دعما للمقاومة الفلسطينية.. حرق العلم الإسرائيلي يتصدر المشهد في المغرب والعراق (شاهد)
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
خرج مناهضو "التطبيع" في عدد من الدول العربية من أجل التعبير عن مؤازرتهم للشعب الفلسطيني، وذلك منذ الساعات الأولى من انطلاق بداية الهجوم الفدائي الفلسطيني باتجاه مستوطنات غلاف غزة، السبت الجاري.
وفي المغرب، حرق العشرات من المتضامنين، للعلم الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أمام مؤسسة البرلمان المتواجدة في العاصمة الرباط، للتعبير عن نصرة للمقاومة الفلسطينية وتأكيد رفض التطبيع، تحت شعار: "مساندة دائمة ولا مشروطة للمقاومة الفلسطينية، معركة طوفان الأقصى".
وفي السياق نفسه، وثقت عدد من الصور والفيديوهات، المتداولة بشكل متسارع على كافة منصات التواصل الاجتماعي، كيف عبّر عدد من العراقيين عن تضامنهم مع الفلسطينيين بعد إطلاق عملية "طوفان الأقصى" والرد الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، من خلال حرق العلم الإسرائيلي والأميركي في قلب شوارع العاصمة العراقية، بغداد.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مع الصور ومقاطع الفيديو المتداولة، من خلال إعادة نشرها على حساباتهم بشكل متسارع، مرفقة بوسوم "طوفان الأقصى" و"طوفان القدس" و"فلسطين"، الذين تصدروا "الترند" منذ صباح اليوم في كافة المنصات، خاصة "إكس" (تويتر سابقا).
وكانت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، وهي الجهة التي دعت إلى الوقفة التضامنية، قد أكدت في بيان سابق لها، وصل "عربي21" نسخة منه، على ما اعتبرته مواقفها الثابتة من "مناصرة حق الشعب الفلسطيني"، مجددة دعوتها الدولة المغربية إلى "التراجع الفوري عن التطبيع مع الكيان الصهيوني وإلغاء كل المعاهدات والاتفاقيات الناتجة عنه".
من جهتها، أكدت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" على أن "الأحداث المستمرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك زيف أسطوانة الجيش "الإسرائيلي" الذي لا يقهر، وبؤس من يتشدقون بلا جدوى المقاومة، وتحاسب بشدة جموع المطبعين والمطبلين للتطبيع".
وأشارت إلى أن "الشعب المغربي، وفي قلبه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بكل مكوناتها، يتابع بطولات المقاومة الفلسطينية، من قلب شوارع فلسطين المحتلة، عبر عمليات نوعية برا وجوا وبحرا لم يشهد لها مثيل في التاريخ المعاصر، الأمر الذي دفع بالكيان الصهيوني إلى إعلان حالة الحرب التي لم يعلنها منذ حرب 1973".
ودعت الجبهة كل فروعها و"الشعب المغربي وكل هيئاته السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية المناضلة، إلى دعم المقاومة بكل أشكال الدعم المتاحة، وأولها تنظيم وقفة مركزية أمام البرلمان بالرباط اليوم السبت، والخروج إلى ساحات المدن يوم غد الأحد، وتنظيم يوم وطني نصرة لطوفان الأقصى ومناهضة للتطبيع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني غزة المغرب العراقيين طوفان القدس العراق المغرب فلسطين غزة العراقيين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
أكاديميون يناقشون أزمة السياسة والأحزاب في المغرب.. أزمة فعل أم أزمة صورة
نظّمت مؤسسة الفقيه التطواني، مساء الأربعاء 4 يونيو الجاري، بمقرها في مدينة سلا، ندوة فكرية تحت عنوان: « السياسة اليوم: أزمة فعل أم أزمة صورة؟ »، بمشاركة عدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين والمهتمين بالشأن السياسي، الذين ناقشوا التحولات التي تعرفها السياسة بالمغرب، بين تراجع الأدوار وتغير صورة الفاعل السياسي في أعين المجتمع.
في مداخلته، قدّم محمد الساسي، الأستاذ الجامعي والفاعل السياسي، قراءة نقدية في بنية ووظائف الأحزاب السياسية المغربية، متوقفًا عند محدودية قدرتها على تأطير المواطنين وتجديد نخبها، فضلاً عن صعوبات اندماجها في الدينامية المجتمعية. وأبرز الساسي أن المشهد الحزبي المغربي شهد، منذ سنة 1996، بروز الحزب الإسلامي إلى جانب أحزاب الحركة الوطنية وأحزاب الإدارة، ما أدى إلى تحول في طبيعة العمل الحزبي، إذ أصبح الهدف الأساسي هو المشاركة في الحكومة، لا الحكم.
واستشهد الساسي بتصريحات كل من الراحل امحمد بوستة، الذي قال إن مشاركة حزبه في الحكومة كانت تعني « تطبيق برنامج الملك »، وعبد الإله بنكيران الذي صرح أنه « يساعد الملك »، ليستنتج أن العمل الحزبي فقد استقلاليته الفكرية والسياسية، حيث أصبحت كل الأحزاب تقبل بسيادة واحدة، وبتوجه سياسي موحد، ما جعله يصف المشهد بأنه « حزب واحد بأسماء متعددة ».
من جهته، تحدث الباحث والإعلامي محمد الخمسي عن دور الوسائط التقليدية والرقمية في صناعة الصورة السياسية، مؤكداً أن الأحزاب باتت تعطي أهمية متزايدة لصناعة الصورة باعتبارها امتدادًا للفعل السياسي، ووسيلة أساسية لتشكيل الرأي العام.
وفي السياق نفسه، تطرق الناشط الأمازيغي محمد عصيد إلى التمثل الاجتماعي للسياسة، مبرزًا أن العديد من الدراسات، خاصة المتعلقة بالشباب، أظهرت تراجع الثقة في الأحزاب والنفور من العمل السياسي، مرجعًا ذلك إلى الربط بين السياسة والفساد والكذب والتضليل. كما أشار إلى الخلل القائم في علاقة الدولة بالمجتمع، والذي يعكس، بحسبه، عدم اكتمال البناء الديمقراطي.
بدورها، ناقشت كريمة غراض، الباحثة في الشأن البرلماني، صورة الفاعل السياسي من خلال تقييم الأداء التشريعي والرقابي للبرلمان. وأوضحت أن الحكومة تهيمن على التشريع، مستدلة بتقديمها لـ38 مشروع قانون، مقابل 4 فقط من البرلمان خلال الولاية الحالية. كما نبهت إلى مظاهر غياب النواب، وفشل المعارضة في تفعيل ملتمس الرقابة، إضافة إلى استغلال الكوطا النسائية من طرف بعض الأحزاب لتمكين الأقارب من دخول البرلمان، ما يكرّس صورة سلبية عن العمل السياسي.
من جانبه، تساءل الباحث كمال الهشومي عما إذا كانت السياسة تعاني من أزمة تمثُّل أم إخفاق وظيفي؟، مشيراً إلى أن التحول من « السياسي الملتزم » إلى « السياسي المؤثر » ساهم في اختزال السياسة في مشهدية سطحية، وأفرز انفصاماً بين المعنى السياسي الحقيقي والعرض الإعلامي، مضيفًا أن الإعلام يسهم في هذه الأزمة من خلال إعادة إنتاج المشهد السياسي بصيغة مثيرة لا تعكس الواقع.
أما أستاذ العلوم السياسية منار السليمي، فقد خصّص مداخلته لتحليل المفاهيم المرتبطة بالسياسة والسياسي، معتبرًا أن السياسة تعني قواعد للحكم، تمثيلاً نيابياً، وصراعًا منظمًا، تتقاطع مع مفاهيم التنشئة والثقافة السياسية. كما أشار إلى تحول النخب السياسية، من نخب قادمة من التعليم والوظيفة العمومية إلى نخب تقنوقراطية ومسيري شركات، لافتًا إلى اختفاء مصطلحات كانت حاضرة بقوة في الخطاب السياسي المغربي، مثل « التعاقد السياسي » و »الانتقال الديمقراطي ».
وتأتي هذه الندوة في سياق نقاش عمومي متجدد حول مستقبل العمل السياسي بالمغرب، وسبل استعادة الثقة في المؤسسات والفاعلين السياسيين، في ظل ما يصفه العديد من المراقبين بـ »أزمة المشهد الحزبي »، وتراجع الأدوار التأطيرية والتمثيلية للمؤسسات المنتخبة.
كلمات دلالية مؤسسة الفقيه التطواني