اقالة الحوثيين لحكومتهم.. امتصاص غضب الشارع أم استعداد لجولة جديدة من الحرب؟ (تقرير)
تاريخ النشر: 6th, October 2023 GMT
عشية احتفال جماعة الحوثيين بمناسبة المولد النبوي نهاية الشهر الماضي، أعلن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي اقاله حكومته غير المعترف بها براسه الاكاديمي عبدالعزيز بن حبتور، ضمن عملية تغيير جذرية يرأها سياسيون يمنيون في اطار جهود الجماعة لامتصاص غضب الشارع المطالب بالمرتبات المنقطة منذ سنوات واستعداد لمرحلة جديدة للإقصاء والحرب.
وفي 27 سبتمبر2023، اقالت جماعة الحوثيين حكومتها وحولتها إلى حكومة تصريف اعمال حتى تشكيل حكومة جديدة، في اطار حزمة من الاجراءات للتغيبر الجذري تحدث عنها زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي دون الاشارة إلى تلك التغييرات التي تريد اتخاذها.
استعراض للقوة
ويعتقد أستاذ علم الاجتماع السياسي عبدالكريم غانم ان التغيير الجذري المعلن من زعيم الحوثيين، هو نوع من استعراض القوة على الصعيد السياسي، حيث يريد يوجه من إقالة لحكومته رسائل عديدة، منها تحميل حكومة بن حبتور فشل جماعته في القيام بالوظائف الأساسية للدولة وامتصاص غضب الشارع المطالب بالمرتبات، رغم اعتمادهم على المشرفين وأقارب زعيم الحركة الحوثية والمقربين منه أكثر من الحكومة.
كما تعد هذه التغييرات حلقة في سلسة التمكين السياسي والاقتصادي للشخصيات الهاشمية، محل غيرهم من أبناء القبائل، بما في ذلك حزب المؤتمر الشعبي العام، في المقابل ترى الجماعة انها أصبحت قوية مع التقدم بالمفاوضات مع السعودية التي يمكنها فض الشراكة مع حليفها حزب المؤتمر الشعبي العام، وفق "غانم".
ويقول "غانم" لـ"الموقع بوست" إن هذا التغيير ضمن رسالة للخارج لرسوخها في السلطة، وقدرتها على التغيير، فضلا على المزيد من التقارب مع نظام إيران، من خلال محاكاته وتقليده في تركيز السلطة والثروة بيد المرشد الأعلى للثورة، ومنح رئيس الجمهورية والوزراء صلاحيات شكلية محدودة.
جماعة اقصائية
ويقول الباحث اليمني عادل دشيلة إن جماعة الحوثيين هي جماعة عقائدية إقصائية لاتؤمن بالشراكة السياسية ولديها توجه إقصائي واضح لأنها تؤمن بحسب عقيدتها بأن الولاية تجب أن تكون لهم ولهذا كانت في السابق تحاول أن تعلن عن تغيرات كثيرة سوأ في قوانين البلاد النافذة او غيرها، لكنها تراجعت في تنفيذها قليلا عندما تفاجأت بحجم الغليان الشعبي في صنعاء وإب.
واستبعد "دشيلة" قدرت الحوثيين على تثبيت مشروعهم السياسي والعسكري والعقائدي بالطريقة التي يتصورنها لعدم وجود حاضنة شعبية حقيقية لهم، لانهم يستندوا على قوة السلاح، بينما تاريخ الصراعات في افريقيا ومناطق آخرى كانت نهايتهم وخيمة ومدوية لاعتمادهم على مشروع (عقائدي ـ سياسي ـ عسكري).
ويؤكد لـ"الموقع بوست" أن جماعة الحوثي لا تؤمن بالشراكة السياسية ولا يوجد لديها شركاء حقيقيين في الداخل، حتى المؤتمر الشعبي العام هو شريك صوري لا يتحكم بالمؤسسات التي يشارك فيها، بينما تريد الجماعة الاستيلاء على السلطة وتظهر الممثل الوحيد للمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
التصعيد العسكري
ويشير إلى أن عملية السلام والهدنة الهشة المستمرة منذ اكثر من عام كشفت عورات جماعة الحوثي التي كانت تتعذر بمواجهة ما تسمية "العدوان"، لكنها الان اصبحت مكشوفة أمام الشعب وتحاول الاستيلاء على كل شي لفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية في حال خرجت الامور عن سيطرتها.
ويؤكد في نفس الوقت أن هذا الاجراء لن ينفع الجماعة رغم وجود لديها فائض من القوة العسكرية، لكنها تفتقر للحاضنة الشعبية والقوة السياسية في صنعاء، حيث لاتزال حتى اللحظة غير قادرة على إتخاذ أي موقف عملي على الأرض نتيجةً للقبضة الحديدية، الأمر الذي سيدفعها للتصعيد عسكريا عندما تجد نفسها غير قادرة على الإنخراط في العملية السياسية الشاملة.
السيطرة على مفاصل الدولة
ويعتقد الأكاديمي والخبير في الشؤون العسكرية علي الذهب أن اقالة الحكومة متعلق بالتحديات التي تواجه الجماعة بمناطق نفوذهم من تراجع مستوى الخدمات، بالإضافة إلى العبور إلى مفاصل الدولة المختلفة كعملية استباقية لأي تسوية سياسية، على حساب تهميش جناح المؤتمر الشعبي العام الموالي لها.
ويقول "الذهب" لـ"الموقع بوست" إن جماعة الحوثي ترى الوقت مناسب لإدماج مقاتليهم في جهاز الدولة، بعدما عادوا من القتال بسبب الهدنة، حيث وجدوا انفسهم خارج أي مصالح تذكر مقارنة بما يحققه من يمسكون بالسلطة والثروة في المدن، مشيرا إلى وجود مطالب في التسوية السياسية بوجوه جديدة لم تكن من خريطة الحرب مباشرة.
ويضيف أن عملية التغيير لم تقتصر على المناصب، لكنهم سيذهبون نحو إحداث تغيير في الأفكار والمعتقدات في الوعي لدى الجميع في مناطق نفوذهم، في نفس الوقت يواجهون امتحانات عنيفة ومضادة من قبل المجتمع الرافض لمثل هذه التغييرات، مؤكدا أنها متعلقة بمنظومة القوانين والهيئات والمؤسسات لتجميد بعض المؤسسات والقوانين والدستور.
ويشير إلى أن هناك نوايا مبيتة لدى الحوثيين من التغيير الجذري الذي تحدث فيها زعيم الجماعة اتجاة الثوابت والمكتسبات الوطنية التي ستكون عرضه لهذا التغيير هو خطير سيقود المجتمع ليس للمواجهة وانما للتفكك.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحوثي الحكومة اقالة حزب المؤتمر المؤتمر الشعبی العام جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
أكثر من عشر سنوات على الانقلاب الحوثي… كيف أصبح الوضع الإنساني في اليمن؟ ( تقرير خاص)
يمن مونيتور/ من إفتخار عبده
بعد مرور أكثر من عقد من الزمن على الانقلاب الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014، يواجه اليمن اليومَ أزمةً إنسانية كارثيةً ومتفاقمة، طالت كافة مناحي حياة المواطنين.
فمن شعارات “إنقاذ الشعب، وإسقاط الجرعة” الزائفة التي رفعتها المليشيات عند سيطرتها على العاصمة صنعاء، إلى واقع التقسيم الممنهج للبلاد واقتصادها ومؤسساتها، يدفع اليمنيون اليوم ثمنا باهظًا لانقلابٍ أودى بحاضرهم ومستقبلهم إلى الهاوية.
مرت السنوات تباعًا والجانب الإنساني في اليمن شمالا وجنوبًا يشهد تدهورا غير مسبوق؛ فقد عمدت المليشيات إلى طريقة تقسيم العملة المحلية والتعليم والاتصالات؛ الأمر الذي أحدث شرخا كبيرا في الجانب المعيشي وجرحا في الجانب الاجتماعي والتعليمي لم يندمل حتى اللحظة.
ولم تكتفِ المليشيات بإشعال فتيل حربٍ داخليةٍ مدمرة طالت النسيج الاجتماعي والاقتصادي بشكل شامل، بل عمدت إلى فتح جبهة خارجية عبثية، مستنزفةً ما تبقى من مقدرات البلاد ومضاعفةً معاناة اليمنيين تحت ذريعة نصرة غزة، ودعم القضية الفلسطينية.
ضرباتٌ أمريكية إسرائيلية على اليمن لم تتضرر منها المليشيات الحوثية بقدر ما تضرر منها الشعب وأصبح موجوعًا في زحام طوابير الانتظار من أجل الحصول على بعض لترات من الوقود، وسط واقع معيشي مميت.
وبحسب منظمات إنسانية فإن أكثر من 90% من اليمنيين يعانون انعدام الأمن الغذائي، كما أن مئات الآلاف من الأطفال أصبحوا معرضين لخطر الموت جوعاً، وأكثر من 17 مليون شخص لا يحصلون على ما يكفي من المياه لتلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية، ناهيك عن عن حال النازحين المؤسفة، وعن غياب الخدمات الطبية وارتفاع أسعارها وتفشي الأمراض والأوبئة التي تتربص باليمنيين وتقتطف أرواحهم في كل لحظة.
وضعٌ إنساني كارثي
وعن سؤاله، كيف حولت مليشيا الحوثي الوضعَ الإنساني في اليمن، يقول الصحفي والمحلل السياسي عبد الواسع الفاتكي” بحسب منظمات مهتمة بالشأن الإنساني فقد سجلت اليمن أرقامًا متقدمة في جانب التدهور الإنساني، ومن خلال قراءتنا لتلك الأرقام المفزعة يتضح لنا حجم المأساة الإنسانية الكبيرة التي عانى منها اليمن وما يزال يعاني؛ نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي”.
وأضاف الفاتكي لـ” يمن مونيتور” قبل انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة كان معدل الفقر في اليمن 35%، وفي عام 2022م ارتفعت هذه النسبة إلى 80%، والآن تشير تقارير إلى أن مستوى خط الفقر في اليمن تعدى نسبة الـ95%، ووفقًا للتقارير فإن 5 ملايين من اليمنيين قد وصلوا للدرجة الخامسة من الفقر، وهي درجة القرب من المجاعة المحققة والخطر، وهناك امرأتان تموتان كل ساعتين أثناء الحمل أو الولادة نتيجة انعدام الخدمات الطبية، كما أن هناك أكثر من 5 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية”.
وأردف” حالاتُ الفقر لا تقتصر فقط على الجانب الغذائي، فهناك حالات فقر متعددة الأبعاد، هناك أكثر من 20 مليون يمني تقريبا يعيشون حالة فقر متعددة الأبعاد، في الجانب الغذائي، في جانب التعليم، في جانب الصحة في جانب المياه، في الحصول على السكن فهناك أكثر من 5 ملايين نازح يعيشون في مناطق غير مؤهلة للسكن يفتقرون فيها لأبسط الخدمات”.
وتابع” هناك منظمات دقت ناقوس الخطر بالنسبة للوضع الإنساني في اليمن، ومع ذلك فإن منظمة الغذاء العالمي قلصت من إمدادات وسلاسل الغذاء التي يعتمد عليها ملايين من الشعب اليمني نتيجة قلة الموارد”.
ولفت إلى أن” الجانب الإنساني في اليمن يعيش وضعًا كارثيا فالمواطن اليمني اليوم أصبح محاصرًا من كل النواحي، فهو محاصر من الحصول على لقمة العيش، ومحاصر في الحصول على الخدمات الأساسية الضرورية”.
مزيد من العنف والخراب
وعن الضربات الأمريكية الإسرائيلية على اليمن وما أضافته من خسائر في الجانب الاقتصادي يقول الفاتكي” قاموس النصر لدى الحوثيين هو الخسائر التي تسببت بها الضربات الأمريكية الإسرائيلية على اليمن فالمليشيات الحوثية ترى أن هذه الخسائر هي نصر كبير والدليل على ذلك الاحتفالات التي يقوم بها بعض أنصار الجماعة، والصور التي يلتقطونها للدمار والخراب”.
وأكد” الحوثيون لا يلتفون لمعاناة الشعب اليمني؛ بل إنهم يغامرون ويقامرون بمستقبل الشعب اليمني وحياته، يغامرون بكرامة الشعب اليمني وبقوت يومه، وبالتالي فهم لا يتأثرون بالحالة المزرية التي وصل إليها الشعب اليمني اليوم، هم يريدون أن تستمر الحرب ليكسبوا من ورائها باستمرار سيطرتهم”.
وواصل” منذ أن انقلبت هذه المليشيات على الدولة، لم تفعل للشعب اليمني شيئا سوى مزيد من العنف والخراب والدمار، وستستمر باختبائها وراء الشعارات المزيفة، فحينما هدأت الحرب في اليمن، سرعان ما التحقت بالقضية الفلسطينية وهكذا ستستمر حتى لو خرجت إسرائيل من الحرب على غزة، فهذه المليشيات ستختلق لها طريقة أخرى تعمل من خلالها على قتل وإبادة وتجويع الشعب اليمني”.
سياسة ضد الشعب
في السياق ذاته يقول الناشط الإعلامي، أبو فاهم، فؤاد العسكري” الحوثيون أعادوا اليمن أكثر من 100سنة للخلف؛ بسبب سياستهم الحمقاء ضد الشعب الذي أوصلوه إلى مرحلة محزنة من الفقر والجوع والغلاء والحرب الداخلية والخارجية”.
وأضاف العسكري لـ” يمن مونيتور ” الشعب اليمني يعيش اليوم مابين امتصاص الحوثي ونار الحوثي والضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على اليمن التي عملت على هدم ما تبقى من اقتصاد البلاد، وزادت من معاناة المواطن وحرمانه من الخدمات الأساسية”.
وأشار إلى أنه” بحسب مصادر رسمية موثوقة، فإن التكلفة الإجمالية لإصلاح الدمار الذي تسببت به الضربات الأمريكية الإسرائيلية تصل إلى 2.785 مليار دولار، فميناء الحديدة يحتاج 325 مليون دولار، و ميناء الصليف يحتاج 130 مليون دولار، ومطار صنعاء الدولي يحتاج 515 مليون دولار، ناهيك عن محطة رأس عيسى، ومحطتي كهرباء حزيز، ومصنع باجل وغيره من المناطق والبنى التحتية التي تضررت بفعل الضربات التي تسبب بها الحوثيون”.
وأشار إلى أن” الحوثي لا يهمه ذلك ولن يتحمل هذه الخسائر الكبيرة ولن يدفع ثمن الأضرار اللي حدثت للشعب اليمني؛ بل سيجبر الشعب على دفع الخسائر ومن يرفض فالتهمة له جاهزة ومعلوم أن الحوثي يجيد اختلاق التهم لغيره واختلاق التبريرات له”.
وتابع” الشعب اليمني اليوم يدفع ثمن كل تصرفات الحوثي الشيطانية، فبسبب القرصنة في البحر الأحمر، جلب البلاء على الوطن وتم تدمير مؤسسات الجمهورية حتى انهارت معظم القطاعات وهذا ما ينذر بكارثة ستحل على الشعب كارتفاع الأسعار أكثر مما هي عليه وانعدام ، البنزين، والكهرباء، بسبب نقص الإمدادات، وهذا ما سيزيد الحمل على الشعب اليمني ويضيف له بلاء فوق البلاء”.
ولفت إلى أن” الطامة الكبرى، أن تخرج قيادة الحوثي تعلن أنها انتصرت والمغفلون يصفقون ويروجون للحوثي الذي دمر اليمن من أجل أن يبني لنفسه مجدًا ويظهر على أنه أسطورة وقوة جبارة لا تقهر، وكل ذلك على حساب الوطن والمواطن”.
وواصل” اليوم الوضع الإنساني في اليمن منهار للغاية، في كل الجوانب والقطاعات، تم تشطير الوطن وتشطير الجانب المالي التعليمي والصحي والغذائي، كل شيء يخص الجانب الإنساني يعاني من الشلل الكبير بسبب أعمال الحوثي الذي تسلق على شماعة الجرعة من أجل الانقلاب”.
في نفق مظلم
بدوره يقول الصحفي والناشط السياسي وليد الجبزي” عقب انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014م، دخلت اليمن في نفق مظلم لم تتمكن من الخروج منه حتى اليوم، فقد شهدت البلاد انهيارًا شاملًا على مختلف الأصعدة، الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، كما تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق”.
وأضاف الجبزي لـ” يمن مونيتور” استخدمت مليشيا الحوثي شعار “إسقاط الجرعة” كأداة لتحقيق أهدافها الخاصة، والتي كانت تهدف من خلالها الوصول إلى السلطة، وتدمير المؤسسات المدنية والعسكرية للدولة، وقد أدى ذلك إلى تعطيل الحياة الاقتصادية في البلاد وتدمير كل مقومات الدولة، مما عمق من معاناة المواطنين وأدى إلى انهيار كامل في النظام الإداري والمالي”.
واردف” بعد مرور أكر من عشر سنوات على هذا الانقلاب، لم تكتفِ مليشيا الحوثي بنهب مقدرات الدولة وتدمير مؤسساتها، بل تجاوزت ذلك إلى الاستعراض بقوتها الوهمية؛ فقد سعت مؤخراً إلى عرقلة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، مدعية أنها انتصرت لفلسطين، في خطوة غير محسوبة أثرت بشكل كبير على الوضع العسكري والسياسي في المنطقة وأثر بشكل كبير على الوضع الإنساني في اليمن”.
وتابع” هذه الاستفزازات تسببت في تدخل الطيران الأمريكي والإسرائيلي، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية المتبقية، بما في ذلك موانئ الحديدة ورأس عيسى، ومصانع عمران وباجل، بالإضافة إلى تدمير مطار صنعاء الدولي، وهذه الأفعال العدوانية أسفرت عن تدمير ما تبقى من الاقتصاد الوطني، وجعلت الشعب اليمني يعاني بشكل أكبر من الأوضاع الإنسانية الصعبة في الوقت الذي يتفاخر فيه الحوثيون بانتصارات وهمية”.
وواصل” إننا اليوم في هذا المنعطف التاريخي نطالب المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية باتخاذ خطوات عاجلة لتحرير الوطن من قبضة هذه المليشيات الإرهابية التي ساهمت في تدمير كل مقدرات الدولة، فلم يعد هناك مجال للمزيد من التأجيل، فقد طال الانتظار ونحن بحاجة إلى حلول حاسمة لإعادة بناء ما دمرته هذه المليشيات واستعادة سيطرة الدولة على كافة الأراضي اليمنية”.
واختتم” لا بد من أن يتحمل الجميع المسؤولية في مواجهة التهديد الحوثي الذي بات يشكل خطراً كبيراً على اليمن وأمنه واستقراره والذي أوصل اليمن واليمنيين إلى حافة المجاعة وجعل الملايين يعيشون تحت خط الفقر بينما قيادات المليشيات تنعم بالعيش الرغيد”.