تخوفا من جنازة كبيرة لجثمان "جنتوس".. الحوثيون يجبرون أقاربه على دفنه ليلا وبشكل سري
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
أجبرت جماعة الحوثي، مقربين من أسرة الشيخ الداعية صالح حنتوس، على دفن جثمانه في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وبدون حضور أي من أهاليه وأبناء منطقته.
وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي سلمت جثمان الداعية الشيخ حنتوس لبعض أقاربه بعد اشتراطات عديدة، بينها دفنه سرا ودون حضور أحد، في مشهد بعيد عن القيم الإنسانية والدينية والمجتمعية التي عرف بها اليمنيون.
وأضافت المصادر أن مسلحي الجماعة رافقوا بعض أقارب حنتوس حيث دفن في منطقة بني نفيع بمديرية السلفية بمحافظة ريمة.
وأشارت المصادر لمنع عملية التصوير والتهديد بالإختطاف لمن يخالف توجيهات الجماعة وأخذ الجثة وإخفائه بشكل نهائي.
وبحسب المصادر، فقد اشترطت على أقاربه عدم إقامة عزاء للداعية صالح حنتوس، في الوقت الذي أقرت بمقتله على يد عناصرها، بمزاعم قيامه بأنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار ريمة، والدعوة للفوضى والتمرد، ورفضه المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية.
ومساء الثلاثاء، قتل الشيخ الداعية صالح حنتوس أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في اليمن، إثر قصف عنيف استهدف منزله بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، من قبل جماعة الحوثي، في جريمة هزت الرأي العام في اليمن.
ويوم أمس الأول، قال الشيخ حنتوس في تسجيل صوتي نشره على تطبيق واتس اب، انه يتعرض لاعتداء صارخ، لافتا أن المليشيات قصفته الى داخل المسجد، وحاولت اغتياله، بعد أن نهبت مرتباته ومرتبات زوجته، والاعتداء بالرصاص على أولاده في سوق المنطقة.
وأضاف:" اتجهنا الى الدولة (الحوثيين) لكنها لم تنصفه، والان جاءت الجماعة بقيادة فارس روبع تهدد بقصف منزلي"، وأضاف: من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد واتمنى أن أكون شهيدا".
وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر منزل الشيخ حنتوس وهو يحترق بعد تعرضه للقصف من قبل الحوثيين.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ريمة حنتوس اليمن مليشيا الحوثي ضحايا مدنيين
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يفجرون منزل ومسجد الشيخ حنتوس في ريمة والأخير يوصي قبل نجاته
يمن مونيتور/ ريمة / خاص
فجّرت جماعة الحوثي، خلال الساعات الماضية، منزل ومسجد ودار تحفيظ القرآن التابعة للشيخ والداعية صالح حنتوس في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، بعد نحو خمس سنوات من إغلاقها المركز، وسط استنكار واسع من أبناء المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن “الشيخ حنتوس حاول منع الحوثيين من تنفيذ التفجير، لكنهم أطلقوا عليه النار داخل المسجد، في ما بدا محاولة اغتيال مباشرة، قبل أن يتم تنفيذ عملية التفجير وهدم المسجد ودار التحفيظ”.
وفي تسجيل صوتي مؤلم ومتداول، وصف الشيخ حنتوس الحادثة بأنها “اعتداء صارخ”، وقال: “ضربوا عليّ داخل المسجد، وحاولوا اغتيالي، وأنا مظلوم. نهبوا المبنى ومرتباتي ومرتبات زوجتي، ورموا على أولادي في السوق”.
وأشار إلى تقاعس بعض المسؤولين المحليين التابعين للحوثيين في مناصرته، متهماً قيادات حوثية من أبناء ريمة، من بينهم فؤاد الجرادي وفارس روبع، بالوقوف خلف الحادثة وتهديده المباشر بقصف منزله.
وأصدر أبناء محافظة ريمة، وخصوصاً مديرية السلفية، بيان إدانة شديد اللهجة لما وصفوه بـ”الجريمة الإرهابية”، مؤكدين أن سبب الاستهداف هو إصرار الشيخ حنتوس على فتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم داخل منزله رغم الضغوط المستمرة من الجماعة.
ووصف البيان ما جرى بأنه “انتهاك صارخ للحريات الدينية وحقوق الإنسان، ويعكس العداء العميق الذي تحمله جماعة الحوثي للإسلام ومظاهر التدين الحقيقي”.
وطالب الأهالي المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدانة هذه الأعمال، والضغط على الحوثيين لوقف انتهاكاتهم وحماية حقوق المواطنين الدينية والمدنية.
بدورها، دانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بشدة، ما وصفته بـ”الجريمة البشعة” التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، بعد أن أقدمت على تفجير منزله ومسجده ودار التحفيظ، ضمن حملة مسلحة قادها القياديان الحوثيان فارس الحباري وفارس روبع.
وأكدت الشبكة أن الهجوم المسلح تسبب في إصابة الشيخ حنتوس وزوجته بجراح خطيرة، ومنعت المليشيا إسعافها، ما عمّق المأساة وأرهب سكان المنطقة، وخصوصاً النساء والأطفال.
واعتبرت الشبكة أن ما جرى جزء من سلسلة جرائم ممنهجة ترتكبها المليشيا بحق المدنيين، ضمن مشروعها القمعي الساعي لإخضاع المجتمع وتكميم أفواه معلمي الدين وحفظة القرآن.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى إدانة واضحة لهذه الجريمة، والتحرك الجاد لحماية المدنيين ودور العبادة والمؤسسات التعليمية في مناطق سيطرة الحوثيين.
وتعد هذه الحادثة أحدث حلقة في سلسلة اعتداءات متكررة على رجال الدين ومراكز تحفيظ القرآن في مناطق سيطرة الجماعة، وسط تصاعد الغضب الشعبي تجاه استمرار انتهاكات الحوثيين بحق المواطنين والمناطق لمناهضة لفكرة الجماعة الطائفية.