موسكو تستغل حقول الألغام الجيوإستراتيجية في أنحاء إمبراطوريتها القديمة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
مع تصدر صراع ناغورني قره باغ عناوين الصحف بعد تجدد الأعمال العسكرية الأخيرة، فقد حان الوقت للنظر في طريقة إنشاء موسكو خطوط الصدع على مدى عقود، بل وحتى قرون داخل روسيا وحولها لأغراض استعمارية، كما يقول مالك كايلان، كاتب هذا المقال في مجلة "فوربس" الأميركية.
ويوضح كايلان أن كل الإمبراطوريات فعلت ذلك، وأن موسكو هي آخر من يسير في هذا الطريق ولن تخوضه بهدوء، ويرى أن معظم الناس ينسون أو يجهلون تماما أماكن زراعة حقول الألغام الجيوإستراتيجية، ولذلك عندما تنفجر تبدو وكأنها عداوات قديمة تشتعل تلقائيا في المناطق النائية المظلمة.
ويضيف أن العديد من هذه المناطق ظلت مضطربة ونائية ومظلمة عمدا من قبل موسكو، ولذا عندما دخلت قوات حفظ السلام الروسية، كان العالم سعيدا بالسماح بذلك.
ويذكر الكاتب أن روسيا تسيطر على المنطقة منذ عام 1813، مما يؤجج التوترات باستمرار، وشهد تفكك الاتحاد السوفياتي في تسعينيات القرن الماضي قيام القوات الروسية بإثارة الحرب الأهلية هناك والمشاركة فيها بشكل نشط. وهذا مجرد جزء واحد من القوقاز.
النزعة الانفصاليةوفي جورجيا المجاورة، قامت موسكو بتعزيز النزعة الانفصالية العرقية على الحدود، حتى إذا ما كان هناك أدنى علامة على الاستقلال عن تبليسي، يمكن أن تتفجر الأوضاع على طول خط الصدع.
وفجأة أصبحت مقاطعتا أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية (في الشمال) تكرهان جورجيا وتريدان الانفصال، وتتوسلان للروس للمساعدة في ذلك، وهو ما حدث في أوائل التسعينيات عندما كان من المفترض أن تكون روسيا ما بعد الاتحاد السوفياتي ضعيفة وعاجزة.
ومن ناحية أخرى انتفض الشيشان مرتين واضطروا إلى مواجهة إبادة جماعية مرة أخرى أسفرت عن نحو 100 ألف قتيل في العاصمة وحدها، قبل أن يحكمهم رمضان قديروف "المسلم دمية موسكو"، بحسب الكاتب. وهو الذي يساعد الآن موسكو في أوكرانيا بمليشياته الشيشانية.
وإلى الشرق في آسيا الوسطى، كان من بين الحروب الأهلية الصغيرة التي اندلعت تلك التي شهدت الظاهرة الغريبة المتمثلة في أتراك الأهيسكا الذين أخرجهم ستالين من أراضيهم الجورجية إلى أوزبكستان. فإذا بهم يقومون فجأة بأعمال شغب ويقاتلون جيرانهم الأوزبك، أو العكس. ووردت حينها أنباء عن حدوث استفزازات غريبة لتأجيج الوضع.
أذرع موسكوومن الغريب جدا، كما يروي الكاتب، أن الأوزبك يميلون إلى التسامح الكامل مع التنوع، وليس أقله الشعب التركي. واضطر شعب أهيسكا إلى الرحيل مرة أخرى وتفرقوا، بعضهم إلى أوكرانيا حيث أدى الغزو الروسي هناك إلى نزوحهم مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه في التسعينيات، في المناطق المحظورة حيث تلتقي الحدود الأوزبكية والكازاخية والقرغيزية، عزز الروس مليشيا من الإسلاميين المسلحين الذين، منذ عام 1999 فصاعدا، نفذوا هجمات متكررة داخل أوزبكستان.
وذكر الكاتب أن كل هذا مسجل في كتاب للصحفي الباكستاني المرموق أحمد رشيد بعنوان "الجهاد: صعود الإسلام المتشدد في آسيا الوسطى". وعلق بأن الروس هم الذين يقفون وراء تعزيز الإسلام المتطرف، لمن لا يعرف ذلك.
وانتقل الكاتب إلى ذكر أذرع موسكو الأبعد مثل صربيا، وحتى وقت قريب بلغاريا، وكيف أن مثل هذه البلدان تستمر في تعاطفها مع روسيا باعتبارها المنقذ من "نير" العثمانيين بتدخل القيصر.
لكن البلغار تابوا أخيرا عن أوهامهم، بعد رؤية الأحداث في أوكرانيا، ويميلون الآن إلى تفضيل العلاقات الأوروبية.
وختم بأن الصرب ما زالوا يعتبرون أنفسهم سلافيين مضطهدين، ويبدو أنهم على استعداد للتسبب في استفزازات في كوسوفو لإعطاء موسكو نفوذا ضد حلف شمال الأطلسي (ناتو).
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: روسيا لن تتراجع عن مطالبها في أوكرانيا.. والموارد تلعب دورًا خفيًا
كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، على تصلب الموقف الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا، مستبعدًا تقديم أي تنازلات جوهرية.
وأوضح في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز" أن رؤية روسيا للحرب لا تزال راسخة، وتشمل الاعتراف بسيادتها على شبه جزيرة القرم والمناطق التي سيطرت عليها في جنوب وشرق أوكرانيا.
وأشار إلى تصريحات سابقة للرئيس بوتين، التي ربطت وقف إطلاق النار بشروط قاسية تتضمن استسلام الحكومة الأوكرانية وتخليها عن أي طموحات للانضمام إلى حلف الناتو.
ويرى عاشور أن الضغوط الغربية لن تجدي نفعًا في ظل إصرار بوتين على مواقفه المتعلقة بالأراضي التي تم احتلالها، مؤكدًا أن روسيا لن تتخلى عن أي شبر من هذه الأراضي منذ بدء الحرب في فبراير 2022، وعلى رأسها القرم.
ولفت الخبير الدولي الانتباه إلى أن استمرار روسيا في الحرب له دوافع اقتصادية خفية، تتمثل في امتلاك أوكرانيا احتياطيات ضخمة من المعادن النادرة والاستراتيجية مثل اليورانيوم والتيتانيوم، التي تدخل في صناعات عسكرية متقدمة والطاقة النووية.
وفي سياق متصل، أوضح عاشور أن الولايات المتحدة تسعى بدورها للسيطرة على إمدادات اليورانيوم المستقبلية، خاصة مع توقع أزمة في هذا المورد بحلول عام 2026 نتيجة لاحتكار الصين وكازاخستان لهذه الاحتياطيات العالمية.
وأضاف أن أهداف روسيا تتجاوز مجرد الاستحواذ على الموارد، إذ تسعى أيضًا إلى إحياء نفوذها السوفياتي السابق في منطقة شرق أوروبا.
وحذر من أن هذا التوسع الروسي في جنوب شرق أوكرانيا يشكل تهديدًا حقيقيًا لدول أوروبا الغربية، مما يزيد من تعقيد المسار التفاوضي بين الطرفين.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور رامي عاشور روسيا أوكرانيا تصلب الموقف الروسي مفاوضات روسيا مع أوكرانيا شبه جزيرة القرمتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
خبير دولي: روسيا لن تتراجع عن مطالبها في أوكرانيا.. والموارد تلعب دورًا خفيًا
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك