استمرار أزمة التوكيلات في مصر.. وإعلام السيسي يربط الطنطاوي بالإخوان
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
تستمر أزمة المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية في مصر في قدرتهم على جمع التوكيلات اللازمة لاعتماد أوراقهم، وسط اتهامات لسلطات الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي بوضع عراقيل أمام مكاتب الشهر العقاري التي يتم من خلالها جمع التوكيلات.
وقال أعضاء من الحركة المدنية الديمقراطية في مصر؛ إن من يحاول تحرير توكيلات لدعم مرشحين آخرين غير السيسي، لا يستطيع القيام بذلك في مكاتب الشهر العقاري التي يحيط بها نشطاء أو "بلطجية" يدعمون النظام، بحسب قولهم.
وقالت الصحفية رانيا الشيخ خلال المؤتمر: "حاولت تحرير توكيل لدعم عضو البرلمان السابق أحمد الطنطاوي، لكن بلطجية افتعلوا شجارا في مكتب الشهر العقاري، وقامت امرأة بشد شعرها، فيما تعرض زميل لها للضرب على كتفه"، بحسب ما نقلت عنها وكالة فرانس برس.
وأضافت، أن "عرقلة التوكيلات تصدر حتى من الموظفين، الذين يتذرعون في كل مكان بتعطل نظام العمل، أو قطع الكهرباء والإنترنت، أو أن البطاقة لا تظهر بياناتها لدى الموظفين".
إظهار أخبار متعلقة
هجوم حاد
وشنت وسائل إعلام مصرية موالية للسيسي هجوما حادا على المرشح أحمد الطنطاوي، الخميس، مع ربطه بجماعة الإخوان المسلمين.
وانبرى الإعلامي والنائب السابق مصطفى بكري لتصدر الهجمة الشرسة ضد الطنطاوي، زاعما أن انتخاب الأخير يعني القبول بعودة الإخوان.
وقال بكري في حلقة جديدة من برنامجه "حقائق وأسرار" على "صدى البلد"؛ إنه يرجو "من كل مواطن مصري قبل أن تعمل توكيلا، أو تعطي صوتك لأحد، أن تقف على موقفه من جماعة الإخوان وتحسب ذلك جيدا".
وأضاف بكري: "من يريد إعادة الإخوان إلى الساحة مرة أخرى، فليعمل توكيلا لأحمد الطنطاوي، إذا لم يدن الطنطاوي جماعة الإخوان فهو خارج على القانون ومعاد للدستور".
بدورها، نشرت شبكة قنوات "سي بي سي" المصرية، بيانا هاجمت فيه الطنطاوي، واتهمته بـ"تجيشش المؤسسات الدولية ضد مصر".
وحول بيان البرلمان الأوروبي الذي حذر من الانتهاكات ضد المرشحين وأنصارهم، قالت "سي بي سي": "تحرص دوما الدولة المصرية ذات السيادة على احترام دستورها وقانونها وشؤون الآخرين، وقد رفضت الكثير من القوى السياسية والبرلمانية التدخل السافر من قبل البرلمان الأوروبي في العملية الانتخابية التي تجري في مصر".
أحمد الطنطاوي يجيّش المؤسسات الدولية ضد مصر.. وشبهة في بيان البرلمان الأوروبي
تحرص دوما الدولة المصرية ذات السيادة على احترام دستورها وقانونها وشؤون الآخرين، وقد رفضت الكثير من القوى السياسية والبرلمانية التدخل السافر من قبل البرلمان الأوروبي في العملية الانتخابية التي تجري في… pic.twitter.com/i3Uo6NbhHH — CBC Egypt (@CBCEgypt) October 5, 2023
يشار إلى أنه يتعين على المرشحين المحتملين الحصول على دعم ما لا يقل عن 25 ألف ناخب من 15 محافظة مختلفة أو 20 نائبا بالبرلمان، وتقديم أوراق الترشح قبل 14 تشرين الأول/أكتوبر، حتى يتسنى لهم خوض الانتخابات التي ستجرى في الفترة من 10 إلى 12 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وكان عبد الفتاح السيسي أعلن رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية قبل أيام، واضعا نصب عينيه الظفر بولاية جديدة، وسط اتهامات وتشكيك بنزاهة الانتخابات من قبل طيف واسع من المصريين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر السيسي الانتخابات مصر السيسي الانتخابات سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البرلمان الأوروبی فی مصر
إقرأ أيضاً:
كلمة الملك عبد الله في البرلمان الأوروبي ضمير الأمة في وجه الصمت العالمي
صراحة نيوز- النائب حسين كريشان
بمشاعر الفخر والانتماء، نثمّن عالياً الخطاب المؤثر الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ، والذي شكّل علامة فارقة في الحراك السياسي والدبلوماسي، وجاء معبّراً عن الموقف الأردني الأصيل والثابت تجاه القضية الفلسطينية، وناطقاً باسم الضمير العالمي الغائب.
ولقد عبّر جلالته في كلمته عن الألم الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، وفضح المأساة التي يعانيها قطاع غزة تحت وطأة القصف والدمار. وكان صوته، صوتاً للحق والعدالة، حيث دعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل استناداً إلى المبادئ الأخلاقية والمواثيق الدولية، لضمان الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكما أشار جلالته إلى أن تحقيق السلام لا يكون عبر العنف والإقصاء، بل عبر الاعتراف المتبادل، والتفاهم، واحترام الكرامة الإنسانية، مستعرضاً تجربة أوروبا بعد الحرب الكبرى، كنموذج لبناء السلام من خلال التكاتف والعدالة، وليس من خلال الغلبة والاستبداد.
ولقد حمل الخطاب رسالة تحذير واضحة إلى المجتمع الدولي من مغبة الاستمرار في تجاهل ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، لما لهذا الصمت من تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، مشيراً إلى أن غياب العدالة يولّد التطرف، ويفتح الأبواب أمام المزيد من العنف والانقسام وان جلالة الملك لا يتحدث باسم الدولة الأردنية فقط، بل يعبّر عن وجدان كل من يؤمن بالعدالة والحق الإنساني. وإننا نضع كل ما نملك من أدوات تشريعية ورقابية وإعلامية في خدمة هذه الرسالة، داعين العالم إلى الإنصات لصوت الضمير، والوقوف مع القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين.
حفظ الله الأردن، وسدّد خطى جلالة الملك، وأبقى هذا الوطن منارة للحق، وعنواناً للسلام.