الاحتلال يكشف عن تفاصيل مثيرة حول هجوم على الحدود السورية العراقية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
ما زالت الأوساط العسكرية الإسرائيلية تتابع عن كثب تبعات الهجوم الجوي على ما قالت إنها مستودعات إيرانية ورادارات لأنظمة الدفاع الجوي السورية، حتى أنها وصفت الهجوم بـ"الاستثنائي"، سواء بسبب عدد الأهداف التي تم الهجوم عليها، أو لمسافة الهدف وبعده 700 كيلومتر من فلسطين المحتلة وعلى الحدود العراقية السورية.
وكشف المراسل العسكري للقناة 12، نير دفوري، أن "الهجوم الإسرائيلي الذي قصف أهدافا في سوريا ليلة الاثنين والثلاثاء، هو الخامس خلال الفترة الماضية فقط، ووصفه بأنه هجوم غير عادي، يرجع جزئيا إلى الموقع الذي تم تنفيذه فيه، وهو بلدية البوكمال السورية على الحدود مع العراق، وتبعد أكثر من 700 كيلومتر شرق دولة الاحتلال".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الهجوم استهدف مستودعات الأسلحة والرادارات التابعة لنظام الدفاع الجوي السوري، كما تم الهجوم على المستودعات التي يستخدمها الإيرانيون لنقل الأسلحة من إيران عبر صحاري العراق إلى سوريا، ومن هناك إلى لبنان. كما تم الهجوم على نظام الدفاع الجوي السوري الذي كان من المفترض أن يمنع إطلاق الصواريخ على الطائرات، وبجانب المسافة، فإن الانحراف في الهجوم يتعلق بعدد الأهداف المهاجمة، وهذا يشير إلى أمر آخر".
وأشار إلى أن "الهجوم الإسرائيلي يكشف أن إيران تجدد مسار التهريب الذي جفّ في الآونة الأخيرة، وتحاول الآن إدخال أسلحة متطورة إلى سوريا ولبنان بهذه الطريقة، لذلك تريد إسرائيل تعطيل هذه الخطوة، ويبدو أن هناك جهد مشترك مع الولايات المتحدة للعمل على تعطيل محاولات النشاط الإيراني، وقد أتى هذا الهجوم بعد الهجوم على أهداف في منطقة دمشق وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي".
يؤكد الهجوم الإسرائيلي الأخير وجود حالة استئناف لمزيد من الهجمات على الأجواء السورية بزعم استهداف المواقع الإيرانية، ولعل الهجمات الأخيرة تجعل إيران تفهم حدود الجبهة التي تتواجد فيها، وتستنتج أنه إذا تجاوزتها على سبيل المثال بتسخين الجبهة اللبنانية، فإن دولة الاحتلال ستتصرف بطريقة مماثلة في سوريا، بحيث تتحمل طهران وشحناتها من الأسلحة ثمنا باهظا.
وقال الخبير العسكري بصحيفة "إسرائيل اليوم"، يوآف ليمور: إنه "يستحيل فصل سلسلة الهجمات التي نُفِّذت في الأيام الأخيرة على العاصمة السورية، والأضرار التي لحقت بالحرس الثوري الإيراني، عن أحداث الأسابيع الماضية، المتمثلة بزيادة إيران لجهودها في عمليات تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، ولعل قراءة في أسباب تكثيف الهجمات الإسرائيلية على سوريا تظهر أن إيران تواصل نشاطها المتزايد في الساحة الشمالية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الضربات الإسرائيلية في سوريا ترسل رسالة للإيرانيين مفادها أن مثل هذه الهجمات الإسرائيلية في سوريا لم تحدث مصادفة، بل إنها تستند غالبا إلى معلومات استخبارية دقيقة، ومعرفة ما إذا كانت هذه المواقع مأهولة، والأكيد أن إسرائيل على علم بوجود الحرس الثوري هناك، ولذلك سعت لإلحاق الأذى بهم، وهذه رسالة واضحة لإيران بأنها ووكلاءها يلعبون بالنار، وسيدفعون الثمن".
ربما يرسل الهجوم الإسرائيلي الجديد على الحدود السورية العراقية رسالة لإيران مفادها استهداف المواقع النوعية في قلب سوريا، لكن استراتيجية "المعركة بين الحروب" تظهر أنها غير فعالة بما يكفي للتعامل مع الاتجاهات الجديدة والاستراتيجية الإيرانية الشاملة وطويلة الأمد، مما قد يتطلب من الاحتلال إعادة صياغة استراتيجية أخرى، وإعادة التفكير بأهداف القوة الجوية وحدودها، وفحص أهداف الهجوم في سوريا.
وأمضى الاحتلال عقدا من الزمن على شروعه بتنفيذ استراتيجية "المعركة بين الحروب" ضد الساحة السورية لاستهداف القوات الإيرانية وقوافل أسلحة حزب الله، بحيث لا تمر بضعة أيام أو أسابيع إلا وتنقل وسائل الإعلام عن هجوم غامض في الأراضي السورية.
وأعلن الاحتلال عقب بعض الهجمات دون تردد مسؤوليته عنها، مما طرح تساؤلات إسرائيلية، حول مدى صوابية استمرار هذه الاستراتيجية، بعد مرور عشر سنوات على البدء فيها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة إيرانية قصف سوريا الاحتلال استهداف إيران سوريا قصف الاحتلال استهداف صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجوم الإسرائیلی الدفاع الجوی على الحدود فی سوریا
إقرأ أيضاً:
قوة الأسد لتدمير النووي.. بيان عاجل لجيش الاحتلال بعد الهجوم على إيران
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أطلق عملية "قوة الأسد" أو “عام كلاوي” على الضربات التي يشنها في إيران، قائلاً إنها تهدف لتدمير البرنامج النووي بالكامل.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت عشرات المواقع الإيرانية الحساسة في مختلف أنحاء البلاد، موضحًا أن الهجمات الجوية ركزت على منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى مقرات عسكرية ومنظومات صاروخية بعيدة المدى تشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه الرسمي: "العملية العسكرية 'عام كلاوي' جاءت رداً على التهديدات الإيرانية المتزايدة، واستهدفت تقويض قدرات النظام الإيراني على إطلاق الصواريخ بعيدة المدى التي تهدد أمن مواطني إسرائيل".
وأوضح البيان أن الضربات الجوية طالت عشرات المقرات والمجمعات العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ومراكز تطوير وإنتاج الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة الهجومية، إضافة إلى مواقع محصنة يعتقد أنها تلعب دوراً محورياً في البرنامج النووي الإيراني.
ورغم عدم إعلان الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل دقيقة حول نتائج العملية حتى الآن، أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الهجمات حققت "أهدافًا نوعية"، مضيفة أن الطائرات المقاتلة تمكنت من العودة إلى قواعدها بسلام بعد تنفيذ المهام المكلفة بها، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
فرض حالة الطوارئ وتحذيرات واسعة للسكانوبناءً على تقديرات الأجهزة الأمنية، أصدر وزير الدفاع أمرًا خاصًا بإعلان حالة طوارئ شاملة في كافة أنحاء إسرائيل، بموجب صلاحياته في قانون الدفاع المدني. وشدد على ضرورة التزام جميع المواطنين بالتعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية والبقاء في المناطق المحصنة تحسبًا لأي رد إيراني محتمل.
وأكد الجيش الإسرائيلي رفع درجة التأهب القصوى في جميع أفرعه، مع تعزيز الدفاعات الجوية وتكثيف المراقبة تحسبًا لأي هجمات انتقامية قد تشنها طهران أو حلفاؤها في المنطقة.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بسماع دوي انفجارات متتالية في مناطق مختلفة من العاصمة طهران فجر الجمعة. وأكدت التقارير أن الدفاعات الجوية الإيرانية أطلقت نيران المدفعية المضادة للطائرات في محاولة للتصدي للهجمات الجوية، فيما لم تعلن السلطات الإيرانية بعد عن تفاصيل الإصابات أو الأضرار المحتملة الناجمة عن هذا الهجوم المفاجئ.
كما أشارت بعض المصادر المحلية إلى استمرار حالة من الاستنفار العسكري في عدد من المواقع الحيوية تحسبًا لمزيد من الضربات أو الردود المضادة.
مخاوف من تصعيد إقليمي واسعيأتي هذا التصعيد في ظل تعثر المساعي الدبلوماسية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران حول ملفها النووي. وكانت إسرائيل قد لوحت مرارًا بالتحرك العسكري المنفرد لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، في وقت أكدت فيه واشنطن أنها لن تشارك في أي عملية هجومية لكنها ستدعم حليفتها في حال تعرضها لهجمات انتقامية.