عقد  الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعاً لمناقشة مقترح "مشروع إعادة تأهيل نظام الرى في وادى النقرة لمواجهة التغيرات المناخية" والمزمع تنفيذه بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر GCF ، والذى يهدف لإعادة تأهيل نظم الري بزمام منطقة وادي النقرة بمحافظة أسوان مع مراعاة الإحتياجات المطلوبة للتكيف مع التغيرات المناخية والعمل على زيادة المرونة مع التغيرات المناخية من خلال إستخدام أنظمة الري الحديثة ورفع فاعلية استخدام الطاقة وتخفيض تكلفة التشغيل وتحسين إدارة المياه وزيادة الإنتاجية .

وتم خلال الاجتماع استعراض أنشطة المشروع والتي تتضمن إعادة تأهيل ترعة وادى النقرة ومحطات الرفع الواقعة عليها وتنفيذ نظام لمكافحة الأعشاب ، و وضع منظومة لتحسين إدارة وتوزيع المياه على الترعة ، و وضع نظام إدارة الأصول على الترعة ، وتطبيق مبادئ الحوكمة من خلال تعزيز القدرة المؤسسية على مراقبة النظام وتشغيله ، ونقل التجارب الناجحة للمزارعين فيما يخص إجراءات تحسين الإنتاجية المحصولية والانتقال إلى نمط زراعة مقاوم للمناخ .

وقد أشار الدكتور سويلم إلى أن هذا المشروع يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر ورؤية مصر ٢٠٣٠ واستراتيجية التنمية المستدامة ، بما يُعزز من القدرة على التكيف والمرونة بقطاع المياه في مواجهة تغير المناخ ، مضيفاً أن هذا المشروع سيُسهم فى تحسين نظام الري بالمنطقة و رفع كفاءة استخدام المياه ، وهو ما سينعكس على زيادة الإنتاجية المحصولية وتحسين الوضع المادى للمزارعين خاصة صغار ومتوسطي المزارعين ، وأيضاً تحسين القدرة على الوصول للأسواق الخارجية ، وخفض استهلاك الطاقة وتكلفة تشغيل محطات الرفع مما يؤدى الى تقليل الانبعاثات الحرارية ، والمساهمة في الوصول الى بنية تحتية أكثر استدامة ومرونة .

و وجه الدكتور سويلم بإستمرار المجهودات المبذولة من جميع أجهزة الوزارة لحين نهو كافة أنشطة "مشروع إعادة تأهيل نظام الرى في وادى النقرة لمواجهة التغيرات المناخية" وتنفيذ الحل الدائم ، بقيام مصلحة الرى بالاستمرار فى متابعة حالة الترعة الرئيسية والترع الفرعية الآخذة منها بما يتوافق ومتطلبات الري بالمنطقة ، وإستمرار مجهودات مصلحة الميكانيكا والكهرباء لرفع كفاءة المحطات وتحقيق ساعات التشغيل اللازمة لتلبية احتياجات الري ومرور الموسم الصيفي في المنطقة بنجاح ، واستمرار التنسيق بين أجهزة الوزارة والمنتفعين وروابط مستخدمى المياه بزمام وادي النقرة لتنظيم فترات الري والمناوبات وكميات المياه المسحوبة من الترعة بما يضمن وصول المياه للنهايات وتحقيق عدالة التوزيع بين مختلف المزارعين ، ومواصلة التواصل مع المزارعين لعرض النماذج الناجحة في مجال الرى والزراعة عليهم ، واستمرار مجهودات قطاع تطوير الري في متابعة تطبيق التحول للري الحديث بزمام منطقة وادى النقرة بمعرفة المنتفعين بما يحقق الترشيد في إستخدام المياه مع زيادة الإنتاجية المحصولية وهو ما ينعكس على زيادة العائد المادى للمزارعين .

وأضاف الدكتور سويلم أنه تم خلال الفترة الماضية تأهيل عدد (١١) محطة بشكل عاجل سواء من خلال أعمال صيانة أو إحلال وتجديد لوحدات تلك المحطات ، وتدعيم بعض المحطات بوحدات طوارئ وذلك لحين تنفيذ الحل الدائم للمنطقة والجاري العمل به والمتوقع الإنتهاء منه في أقرب فرصة ، وقد شهدت نفس الفترة الزمنية العمل بالتوازي فى تنفيذ أعمال نظافة ورفع الحشائش أمام مص محطات الرفع لضمان استمرارية تشغيلها ، ومواصلة أعمال التطهيرات ونزع الحشائش على الترعة الرئيسية لوادى النقرة والترع الفرعية الآخذة منها ، واستمرار التنسيق بين أجهزة الوزارة و وزارة الزراعة لمتابعة تطهيرات المنتفعين للمساقى الخصوصية ، والتنسيق مع روابط مستخدمى المياه لتنظيم المناوبات ، وعمل الموازنات اللازمة لبوابات أفمام الترع الفرعية ، بالتزامن مع تنفيذ عدد من قرارات الإزالة لتعديات على زمام الترع بوادي النقرة ، مما كان له أثر إيجابى كبير على عملية توزيع المياه .

جدير بالذكر أن زمام منطقة وادى النقرة يقدر بـ ٦٥ ألف فدان يتم ريها من خلال ١١ محطة رفع وشبكة من الترع الرئيسية والفرعية التى يبلغ طولها الاجمالى ١٥٤ كيلومتر ، كما تضم المنطقة عدد من القرى و (٥) مرشحات مياه شرب لخدمتها .

طباعة شارك وزير الموارد المائية والرى الموارد المائية والرى مشروع إعادة تأهيل نظام الرى الرى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الموارد المائية والرى الموارد المائية والرى الرى التغیرات المناخیة وادى النقرة من خلال

إقرأ أيضاً:

إعادة تأهيل مراكز الإبداع.. رؤية صندوق التنمية الثقافية لإحياء التراث وتمكين الأجيال الجديدة

في إطار حرصه على تفعيل التراث المعماري كمكوّن حي ومتجدد في الحياة الثقافية المصرية، نظم قطاع صندوق التنمية الثقافية، حلقة نقاشية موسّعة بمركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز، بهدف التعريف ومناقشة تفاصيل مسابقة "إعادة تأهيل وتوظيف الفراغات الداخلية" لكل من بيت المعمار المصري وقصر الأمير طاز، والتي ينظمها الصندوق بالتعاون مع شعبة العمارة بنقابة المهندسين.

السطوحي: “نحن لا نُعيد تأهيل المباني فقط.. بل نُعيد تأهيل علاقتنا بها”

في مستهل اللقاء، أكد المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أن هذه المسابقة تُعد إحدى أدوات الرؤية الجديدة للقطاع، التي تستهدف إعادة إحياء المواقع التراثية التي تضم مراكز إبداع، وتحويلها إلى فضاءات نشطة للإبداع المجتمعي والتفاعل الثقافي.

وأوضح أن الحفاظ على التراث لا يقتصر على الترميم المادي، بل يشمل أيضًا إعادة توظيفه لخدمة المجتمع والأنشطة الثقافية، مضيفًا: "هدفنا ليس مجرد التصميم، بل خلق حالة من الحراك الفكري والمعرفي، تُفضي إلى وعي أعمق بقيمة ما نملكه من عمارة وهوية".

وتابع: "المسابقة لا تستهدف تجميلًا سطحيًا، بل تطويرًا وظيفيًا يتسق مع الطابع المعماري والتاريخي لكل مبنى، ويعزز استدامته الثقافية".

جمال مصطفى: خطوة جادة لتطوير استخدام التراث

رحّب د. جمال مصطفى، مدير قصر الأمير طاز، بالحضور، واصفًا المسابقة بأنها خطوة جادة نحو تطوير الاستخدام الثقافي للمباني التراثية، ومؤكدًا أهمية هذا التوجه في تعميق العلاقة بين الجمهور والمكان.

لجنة التحكيم: تفاعل فكري ورؤى متنوعة

شهد اللقاء حضور عدد من أعضاء لجنة التحكيم، وهم: أ.د. علي جبر (عميد كلية الهندسة، جامعة نيو جيزا)، د. هالة بركات (عميد كلية الفنون والتصميم، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا)، وأ.د. ياسر السيد (رئيس قسم العمارة، كلية الفنون الجميلة)، والمعماري معاذ أبو زيد (مهندس حر).

ياسر السيد: “المسابقة محاولة لفهم المكان وتحقيق تواصل حي”

أكد ياسر السيد أن المسابقة تفتح أفقًا جديدًا لفهم العلاقة بين المعمار والنشاط الثقافي والمجتمع المحلي، موضحًا: "المشاركة ليست مجرد تمرين تصميمي، بل دعوة لفهم عمق المكان وتاريخه، وبناء جسور تواصل حيّة بين الفراغ والجمهور".

وأشار إلى أن اختيار قصر الأمير طاز وبيت المعمار المصري جاء نظرًا لطبيعتهما الخاصة من حيث التكوين والعلاقة بالأنشطة، مؤكدًا أن إحياء ثقافة المسابقات المعمارية ضرورة لإعادة إشعال روح التجريب والتفكير الجماعي في مصر.

ولفت إلى أن عدد استمارات المشاركة حتى الآن بلغ 485 استمارة، تتوزع بين مشاركات فردية وجماعية، ما يعكس الحماس الكبير لدى شباب المعماريين تجاه إعادة إحياء التراث وتطوير استخداماته الثقافية.

علي جبر: “الطريق الحقيقي للحفاظ على الأثر هو استخدامه”

ركّز علي جبر على أهمية الفهم المعماري لطبيعة المبنى المراد تأهيله، قائلًا: "الحفاظ الحقيقي على الأثر لا يتحقق إلا باستخدامه... يجب التفريق بين المباني الأثرية والتراثية، لأن لكل منها طبيعة ومعايير مختلفة في التعامل المعماري".

وأضاف أن إعادة التوظيف يجب أن تكون مرنة ومتعددة الاستخدامات، مع احترام القيم التاريخية والمعمارية، وأن تصميم المساحات ينبغي أن يسمح بالتكيف مع الأنشطة الثقافية دون الإضرار بهوية المبنى.

هالة بركات: “النجاح في التصميم ينبع من فهم روح المكان”

شددت هالة بركات على أهمية أن تنبع الأفكار التصميمية من فهم عميق لروح المكان ومحيطه الاجتماعي والثقافي: "النجاح لا يُقاس فقط بجمال التصور، بل بمدى قدرة المعماري على التماهي مع خصوصية المكان، والعودة إليه مرارًا لالتقاط إيقاعه وتاريخه".

معاذ أبو زيد: "لكل فراغ طاقة مُلهمة.. هذا هو الإلهام المكاني"

أكد المعماري معاذ أبو زيد أن التعامل مع الفراغات التاريخية يجب أن ينطلق من إدراك الطاقات الكامنة في كل فراغ، متابعًا: "بمجرد دخول المكان، تبدأ الأفكار في التشكل.. التعامل مع فراغ أثري ليس مجرد هندسة، بل هو حوار مع التاريخ والإنسان".

أسئلة الحضور.. بين القوانين والمعايير الدولية

شهد اللقاء تفاعلًا لافتًا من الحضور، خصوصًا من شباب المعماريين وطلاب كليات الفنون والهندسة، حيث طُرحت استفسارات حول معايير التحكيم، وآليات التقييم، وحدود التعامل مع العناصر التاريخية. 

وأكدت اللجنة ضرورة الالتزام بالقوانين المنظمة، وعلى رأسها قانون حماية الآثار والمباني ذات القيمة، فضلًا عن مراعاة المعايير الدولية لتأهيل المباني التاريخية.

نحو مراكز تراثية حية.. رؤية الصندوق للمستقبل

تأتي هذه المسابقة في سياق توجه صندوق التنمية الثقافية لإعادة توظيف المباني التراثية كمراكز ديناميكية للإبداع والفن، من خلال تمكين الشباب، وإحياء التراث، وتحويل الفراغات التاريخية إلى منصات معاصرة للحوار الثقافي والفني.

طباعة شارك التراث المعماري الحياة الثقافية المصرية صندوق التنمية الثقافية مركز الإبداع الفني قصر الأمير طاز

مقالات مشابهة

  • ضمن مبادرة ترميم 600 منزل.. محافظ أسيوط يتابع إعادة تأهيل مساكن المصلى
  • تفاصيل مثيرة في اجتماع مناقشة نظام مسابقات كرة السلة للموسم الجديد
  • تدشين إعادة تأهيل مشروع بئر الغول في الراهدة
  • محاضرة هندسية في حمص تناقش أحدث حلول إعادة تأهيل جسر الرستن
  • إعادة تأهيل 30 منزلًا في قرية الصعايدة بمركز سمسطا ببني سويف
  • إعادة تأهيل مراكز الإبداع.. رؤية صندوق التنمية الثقافية لإحياء التراث وتمكين الأجيال الجديدة
  • تبدأ 9 أغسطس .. ننشر جداول امتحانات الدبلومات الفنية 2025 الدور الثاني
  • وزير الري يتابع موقف مشروع تأهيل المنظومة المائية الممول من بنك التعمير الألماني
  • بتمويل ألماني.. وزير الري يؤكد أهمية مشروع تأهيل المنظومة المائية
  • وزير الري يؤكد أهمية مشروع تأهيل المنظومة المائية الممول من بنك التعمير الألماني