوائد كبيرة للضغط على روسيا عندما تكون في مأزق لتصدير النفط والغاز، حيث حصلت بكين على أسعار مفيدة للغاز المنقول عبر الأنابيب، والنفط الأرخص بعد خسارة بوتين للسوق الأوروبية بسبب العقوبات".
وأضاف "احتكار الدولة الروسية لتصدير الطاقة لا يمكنه تحقيق ربح كافٍ، لذلك يجب عليها أن تطلب أسعاراً أعلى من أكبر عملائها، الصين، وبعض العملاء الآخرين".
وقال إن "مقاومة الصين لدفع أسعار أعلى مقابل واردات الكهرباء الروسية تشير إلى أنه بالنظر إلى أزمة قطاع الطاقة في الصين، فإنها قد تتجه بقوة إلى واردات الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء".
وأضاف "على عكس شتاء العام الماضي، عندما كانت الصين لا تزال تحت الإغلاق بسبب إجراءات فيروس كورونا، أعادت بيع شحنات الغاز الطبيعي المسال، مما أفاد أوروبا بشكل كبير في تأمين إمدادات الكهرباء خلال الشتاء الماضي، لكن الوضع قد يكون مختلفاً هذا الشتاء".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين روسيا

إقرأ أيضاً:

المنازل في عدن تتحول الى افران نتيجة انعدام الكهرباء

الناس في عدن لم يغمض لهم جفن، ولم يعرفوا للراحة سبيلاً..غابت الكهرباء، فخلَّفت وراءها لهاث الأجساد، وبكاء الأطفال، وزفرات الشيوخ، وأنين المرضى تحت وطأة الحر والعجز.

أطفالٌ صغار تشبثوا بملابسهم المبللة، يصرخون دون وعي، لا يدركون ما يحدث، سوى أنهم يُعذَّبون بصمت.

وشيوخٌ أفنوا أعمارهم فوق تراب هذه المدينة، ضاقت أنفاسهم، وجف ريقهم، وناموا – إن ناموا – كمن يُصارع الموت على فراش من نار..أما المرضى، فقد كانت ليلتهم قطعة من جحيم...عدن تتأوَّه في صمت، وتئن تحت وطأة الحر وقسوة الإهمال.

وتشهد مدينة عدن جنوبي اليمن  أزمة كهرباء غير مسبوقة تدفع بالمواطنين إلى افتراش الشوارع والأزقة هربًا من حرارة منازلهم التي تحولت إلى "أفران" بفعل الانقطاعات المتكررة والطويلة، والتي تتجاوز في بعض المناطق 15 ساعة يوميًا، وفقًا لسكان محليون.

وتُظهر صور متداولة مشاهد مؤثرة لأطفال وكبار السن يفترشون الأرصفة وتحت الجدران بحثًا عن نسمات هواء تخفف عنهم وطأة الحر الشديد، في ظل ظروف بيئية صعبة ومهملة، هذا الوضع المأساوي انعكس في موجة من المظاهرات الغاضبة التي اندلعت في عدة مناطق بعدن، بما في ذلك المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر وكريتر. وفي يونيو الماضي، تجمهر مواطنون أمام بوابة قصر معاشيق مطالبين بتوفير الخدمات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية ووضع حد لأزمة الكهرباء، مؤكدين أن "صبرهم على الحكومة بدأ ينفد".

تتفاقم الأزمة أيضًا بسبب اعتماد معظم المحطات على وقود الديزل الباهظ الثمن، وهو وقود لا يُستخدم حتى في الدول الخليجية النفطية. كما أن تقطع إمدادات الوقود الخام غير المنتظمة من حضرموت وشبوة ومأرب يزيد من حدة الأزمة.

 وتُشير معلومات إلى أن عدن تحتاج إلى حوالي 600 ميجاوات يوميًا لتلبية الطلب على الكهرباء، في حين أن الطاقة التوليدية المتاحة حاليًا لا تتجاوز في أفضل الأحوال 138 ميجاوات.

إلى جانب ظاهرة افتراش الشوارع، برزت ظاهرة مقلقة أخرى وهي تأجير أسطح المنازل للجيران بهدف استخدامها كمواقع لتركيب منظومات الطاقة الشمسية، في ظل عجز الكهرباء الحكومية.

ويلجأ بعض السكان إلى هذه الخطوة لتوليد الكهرباء بشكل بديل، بينما يلجأ آخرون لاستئجار الأسطح للسكن في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار الإيجارات. تعكس هذه الظواهر تفاقم الضغوط المعيشية على سكان عدن، وسط اتهامات للحكومة بتجاهل المطالب الشعبية لتحسين الخدمات المتدهورة.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني على العاصمة موسكو
  • المنازل في عدن تتحول الى افران نتيجة انعدام الكهرباء
  • مكالمة ساخنة بين بوتين وترامب.. موسكو تلوّح بالتفاوض في أوكرانيا وتهاجم واشنطن بسبب إيران
  • توماس فريدمان: هكذا سيجعل قانون ترامب الكبير والجميل الصين عظيمة
  • بدء محادثات وزيري خارجية روسيا والسعودية في العاصمة موسكو
  • موسكو "تكسر العزلة": روسيا أول دولة تعترف رسمياً بحكومة طالبان في أفغانستان
  • روسيا تعترف رسميًا بحكومة طالبان وتستقبل سفيرًا أفغانيًا في موسكو
  • الخارجية الروسية: موسكو تعترف رسميا بإمارة أفغانستان الإسلامية
  • بوتين لترامب: روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا
  • الصين ترغب في تعزيز التواصل والترابط مع العالم