أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي اليوم الأربعاء أن البحث العلمي يعد أولى خطوات حل المشكلات الصحية لدى الأطفال منوها باهتمام الوزارة بالأمراض الجلدية لدى الأطفال في السنوات الأخيرة.

جاء ذلك في كلمة للوزير العوضي خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للأمراض الجلدية لدى الأطفال الذي يقيمه مجلس أقسام الجلدية بالوزارة لمدة ثلاثة أيام بالتعاون مع الجمعية الدولية للأمراض الجلدية ومعهد الكويت للاختصاصات الطبية.

وقال العوضي إن اهتمام الوزارة بمواكبة التقدم السريع في التخصصات الطبية وتعزيز التعاون الطبي مع أرقى المراكز الطبية الإقليمية والعالمية يأتي سعيا منها نحو تقديم أفضل وأحدث الخدمات الصحية والطبية للمواطنين.

جولة في أروقة المعرض المصاحب للمؤتمر

وشدد على ضرورة تبادل الخبرات والاستمرار في الارتقاء بكفاءة الأطباء والمتخصصين عبر تمكينهم من الاطلاع على أحدث البروتوكولات والتشخيص والعلاج لافتا إلى حرص الوزارة على إقامة برامج التعليم الطبي واللقاءات والمؤتمرات الطبية في مختلف التخصصات.

وأعرب عن أمله بأن يتوصل المؤتمر بما يحويه من نقاشات علمية وحوارات مهنية بين الأطباء المشاركين إلى نتائج ذات نقلة نوعية وتجربة ثرية لجميع الأطباء الجلدية.

من جانبها قالت رئيسة المؤتمر ورئيسة مجلس أقسام الجلدية الدكتورة أطلال اللافي في تصريح للصحفيين عقب افتتاح المؤتمر إن مرض (الاكزيما) هو الأكثر انتشارا بين الأطفال في الكويت بنسبة تصل إلى 25 في المئة.

وزير الصحة يكرم أحد المشاركين في المؤتمر

وبينت اللافي أن الأمراض الوراثية الجلدية تحظى باهتمام بالغ من قبل المختصين وترتفع نسبتها في حال زواج الأقارب إذ تظهر مع الولادة في صورة ترقق في الجلد وجروح وتقرحات مزمنة وفقاعات جلدية ومن الممكن أن يصاب أكثر من طفل في عائلة واحدة بها.

وأضافت أن تشخيص الأمراض الوراثية الجلدية يحتاج إلى تشخيص وراثي وعادة ما يتم التشخيص الجيني الدقيق عن طريق الاستعانة بخدمات مركز (غنيمة الغانم) للأمراض الوراثية والمراكز الوراثية في المملكة المتحدة وتايوان لمساعدة الأسر على التعامل مع الحالة المرضية.

رئيسة المؤتمر ورئيسة مجلس أقسام الجلدية الدكتورة أطلال اللافي

ولفتت الى الأمراض الجلدية التي تصيب الأطفال منها الجينية والوراثية إذ تعد محورا هاما في فعاليات المؤتمر مشيرة إلى أنه سيتم مناقشة أحدث العلاجات المرتبطة بهذه الأمراض لاسيما بعد اعتماد هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على العلاجات لتلك الأمراض.

وكانت اللافي قالت في كلمة خلال الافتتاح إن المؤتمر يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين المهنيين المتخصصين في تطوير طب الأمراض الجلدية لدى الأطفال وخلق بيئة محفزة فكريا.

حضور المؤتمر

وأضافت أن المؤتمر يسلط الضوء على أحدث المستجدات في مجال التشخيص والعلاج للأمراض الجلدية لدى الأطفال مشيرة إلى أن فعاليات المؤتمر تعقبها توصيات سيتم العمل على تطبيقها في الكويت والخليج والوطن العربي لرفع مستوى الخدمات الصحية في هذا المجال.

وأوضحت أن المؤتمر يتناول عددا من المواضيع المهمة منها الاضطرابات الجلدية لدى الأطفال وأساليب التشخيص والتدخلات العلاجية والتأثير النفسي والاجتماعي للحالات الجلدية على الأطفال وأسرهم فضلا عن عقد ورش عمل تفاعلية وحلقات نقاشية لتشجيع المشاركة وتعزيز التعلم التعاوني.

المؤتمر الإقليمي الأول للأمراض الجلدية المصدر كونا الوسومالبحث العلمي وزير الصحة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: البحث العلمي وزير الصحة للأمراض الجلدیة وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

هوس العناية بالبشرة لدى المراهقين.. اهتمام بريء أم عبء مكلف؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما حصلت آيفا بينيا على هاتف ذكي في سن العاشرة من عمرها، ازداد اهتمامها بالعناية بالبشرة بشكلٍ كبير.

في البداية، شكّل الأمر طريقة لتعزيز الترابط بينها وبين والدتها، جيزيل بينيا، من ولاية رود آيلاند الأمريكية.

ولكن عندما وجدت الأم، كريم وجه مضاد للشيخوخة بسعر 300 دولار في دُرج آيفا، أثار ذلك قلقها.

وقالت بينيا: "لقد انزعجت بشدة.. إنّها في الخامسة عشرة من عمرها".

تُعد بينيا من بين عدد متزايد من الآباء والأمهات القلقين بشأن تشجيع منصات التواصل الاجتماعي للأطفال والمراهقين على تجربة منتجات معقدة للعناية بالبشرة غالبًا ما تكون غير مناسبة لأعمارهم.

وتؤكد دراسة نُشرت الإثنين في مجلة "Pediatrics" مخاوف هؤلاء الآباء والأمهات.

بعد تحليل خطوات العناية بالبشرة من 100 مقطع فيديو على "تيك توك" شاركه صنّاع محتوى تتراوح أعمارهم بين 7 و18 عامًا، وجد الباحثون ما بلغ معدله 11 من المكونات النشطة التي قد تكون مهيّجة، وتحمل العديد منها مخاطر التسبب بحساسية الجلد، وزيادة الحساسية من الشمس.

قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة وطبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة في قسم الأمراض الجلدية بكلية "فاينبرغ" للطب بجامعة نورث وسترن بأمريكا، الدكتورة مولي هيلز: "لم يُعانِ غالبية الأطفال الذين ظهروا في مقاطع الفيديو هذه من أي حب شباب ظاهر للعيان. كانت بشرتهم مثالية وخالية من الشوائب".

وأضافت: "بالنسبة للكثير منهم، من المرجّح أنّ الأضرار فاقت أي فوائد محتملة".

وفقًا للدراسة، بلغ متوسط عدد خطوات العناية بالبشرة في مقاطع الفيديو ست خطوات، بتكلفة وصلت إلى حوالي 168 دولارًا شهريًا، مع تجاوز كلفة بعض الروتينات 500 دولار.

وأضافت هيلز، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في كلية "فاينبرغ" أيضًا: "عندما يستيقظ الأطفال عند الساعة الخامسة والنصف صباحًا في يومٍ دراسي للحصول على وقتٍ كافٍ لتطبيق هذه الخطوات المعقدة، أعتقد أن الأمر لم يعد يتعلق بالصحة بقدر ما يتعلق بالسعي وراء فكرة غير واقعية ومقلقة عن الجمال". 

وأوضحت أن النتائج تثير تساؤلات أخلاقية خطيرة حول كيفية تأثير محتوى وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب في حياتهم اليومية.

وأشار متحدث باسم "تيك توك" إلى أن المنصة مخصصة فقط للمستخدمين الذين تبلغ أعمارهم 13 عامًا فأكثر، ويتم حذف أي صانع محتوى يُشتبه في أنّه دون السن المطلوب.

وأضاف أنّ "تيك توك" تعمل مع أطباء وخبراء من جهات خارجية في مجال تنمية المراهقين لتطبيق سياسات الحماية.

مؤشرات تحذيرية

وجد الباحثون أنّ غالبية خطوات العناية بالبشرة التي خضعت للدراسة تفتقر إلى واقيات الشمس، مع أنّها تتضمن منتجات قد تزيد من الحساسية تجاه الشمس وخطر الإصابة بسرطان الجلد.

أوضحت هيلز أنّ المكونات النشطة الشائعة الموجودة في منتجات العناية بالبشرة الموصى بها في مقاطع الفيديو شملت أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs)، وهي مقشرات كيميائية خفيفة تساعد على إزالة الطبقات العليا من خلايا الجلد.

رغم أنّ هذه المادة توحِّد لون البشرة وتمنحها مظهرًا شبابيًا، إلا أنّها معروفة بزيادة حساسية البشرة لأشعة الشمس فوق البنفسجية.

كما تُعتبر أحماض ألفا هيدروكسي، بالإضافة إلى المكونات القائمة على الفيتامينات مثل النياسيناميد، مهيجات محتملة قد تسبب آثارًا جانبية مثل الاحمرار، والجفاف، خاصةً عند الإفراط في الاستخدام.

احتوت أكثر من نصف المنتجات على عطور أيضًا، وهي سبب شائع لالتهاب الجلد التماسي التحسسي، بالإضافة إلى 20 مكونًا آخر غير نشط يُعرف بكونه من مسببات الحساسية.

قالت طبيبة الأمراض الجلدية المعتمدة في مدينة كليفلاند الأمريكية، ومديرة قسم أمراض الأطفال الجلدية في مستشفى "Rainbow Babies & Children’s Hospital"، الدكتورة سونال شاه: "تُمثل المعلومات المضللة مشكلة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصةً لصنّاع المحتوى الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا". 

ماذا يستطيع المراهقون استخدامه؟

توصي كل من شاه وهيلز الأشخاص دون سن 18 عامًا الذين لا يعانون من حب الشباب باستخدام منظف لطيف خالٍ من المكونات النشطة، مع مرطب خالٍ من العطور، ووضع وواقي شمس معدني بشكلٍ يومي.

بشكلٍ عام، لن يستفيد الأطفال من منتجات مكافحة الشيخوخة التي تَعِد بتعزيز مرونة الجلد أو إزالة التجاعيد، بحسب شاه، حيث يكون إنتاج الكولاجين في أعلى مستوياته على الإطلاق في هذه الأعمار المبكرة على أية حال.

لكن مع وصول الأطفال إلى سن البلوغ، قد تنتج أجسامهم المزيد من الهرمونات المُسببة لحب الشباب. 

في هذه الحالات، تُوصي شاه بإضافة منتج يحتوي على حمض الساليسيليك أو نسبة منخفضة من البنزويل بيروكسيد.

الصورة الأكبر

مقالات مشابهة

  • هوس العناية بالبشرة لدى المراهقين.. اهتمام بريء أم عبء مكلف؟
  • فوائد العرقسوس والصبار في علاج أبرز المشكلات الصحية
  • "إس إف كيه" تبدأ أولى خطوات مشروعها العقاري في الزوراء بإمارة عجمان
  • صحة أسيوط تكثف حملاتها لمكافحة ناقلات الأمراض لمواجهة بؤر توالد الحشرات
  • مساعد وزير الصحة: تفعيل المجالس الطبية بكفر الشيخ لإصدار قرارات العلاج
  • عادل عدوي: صحة إفريقيا 2025 منصة مصرية لبناء نظام صحي إفريقي بالذكاء الاصطناعي
  • المؤتمر: الحوار المجتمعي لتغير المناخ يعكس وعي الدولة بأهمية العمل البيئي المشترك
  • الرعاية الصحية: استمرار صرف أدوية الأمراض المزمنة وجلسات الغسيل الكلوي خلال العيد
  • الرعاية الصحية: استمرار صرف أدوية الأمراض المزمنة وإجراء جلسات الغسيل الكلوي خلال عيد الأضحى
  • تساؤلات حول قواعد التبرع بالحيوانات المنوية في أوروبا وقلق من انتشار الأمراض الوراثية