بتكلفة 6 ملايين ريال .. مشاريع خدمية وتطويرية بالداخلية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
نزوى ـ العُمانية: أكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أنَّ المحافظة أوْلَت اهتمامًا بإنشاء الحدائق والمتنزهات وإضفاء لمسات تجميلية على عدد من الولايات وتطوير وصيانة القائم منها، لتكونَ وجهة للعائلات والأطفال واستقطابهم للترفيه والاستمتاع وإقامة مختلف الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والثقافية، كما أنَّها ماضية في تنفيذ مزيدٍ من المشروعات وزيادة أعدادها بما يواكب الزيادة في أعداد السكَّان.
وقال سعادته في حديث لوكالة الأنباء العُمانية: بدأنا بافتتاح حديقة منح العامة في يناير من العام الماضي، وكانت مقصدًا لأبناء هذه المحافظة ونسعى إلى طرح مناقصة حديقة نزوى، بالإضافة إلى أنَّ هناك تصاميم جاهزة لحديقة الجبل الأخضر، وحديقة ولاية الحمراء، وتم البدء في تطوير المرحلة الأولى من مشروع واجهة ولاية نزوى بطول 1500 متر، وهناك أيضًا مشروع واجهة الداخلية أو بوليفارد الداخلية، وستبدأ (المرحلة الأولى) منه في العام القادم، وهو مشروع صحي وترفيهي وجَمالي، وافتتحنا حديقة خميلة بولاية بهلا، وتم تعزيز مُكوِّنات حديقة أدم خلال الفترة الماضية.
وتضم محافظة الداخلية 35 حديقة ومتنزهًا في ولاياتها التسع تتجاوز مساحتها الإجمالية مليونًا و353 ألفًا و807 أمتار مربعة، تشمل 7 حدائق ومتنزهات في ولاية نزوى و4 في ولاية بهلا و5 في ولاية أدم و3 بولاية سمائل و5 حدائق ومتنزهات في ولاية منح و3 في ولاية الحمراء، و5 في ولاية الجبل الأخضر و2 في ولاية إزكي وواحدة بولاية بدبد. وتُعدُّ حديقة أدم العامة التي جرى افتتاحها في شهر مارس من العام الجاري، من أكبر حدائق محافظة الداخلية حيث أقيمت على مساحة 250 ألف متر مربع، تليها من حيث المساحة حديقة خميلة العامة بولاية بهلا وتبلغ مساحتها 150 ألف متر مربع، وأصغرها متنزه دوار السوق بولاية منح وتبلغ مساحته 541 مترًا مربعًا.
وأشاد سعادته بجهود القطاع الخاص في محافظة الداخلية لتعزيز التنمية حيث قام بتمويل عدد من مشاريع الحدائق والمتنزهات مثل إنشاء حديقة خميلة العامة بولاية بهلا التي موَّلت إنشاءها شركة تنمية نفط عُمان. ووضح أنَّه حتى نهاية خطَّة التنمية الخمسية الحالية في عام 2025م ستشهد محافظة الداخلية ضِمْن برنامج تنمية المحافظات تدشين عدَّة مشروعات من بينها أربعة مشروعات كبيرة في مجال الترفيه والحدائق بتكلفة تتجاوز 6 ملايين ريال عماني وتشمل بوليفارد الداخلية (المرحلة الأولى) والذي تبلغ تكلفته الإجمالية 5ر5 مليون ريال عماني، وحديقة نزوى بتكلفة حوالي 3 ملايين ريال عماني، ومدخل ولاية نزوى بتكلفة 7ر1 مليون ريال عماني وجارٍ حاليًّا العمل على تنفيذ مرحلته الأولى، وحديقة الجبل الأخضر بمبلغ قدره 500 ألف ريال عماني. وأضاف سعادته أنَّه تمَّت الموافقة على تنفيذ عدَّة مشروعات في العام القادم 2024م من بينها عمل نظام الري لتشجير مدخل ولاية منح، وتطوير وتأهيل الحديقة العامة بمنطقة المعمورة بولاية بهلا، وإنشاء متنزه في مُخطَّط السيح الأحمر، وتأهيل وتطوير متنزه العاقل بولاية إزكي، وتطوير متنزه الحديثة بولاية أدم، وتطوير متنزه هصاص بولاية سمائل.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي محافظة الداخلیة بولایة بهلا ریال عمانی فی ولایة
إقرأ أيضاً:
مغامرو «نقتفي أثر أسلافنا» يختتمون مسيرًا بريًا تراثيًا في ولايات الداخلية
نزوى – أحمد الكندي
اختتم ثلاثة مغامرين من فريق «نقتفي أثر أسلافنا» للمسير الطويل رحلةً تراثيةً وأثريةً بمحافظة الداخلية، استمرت خمسة أيام، قطعوا خلالها نحو 130 كيلومترًا عبر أربع ولايات، متتبعين المسارات القديمة التي سلكها الأجداد بين القرى والحواضر العُمانية.
وانطلقت الرحلة بمشاركة حلمي بن هلال بن زاهر الكندي، ونواف بن سالم بن حميد السليماني، وناصر بن محمد بن ناصر الفلاحي، من قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء، مرورًا بقرية البلاد، ثم التوجّه إلى ولاية بهلا في اليوم الأول.
وفي اليوم الثاني، واصل المغامرون مسيرهم باتجاه حصن جبرين، مرورًا بقلعة بهلا وعدد من الحارات القديمة، في محطة جمعت بين التاريخ والطبيعة.
أما اليوم الثالث، فكان الأطول في الرحلة، حيث قطع المشاركون قرابة 45 كيلومترًا، انطلاقًا من أمام حصن جبرين إلى حارة البلاد بولاية منح، مرورًا بعدد من قرى ولايتي بهلا ونزوى.
وشهد اليوم الرابع مسيرًا من قرية البلاد بولاية منح إلى قرى المعمد والمعرى، ثم قرى كرشاء وردة البوسعيد والجل وفرق بولاية نزوى، حيث كانت نقطة نهاية المرحلة قبل الأخيرة.
وفي اليوم الخامس والأخير، انطلق الفريق نحو مركز مدينة نزوى، مرورًا بـ"سوق نزوى"، وحارة العقر، والغنتق، ثم زيارة جامع سمد وردّة الكنود، وصولًا إلى حارة السويق الأثرية بوسط المدينة، التي شهدت حفل استقبال أهالي الحارة للمغامرين، تضمن برنامجًا ترحيبيًا وتعريفيًا بمآثر الحارة ومزاراتها، وجولة في أزقّتها القديمة، قبل اللقاء الختامي مع الأهالي والأطفال إيذانًا بانتهاء الرحلة.
وأقيمت الرحلة برعاية الدكتور محمد بن عادل بن سعيد المغيري، مؤسس ومالك دُرّة المسفاة للنُزل التراثية بمسفاة العبريين، الذي أوضح عقب وصول الفريق أن الرحلة أُنجزت وفق المخطط الزمني والمسار المحدد، مشيرًا إلى أن رعاية هذه الفعالية تأتي دعمًا لفريق «نقتفي أثر أسلافنا» في جهوده للتعريف بالمسارات القديمة بين المدن والحواضر العُمانية، وتسليط الضوء على المزارات السياحية والأثرية والتاريخية.
من جانبه، قال حلمي بن هلال الكندي، أحد أعضاء الفريق: إن هذه الرحلة تأتي امتدادًا لسلسلة من المغامرات التي تستهدف المواقع الأثرية القديمة في سلطنة عُمان، وتتبع مسارات الأسلاف للتعريف بها، وإشراك الشباب المغامر في اكتشاف الدروب التي كان يسلكها الآباء قبل توفر الطرق الحديثة ووسائل النقل السريعة.
وأضاف أن الفريق دأب على تنظيم مثل هذه الرحلات منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، ونفّذ خلالها العديد من المغامرات داخل سلطنة عُمان، إضافة إلى مشاركات خارجية مع فرق عالمية في مغامرات متنوعة، مؤكدًا أن الطموح المستقبلي يتمثل في تنفيذ مسير طويل يجوب محافظات سلطنة عُمان كافة، إلى جانب مسير آخر عبر دول الخليج لتتبع الطرق التاريخية التي سلكها الأجداد في تنقلاتهم ورحلاتهم.