البلاد – جدة

تعد الصناعات التحويلية للتمور في المملكة مورداً اقتصادياً متعدد المنتجات، حيث تبرز كرنفالات التمور بمختلف المناطق هذا الجانب، من خلال عروض المنتجات المقدمة من القطاع الصناعي؛ كدبس وعجينة التمر، والسكر السائل النباتي، ومربى التمر والشوكولاتة والمعمول وغيرها، كما أن الصناعات التحويلية للنخيل ترتكز بشكل كبير على الإنتاج الوفير للتمور.

وتلعب فروع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المناطق الزراعية دوراً بارزاً في تشجيع المزارعين للاتجاه نحو الصناعات التحويلية، مع المحافظة على مستوى جودة المحصول الخالي من الإصابات الحشرية، وتشكل الصناعات التحويلية بيئة مناسبة لرفع الفوائد للمزارعين والمستثمرين والمستهلكين، وبوابة لزيادة الإنتاج وتعزيز التنافسية وجودة التسويق الإلكتروني.

وحققت المملكة زيادة في صادرات التمور ومشتقاتها خلال 2022م، بكمية تجاوزت (321) ألف طن، وبقيمة بلغت (1.28) مليار ريال، وزيادة قدرها (5.4 %) عن العام 2021م، و(121 %) عن العام 2016م الذي بلغت قيمة صادراته (579) مليون ريال بكمية (134) ألف طن، بينما شهدت الصادرات خلال الربع الأول لعام 2023م، ارتفاعًا بقيمة تجاوزت (566) مليون ريال، بزيادة (2.5 %) مقارنة بالربع الأول لعام 2022م، وشملت الصادرات (116) دولة حول العالم.


وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن المملكة تنتج أكثر من (300) صنف من التمور؛ أشهرها (السكري، والخلاص، والعجوة، والصقعي، والصفري)، بإنتاج (1.6) مليون طن سنويًا؛ حيث تشهد السعودية تطورًا كبيرًا ونموًا في إنتاج التمور ومشتقاتها؛ وفق أحدث التقنيات وأعلى معايير الجودة، ما أسهم في زيادة تصدير منتجاتها وتحقيق المملكة المرتبة الأولى في تصدير التمور على مستوى العالم خلال العام 2021م.

وأشارت إلى أن عدد النخيل في المملكة يتجاوز (34) مليون نخلة موزعة على جميع مناطق المملكة، وتستحوذ منطقة القصيم على (11.2) مليون نخلة، والمدينة المنورة (8.3) مليون نخلة، والرياض (7.7) مليون نخلة، والمنطقة الشرقية (4.1) مليون نخلة، مؤكدةً أن قطاع النخيل والتمور يعد أحد روافد الإنتاج الزراعي في المملكة، الذي يعول عليه في تحقيق نظم غذائية، وإحداث تنمية زراعية مستدامة، ومن هذا المنطلق تعمل الوزارة، والجهات ذات العلاقة على دعم وتعزيز المبادرات الرامية إلى تطوير وتنمية القطاع في المملكة؛ بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وفي إطار العمل على تحقيق تلك المستهدفات، تبنت الوزارة العديد من المبادرات والخطط الإستراتيجية، التي تضمنت عددًا من المسارات للمساهمة في زيادة الصادرات الوطنية من التمور ومنتجاتها، ورفع معدلات الاستهلاك المحلي، وتحسين الممارسات الزراعية والصناعية؛ لرفع الجودة الإنتاجية للقطاع، بالإضافة إلى توفير الدعم والإعانات للمزارعين، وتقديم الخدمات التسويقية والمعلومات اللازمة عن قطاع التمور، كما أنشأت مركزًا متخصصًا يُعنى بنخيل التمور وتنميته والإسهام في تطوير قطاع النخيل، وخلق منظومة متكاملة من الخدمات؛ لتحقيق الكفاءة الإنتاجية.

وأشارت الوزارة إلى أن التركيز على تسويق التمور يتم بالشراكة مع القطاع الخاص، وتطوير مشروع المواصفات القياسية التسويقية لأصناف التمور، وتحسين جودة التمور وفقًا لمتطلبات السوق العالمية، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة معلومات النخيل والتمور، والاستعانة بالخبراء والمختصين في تنفيذ الأبحاث الزراعية المختلفة في هذا المجال، والتعاون مع العديد من الهيئات الزراعية والمنظمات المحلية والدولية.


وفيما يخص الجهود الدولية، أكدت الوزارة، أن المملكة دعمت منذ وقت مبكر مشروع إنشاء المجلس الدولي للتمور، إيمانًا منها بأهمية قطاع النخيل والتمور، وضرورة تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، ليتم تأسيس المجلس وعقد الاجتماع الأول للمجلس بالأحساء منتصف شهر رجب العام الماضي، بحضور عدد من وزراء الزراعة وممثلي الدول المنتجة والمستوردة للتمور في العالم، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، والمركز الوطني للنخيل والتمور.

يذكر أن منطقة المدينة المنورة تشهد باكورة جني حصاد محصول الرطب لهذا العام؛ حيث يستقبل سوق التمور المركزي بالمنطقة يوميًا كميات وفيرة من الرطب؛ أبرزها الروثانة، والعجوة، واللونة، والربيعة لتلبية الطلب، كما بدأت تسري حركة البيع في السوق؛ لتلبية حاجة منافذ البيع.

وفي ذات السياق، يتم تصدير جزء من الكميات المباعة مباشرة إلى مناطق ومدن المملكة المختلفة عبر الشاحنات المغلقة لتلبية حاجة السوق المحلية من رطب المدينة المنورة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: صناعة الأغذية الصناعات التحویلیة فی المملکة ملیون نخلة

إقرأ أيضاً:

التعلم متعدد الحواس

#التعلم_متعدد_الحواس

د. #ختام_محاسنة

 دكتوارة قسم مناهج وتدريس اللغة العربية

 جامعة اليرموك

مقالات ذات صلة رئيس عمّان الأهلية يشارك في المنتدى الخامس لرؤساء الجامعات العربية والروسية 2025/12/10

تعلم متعدد الحواس  من الاستراتيجيات الحديثة والتي لها دور كبير في زيادة الفهم والاستيعاب ومراعاة الفروق الفردية وتنمية التفكير

التعليم متعدد الحواس :هو نهج تعليمي يقوم على إشراك حواس متعددة لدى المتعلم في آن واحد، مما يساعد على ترسيخ المعلومات بطرق مختلفة. يعتمد هذا الأسلوب على نظريات علم الأعصاب التي تؤكد أن التعلم يكون أكثر فعالية عندما يتم استقباله عبر قنوات حسية متعددة, فعلى سبيل المثال، عند تقديم درس جديد في اللغة العربية ، يمكن للمعلم أن يستخدم الوسائل البصرية مثل المخططات، والوسائل السمعية مثل الشرح اللفظي، بالإضافة إلى التمارين العملية التي تتطلب استخدام اليدين.

أهمية التعليم متعدد الحواس

-تحسين الفهم والاستيعاب: عندما يتم تقديم المعلومات باستخدام أكثر من حاسة، فإن ذلك يساعد الدماغ على بناء روابط أقوى بين المفاهيم المختلفة، مما يسهم في استيعابها بشكل أفضل.

-تعزيز الاحتفاظ بالمعلومات: تشير الدراسات إلى أن التعلم الذي يشمل أكثر من حاسة يساعد الطلاب على تذكر المعلومات لفترة أطول.

– التعلم النشط: يشجع هذا النهج التفاعل والمشاركة الفعالة للطلاب، مما يجعل عملية التعلم أكثر متعة وإنتاجية.

-دعم أنماط التعلم المختلفة: يساعد التعليم متعدد الحواس على تلبية احتياجات الطلاب ذوي أنماط التعلم المختلفة، سواء كانوا متعلمين بصريين أو سمعيين أو حركيين.

أساليب تطبيق التعليم متعدد الحواس

التعلم البصري: استخدام الصور، المخططات، الفيديوهات، والخرائط الذهنية لشرح المفاهيم بطريقة مرئية.

التعلم السمعي: الاستماع إلى المحاضرات، المناقشات، التسجيلات الصوتية، والأناشيد التعليمية لتعزيز الفهم.

التعلم الحركي-اللمسي: إشراك الطلاب في الأنشطة التي تتطلب استخدام اليدين مثل الكتابة، التلوين، والقراءة ، أو حتى التعلم من خلال اللعب.

التعلم من خلال التفاعل الاجتماعي: تشجيع المناقشات الجماعية، تبادل الأفكار، وتمثيل الأدوار لتعزيز الفهم والتواصل الفعّال.

واخيرا يعد التعليم متعدد الحواس أحد الأساليب التعليمية الحديثة التي تساهم في تعزيز الفهم والاستيعاب لدى الطلاب بطريقة ممتعة وتفاعلية,من خلال إشراك أكثر من حاسة في عملية التعلم، يمكن تحسين جودة التعليم وتلبية احتياجات جميع الطلاب بغض النظر عن أسلوبهم التعليمي, لذا، فإن تبني هذا النهج في المؤسسات التعليمية يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحقيق تجربة تعليمية أكثر كفاءة وفاعلية

مقالات مشابهة

  • شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات نسعى لحلها بالتعاون مع وزارة البيئة
  • أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار يواجهون الجوع الحاد العام المقبل
  • الأمن العام يُنهي حملته الشتوية بفحص أكثر من مليون ونصف مركبة
  • التعلم متعدد الحواس
  • التمور محرك النمو: من الحصاد المحلي إلى الأسواق العالمية
  • 29 % نمو الرُّخَص الزراعية بأبوظبي خلال 9 أشهر
  • الحكومة: تحرير 781 محضرا للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية وإزالة 342 مكمورة فحم
  • جلسة نقاشية حول دعم صادرات الأغذية الزراعية بفعاليات معرض فوود أفريكا
  • النائب مصطفى العماوي ينتقد النهج التقليدي ويطالب بتحول اقتصادي
  • وزير الاستثمار: 11 مليار دولار صادرات الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية في 2024