مؤتمر الأديان في إندونيسيا: «COP28» منصة عالمية لإيجاد حلول فاعلة للتغير المناخي
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد المشاركون في مؤتمر الأديان والتغير المناخي بجنوب شرق آسيا الذي عقده مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أمس الأول، في إندونيسيا دعمهم لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» الذي تستضيفه الإمارات نهاية العام الجاري، معربين عن أملهم في أن يخرج بنتائج إيجابية تُسهم في تحقيق إيجاد حلول فاعلة لقضية التغير المناخي من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.
وعقد مؤتمر الأديان والتغير المناخي بجنوب شرق آسيا في إندونيسيا بحضور 150 من ممثلي الأديان المختلفة في منطقة جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى علماء ومفكرين وشباب معنيِّين بقضايا تغير المناخ، لمناقشة دَور الأديان في مواجهة التأثيرات السلبيَّة لقضية التغيرات المناخيَّة، حيث بعث المشاركون برسالة أمل إلى القمة العالمية لقادة ورموز الأديان المقرر عقدها في أبوظبي يومي 6 و7 نوفمبر المقبل.
وأكَّد البيان الختامي للمؤتمر، أن القادة الدينيين أمام مسؤولية تاريخية للمساهمة في حماية هذا الكوكب من خلال إطلاق نداء وصرخة مدوية في وجه السياسات غير المسؤولة التي تفاقم من أزمة التغيرات المناخية ودعوة القادة والمسؤولين وصانعي السياسات ورجال الاقتصاد والأعمال إلى التحرك العاجل للحد من مسببات التغيرات المناخية، وما يتبعها من تأثيرات سلبية تهدد الحياة على سطح هذا الكوكب.
وألقى البيان معالي الدكتور لقمان الحكيم سيف الدين، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق، حيث قام بتسليم نسخة من هذه التوصيات للمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، لرفعها إلى القمة العالمية لقادة الأديان ورموزها التي من المقرر أن تنعقد في أبوظبي نوفمبر المقبل تمهيداً لـ «COP28».
وأكد المستشار محمد عبد السلام، أن مجلس حكماء المسلمين يعمل بالتنسيق مع ممثلي ورموز الأديان من أجل بلورة رؤية مشتركة في التعامل مع قضية التغيرات المناخية، تستلهم من قِيَمِ الدين، وتستثمر الرصيد الرمزي من حكمة القادة الدينيين والمجتمعيين لبلوغ أهدافها، من أجل المساهمة في إيجاد حلول عملية لقضية التغيرات المناخية والتوعية بها، سعياً إلى بناء عالم أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال، إن مجلس حكماء المسلمين يسعى من خلال هذه الرؤية إلى تشكيل منصة عالمية للحوار بين قادة وزعماء الأديان حول قضية التغيرات المناخية، تنطلق من القمة العالمية لقادة ورموز الأديان التي تستضيفها أبوظبي في نوفمبر المقبل، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويتم التعريف بها من خلال جناح الأديان في «COP28» الذي ينعقد للمرة الأولى في تاريخ مؤتمر الأطراف.
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا انعقاد مؤتمر دور الأديان في مواجهة التأثيرات السلبية لقضية التغيرات المناخية: محاولة لإحياء القيم الدينية والثقافية المحلية في الحفاظ على البيئة وتنميتها.
وتزامناً مع المؤتمر تم افتتاح فرع مجلس حكماء المسلمين بإندونيسيا والذي يهدف إلى تفعيل قنوات التواصل مع دول إقليم جنوب شرق آسيا بشكل عام وإندونيسيا بشكل خاص، من خلال العمل على تنفيذ العديد من المبادرات والمشروعات المشتركة التي تستهدف نشر قيم الحوار والتسامح والإخاء الإنساني وتعزيزها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 المناخ التغير المناخي تغير المناخ إندونيسيا مجلس حكماء المسلمين مجلس حکماء المسلمین التغیرات المناخیة التغیرات المناخی الأدیان فی شرق آسیا من خلال
إقرأ أيضاً:
اتفاق مبدئي على عقد قمة رباعية في تركيا لإيجاد حل للحرب الروسية الأوكرانية
أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، أن كلاً من روسيا وأوكرانيا توصّلتا إلى اتفاق مبدئي لعقد قمة رباعية في تركيا، تجمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي تصريح خاص لقناة NTV التركية، أوضح فيدان أن القمة المقترحة لا تزال في إطار التفاهم المبدئي، مشيراً إلى أن الخلافات بين بوتين وزيلينسكي حول شروط وقف إطلاق النار ما تزال قائمة، وأن الفرق التفاوضية من الجانبين تواصل جهودها لتقريب وجهات النظر.
وأكد فيدان أن وتيرة المحادثات شهدت تباطؤاً في الفترات الأخيرة، إلا أنه رصد وجود “رغبة أكبر لدى الطرفين للالتقاء في منتصف الطريق”، لافتاً إلى إمكانية التوصل إلى “حل مؤقت” في حال استمرت النية الصادقة على هذا النحو، وبعد بضع جولات إضافية من الحوار.
وتحدث الوزير التركي عن البعد الإنساني للمفاوضات، مشيراً إلى أن اللقاء الثلاثي الأخير في إسطنبول بين ممثلين عن تركيا وروسيا وأوكرانيا، أسفر عن اتفاق جديد يشمل تبادل الأسرى والجرحى والمرضى والجثث. وأكد أن آلية إنسانية جديدة وُضعت لهذا الغرض، وتم الاتفاق على خطوات عملية لتنفيذها.
وحذّر فيدان من التداعيات الإقليمية والعالمية للحرب الجارية في شمال البحر الأسود، قائلاً إن “الخطر الحقيقي يكمن في احتمال توسع النزاع إلى صراع دولي أكبر”، مضيفاً: “منذ البداية، عملنا على منع ذلك من خلال الوساطات والجهود الدبلوماسية”.
واختتم فيدان تصريحه بالتأكيد على أن تركيا مستمرة في لعب دور الوسيط بين الجانبين، معرباً عن أمله في أن تثمر الجهود المستمرة عن نتائج ملموسة في القريب العاجل.