قال قداسة البابا تواضروس الثاني، في بداية عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي، الذي أقيم في كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بزهراء المعادي في القاهرة، اليوم، عن مؤتمر "حكاية وطن" الذي أقيم منذ أيام بالعاصمة الإدارية الجديدة،  إنه حضر الجلسة الافتتاحية وتابع بعض الجلسات من مؤتمر "حكاية وطن" الذي أقيم في الأيام الماضية بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومسؤولي كافة قطاعات الدولة.

ولفت قداسته إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء استعرض بشكل علمي وإحصائي ما تم إنجازه في التسع سنوات الماضية، من إمكانات أضيفت، ومشروعات أقيمت كمًّا ونوعًا، وقال قداسته إن هذا يؤكد ما يشير إليه السيد الرئيس دومًا أننا نسعى إلى بناء دولة، ودلل قداسته على هذا بمَثَل أن أي شخص يريد أن يبني بناية، أو كنيسة يحتاج إلى خمس أو ست سنين، فما بالنا حينما نريد أن نبني دولة، لا شك أن الأمر يستغرق سنوات طويلة، وعملًا وجهدًا وإخلاصًا.

ودعا قداسة البابا إلى مشاهدة العرض الذي قدمه رئيس الوزراء والوزراء عما تم في أرض مصر، مؤكدًا أنه شيء يدعو للفخر والاعتزاز بأن نشارك جميعًا في أيامنا هذه، في بناء دولتنا. 

وأضاف قداسته أنه يجب أن نتيقن أن مصر ستصبح دولة متقدمة بفضل العمل الجاد.

وأشار قداسة البابا إلى أنه من بين أبرز ما أنجزته الدولة المصرية، المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، مؤكدًا أنها أنقذت وما زالت تنقذ ملايين ممن كانوا يعيشون في العشوائيات، وأن الدولة، من خلال "حياة كريمة"، بَنَت مباني حديثة ليعيش فيها من كانوا يعيشون في العشوائيات، وأضاف أن المبادرة أنقذت ملايين من أتعاب صحية ومخاطر اجتماعية ونفسية على نفوس الأطفال والكبار.

واختتم قداسته حديثه بهذا الصدد بالقول: "نشكر الله على ما تم إنجازه ونصلي لأجل استكمال هذا العمل، ونحن نساهم فيه ونشارك فيه بكل إخلاص".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد السوري: نعيد بناء الدولة الجديدة بـ«تريليونات الدولارات»

أكد وزير الاقتصاد والصناعة السوري، الدكتور نضال الشعار، أن سوريا تدخل مرحلة اقتصادية نوعية تتجاوز فكرة “إعادة الإعمار”، لتنتقل إلى تأسيس “سوريا جديدة” تقوم على بنية تشريعية واستثمارية متطورة.

وقال إن البلاد مفتوحة الآن أمام استثمارات قد تصل إلى تريليونات الدولارات، في ظل رفع العقوبات الغربية عن الاقتصاد السوري.

وخلال مشاركته في قمة الإعلام العربي 2025، أوضح الشعار أن المرحلة القادمة لا تعتمد على “ترقيع ما كان”، بل على إعادة صياغة شاملة للبنية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الاستثمارات المرتقبة خلال المرحلة الأولى قد تبلغ 100 مليار دولار، مع توقيع اتفاقيات استراتيجية، أبرزها مذكرة تفاهم مع “موانئ دبي العالمية” بقيمة 800 مليون دولار لتطوير محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس.

وفيما يتعلق بملف الخصخصة، قال الوزير: “الخصخصة مصطلح فضفاض لا يعكس بدقة ما نقوم به. نحن لا نبيع ممتلكات السوريين، بل نديرها بشكل ممنهج لخدمتهم”.

وأوضح أن ما يجري هو إعادة هيكلة للأصول العامة من خلال نماذج مثل B.O.T وP.P.P، ويتم التخلي عن بعض الأصول فقط إذا كانت عبئًا على الدولة وبالتالي على المواطن.

كما كشف عن خطة لعرض عدد من المصانع على المستثمرين عبر آلية المزايدة، ضمن رؤية جديدة تقوم على فكرة “حُسن إدارة أموال الشعب”، وليس بيعها.

وفي جانب آخر، أكد الشعار أن العمل الحكومي يتم بتنسيق مباشر ومستمر مع الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفًا الرئيس بأنه “مستمع جيد ومتواضع، ويشارك في القرار دون فرضه”. ولفت إلى أن هذا الأسلوب خلق بيئة مرنة داخل المؤسسات، وساهم في تسريع اتخاذ القرار، خاصة في الملفات الصناعية والاقتصادية الحيوية.

وأضاف: “نتمتع بحرية شبه مطلقة في إصدار وتنفيذ القرارات، وهذا أعطى دفعة قوية للأداء الاقتصادي”.

وكشف الشعار عن إعادة تشغيل أكثر من 300 مصنع حكومي، بعضها يعمل جزئيًا، فيما استأنف أكثر من 400 مصنع خاص في حلب نشاطه، بينها 70 منشأة نقلت معداتها من الشمال السوري إلى داخل المدينة، ما يدل على عودة تدريجية للحياة الصناعية.

وقال الوزير إن الحكومة تعمل حاليًا على إعداد خارطة استثمارية شفافة تشمل قطاعات السياحة والصناعة، مؤكدًا أن السياحة ستكون أحد أعمدة الاقتصاد السوري الجديد. كما أشار إلى التعاون مع خبراء دوليين لإعادة صياغة القطاع بما يتماشى مع الهوية السورية الحضارية، مستشهداً بتجربة دبي كنموذج ناجح.

وأضاف: “نتلقى عروضًا من شركات متعددة لتطوير السياحة، والباب مفتوح للجميع”.

وشدد الشعار على أن دور الدولة لم يعد إنتاجيًا مباشراً، وقال: “لا يجوز أن تنتج الدولة الألبان أو الأحذية، بل عليها تيسير الأمور للقطاع الخاص”.

وأكد أن أكثر من 1200 مصنع حكومي، معظمها في الصناعات الاستهلاكية، سيتم إعادة هيكلتها بالشراكة مع القطاع الخاص، مع ضمان احتفاظ الشعب بحصته.

وكشف عن قرب صدور قانون استثمار جديد يهدف إلى تهيئة بيئة أكثر جاذبية وشفافية للمستثمرين، قائلاً: “نريد بيئة آمنة وفعّالة للاستثمار، ونحرص على أن تكون القوانين عادلة للجميع”.

وحول الوضع المعيشي، أشار الوزير إلى تحسن واضح خلال الأشهر الستة الماضية في توفر السلع الأساسية واستقرار الأسعار، لافتًا إلى أن ذلك يعود لزيادة الإنتاج المحلي، وتشغيل المصانع الصغيرة، وتمكين الورشات الحرفية.

وأضاف: “محاربة الفقر تبدأ من تمكين السوريين من الإنتاج، من أصغر حرفي إلى أكبر مستثمر، وهذا هو جوهر توجيهات الرئيس السوري”.

وختم الوزير حديثه بالقول: “سوريا اليوم تدخل مرحلة ذهبية، ولدينا طاقات محلية هائلة بحاجة فقط إلى من يحررها، الشباب العائدون من الخارج، والمستثمرون الجدد، هم من سيقودون بناء سوريا المستقبل.. وكل من يؤمن بفرصتنا فليأتِ، فالأبواب مفتوحة”.

يذكر أن قمة الإعلام العربي 2025 تُعقد في مركز دبي التجاري العالمي، برعاية محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبتوجيهات أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام.

وتُعد القمة منصة استراتيجية تهدف إلى ترسيخ أسس إعلام عربي قادر على التفاعل مع متغيرات العصر، ومؤهل لصياغة محتوى مؤثر يُعبّر عن واقع المنطقة وتطلعاتها المستقبلية.

وتستقطب القمة نحو 8000 مشارك من الإعلاميين وصنّاع المحتوى والمؤثرين وخبراء التكنولوجيا الإعلامية والأكاديميين من داخل الإمارات ومختلف أنحاء الوطن العربي.

وتتضمن فعاليات القمة أكثر من 175 جلسة رئيسية و35 ورشة عمل، بالإضافة إلى إطلاق منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية لأول مرة، وتقديم النسخة المطورة من تقرير “نظرة على الإعلام العربي.. رؤية مستقبلية”.

مقالات مشابهة

  • أما الحُكم ..!!
  • سناء سهيل: الإمارات تواصل بناء مجتمع أسري قوي
  • محمد بن حمد: دور المؤسسات التعليمية محوري في بناء الإنسان
  • حارس القادسية يُتوج بـ«القفاز الذهبي»
  • البابا تواضروس يرسم أساقفة جدد لتلبية الاحتياجات الرعوية
  • علي النعيمي: الإمارات نموذج عالمي في بناء المجتمعات المتنوعة
  • علي النعيمي: بناء جسور شراكة فاعلة ومستدامة
  • وزير الاقتصاد السوري: نعيد بناء الدولة الجديدة بـ«تريليونات الدولارات»
  • نحو دولة معاصرة.. أكاديميون يقدمون أوراقاً فكرية لرسم ملامح المستقبل
  • تعرف على السلطان الأحمر الذي أسس الدولة البوليسية في سوريا