زيارة لودريان مؤجلة بانتظار مشاورات مع اللجنة الخماسية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
كتب يوسف دياب في" الشرق الاوسط":بدت الحلول مقفلة تماماً أمام المبادرات الداخلية والخارجية، الهادفة لخلق أجواء تمهّد لانتخاب رئيس للجمهورية، وإنهاء الشغور المستمر منذ سنة، فجددت قوى المعارضة رفضها الدعوة للحوار على انتخاب رئيس لسببين أساسيين؛ الأول لأنه يشكل التفافاً على الدستور، وثانياً لأن تجارب الحوار السابقة لم توصل إلى نتيجة.
وفيما تتضارب المعلومات حول عودة المبعوث الفرنسي جان إيف لورديان لبيروت لاستئناف لقاءاته مع القيادات اللبنانية، لم يحقق الموفد القطري جاسم بن حمد آل ثاني، خلال اتصالاته ولقاءاته في العاصمة اللبنانية بيروت، أي خرق في جدار الأزمة الرئاسية، من هنا عدّ النائب المعارض بلال الحشيمي، أن «كلّ المبادرات القائمة حالياً محكومة بالفشل، لأنها تشكل خرقاً للدستور اللبناني الذي يحدد آلية انتخاب رئيس الجمهورية».
وفيما كانت زيارة لودريان الرابعة إلى بيروت محددة منتصف شهر تشرين الأول الحالي، قالت مصادر مواكبة لتحركاته إن «الزيارة باتت بحكم المؤجلة إلى أن يجري لقاءات ومشاورات مع أعضاء اللجنة الخماسيّة».
ويرفض فريق الممانعة تحميله مسؤولية الفراغ الرئاسي، ويعدّ أن رافضي الحوار هم المسؤولون عن استمرار الشغور، وأكد مصدر في الثنائي الشيعي لـ«الشرق الأوسط»، أن «سدّ الأفق أمام الحوار لن يقود إلى حلّ الأزمة التي تطال كلّ المؤسسات»، عادّاً أن «فريق المعارضة يحاول قطع شعرة معاوية وإحراق سفن نجاة البلد، وهذا ينمّ عن جهل استراتيجي، سيأخذ لبنان إلى التفكك والخراب».
وكتبت" الانباء" الكويتية:الاعتقاد السائد في بيروت ان الملف الرئاسي خرج من يد القوى الداخلية، وبات بيد «اللجنة الخماسية» زائدا إيران، وأن الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني يتابع اتصالاته في بيروت بمنطوق «اللجنة الخماسية» وقد أبلغ من يلتقيهم، طرحه الخيار الرئاسي الثالث.وواضح ان هذا الاستحقاق مؤجل بدليل تأجيل زيارة جان ايف لودريان، بانتظار اقتناع مختلف الأطراف بمناقشة الخيار الرئاسي الثالث الذي تحدث عنه لودريان في زيارته الأخيرة، والذي يعني اختيار العماد جوزاف عون.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس لبنان يدعو شيخ الأزهر لزيارة بيروت وإحياء المعهد
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم بمشيخة الأزهر، الرئيس جوزاف عون، رئيس جمهورية لبنان، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، والتباحث حول التحديات التي تواجه المنطقة.
ورحّب الإمام الأكبر بالرئيس اللبناني والوفد المرافق له، مؤكدًا أن «لبنان يسكن في قلب كل عربي وكل مسلم، ونتابع أخباره بشكل مستمر، ونُقدّر الظروف الصعبة التي جئتم فيها، وندعو الله أن يوفقكم ويعينكم على لمّ الشمل اللبناني، وتحرير الأراضي اللبنانية، والحفاظ على وحدتها»، مشيرًا إلى تميّز لبنان بتنوّعه واحتوائه لمختلف الطوائف، والتحامها.
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني عن سعادته بهذه الزيارة الأولى له إلى الأزهر الشريف، وتقديره لمواقف فضيلة الإمام الأكبر، مصرحًا: «نتابع رؤيتكم ومواقفكم في خدمة الإنسانية ومكافحة التطرف، والعالم اليوم في أمسِّ الحاجة إلى الحكماء من أمثالكم، ونشكركم على موقفكم النبيل في تيسير أمور الطلاب اللبنانيين في ظلّ الظروف الصعبة التي مرّوا بها، واستقبالهم لاستكمال دراستهم في جامعة الأزهر. وهذا ليس بجديد على الأزهر، المنارة العلمية التي فتحت أبوابها لكل اللبنانيين».
ووجَّه الرئيس اللبناني دعوةً رسمية لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة لبنان، وإعادة افتتاح المعهد الأزهري الذي توقّف عن العمل نظرًا للظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان، وقد رحّب شيخ الأزهر بالدعوة الكريمة، مؤكدًا تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة، واستعداد الأزهر لإعادة تشغيل المعهد الأزهري في بيروت، وتزويده بمبعوثين أزهريين على أعلى مستوى من العلم والثقافة، بالإضافة إلى ما يحتاجه من كتب ومناهج أزهرية أصيلة.
كما تطرّق الحديث خلال اللقاء إلى أهمية «وثيقة الأخوّة الإنسانية» التاريخية، التي وقّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، والخطوات العملية التي اتخذها شيخ الأزهر لقيادة المؤسسة الأزهرية في الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وسلسلة الوثائق المهمة التي أصدرها الأزهر، والتي لعبت دورًا كبيرًا في إقرار «المواطنة الكاملة»، ورفض مصطلح «الأقليات».