الرئيس التونسي: عار على تونس أن يكون عدد الأميين فيها مليونين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تونس: انتقد الرئيس التونسي قيس سعيّد أوضاع التعليم في بلاده، معتبرا أنه "عار على تونس أن يكون عدد الأميين فيها مليونين (من أصل نحو 12 مليون نسمة)".
حديث سعيّد جاء خلال اجتماع الأربعاء4اكتوبر2023، مع كل من وزير التربية محمد علي البوغديري ووزير التعليم العالي والبحث العلمي المنصف بوكثير والرئيسة المديرة العامة للتلفزة عواطف دالي والرئيسة المديرة العامة للإذاعة هندة بن علية الغريبي، وفقا لمقطع مصور نشرته الرئاسة على صفحتها بـ"فيسبوك".
وقال سعيّد: "تعلمون ما يحصل في عدد من الولايات، تلاميذ لا يجدون حافلات لنقلهم، حتى أن بعضهم يضطر للانقطاع عن الدراسة لعدم توفر النقل، ثم يتحدثون عن ارتفاع نسبة الأمية.. عار على تونس أن يكون عدد الأميين فيها مليونين".
سعيّد دعا وزير التربية محمد علي البوغديري إلى التنسيق الكامل مع وزارة النقل والسلطات المحلية، لتوفير وسائل لنقل كافة التلاميذ في مختلف المناطق.
وتابع: "تم بيع كل المرافق العمومية للخواص، بما في ذلك قطاع النقل، حتى أصبح النقل في تونس مخلا بالكرامة الإنسانية.. حق التنقل يكفله الدستور.. ولا بد أن يتمتع به الجميع على قدم المساواة".
وشدد سعيّد، على ضرورة القضاء على "كافة مظاهر الفساد التي عاشت على وقعها البلاد سابقا، وتمكين التونسيين من حقهم المشروع في التعليم العمومي والوصول إلى المدارس".
وقبل بداية العام الدراسي الراهن في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، قال البوغديري إنه يوجد 2 مليون و356 ألفا و630 تلميذا في نحو 6 آلاف و139 مدرسة ومعهدا، فيما يبلغ عدد المعلمين 156 ألفا و234.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
قيادي بالجبهة الوطنية: توجيهات الرئيس تستهدف تغيير جذري في ملف تطوير التعليم
ثمن المهندس باسم الجمل، القيادي بـ حزب الجبهة الوطنية، بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير المنظومة التعليمية، ودراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة وذلك التوجيه يأتي في مقدمة أولويات الدولة، والذي يرتكز قوامه على ضرورة تأهيل العنصر البشري والارتقاء بالمعلم، باعتباره حجر الأساس في بناء نظام تعليمي قوي ومستدام، ويتعاطى مع المتغيرات التكنولوجية العالمية ومتطلبات سوق العمل.
تحقيق تغيير جذري في ملف بناء الإنسانوبحسب القيادي في حزب الجبهة الوطنية، فإن توجيهات الرئيس تستهدف تحقيق تغيير جذري في هذا الملف، وتأتي اتساقا مع اهتمامه الرئيس بملف بناء الإنسان، والذي يقوم أساسه على الاهتمام بملفي التعليم والصحة، لما لهما من تأثير مباشر على التغيير الكلي على المجتمعات، وسر نجاحها وتقدمها، مشيرًا إلى أن الدولة اتخذت خطوات فعلية لمعالجة المشكلات ومواجهة التحديات التي تواجه ملف التعليم، عبر تعيين معلمين جدد والقضاء على الكثافات بالمدارس، وافتتاح مدارس جديدة، بجانب تحديث المناهج.
منظومة التأمين الصحي الشاملوتابع المهندس باسم الجمل بالقول: كما نرى تقدمًا ملحوظًا في ملف الصحة ولاسيما عبر منظومة التأمين الصحي الشامل والذي وجه الرئيس بضرورة الإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع القومي، وكذلك اعتماد التحول الرقمي في القطاع الصحي باستخدام السجلات الإلكترونية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهو ما سينقل المنظومة الصحية إلى آفاق جديدة من الكفاءة والتكامل والاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين وتغيير الصورة الذهنية عن المشكلات التي تواجه المواطنين في هذا القطاع الحيوي، وهو ما يعكس إرادة سياسية واعية بأهمية بناء الإنسان المصري.
وطالب القيادي بحزب الجبهة الوطنية، بضرورة الاهتمام بالمعلم باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق النجاح داخل المنظومة التعليمية، من حيث التأهيل والتدريب وتحسين أوضاعهم بما يليق ورسالتهم السامية، كما طالب كذلك بضرورة الاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، والعمل الحثيث على تحويل المدارس الفنية إلى مؤسسات منتجة تلبي احتياجات سوق العمل، بما يتسق ورؤية الجمهورية الجديدة وكذلك مصر 2030، التي تهدف إلى بناء نظام تعليمي متطور يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في تنمية الوطن.
واختتم المهندس باسم الجمل حديثه بالقول، إن قضية التعليم هي قضية الأمة المصرية بأكملها، وعلى الجميع من المتفاعلين مع الشأن العام من القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية التفاعل مع هذا الملف الحيوي بهدف الوصول إلى صياغة سياسات تعليمية فعالة ومرنة ولما له من تأثير مباشر على الأمن القومي المصري، فالجميع شركاء في تحقيق النجاح في تلك المنظومة الفاعلة ومن الضروري أن يؤدي كل منا دوره تجاه الوطن.