إقامة دبي تنظم برنامج استشراف واستباقية التعامل مع وسائل الاعلام
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
دبي – الوطن
نظمت الإدارة برنامج نوعي بعنوان “استشراف واستباقية التعامل مع وسائل الإعلام وذلك بهدف بناء فريق قوي من القيادات العليا المعني بالتعامل مع ممثلي وسائل الإعلام .
و شملت الدورة 12 ضابطاً ومدنياً من منتسبي إقامة دبي ممن حظيوا بتكريم خاص ومميز من سعادة الفريق محمد أحمد المريّ، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وذلك في إطار الإستراتيجية الشاملة التي تنتهجها نحو تعزيز قدرة وكفاءة الكوادر الوظيفية، وتعزيز مهاراتهم في التعامل مع وسائل الإعلام بشكلٍ فعّال ومؤثر، بما يُسهم في تعزيز الشفافية وبناء علاقات قوية ، من خلال الدورات التدريبية والبرامج المتخصصة التي تتبناها.
وأكدَّ سعادة الفريق محمد المريّ أنَّ دورات مهارات التعامل مع وسائل الإعلام تُعتبر أحد الأدوات الهامة في تطوير قدرات ومهارات الضُّباط، وتعزيز فهمهم لكيفية التعامل مع وسائل الإعلام بشكلٍ مُؤسسيّ وفعّال، مُشيراً إلى أن تكريم المشاركين في هذه الدورة يعكس اهتمام إقامة دبي بتطوير قدرات الكوادر وتعزيز مهاراتها في هذا المجال، وإبراز إنجازاتهم وتكريس تميزهم لتحقيق المزيد من النجاح والتفوق .
وأضاف أن تكريم الإنجازات يأتي في إطار دعم إقامة دبي وتشجيعها المستمر لتطوير مهارات كوادرها الوظيفية، مُشدداً على أهمية الاستثمار في تطوير القدرات والمهارات الشخصية، لرفع مستوى الأداء وتحقيق أهداف الإدارة بشكلٍ فعال، بما ينسجم مع توجيهات ورؤى القيادة الرشيدة، ويضمن تطوير خبرات وتجارب الكفاءات الوطنية بكافة المجالات .
واستهدفت البرنامج التدريبي تعزيز ممارسات المتحدثين الرسميين في إقامة دبي كأولوية استراتيجية، تهدف إلى تمكين المشاركين من فنون الحديث، وتزويدهم بمهارات المتحدث الإعلامي، وتعريفهم بآليات المقابلات الإعلامية، والتحدث أمام الجمهور، فضلاً عن تعزيز ثقة المتحدث الرسمي بقدراته وترك صورة إيجابية.
كما استهدف البرنامج تدريبهم على كيفية التعامل المؤسسي الفعّال مع وسائل الإعلام، من خلال عددٍ من المحاور التي يتبناها البرنامج التدريبي، والتي تتضمن فنون الحديث، و مهام المتحدث الإعلامي وسماته، بالإضافة إلى آليات نجاح المتحدث، وامتلاك مهارات المقابلات الإعلامية، إلى جانب مهارات التحدث أمام الجماهير، ومهارات التواصل مع الجماهير إدارة العلاقات العامة لما قبل وأثناء وبعد الأزمة، وتكوين الصورة الذهنية الإيجابية وقت الأزمات، فضلاً عن أساليب رفع كفاءة وفعالية مهارات المتحدث الرسمي في إدارة الأزمات.
و تضمن البرنامج مساعدة المتحدثين أمام وسائل الإعلام على تطوير المهارات التي يحتاجون إليها، لتوصيل رسالة الإدارة إيجاز وتأثير، من خلال تدريبهم على طُرق استخدام كلماتهم ونبرة صوتهم ولغتهم لجذب الانتباه، عبر باقةٍ من ورش العمل التي تضمنتها الدورة والتي شهدت استحضار سيناريوهات واقعية تخللها مقابلات ومحاكة للواقع وذلك للسماح للمشاركين باختبار مهاراتهم كما ركزت على على تدريبهم على كيفية الرد ومنح التصريحات وتقديم المعلومات بلغة عربية سليمة وواضحة وأيضا باللغة الانجليزية من أجل تكثيف حضور ( الإدارة ) في وسائل الإعلام المختلفة
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: إقامة دبی
إقرأ أيضاً:
خبراء: الإعلام التقليدي يكسب الثقة وسيعود إلى مكانته
دبي: «الخليج»
أكدت جلسة «من الجريدة إلى التغريدة»، التي عُقدت ضمن منتدى الإعلام العربي، في ثاني أيام قمة الإعلام العربي 2025، بمشاركة راغدة درغام، مستشارة قناتي العربية والحدث للشؤون الأمريكية والدولية، ورائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، وأدارتها مقدمة البرامج نانسي بحمد، أنّ الصحافة ليست تغريدة عابرة، أو منشوراً سريع الانتشار، وإنّما هي مسؤولية ومصداقية وتحقيق وتدقيق.
وقال رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، إنّ هناك إحصائية تُوضّح أنّ أكثر من 59% يثقون بوسائل الإعلام التقليدية، مثل التلفزيون والصحف والإذاعة، رغم سرعة انتشار المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ الإعلام التقليدي يكتسب ثقة الحكومات.
وأضاف أنّه في أزمة كورونا وانتشار الكثير من الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، كان المصدر الإعلامي الموثوق هو الإعلام التقليدي، لذلك نحن نُؤمن بأنّ الإعلام المهني يظل هو «المطبخ الحقيقي للمعلومة»، لأنّه الإعلام المسؤول، والمتقن، لذلك سيستعيد الإعلام التقليدي مكانته بين وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد رائد برقاوي أنّه سيكون هناك دمج كبير بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي، خاصةً أن الإعلام الرقمي بدأ يتطور في المرحلة الماضية، ويُفرز نوعياتٍ جيدةً في الإطار العملي، مؤكداً أنّ المشكلة التي نُواجهها اليوم في الإعلام المهني والتقليدي هي أنّنا لم نعد ننافس فقط من هم في محيطنا، أو ضمن مؤسساتنا، بل أصبحنا ننافس الجميع في كل مكان، لأنّ المشهد تغيّر بالكامل.
وأشار إلى أنّ المنصّات الإعلامية الرائجة اليوم والتي تبدو مؤثرةً، تعتمد الكثير منها في محتواها على مصادر من الإعلام التقليدي، وقال: «المعادلة الآن أصبحت مُعقّدة لأنّ الإعلام التقليدي يجب أن يوازن بين المصداقية والمهنية من جهة، والسرعة والتقنية التي يفرضها الواقع الرقمي من جهة أخرى».
ضوابط ومعايير
من جانبها، قالت راغدة درغام، مستشارة قناتي العربية والحدث للشؤون الأمريكية والدولية، إنّ الإشكالية التي نُواجهها اليوم تكمُن في الخلط بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة كمهنةٍ قائمةٍ على الضوابط والمعايير، مشيرة إلى أنّ الصحافة ليست تغريدة عابرة، أو منشوراً سريع الانتشار، بل هي مسؤولية ومصداقية وتحقيق وتدقيق، لكن هناك دوراً مهنياً سواء كان المحتوى ورقياً أو رقمياً أو منشوراً على موقع إلكتروني، فالمعيار الأساسي هو القيمة الصحفية والمهنية التي يحملها الإعلام.
وأضافت راغدة درغام أنّنا اليوم أمام تحدٍّ حقيقي هو هل نسمح لوسائل التواصل بأن تكون بديلاً عن الصحافة؟ هل نقبل بأن تُصبح «التغريدة» بديلةً عن «التقرير الصحفي»؟ موضحةً أنّ الإجابة تكمن في أنّ وسائل التواصل وسيلة للتفاعل، لكن الصحافة مهنةٌ تقوم على المسؤولية والمعرفة والمصداقية، والفرق كبير، ولا بُدّ من التمييز بين من ينشر رأياً شخصياً، ومن ينشر معلومةً مسؤولةً.
واختتمت مستشارة قناتي العربية والحدث للشؤون الأمريكية والدولية حديثها بأنّ قمة الإعلام العربي في دبي ليست مجرد مناسبة بروتوكولية، بل هي فرصة حقيقية لأن نقف أمام أنفسنا، ونصغي لبعضنا البعض كمحترفين، لمناقشة مستقبل الإعلام.