كيفن مكارثي.. التاريخ من أسوأ أبوابه
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
دخل رئيس مجلس النواب الأمريكي المعزول كيفن مكارثي (58 عاماً) التاريخ من "أسوأ أبوابه"، بعد إقالته من المنصب، وهو ما يحدث لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
وبلغ عدد الأصوات لإقالة مكارثي 216 صوتاً، الأمر الذي يعتبر هزيمة مدوية لمكارثي الجمهوري، مع تصويت 8 من زملائه الجمهوريين في المجلس على إزاحته (بمن فيهم عضو الكونغرس مات غيتس)، الذي بات رئيساً مؤقتاً لمجلس النواب الأمريكي، بعد واحدة من المعارك التاريخية التي شهدها انتخاب رئيس جديد للمجلس.
شغل مكارثي سابقاً منصب زعيم الأقلية في مجلس النواب من 2019 إلى 2023، وزعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب من 2014 إلى 2018 وتخلى عن أولى محاولته لترؤس مجلس النواب في 2015، عندما ترشح ليحل محل رئيس مجلس النواب المستقيل جون بوينر، بسبب اعتراضات أعضاء من نواب "تجمع الحرية" اليميني المتشدد.
وُلد مكارثي في مدينة بيكرسفيلد الصغيرة بكاليفورنيا، وتلقّى تعليمه في جامعة ولاية كاليفورنيا بيكرسفيلد، وحصل على بكالوريوس علوم في التسويق وماجستير في إدارة الأعمال، أثناء عمله رجل إطفاء. وبعدها انتخب نائباً في مجلس نواب ولاية كاليفورنيا من 2002 إلى 2006.
CNN har skrevet en fantastisk analyse af McCarthys fald!https://t.co/yWbxf8YuTu
— Morten Olsson (@Hargir) October 4, 2023وفي عام 2006 انتُخب لعضوية مجلس النواب، ثم زعيماً للغالبية الجمهورية ليحل محل الزعيم المنتهية ولايته إريك كانتور، الذي هُزم في انتخاباته التمهيدية عام 2014.
عُرف عن مكارثي دفاعه الثابت عن الرئيس السابق دونالد ترامب، وخاض معه المعارك التمهيدية في انتخابات 2016، وبعد فوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020، أيد مكارثي إنكار ترامب لفوز بايدن، وشارك في جهود قلب النتائج وصوّت لصالح قلب نتائج انتخابات ولاية بنسلفانيا، إلا أنه أدان الهجوم على "الكابيتول" في 6 يناير (كانون الثاني) 2020، ملقياً اللوم على ترامب بسبب أعمال الشغب. ومع أنه قال إن انتخابات 2020 كانت شرعية، فإنه عاد وتراجع لاحقاً عن هذه التعليقات وتصالح مع ترامب.
Kevin McCarthy ousted as US House speaker by hard-right Republicans https://t.co/QW0sgjZ4g7
— The Guardian (@guardian) October 4, 2023 معركة السياسية الأبرزاستطاع كيفن مكارثي، الحصول على عدد الأصوات الكافي ليكون رئيساً لمجلس النواب، بعد 14 محاولة، ليخلف الديمقراطية نانسي بيلوسي التي حكمت المجلس لأعوام.
وحصل مكارثي على 216 صوتاً في الجولة 15 من التصويت، إثر مفاوضات شاقة رضخت بعدها مجموعة النواب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب التي كانت تعرقل انتخابه.
ويحسب لمكارثي أنه أنتهى "حالة من الفوضى" لم يشهدها الكونغرس منذ أكثر من 160 عاماً، بتوليه منصب رئاسة مجلس النواب لكن التوقعات ذهبت إلى التحذير من نقاشات نشطة جداً في البرلمان وهو ما حدث خلال العامين من رئاسة.
واستطاع مكارثي قلب آراء مجموعة من اليمينيين في الحزب الجمهوري التي استمرات في إفشال محاولات انتخابه، ما وضع الحكومة الأمريكية في موقف صعب لم تشهده الولايات المتحدة منذ حقبة ما قبل الحرب الأهلية وكانت مجموعة مكونة من 20 نائباً جمهورياً متشدداً يؤيدون ترامب، ترفض منح مكارثي الأصوات الـ218 اللازمة للفوزه بالمنصب.
"الاستقطاب" السياسي يدفع إلى الإغلاق الحكومي في #واشنطن https://t.co/rr6Dc2r68x pic.twitter.com/PxzYtRKBUb
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2023 قيود الإنفاق وأوكرانياكانت الشكوى الشائعة بين المحافظين المتشددين هي أن الإنفاق الفيدرالي ارتفع إلى مستويات غير مستدامة بالإضافة للتمويل الأمريكي للحرب في أوكرانيا، وهي من أبرز العوامل التي أفضت لعزل مكارثي، ولعل لعنة الديمقراطيين أصابته، عندما لجأ لهم لتمرير مشروع قانون "تمويل قصير الأجل" لمنع إغلاق الحكومة الأمريكية وإرسال ملايين الموظفين الاتحاديين إلى بيوتهم.
ووقع مكارثي بين مطرقة الالتزام بقيود مالية ملموسة، مثل خفض الإنفاق إلى مستويات عام 2022، واشتراط ربط أي زيادة في حجم الديون التي تصدرها الحكومة بتخفيضات الميزانية المقابلة، وسندان السماح بخطوط الإنفاق الفردية لإزالته من التشريع الأكبر من خلال التصويت في قاعة مجلس النواب.
ولم يلتزم مكارثي بالوقوف إلى جانب الذين يركزون بشكل كبير على إبقاء الميزانيات الحكومية تحت السيطرة في هذه النقاشات داخل الحزب، الأمر الذي أثار بالفعل غضب بعض المحافظين الذين يخشون التخفيضات الهائلة في الإنفاق الدفاعي، وتعيَن على الجمهوريين في مجلس النواب في نهاية المطاف التفاوض مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، لتمرير تشريع الإنفاق، ومنحت التزامات مكارثي هنا مجالاً أقل للتوصل إلى نوع التسويات اللازمة لتجنب الإغلاق الحكومي، وهو ما حدث بالفعل في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا الكونغرس الأمريكي كيفين مكارثي مجلس النواب فی مجلس
إقرأ أيضاً:
روسيا تقترح عقد مفاوضات جديدة مع أوكرانيا في إسطنبول بهذا التاريخ
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، عن تقديم بلاده مقترحا إلى أوكرانيا لعقد جولة مفاوضات جديدة في مدينة إسطنبول، وذلك على وقع تواصل الجهود الدبلوماسية بدفع من الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المتواصلة بين البلدين للعام الثالث على التوالي.
وقال لافروف، في بيان، إن المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا استؤنفت بدعم من تركيا والولايات المتحدة والسعودية، لافتا إلى أن موسكو اقترحت إجراء جولة جديدة في إسطنبول في الثاني من شهر حزيران /يونيو المقبل.
ولفت الوزير الروسي، إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات التي أقيمت بمدينة إسطنبول قبل أيام تكللت بالتوصل إلى اتفاق تبادل ألف أسير من كل جانب، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف لافروف "وفدنا برئاسة فلاديمير ميدينسكي، مستعد لتقديم هذه المذكرة إلى الوفد الأوكراني، وإعطاء توضيحات لازمة خلال الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة التي تبدأ في إسطنبول يوم الاثنين الثاني من يونيو المقبل".
يأتي ذلك على وقع تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته ضد نظيره الروسي فلاديمير بوتين على وقع تواصل الهجمات الروسية على أوكرانيا وتعثر محادثات السلام بين كييف وموسكو.
وقال ترامب في تدوينة عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به "تروث سوشيال"، الثلاثاء، "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا تدخلي، لحدثت بالفعل أمور كثيرة سيئة في روسيا، وأعني سيئة حقا، إنه يلعب بالنار".
وعلق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تصريحات ترامب، معتبرا أن المصلحة الوطنية تأتي فوق كل اعتبار عند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق وكالة رويترز.
وقال المتحدث الروسي في مؤتمر صحفي أن إدارة ترامب تبذل "جهودا كبيرة نحو تسوية سلمية"، لافتا إلى أن موسكو "ممتنة لجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس ترامب شخصيا".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، عقدت مباحثات مباشرة بين وفدي روسيا وأوكرانيا بمدينة إسطنبول التركية من أجل بحث وقف إطلاق النار، إلا أن المباحثات التي توسطت بها تركيا لم تصل إلى تلك النتيجة.
وأسفرت المباحثات المباشرة التي تعد الأولى من نوعها منذ ربيع 2022، عن اتفاق الجانبين على تبادل ألف أسير مقابل ألف أسير، كما جرى مناقشة قضايا وقف إطلاق النار واجتماع محتمل على مستوى القادة.