قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عقلية المسلم تؤمن بالله، وتؤمن بالوحي، وتؤمن بالكتب، وأن هناك تكليف: افعل ولا تفعل، وتؤمن باليوم الآخر، وأن هناك حساب، عقاب أو ثواب.

قصة وسبب نزول سورة الكوثر.. علي جمعة يوضح حقيقة أسرارها العشرة ما هو الدعاء المستجاب بعد سورة يس لقضاء الحوائج والرزق والشفاء؟.

. كثيرون لا يعرفونه مواصفات المسلم

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنها تؤمن بأن هناك قداسة، فالمسلم يحترم الكعبة، ويحترم المصحف، ويحترم سيدنا النبي  -صلى الله عليه وسلم -  ، ويحترم الوالدين، منوهًا بأن عقلية المسلم : أننا مخلوقين لخالق، وأن الله لم يتركنا عبثًا، وأن هناك يومًا نرجع فيه إليه سبحانه وتعالى.

وأشار إلى أنه بالنسبة للمسلم فالشخصية تتكون من عقلية، وللعقلية مكونات، وتتكون من نفسية، وللنفسية مكونات، فتجمع بين العقلية والنفسية، أما عن نفسية المسلم فيها : توكل على الله، وَمَنْ توكل على الله: كفاه. فيها الصدق، الإخلاص، الحب، التسامح، الرأفة، العفو، المغفرة، وضدها: الكبر، الحقد، الحسد، الغل، ... كل هذه أشياء نفر منها.

شخصية المسلم

 وأضاف أن - شخصية المسلم مبنية على : التوبة ؛ والتوبة أول المراحل بعد اليقظة ؛ واليقظة هي  معرفة حقيقة الحياة، وأنها إلى زوال، وإنها ليست باقية لأحد، وإننا سنموت، ونرجع إلى الله، والتوبة أن تقلع عن المعصية، وتستغفر، وتندم، وتعزم على أَلَّا تعود مرةً أخرى لها؛ وإن كان هناك حق من حقوق العباد، ترد المال أصحابه إن كان متعلقًا بالمال، أو تفعل خيرًا.

 وتابع: اغتبت أحد: تستغفر له، عملت معصية، وكذا ... إلى آخره: افعل فعل من أفعال الخير، تصلي ركعتين ، توضأ، تصدق، موصيًا: فعليك أن تُخْرِجَ السوى من قلبك ؛ كل ما سوى الله ، فلا يبقى في قلبك إِلَّا الله. لا تطلب إِلَّا من الله، ولا تتوكل إِلَّا على الله، ولا تعتمد إِلَّا على الله، فقط لا غير.

المسلم

تعد رسالة الإسلام خاتمة الرسالات السماوية وجامعةٌ لها جميعاً، ومع انتهاء النبوة وختامها بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وقع على عاتق المسلمين اليوم تبليغ هذه الرسالة العظيمة، ونشرها، وفي خضم حمل المسلم لرسالة الإسلام العظيمة، فثمة صفات لازمة لا بد من توفرها لتحقيق أفضل النتائج، وتبليغ الدعوة بأفضل الأساليب.

 صفات المسلم

دلت عدد من النصوص الشرعية من آيات القرآن الكريم، وأحاديث السنة النبوية على الصفات التي يتحلى بها المسلمون؛ إمّا من باب الثناء عليهم، أو الحثّ بالتحلي بأخلاقهم، أو التحذير من الوقوع بالصفات التي تنافى الإسلام، وفيما يأتي بيان هذه الصفات مع ما يوافقها من النصوص الشرعية: (  الصدق - الأمانة - الحياء - الكرم - العدل - المروءة - الإيثار-  العفة - الرفق واللين - الحلم - التواضع - الشجاعة - القدوة الحسنة). 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة علي جمعة

إقرأ أيضاً:

دعاء كفارة المجلس.. هل يمحو المسلم لغو المجلس ويغلق أبواب الذنوب؟

أوضح الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن حديث كفارة المجلس صحيح ومتفق عليه في كتب الحديث، وهو عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:"من جلس مجلسًا فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك"
(رواه الترمذي، ابن حبان، والحاكم).

كما ورد عن عبد الله بن عمرو وابن مسعود رضي الله عنهما، وفي روايات أخرى عن جبير بن مطعم، أن هذه الكلمات تعد بمثابة كفارة للذي قالها عن كل لغو أو هراء شاب مجلسه، وهي حديث صحيح أيضًا.

 

معنى دعاء كفارة المجلس

يشير العالم الأزهري إلى أن الكلمات:"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"، تعمل ككفارة للذي حضر مجلسًا تضمن لغوًا أو مخالفات شرعية. فهي كالطابع الذي يغلق على ما شاب المجلس من هراء، وتكون علامة على قبول الذكر والاعتراف بالحق.

ويستحب أن يقولها المسلم قبل قيامه من المجلس مباشرة، سواء كان المجلس عامرًا بالذكر أو احتوى على مخالفات بسيطة، فهي تعزز الطهارة الروحية والتوبة من كل لغو.

 

نص دعاء كفارة المجلس

يستحب أن يقول من حضر مجلسًا تضمن غيبة أو نميمة أو كلامًا غير مفيد:
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك"
وهذه الكلمات تضمن مغفرة ما وقع في المجلس من قولٍ أو فعلٍ خاطئ، وفق ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ.

 

التوبة من تتبع عورات الناس

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق المحرمة، وأن من ارتكب ذلك يجب أن يتوب إلى الله، ويطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم، أو يستغفر لهم إذا لم يعلموا بما حصل.

وشددت الدار على أن التوبة واجبة شرعًا، فهي من أهم قواعد الإسلام، مستشهدة بقول الله تعالى:﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]

 

قصة الإمام الأكبر.. بين تاريخ الأزهر وعصر الفتوى في مئوية دار الإفتاء أسباب خلع الحجاب وحكم الالتزام به.. الإفتاء:عبادة لا مجرد مظهر دار الإفتاء تشرح معنى الصلاة على النبي ﷺ وحكمها وفضلها الإفتاء تواصل حضورها الدعوي في شمال سيناء.. مجالس إفتائية وحوارات مع الأهالي تولى منصب الإفتاء بقرار جمهوري.. سيرة فضيلة الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل "تولى الإفتاء 10 سنوات".. سيرة الدكتور محمد سيد طنطاوي حكم رهن الأسهم للحصول على قرض.. الإفتاء توضح إدارة التوفيق والمصالحات.. الإفتاء 130 عامًا من خدمة المجتمع وحل النزاعات

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: الدين الخارجي لمصر انخفض بنحو 4 مليارات دولار.. وهناك حالة تحسن بمؤشرات الاقتصاد
  • ما الفرق بين الخطأ والخطيئة في الشرع وسبل تجاوزهما؟.. علي جمعة يوضح
  • دعاء كفارة المجلس.. هل يمحو المسلم لغو المجلس ويغلق أبواب الذنوب؟
  • دعاء دخول الخلاء.. حماية المسلم من شرور الجن والخبائث
  • علي جمعة يوضح أنواع العفاف الباطن.. تعرف عليها
  • فضل بر الأم وكيف يكون البر في الإسلام؟
  • كيف يتفكر الإنسان ويكون الفكر لله؟..على جمعة يوضح
  • الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية.. ما المقصود بها؟
  • علي جمعة: عدم العفاف يَسُدُّ بابَ استجابة الدعاء ويُوقِع الضغينةَ بين الناس
  • قال عنه رسول الله ﷺ "مخ العبادة" فضل الدعاء في الإسلام