أبوبكر القربي: طوفان الأقصى في غزة فضحت هؤلاء!
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبوبكر القربي، إن معركة "طوفان الأقصى" فضحت الكثير من الدول، متوقعًا انتصار الحق على الباطل.
وكتب القربي عبر منصة إكس، تعبليقًا على المواجهات الدائرة في محيط غزة، قائلًا: "وما النصر الا من من عند الله يسطره الشهداء والمقاتلون الفلسطينيون الابطال وبارادتهم سيتحقق النصر ان شاء الله".
وأضاف: "اما دول الدعم الظالم لاسرائيل والمعايير المزدوجة فيزيدون الصمود ويفضحون زيف حديثهم عن الحريات وحقوق الانسان".. مختتمًا تعليقه بالقول: "إنها معركة الحق مع الباطل و سينتصر الحق ويزهق الباطل".
وأعلنت سلطات الاحتلال حتى الآن ارتفاع قتلاها إلى 400 قتيل، بعد العثور على نحو 50 جثة من جثث جنودها، في ظل ارتفاع مستمر لأعداد القتلى والمصابين.
اقرأ أيضاً عاجل .. جلسة ”أمنية” لرئيس الوزراء الإسرائيلي.. وإخلاء مستوطنات غلاف غزة البراكين الثلاثة والمخاطر: إيران وفلسطين وحتى الهند توافد العديد من المستوطنين الإسرائيلين على مطار بن غوريون الإسرائيلى اليوم بيان إسرائيلي عن حادث إطلاق النار في الإسكندرية مجلس حكماء المسلمين يدعو للتدخُّل العاجل لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني رئيس الأركان الإيراني: القوات الفلسطينية ستحرر المسجد الأقصى قريبًا مصر تنفي مقتل 6 إسرائيليين في سيناء وتؤكد سقوط آخرين في الإسكندرية عاجل .. مقتل 15 إسرائيليا بمدينة عسقلان من معركة حطين إلى طوفان الأقصى ”8 مليارات دولار لإسرائيل”.. ما صحة التصريح المنسوب للرئيس الأميركي؟ هجوم أمريكي شرس على السعودية وقطر بسبب موقفهما من الأحداث الأخيرة في فلسطين عاجل.. شرطي مصري يقتل إسرائيليين في فوج سياحي بالإسكندريةhttps://twitter.com/Twitter/status/1710912891547750446
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
نخب متأسرلة… وطنيون بالتقسيط
#سواليف
#نخب_متأسرلة… وطنيون بالتقسيط
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في زمن تتكالب فيه #التحديات على الأمة، وتغلي فيه شوارع #فلسطين بالدم والقهر، ينبثق مشهد محزن – بل صادم – من داخل بعض الزوايا المعتمة في أوطاننا. مشهد لنخب متنفذة تعيش في أبراج عاجية، منفصلة كلياً عن نبض الشارع، لا تسمع أنين المقهورين، ولا تشعر بوجع #الوطن، ولا ترى في فلسطين أكثر من عنوان عتيق في كتب الجغرافيا.
الطامة الكبرى ليست في بعد هذه النخب عن الواقع فقط، بل في تخلي بعضها عن بديهيات الانتماء الوطني. فبعض هؤلاء لم يكتفِ بالانفصال عن هموم الناس، بل بات يروّج لخطاب “واقعي” جديد، لا يرى في إسرائيل عدواً تاريخياً، بل شريكاً سياسياً، وجاراً يجب التفاهم معه… وكأننا نحن المبالغون في الغضب، المصرّون على الذاكرة، والمتمسكون بحقوقنا، نحن من نعيش في الماضي، بينما هم يوزعون علينا دروساً في “الواقعية” و”الانفتاح”!
مقالات ذات صلة غوتيريش: الفلسطينيون بغزة يواجهون أكثر الفترات وحشية 2025/05/24نعم، بعض هذه النخب – ويا للأسف – قد “تأسرلت”، وتماهت مع خطاب العدو، حتى صارت ترى في الاحتلال فرصة، وفي التطبيع بطولة، وفي المقاومة تهوراً. هؤلاء لا يرون في مشاهد الدم الفلسطيني إلا أخباراً جانبية، ولا في اغتيال الأطفال والنساء سوى “تفاصيل معقدة”، بينما يعتبرون كل من يرفض هذا المسار إما ساذجاً أو رجعياً أو غير ناضج سياسياً.
ولأن المأساة لا تأتي فرادى، فإن هؤلاء المتأسرلين لم يكتفوا بتبديل قناعاتهم فحسب، بل أخذوا على عاتقهم تلميع أنفسهم كحماة للوطن، ومتفوقين في الانتماء! يتحدثون عن السيادة والكرامة والاستقلال، وهم في الواقع أوّل من ساوم عليها تحت الطاولة. يزايدون علينا بوطنيتهم المصطنعة، ويسوّقون أنفسهم كمصلحين، بينما هم وكلاء غير معلنين لثقافة الاستسلام، ورُسل التطبيع الناعم.
ولعل الأخطر من كل هذا، أنهم باتوا يهاجمون من يتمسك بفلسطين وعدالتها، من يرفض الانحناء أمام العدو، ويصفونه بالمتشدد أو المتطرف. فالخيانة عندهم أصبحت “وجهة نظر”، والاحتلال “معطى يجب التكيف معه”، والتطبيع “حكمة سياسية”! في عالمهم المقلوب، يصبح المقاوم عبئاً، والمناضل خطرًا، والمطبّع مفكراً تقدمياً!
إن ما نراه اليوم من هذه الشريحة هو نموذج فجّ لما يسميه البعض “سياسة ما بعد الحقيقة”، حيث تزور الوقائع بلا خجل، وتُلبس الخيانة ثوب المصلحة الوطنية، ويُصنع من الجلادين شركاء سلام. هي حالة متقدمة من الانفصال عن التاريخ، والاحتقار للذاكرة، والانحياز للعدو باسم الواقعية.
لكن، رغم كل هذا التزييف، يبقى الشارع العربي نابضاً بفطرته السليمة، لا تنطلي عليه هذه المسرحيات الرخيصة. وعي الناس اليوم أقوى من كل عمليات التجميل التي تقوم بها هذه النخب. والشعوب، التي حفظت فلسطين عن ظهر قلب، لن تخون بوصلتها، مهما علا ضجيج المطبعين.
ختاماً، نسأل: هل بقي من يصفق لهؤلاء بعد كل ما انكشف؟ هل ما زال فيهم من يجرؤ على بيعنا “وطنية بالتقسيط” ونحن ندفع الثمن كاملاً من دمنا وكرامتنا؟ لعل الإجابة تأتينا من الشارع، من النبض الصادق، من عيون الأطفال الذين حفظوا أسماء الشهداء قبل أسماء الأناشيد، ومن اللاجئ الذي ما زال يحتفظ بمفتاح الدار لأنه مؤمن بالعودة، لا بالتعايش مع الاحتلال.
فأما هؤلاء… فليسوا منّا، ولا من روح هذا الوطن.