مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة يناقش في الرياض الدولي للكتاب دور المعجم التّاريخيّ في إثراء الدراسات اللغوية والمعجمية العربية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
الشارقة في 4 أكتوبر / وام / استعرض الدكتور امحمد صافي المستغانمي أمين عام مجمع اللغة العربية بالشارقة والمدير التنفيذي لمشروع المعجم التاريخي للغة العربية الإنجازات التي حققها المجمع في المجال اللغوي والصناعة المعجمية العربية وجهوده في إدارة اللجنة التنفيذية لـ"المعجم التاريخي للغة العربية" المشروع الأضخم في تاريخ الحضارة العربية الذي يوثق مفردات العربية وتاريخها الثقافي والعلمي والحضاري.
جاء ذلك في ندوة علمية بعنوان "المعجم التاريخي من الفكرة إلى التنفيذ" خلال "ملتقى الصناعة المعجمية العربية" الذي نظمه "مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية" في مقره بالعاصمة السعودية ضمن احتفاليته بإطلاق عدة مشاريع علمية ولغوية واستعراض تجارب معجمية محلية وإقليمية بالتزامن مع فعاليات "معرض الرياض الدولي للكتاب 2023" الذي يستمر حتى 7 من أكتوبر الجاري.
وتضمنت مشاركة "مجمع اللغة العربية بالشارقة" في فعاليات المعرض عرض المجلدات الـ36 التي تم تحريرها من "المعجم التاريخي للغة العربية" بالإضافة إلى الأعداد الأخيرة من "مجلة مجمع اللغة العربية بالشارقة" التي تتضمن مجموعة من الدّراسات والبحوث والمقالات الأدبيّة واللّغويّة والمعجميّة وتسلط الضوء على جهود المجمع في التواصل والتعاون مع أبرز المراكز اللغوية والبحثية والأكاديمية في الوطن العربي والعالم.
وقال الدكتور امحمد صافي المستغانمي إن حضارة أي أمة وإرثها العلمي ومنظومتها الثقافية تبدأ بلغتها فاللغة هي الشاهدة على منجزات الأمم والشعوب وحاملة تراثها وماضيها ومستقبلها ولهذا تعد الصناعة اللغوية والمعجمية من أهم مجالات الدراسات العلمية والأكاديمية المعنية بالحفاظ على اللغة وتتبع تطورها عبر العصور، موجها شكره لصاحب السّموّ الشّيخ الدّكتور سلطان بن محمّد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشّارقة على دعمه المتواصل ومتابعته الشخصية لجهود حماية اللّغة العربيّة ومشروع "المعجم التاريخي للغة العربية".
وأضاف أنه لضمان الحفاظ على اللغة العربية والتغلب على التحديات التي تواجهها وفي الوقت نفسه للمساهمة في الحضارة الإنسانية بشكل فعال يمكن الاستفادة من التجربة الناجحة لمشروع الإمارة الثقافي والحضاري لا سيما في مجال تعميم استخدام لغة الضاد ولهذا نحرص على تقديم مشروع (المعجم التاريخي للغة العربية) خلال أكبر الأحداث والفعاليات الثقافية الإقليمية والدولية.
وتضمن برنامج المجمع في الحدث لقاءات مع عدد من ممثلي "مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة" و"مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية" حيث تمت مناقشة الأهداف المشتركة المتمثلة بالمشاركة في تعزيز دور اللغة العربية على الصعيدين الإقليمي والعالمي والتأكيد على أهميتها في الحفاظ على الثقافة العربية والإسلامية.
يشار إلى أن "مجمع اللغة العربية" بالشارقة حقق إنجازات كبيرة من خلال التنسيق بين المجامع اللغوية وتأسيس مظلة مشتركة لدعم أعمالها وأنشطتها بهدف تعزيز اللغة العربية وحمايتها وترسيخ مكانتها بين اللغات العالمية بالإضافة إلى تأسيس "مركز اللسان العربي" لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وإطلاق "المعجم التاريخي للغة العربية" - المشروع المعرفي الذي يؤرّخ لألفاظ لغة الضاد ويبين أساليبها وتطور دلالاتها عبر أكثر من 17 قرناً.
رضا عبدالنور/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مجمع اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
خالد مهران: تجاوزنا التحديات اللغوية والفنية لتصوير فيلم ابتسم أنت في مصر
كشف المخرج خالد مهران عن كواليس وتحديات تصوير فيلم "ابتسم أنت فى مصر"، مشيرًا إلى صعوبات متعددة واجهت فريق العمل خلال مراحل التصوير المشترك بين مصر وروسيا، أبرزها حاجز اللغة واختلاف طرق الأداء.
وأوضح مهران، خلال مداخلته مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الفريق الروسي لم يكن يجيد العربية، كما أنه لا يتحدث الروسية، مما استدعى الاستعانة بمترجمين متخصصين لتيسير التواصل وتوجيه الأداء التمثيلي، لا سيما في المشاهد التي تطلبت تفاعلًا إنسانيًا عميقًا.
وأشار إلى أن مواقع التصوير تنقلت بين موسكو والقاهرة ومدينة الغردقة، مع التركيز على اختيار أماكن واقعية تعكس حقبة التسعينيات، مثل الشوارع القديمة ومحطات القطارات، إضافةً إلى مطار موسكو الذي تطلب تدخلات إنتاجية لتغيير ملامحه الحديثة.
وأكد مهران أن الفريق الفني حرص على الابتعاد عن تقنيات الجرافيك لصالح تقديم صورة بصرية طبيعية وواقعية، من خلال إعادة بناء تفاصيل دقيقة للحقبة الزمنية، بما في ذلك الملابس والأدوات والديكورات، وذلك بالتنسيق مع السلطات الروسية لإنجاز مشاهد حساسة دون تعطيل مواقع حيوية كالمطار.
وفي ختام تصريحاته، أعرب مهران عن سعادته بنجاح هذا التعاون غير المسبوق بين البلدين، مؤكدًا أن الفيلم يمثل خطوة فنية وثقافية مهمة في تعزيز جسور التواصل بين الشعوب من خلال السينما.