بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ حول عملية طوفان الأقصى المباركة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
#سواليف
بسم الله الرحمن الرحيم
#بيان صادر عن #حزب_الشراكة-والإنقاذ حول #عملية_طوفان_الأقصى المباركة
زلزال مبارك بقوة عشر درجات على مقياس المقاومة يعصف بأحلام نتن.ياهو وعصابته المتطرفة صباح اليوم، زلزال يعيد القضية الفلسطينية إلى المربع الأول، ويثبت أن الشعب الفلسطيني شعب حي، وأن مقاومته هي الممثل الحقيقي لأحلامه وتطلعاته، اليوم تعلن المقاومة بأن المعركة مع الاحتلال مفتوحة، وأنها ستدخل عصرا جديدا غير مسبوق في المواجهة مع الصهاينة، اليوم تخرس كل الألسنة التي تتوسل الاحتلال، وتلك التي تنسق أو تطبع معه سرّا وجهرا، اليوم يتوقف التنسيق الأمني وما يرافقه من ذل وعار وتوسّل واستجداء على منابر الأمم المتحدة، واستخذاء مهين لا يليق بشعب فلسطين العظيم.
اليوم يوم فرح ونصر وعزة وكرمة، يشعر به كل عربي ومسلم وحر على امتداد العالم، فرح بأن الكفّ يمكن أن تواجه المخرز، فرح بأن التطرّف الصهيوني تجاه الأقصى والمقدسات لن يبقى دون رد، فرح في المخيمات التي استقوى عليها الاحتلال، فرح في الضفة الغربية التي تتعرض لاحتلالين قابعين على صدور أحرارها، فرح يحي العظام وهي رميم، فرح ينعش الآمال بوقف التدهور والهرولة المخزية لأنظمة عربية نحو التطبيع مع الكيان العنصري المحتل، فرح بوجود بارقة أمل لتحرير الأرض، وتحرير الأسرى، واستعادة كرامة الأمة.
أما أولئك الذين يخشون من عواقب هذا الهجوم المبارك، ويحذرون من الويل والثبور الذي سيعيشه الفلسطينيون في الأيام وربما الشهور القادمة، فنقول لهم بأن الفلسطينيين يعيشون ذلك الويل منذ سنوات، وأصبحوا جيرانا للموت الذي يصابحهم كل يوم، فما الذي سيختلف بعد هذه العملية؟ المزيد من الشهداء والجرحى والقتل؟ إنهم ضريبة الكرامة التي دفعتها وستدفعها كافة الشعوب الحرة عبر التاريخ، فالكرامة غالية، ولحظة الفرح التي عاشتها الأمة صباح اليوم تستحق التضحية بالنفس والمال وكل شيء، فالمعادلة عند شعبنا الفلسطيني واضحة منذ مائة عام عندما غنّى (الموت ولا المذلة).
سلام على المجاهدين، وسلام على أسود المقاومة، وسلام على الشهداء والجرحى، وندعو جماهير شعبنا الاردني العظيم للمشاركة في الوقفة التضامنية ظهر اليوم بالقرب من مسجد الكالوتي دعما للمقاومة، ولعملية طوفان الأقصى.
عاشت فلسطين حرة عربية، وعاشت المقاومة رمزا لإرادة الأمة، وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد، ولا نامت أعين الجبناء.
حزب الشراكة والإنقاذ
السبت الأغرّ 7/10/2023م
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف بيان حزب الشراكة عملية طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الحية: الاحتلال ينسحب من المفاوضات ويواصل الابتزاز والمماطلة
كشف رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خليل الحية عن تفاجؤ قيادة المقاومة بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جولة المفاوضات الأخيرة، رغم التقدم الواضح الذي تحقق والتوافق إلى حد كبير مع ما عرضه الوسطاء.
وإزاء هذا التطور، أعلن الحية بوضوح أنه "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع" لأطفال ونساء وأهالي قطاع غزة.
وفي استعراض تفصيلي لمسار المفاوضات، أوضح الحية -خلال كلمة على شاشة الجزيرة- أن قيادة المقاومة قدمت كل مرونة ممكنة خلال 22 شهرا من المفاوضات الشاقة، وضعت فيها مصلحة الشعب وحقن دمائه نصب أعينها، وتجاوبت مع الوسطاء في كل المحطات.
وبناء على هذه الجهود المستمرة، أكد أن الجولة الأخيرة شهدت تقدما واضحا وتوافقا كبيرا، خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات، مع تلقي ردود إيجابية من الاحتلال.
غير أن المفاجأة جاءت، وفق الحية، عند انسحاب الاحتلال الصهيوني من جولة المفاوضات، الذي تساوق معه مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في خطوة وصفها الحية بـ"المفضوحة المكشوفة" التي تهدف إلى "حرق الوقت" ومزيد من الإبادة للشعب الفلسطيني.
وفي تفصيل لأسباب الرفض، أشار الحية إلى رفضه بشدة الملاحظات الإسرائيلية على آليات توزيع المساعدات، إذ يصر الاحتلال على بقاء آلية المساعدات التي حولها إلى "مصايد الموت" والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، دان إصرار الاحتلال على أخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين، في مخطط وصفه بـ"المكشوف والمفضوح" لتمهيد الطريق لتهجير الشعب الفلسطيني عبر مصر أو البحر.
وفي انتقاد لاذع للجهود الدولية الظاهرية، رفض الحية ما سماها "المسرحيات الهزلية" لعمليات الإنزال الجوي، مؤكدا أنها "لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة"، وأشار إلى أن كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة فقط.
إعلانوفي مقابل "هذه المسرحيات"، دعا إلى الخطوة الحقيقية وهي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة، وهو ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب.
وفي انتقال من النقد للمواقف الدولية إلى مناشدة الأمة، وجه الحية نداء عاجلا للأمة العربية والإسلامية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يشعر بحالة كبيرة من الخذلان.
وفي تساؤل مؤلم، طرح: "أما آن الأوان لتتحرك الأمة عمليا لكسر الحصار عن غزة لإيصال الطعام، والماء والدواء لأهلكم وإخوانكم؟" واستنكر حصول المحتل على دعم لا محدود، في حين "لا تمتد لشعبنا يد تدعمه حتى لو بالطعام ومقومات الحياة".
كما حث الحية دول الأمة العربية والإسلامية ومكوناتها على قطع أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية كافة مع الكيان الصهيوني، ودعا جماهير الأمة إلى التعبير عن الغضب الكامل بكل الوسائل والسبل جراء ما يجري في غزة، وخص شعوب الدول المجاورة لفلسطين بالدعوة للزحف نحو فلسطين برا وبحرا وحصار السفارات.
وفي توجه أكثر تحديدا نحو الدول المحورية، وجه الحية رسالة خاصة لأهل الأردن، واصفا إياهم بـ"أرض الحشد والرباط"، ودعاهم لمواصلة هبتهم الشعبية وتكثيف جهودهم لوقف الجريمة البشعة ومنع اليمين الصهيوني من تحقيق مخططه بالوطن البديل وتقسيم المسجد الأقصى.
وعلى المنوال نفسه، وجه لمصر نداء مؤثرا قال فيه: "يا أهل مصر، يا قادة مصر، يا جيش مصر وعشائرها وقبائلها وعلماءها وأزهرها وكنائسها ونخبها، أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم وعلى مقربة منكم؟" ودعا الأسرة المصرية "العظيمة" لقول كلمتها الفاصلة: "إن غزة لن تموت جوعا ولن نقبل أن يبقي العدو معبر رفح مغلقا أمام حاجات أهل غزة".
وفي مقابل انتقاده الصمت العربي والإسلامي، أشاد الحية بالمبادرات الكريمة والداعمة، وخص بالذكر الإسناد العسكري والشعبي في اليمن "الشقيق"، والمبادرات المهمة والفعالة من الحراك العالمي، بما في ذلك المسير البري والبحري وسفينة مادلين وحنظلة والمسيرة العالمية نحو غزة، وقافلة الصمود الأولى التي خرجت من تونس والجزائر وليبيا.
ووجه الحية رسالة وفاء لشعب غزة "الصامد"، قائلا: "حقكم علينا وعلى أمتنا كبير، وسنبقى الأوفياء لكم ولتضحياتكم بعون الله، وكلنا أمل وعلى يقين بأن هذه المعاناة بإذن الله زائلة، وأن الحق منتصر".