مخاوف من استمرار التحديات الأمنية في الصومال
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
دينا محمود (مقديشو، لندن)
أخبار ذات صلةمع دخول الحملة التي تشنها الحكومة الصومالية على حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» عامها الثاني، حذر خبراء أمنيون، من أن النجاحات الميدانية التي تحققت خلال الشهور الـ 12 الأولى منها، وتسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، لا تنفي استمرار التحديات، التي تواجهها القوات المشاركة فيها.
وشدد الخبراء على أن المكاسب التي شملت خلال الأيام القليلة الماضية السيطرة على مناطق بولاية «جلمدج» بوسط الصومال، من بينها «حينلبي وسرجو وقدقد»، لا ينبغي أن تدفع السلطات الحكومية، للاستهانة بالخطر، الذي لا يزال إرهابيو «الشباب» يمثلونه على الحملة، وعلى الأمن في البلاد بشكل عام.
وتتزايد هذه المخاطر، وفقاً للخبراء، بالتزامن مع تكثيف القوات الصومالية والمسلحين العشائريين، جهودهم لاستعادة السيطرة، على المزيد من المناطق الحيوية، وذلك في إطار الجهود الحكومية الرامية، لتوسيع رقعة الحملة العسكرية، التي انطلقت في أغسطس من العام الماضي.
وفي هذا السياق، أبرز الخبراء نجاح السلطات مؤخراً، في إحباط اعتداء انتحاري، حاولت حركة «الشباب» تنفيذه بسيارة مفخخة في منطقة «مدج» بوسط البلاد، ضد مسؤول محلي ونائبيْن في البرلمان، وذلك قبل يوم واحد من تصديها لهجوم آخر، شنته الحركة ضد قوات الجيش، في «جلمدج».
وفي أواخر أغسطس، فرض الجيش الصومالي وحلفاؤه، السيطرة على بلدة «عيل بور»، التي كانت توصف بالمعقل الرئيس لـ«الشباب» وسط البلاد، وهي البلدة التي استخدمها الإرهابيون لشن هجمات في أنحاء متفرقة، على مدار 16 عاماً على الأقل.
ولكن رغم إعلان مسؤولين عسكريين وأمنيين صوماليين، أن مسلحي «الشباب»، يفرون الآن بأعداد كبيرة من بعض معاقلهم السابقة ومنها قرى بمنطقة «مدج»، وتأكيدهم كذلك على أن أكثر من 100 منهم استسلموا على مدار الشهريْن الماضييْن، يؤكد متابعو الشأن الصومالي، أن تاريخ المواجهة بين الحكومة و«الشباب»، يوجب على الجميع توخي الحذر، في توقع نتائج المواجهات المقبلة.
أعرب خبراء أمنيون صوماليون وغربيون، عن مخاوفهم، من أن يؤدي الانسحاب التدريجي الذي تجريه قوات الاتحاد الإفريقي «أتميس» من الصومال، إلى تشجيع الحركة الإرهابية على تصعيد هجماتها، سواء داخل البلاد أو خارجها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحكومة الصومالية الصومال حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية
إقرأ أيضاً:
السيطرة على حريق بفندق شعبي وسط السوق القديم بأسوان
تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، فى إستجابة سريعة جهود قوات الحماية المدنية للسيطرة على حريق اندلع بأحد الفنادق الشعبية في السوق السياحي القديم.
وذلك فور تلقيه بلاغًا من مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة. وقد تمكن رجال الحماية المدنية من إخماد الحريق قبل امتداده إلى المحال التجارية والمنشآت المجاورة، دون تسجيل أية إصابات أو خسائر في الأرواح.
وأشاد المحافظ بسرعة وكفاءة تدخل قوات الحماية المدنية، مؤكدًا أن هذا التدخل الحاسم ساهم في الحد من تداعيات الحريق وحماية الأرواح والممتلكات. وتم تحويل الواقعة إلى الجهات المختصة للتحقيق في ملابساتها ومعرفة أسباب اندلاع الحريق، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
ويأتي هذا الحريق في ظل تكرار مثل هذه الحوادث خلال فصل الصيف، حيث تشهد محافظة أسوان ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مما يزيد من احتمالية اشتعال الحرائق، خاصة في المنشآت القديمة والمناطق ذات الكثافة التجارية. وتؤكد هذه الحوادث الحاجة المستمرة لتعزيز إجراءات السلامة والوقاية، ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر الحرائق وطرق التعامل معها.