الجزيرة:
2025-06-01@05:40:36 GMT

فيضانات ليبيا هدمت آثارا في قورينا وكشفت عن أخرى

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

فيضانات ليبيا هدمت آثارا في قورينا وكشفت عن أخرى

أدت الفيضانات التي اجتاحت درنة (شرقي ليبيا) الشهر الماضي، وخلفت آلاف الضحايا؛ إلى وقوع أضرار في مدينة قورينا (شحات) الأثرية الواقعة في الجبال القريبة، لكنها أماطت اللثام عن معلم أثري آخر بالمدينة لم يكن معروفا من قبل.

وقال عادل بوفجرة المراقب في إدارة آثار شحات في تصريحات لوكالة رويترز إن المياه -التي لا تزال تتدفق عبر الموقع- تسببت في تراكم الطين والركام في منطقة الحمامات بالمدينة.

وأشار إلى أن الفيضانات ربما زادت من هبوط التربة الذي قد يؤدي إلى انهيار بعض المعالم الأثرية.

والمدينة الإغريقية التاريخية مصنفة منذ عام 2016 ضمن قائمة التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

بعض أحجار الموقع الأثري تهدمت جراء مياه الأمطار والفيضانات (رويترز)

وكانت المتخصصة في الشؤون الليبية في "مجموعة الأزمات الدولية" كلوديا غازيني قد صرحت لوكالة الصحافة الفرنسية بعد زيارتها قورينا في الآونة الأخيرة بأن بعض الكتل في الموقع الأثري انهارت.

وأعربت غازيني عن مخاوفها بشأن وضعية المسرح اليوناني في المدينة الأثرية، حيث انهارت كتل كبيرة وسطه.

من جانبه، أكد بوفجرة أن الفيضانات كشفت عن قناة مائية في المدينة لم تكن معروفة من قبل، مشيرا إلى أنها ربما تعود إلى العهد الروماني.

وقال إن هذا الاكتشاف "قيمة من القيم لبقاء المدينة وترسيخها في قائمة منظمة اليونسكو".

قورينا كانت من حواضر العالم الهيليني القديم (رويترز)

وكانت قورينا مستعمرة إغريقية وإحدى الحواضر الرئيسية في العالم الهيليني القديم، وصارت بعد ذلك أيضا مركزا رئيسيا تحت حكم الرومان حتى دمرها زلزال عام 365.

وقال علماء إن العاصفة دانيال -التي ضربت الساحل الليبي في العاشر من سبتمبر/أيلول الماضي- تسببت في هطول أمطار غزيرة بلغ منسوبها نحو متر، على تلال شرق ليبيا، وهي كمية لم يسبق لها مثيل منذ بدء تسجيل البيانات في منتصف القرن 19.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

علماء آثار يكتشفون في غواتيمالا مدينة من حضارة المايا

غواتيمالا "أ.ف.ب": اكتشف علماء آثار في شمال غواتيمالا مدينة من حضارة المايا يعود تاريخها إلى أكثر من 2800 عام، على ما أعلنت السلطات الخميس، ما يُوفّر معطيات تتيح فهما أعمق لهذه الحضارة التي سبقت الحضارة الإيبيرية ما قبل الهسبانية.

وسادت حضارة المايا في الأراضي التي تشكّل راهنا جنوب المكسيك وغواتيمالا وبيليز والسلفادور وهندوراس، ويعود تاريخها إلى عام 2000 قبل الميلاد على الأقل، وبلغت ذروتها خلال العصر الكلاسيكي، بين عامَي 400 و450 للميلاد.

وأوضحت وزارة الثقافة الغواتيمالية في بيان أن المدينة اكتُشِفَت على مسافة 21 كيلومترا من موقع واكساكتون الأثري، في مقاطعة بيتين، قرب المكسيك، وهو الموقع الأثري الرئيسي في غواتيمالا ومن بين الأكثر استقطابا للزوار.

وتبيّن بحسب الوزارة أن الموقع الذي يمتد على مساحة نحو 16 كيلومترا مربعا يعود إلى العصر ما قبل الكلاسيكي الأوسط (800-500 قبل الميلاد)، وأنه "يُعَدّ من أقدم المراكز الاحتفالية وأهمها" في هذه الحقبة من حضارة المايا في منطقة بيتين الحرجية.

ولاحظت الوزارة أن الموقع "يتميز بتخطيط معماري لافت"، إذ يضم أهراما ومراصد فلكية ونُصبا "منحوتة بتقنية فريدة من نوعها من المنطقة".

وأُطلق على المدينة اسم "لوس أبويلوس" (الأجداد) نظرا إلى اكتشاف منحوتتين مجسمتين "تمثلان زوجين" من الأسلاف.

وشرحت وزارة الثقافة أن هذين التمثالين "اللذين يعود تاريخهما إلى ما بين 500 و300 قبل الميلاد، قد يكونان مرتبطين بممارسات طقسية قديمة تتعلق بتبجيل الأسلاف، ما يعزز أهميتهما الثقافية والرمزية".

وبالإضافة إلى المدينة، اكتُشفت منطقة أخرى تُعرف باسم "بيتنال"، تضم هرما بارتفاع 33 مترا مزينا بلوحات جدارية تعود إلى العصر ما قبل الكلاسيكي، بالإضافة إلى موقع يُسمى "كامبرايال" يتميز بـ"نظام قنوات فريد" لنقل المياه.

وأفاد البيان بأن "هذه المواقع الثلاثة تُشكل معا مثلثا حضريا لم يكن معروفا سابقا"، ويتيح اكتشافها "إعادة النظر في فهم التنظيم الاحتفالي والاجتماعي والسياسي لمنطقة بيتين في الحقبة الإيبيرية".

"جزء من الصورة"

وأوضح مدير المشروع الأثري ميلان كوفاتش في مؤتمر صحافي، أن "أعمال التنقيب الأولية" بدأت عام 2023، وامتدت منذ بداية العام إلى "نطاق أوسع" بهدف "فهم تسلسلها الزمني والأهمية السياسية والطقوسية" في المنطقة.

أما نائبة مدير المشروع دورا غارسيا فأبرزت أن "كمية البيانات" و"القطع الأثرية الجديدة" المكتشفة تُوفر "معلومات إضافية" تتيح مواصلة إعادة تكوين فكرة عن ثقافة المايا في بيتين.

وقالت "كل قطعة صغيرة نحصل عليها من الحفريات أساسية بالنسبة إلينا، إذ أنها بمثابة أحد أجزاء الصورة التي نعمل على تجميعها".

ومثّلت شعوب المايا إحدى اهمّ الحضارات الإيبيرية في قارة أميركا، وكانت لها مساهمات كبيرة في تطور البشرية، من بينها اكتشاف الرقم صفر. كذلك ابتكرت شعوب المايا نظاما متقدما للكتابة الهيروغليفية وتقويما لا يزال يُدهش علماء الآثار والفلك.

ومن أبرز وجوه إرث المايا زراعة الذرة والكاكاو، ووفقا للبعض علكة المضغ المصنوعة من عصارة الأشجار المطبوخة.

وفي غواتيمالا، تعود أصول 22 مجموعة عرقية إلى المايا، وتمثل 42 في المئة من سكانها البالغ عددهم 18 مليونا، والذين يعاني معظمهم الفقر.

مقالات مشابهة

  • فيضانات مدمرة في نيجيريا.. 151 قتيلاً وأكثر من 3000 مشرد
  • استمرار عمليات الإنقاذ بنيجيريا.. ارتفاع ضحايا الفيضانات لـ 150شخصا
  • لينك نتيجة شقق «سكن لكل المصريين 5» وخطوات الاستعلام
  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • بالرقم القومي.. استعلم الآن عن الأولوية في شقق سكن لكل المصريين 5
  • علماء آثار يكتشفون في غواتيمالا مدينة من حضارة المايا
  • وفاة 11 مهاجرا سودانيا في حادث سير بصحراء ليبيا
  • رويترز: الخطة الأميركية تقترح وقف إطلاق النار في غزة 60 يوما
  • موسكو تؤكد استعدادها لعقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول
  • مؤسسة غزة الإنسانية: افتتاح الموقع الثالث لتوزيع المساعدات في غزة