مسار تصادمي بين روسيا والصين بسبب أسعار الطاقة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
بدأت شركة الطاقة الروسية القابضة تقييد إمدادات الكهرباء إلى الصين، بعد أن رفضت الدولة الحليفة الرئيسية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع الأسعار، ما ينذر بمسار تصادمي بين الحليفين.
ويعود الخلاف إلى أن الصين تواجه مشاكل حادة في الكهرباء بسبب الجفاف والقيود المفروضة على زيادة إنتاج الفحم المحلي، في حين تحاول روسيا تعويض الانخفاض في عملتها، الذي أضر بإيرادات التصدير.وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن الصين تبدي نهجاً تفاوضياً صارماً بشأن الطلب الروسي وأنها في وضع تفاوضي قوي، حيث أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا عقب الحرب في أوكرانيا، تسببت في إرغام موسكو على التحول إلى أسواق تجارية أخرى.
ومنذ اندلاع الحرب بدأت روسيا تصنف الدول إلى "صديقة" و"غير صديقة"، وقد دافع بوتين عن هذا النظام العالمي الجديد، وأشاد بعلاقات موسكو القوية مع بكين خلال زيارة نظيره الصيني شي جين بينغ لموسكو في مارس (آذار) الماضي.
بدعوة من شي جينبينغ.. #بوتين يزور #الصين الشهر المقبل https://t.co/e4QuHqOkzi
— 24.ae (@20fourMedia) September 20, 2023 ووفق وكالة تاس الروسية الرسمية فإنه خارج الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تقوده موسكو والذي يضم دول الاتحاد السوفيتي سابقاً، كانت الصين أكبر سوق لصادرات الكهرباء الروسية في عام 2022، حيث حصلت على رقم قياسي.ودخلت رسوم التصدير الجديدة التي حيز التنفيذ في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وسيتم بموجبها رفع أسعار الكهرباء بنسبة 7% للعملاء في الصين، وكذلك في منغوليا وأذربيجان ومنطقة أوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية.
وأعلنت موسكو في أيلول (سبتمبر) الماضي، أن رسوم التصدير هذه سترتبط بسعر صرف الروبل على بعض السلع بنسبة تتراوح بين 4% و7%، إذا كان سعر الروبل أقل من 80 للدولار الأمريكي، وتم تداول العملة الروسية اليوم الثلاثاء بسعر صرف أكثر من 100 روبل للدولار الواحد.
ويرى المحلل الجيوسياسي وخبير الطاقة توماس أودونيل، المقيم في برلين، أنه "من المعروف أن شركات الطاقة الصينية والدولة كانت دائماً حازمة وصبورة للغاية في مفاوضات الطاقة مع روسيا".
لتفادي أي قيود مالية دولية جديدة.. #روسيا تطلب مساعدة #الصين والهند https://t.co/Cm08Bm0716
— 24.ae (@20fourMedia) September 8, 2023 وقال لمجلة "نيوزويك :""لقد جنت الصين فوائد كبيرة للضغط على روسيا عندما تكون في مأزق لتصدير النفط والغاز، حيث حصلت بكين على أسعار مفيدة للغاز المنقول عبر الأنابيب، والنفط الأرخص بعد خسارة بوتين للسوق الأوروبية بسبب العقوبات".وأضاف "احتكار الدولة الروسية لتصدير الطاقة لا يمكنه تحقيق ربح كافٍ، لذلك يجب عليها أن تطلب أسعاراً أعلى من أكبر عملائها، الصين، وبعض العملاء الآخرين".
وقال إن "مقاومة الصين لدفع أسعار أعلى مقابل واردات الكهرباء الروسية تشير إلى أنه بالنظر إلى أزمة قطاع الطاقة في الصين، فإنها قد تتجه بقوة إلى واردات الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء".
وأضاف "على عكس شتاء العام الماضي، عندما كانت الصين لا تزال تحت الإغلاق بسبب إجراءات فيروس كورونا، أعادت بيع شحنات الغاز الطبيعي المسال، مما أفاد أوروبا بشكل كبير في تأمين إمدادات الكهرباء خلال الشتاء الماضي، لكن الوضع قد يكون مختلفاً هذا الشتاء".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصين روسيا
إقرأ أيضاً:
الصين تؤيد إجراء حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا
أعلنت الصين ، اليوم الثلاثاء دعمها لإجراء حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا، عقب إعلان الرئيس الأمريكي.
جاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدء المفاوضات بين البلدين "على الفور" بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار، بعد محادثته الهاتفية أمس الاثنين مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي دوري إن الصين تدعم جميع الجهود الرامية إلى استعادة السلام.
وأكدت، وفقًا لصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، دعم بكين للحوار المباشر والمفاوضات بين موسكو وكييف، وكذلك الحل السياسي للأزمة.
ومن جانبه، وصف الرئيس الروسي المحادثة الهاتفية مع ترامب بأنها “مفيدة”، وأكد أن روسيا مستعدة للعمل مع أوكرانيا بشأن معاهدة سلام محتملة.
وأضافت ماو نينج "نأمل في أن تواصل الأطراف المعنية السعي للتوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم ومقبول من جميع الأطراف من خلال الحوار والتفاوض".
وتدعو الصين دائمًا إلى إجراء محادثات السلام واحترام وحدة أراضي جميع الدول، بما في ذلك أوكرانيا. لكنها لم تدن روسيا أبدًا بل عززت علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية مع موسكو منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
وتُتهم الصين بشكل خاص بمساعدة جارتها روسيا على التحايل على العقوبات الغربية من خلال السماح لها بالحصول على التقنيات التكنولوجية اللازمة لإنتاج أسلحة الحرب.