بوابة الوفد:
2025-07-29@16:53:59 GMT

الروماتويد

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

عندما يجد الكاتب أنّ طالبات فى الجامعة يقرأنّ ما يكتب ويتابعن المعلومات الطبية فذلك يدفعه أن يحاول أن يجمع المزيد من المعلومات الطبية لايصاله الى الناس فمن الأمراض التى تصيب البنات والفتيات خاصة هى أمراض الروماتيزم والذى نعانى منه من أول يوم اشتغلنا فيه بمهنة الطب وعرفنا أن الحمى الروماتيزمية منتشرة فى بلدنا وعلاجها فى الأغلب حقنة البنسيلين طويل المدى والتى تُعطى كل شهر أو أسبوعين حسب الحالة ثم بعد ذلك فوجئنا بمرض آخر هو الروماتويد والذى أيضاً يصيب السيدات فى سن أكبر وأصبحنا ملزمين بأن نشرح لهنّ الفرق بينهما وبطبيعة الحال الأمراض المناعية هى الأكثر عند السيدات والبنات دون الرجال فى تقسيم غريب للأمراض بين الرجال والنساء ليس فيه مساواة فى المرض لحكمة لا يعلمها إلا الله «وأن كان ميزان العدل لا ريب فيه» ولكن هناك أمراض تنتشر أكثر بين النساء وأمراض تكون أكثر عند الرجال.

الروماتويد من الأمراض التى تصيب السيدات خاصة أكثر من الرجال بمعدل تقريباً ثلاث الى خمس مرات «تقريباً» وفيه بعض الأسباب الوراثية وبذلك يختلف عن الروماتيزم والذى يتزامن مع وجود الميكروب السبحى فى أغلب الحالات وإن كنا ذكرنا قبل ذلك أن طريقة التعامل مع الأمراض هى التى تقى الإنسان ما غاب عنه كنّه وقل فيه علمه لأن الروماتيزم والروماتويد إذا تعامل الإنسان معهما «بحرفنة» قد لا يحتاج إلا إلى متابعة الحالة من بعيد دون أن تؤثر على حياته.

فما الفرق بين مرض الروماتيزم ومرض الروماتويد؟

وهذا هو السؤال الأكثر شيوعاً لأنه يشغل كثيراً من المرضى ونجيب أن العامل الوراثى فى الروماتويد موجود وان كانت أسبابه غير معروفة وينتهى بتقوس المفاصل أو تآكل العظام أو الإصابة بهشاشة العظام أما الحمى الروماتيزمية فهى آلام مفصلية نتيجة ضعف العضلات المحيطة بالمفاصل أو زيادة التحميل عليها.

الروماتويد المفصلى يتسم بخشونة مفاصل الركبتين وأحداث التيبس المفصلى وتتضح تلك الأعراض خاصة فى الصباح وقد يظهر على الأيدى فى الحالات المتقدمة لذا لابد من زيارة الطبيب عند حدوث أى عدوى أو تورم فى المفاصل ويعتبر البنزاثين بنزيل بنيسلين «ج» من مشتقات البنسيلين وهو مضاد حيوى طويل المفعول يستخدم على نطاق واسع فى علاج العدوى البكتيريا وله استخدام خاص فى الوقاية من حمى القلب الروماتيزمية فى الأشخاص الذين تم تأكيد إصابتهم بالحمى الروماتيزمية أو لديهم تاريخ مرضى بـحمى القلب الروماتيزمية حيث يعمل ذلك الدواء على منع تكرار الإصابة ببكتيريا المكور العقدية أو المعروفة باسم الميكروب السبحى والتى تصيب المجرى العلوى للجهاز التنفسى وبذلك يمنع تكرار حدوث الحمى الروماتيزمية «منقول عن أحد المراقع الطبية».

فما الغريب فى الروماتويد؟

ولا نعرف حتى الآن ماذا يريد منا هذا الروماتويد أو الأمراض المناعية بشكل عام.. ولماذا يبدأ من سن صغيرة ولماذا لا يرتبط بالمعايير الطبية التى نعرفها وهى:

Infecting Organism 

Incubation period

Prodromal period

Illness

Decline of illness

Convalescence 

فالروماتويد لا يفعل ذلك ويختلف عن الأمراض العادية.

كيفية تشخيص الروماتويد؟ 

تكون بتحليل الدم «خاصة الجسام المضادة وسرعة الترسيب، CRP & RF والأشعة».

 وهل تغنى «الحقنة» عن اعطاء الكورتيزون؟

الكورتيزون يكبح جهاز المناعة وبالتالى يقلل الالتهاب والألم المصاحب والتورم فى موقع الإصابة المخاطر موجودة ولا سيما فى الاستخدام على المدى الطويل.

وما فائدة العلاج الطبيعى والجراحة؟

العلاج الطبيعى ويتضمن تقوية العضلات المحيطة بالمفصل وتزويد المريض بأدوات تساعده على ممارسة حياته بشكل طبيعى، أما التدخل الجراحى عادة لا يتم اللجوء إليه إلا فى حالة وجود تشوه شديد فى المفصل بسبب إعاقة أو ألم شديد لا يمكن التحكم به بأقوى أنواع المسكنات وهو أحد الحلول العلاجية التى قد تساعد المريض فى مواجهة الروماتويد بشكل كبير.

ويقول العارفون بالروماتويد أنه مرض غدّار ملىء بالأسرار مؤلم بالليل والنهار ولا يجوز معه الابتكار ويقول العارفون بالطب إننا بعد طول انتظار لم نتقدم فيه ولا كثيرٍ من الأمراض المناعية والحساسية «عين الاعتبار».

 

د. طارق الخولى

استشارى القلب - معهد القلب

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طالبات فى الجامعة المعلومات الطبية الروماتويد تصيب السيدات الرجال

إقرأ أيضاً:

رحلة النغم والألم ( 2 )

يستمر "عبد الحليم حافظ" في الحديث معى فيعرض إلى سرد المعالم الرئيسية في مشواره الفني وتعامله مع الجمهور، فيقول لى بثقة الفنان الأصيل المترع بالذوق الرفيع والإحساس الصادق: "أنا أحمل على أكتافي مهمة تبسيط الأداء، وهذا ما دفع بالجيل الغنائى الجديد أن يتجه صوب هذا الطريق". عندما يعرج على بداية حياته يقول في أسى المكلوم: " تحملت الصدمات منذ البداية لا سيما عندما عزف الجمهور عن الاستماع إلىّ، وطالبنى بالنزول عن المسرح وصاح البعض: "إيه ده اللى انت بتعمله؟". بيد أنى لم أحبط وتمسكت بالبقاء على المسرح حتى أحقق الهدف الذي جئت من أجله. تعاملت يومها مع السهل الممتنع، وهي مسألة في غاية الصعوبة".

وأسأله: هل توقعت هذه البداية من الجمهور؟ وكيف رسم لنفسه طريق الخروج من أزمة الموقف؟ فقال: "كل وسيلتي يومها كانت الاستمرار في البقاء وعدم مغادرة المسرح". ويردف قائلا: " أنا لا أعيش في أفكار مسبقة قبل مواجهتي للجمهور باستثناء العمل الغنائي. عندما أتجه إلى المسرح أتصرف بالبساطة. ما يأتى وأنا على المسرح يكون رد فعل للحظة ذاتها. فما كان من الممكن أن أرسم صورة مسبقة لمواجهة الجمهور، لأنني لو فعلت ذلك سأفشل، وأنعزل عن أحاسيس الناس. وأنا في ذلك أسير وفق ما قاله " هيتشكوك" ذاته:" كل واحد منا في إمكانه أن يمثل شرط أن يعطى للدور ما هو مطلوب".

ويحدثني عما كان يشغله في تعامله مع الأحداث والتطورات، فيقول: "تشغلنى المشاكل الاجتماعية بكل أشكالها. ولقد أدركت أن ما نعانى منه من فقر ومرض سببه الأول والأخير هو الجهل، ولهذا كان يتعين على التعليم أن يسلك الطريق الصحيح. ومن الطبيعى أن التعليم لا يتم إلا عن طريق إنشاء الجامعات، والإسهام في بناء الكليات، ولا بد من تعاون الحكومة والشعب لمحو الجهل والأمية. أمر آخر يشغلنى هو مسألة الحروب، فهي إذا انتهت في مكان اندلعت في مكان آخر. والمثال واضح أمامنا، فالحرب قد تتوقف في فيتنام لتندلع في الشرق الأوسط. وهناك مشكلة عدم استقرار في العالم، مع مشكلة تضخم السكن وغلاء المعيشة، وهذا ليس في مصر فقط وإنما في كل مكان في العالم".

ويتحدث "عبد الحليم حافظ" عن المشاكل التى قد تعرض للشباب فيقول:" مشكلة الشباب ذاتها هى التى تدفعهم إلى تدمير أنفسهم كى يشعر العالم بوجودهم، وانسياقهم في تيارات اللامبالاة، ونبذهم لوجوه الحياة، وهو ما يؤدى بهم إلى العيش في قلق دائم وتوجس، ويزداد الأمر وطأة بأن يجابه الشباب الطرق المسدودة في مختلف المجالات".

ويحدثنى "عبد الحليم" عما يفعله في أوقات الفراغ فيقول:" أعيش مع الموسيقى معشوقتى، فأستمع إليها، وأشاهد الأفلام السينمائية بكل ألوانها، وأمارس رياضة "البنغ بونغ"، وأقرأ في الأدب والسياسة". أما الأمور التى تتكرر كثيرا معه فتتعلق بالمشاعر مع المعجبين، وكلمات التقدير التي يخطها لهم سواء على صورة من صوره، أو على ورقة في " الأوتوجراف" فيقول: " كل تمنياتى بالسعادة والحب"، ويردف " عبد الحليم" قائلا: لقد اكتشفت قبل عامين أنها كلماتى الدائمة التى أكتبها للناس في معرض تقديرى لمشاعرهم تجاه أعمالى الفنية".

لقد بدا لى "عبد الحليم حافظ" ــ الذى يحمل بين أضلاعه كميات مكثفة من المشاعر والألم ــ أنه لم يصب بردود فعل سلبية من جراء ذلك، بل على العكس فإن كل الألم الذى اختصه والتصق به زاد من رهافة حسه، وزاد من نظرته الصافية تجاه الناس والأشياء، ولهذا غدا المألوف منه هو العبارة التي يعلق بها على كل ما يكتبه المعجبون به والتي اختصرها في قوله: "كل تمنياتي لكم بالسعادة والحب".

مقالات مشابهة

  • ينعش الجسم.. فوائد صحية مذهلة لعصير الليمون بالنعناع
  • مرصد عالمي: المجاعة تتكشف في غزة وأدلة متزايدة على سوء التغذية وانتشار الأمراض
  • تعميق التعاون العلمي والأكاديمي بين مصر والصين في مكافحة الأمراض المتوطنة
  • نصائح للنفساء
  • الصحفيين تطلق استطلاعًا شاملًا عن الأمراض المزمنة والخطرة
  • رحلة النغم والألم ( 2 )
  • الأول من نوعه.. تشييد مشروع بيطري يحمي 7.5 ملايين رأس ماشية في الحدود الشمالية
  • كيف يسهم التغير المناخي في انتشار الأوبئة والجوائح؟
  • «القومي للبحوث» يُطلق حملة توعوية للتعريف بالأمراض الوراثية وأهمية الكشف المبكر
  • المملكة تُعلن خلوها رسميًا من مرض أنيميا الخيل المعدي