المغرب يجند 6500 عنصر أمن لـ”اجتماعات مراكش” (صور)
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
جندت المديرية العامة للأمن الوطني أكثر من 6500 موظفة وموظف شرطة من مختلف الأسلاك والرتب، لتغطية الجانب الأمني لفعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي ستحتضنها مراكش من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري.
كما عبأت المديرية المئات من المركبات الشرطية ووسائل العمل التقنية والتكنولوجية واللوجستيكية لتأمين هذه التظاهرة، وذلك سيرا على نهج استراتيجيتها في تخصيص مواكبة أمنية خاصة ومندمجة للتظاهرات الكبرى ذات البعد الدولي التي تحتضنها المملكة.
واقتضت مهمة “الأمن الوطني” وضع مخطط عمل وتخطيط دقيق تمت خلاله دراسة كل تفصيلة بشكل مستفيض، قبل الخروج ببروتوكول أمني شامل شكل خارطة الطريق الميدانية التي تقود هذا العمل النظامي الهام.
ويتميز البروتوكول الأمني للاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بوضع خريطة مندمجة لمدينة مراكش، تتضمن أولا تحديدا دقيقا لقطاع “باب إغلي” الذي يحتضن قرية الاجتماعات، ويسطر محيطها ومداخلها والمسارات الطرقية المحيطة بها، قبل الانتقال إلى باقي قطاعات المدينة ومناطقها المدارية، حيث تم تحديد كافة المواقع والنقط المهمة التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بمكان انعقاد هذا الحدث (فنادق ومؤسسات إيواء، مواصلات، تمثيليات أجنبية…).
كما شملت مرحلة إعداد بروتوكول الأمن وضع تقسيم عملياتي للوحدات والفرق الشرطية والمركبات بمختلف أنواعها، والتي تم توزيعها على قطاعات أمنية وحضرية مختلفة ومحددة بشكل دقيق. وتم تقسيم الأطر الأمنية المسؤولة عن تدبير سلسلة القيادة بكل قطاع، مع تحديد مستوى المسؤولية الخاص بكل الأطر والرتباء، وبيان آليات التنسيق بينها وبين مراكز القيادة على مستوى ولاية أمن مراكش.
من جهة أخرى، تم إنشاء شبكة اتصال لاسلكية تجمع بشكل آني ورقمي بين جميع هذه المكونات، وأصبح من خلالها آخر شرطي بمدارة بمخرج أو مدخل المدينة قادرا على التواصل مع قيادة العمليات المحلية بشكل آني وبدون عرقلة.
ويتضمن البروتوكول النهائي للأمن، أيضا، حصرا لكرونولوجيا الأحداث المقررة خلال فعاليات الاجتماعات السنوية، منذ وصول المشاركين وإلى غاية حفل الختام ومغادرتهم أرض الوطن بسلام.
ومواكبة للمعايير المعتمدة على الصعيد الدولي في تأمين التظاهرات الكبرى، اعتمدت أجهزة الأمن المغربية مستويات عدة من المراقبة الأمنية لتأمين القرية التي تحتضن الاجتماعات، شملت أولا حزاما أمنيا من فرق المحافظة على النظام وفرق السير والجولان ودوريات الشرطة المحمولة والمزودة بكاميرات مراقبة متطورة، مهمتها تأمين وصول المشاركين بطريقة سلسة ودون عرقلة، مع منع وصول أي شخص أجنبي عن الحدث إلى المنطقة الخاصة.
وعلى مستوى بوابات القرية، تم تنصيب مستوى ثاني من المراقبة الأمنية، من خلال اعتماء أجهزة للمسح الضوئي والتفتيش باستعمال تقنيات جد متطورة، قادرة على كشف كافة أنواع التهديدات ومصادر الخطر، فضلا عن توفير بوابات إلكترونية ذكية وعناصر بشرية عالية الخبرة في التفتيش الدقيق مدعومة بفرق من الشرطة السينوتقنية تتوفر على مجموعة من الكلاب المدربة على كشف جميع أنواع المتفجرات والمواد الكيماوية الخطيرة.
أما القرية نفسها، فقد تم تحويلها إلى منطقة “معقمة أمنيا”، أي أنها خضعت لعدة جولات من الفحص من قبل خبراء المتفجرات والكلاب المدربة، كما أنها خضعت لنظام ولوج باستعمال الشارات الخاصة، فضلا عن تجهيزها بنظام مراقبة بصرية على مدار الساعة، يستعمل منظومة متكاملة من الكاميرات المتطورة وكاشفات الدخان والحريق، موصولة بنظام إنذار وتدخل فعال، جرى اختباره بشكل متكرر خلال مرحلة الاستعدادات الأولية.
وعلى مستوى محيط القرية الخاصة، تم نشر فرق للتدخل السريع التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مختصة في التعامل مع التهديدات الكبرى، كما تم نشر دوريات للشرطة سريعة الحركة وأخرى مختصة في الرصد الإلكتروني باستعمال الكاميرات الحرارية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مشهد مؤثر لحارس منتخب سوريا بعد خسارة “نسور قاسيون” أمام المغرب (فيديو)
#سواليف
لم يتمالك #الحارس_إلياس_هدايا مشاعره خلال مقابلة صحفية بعد #خسارة منتخب بلاده سوريا أمام #المغرب في ربع نهائي #كأس_العرب، فانهار باكيا وهو يعبر عن حسرته على الخروج من البطولة.
برنامج المجلس | QNB
مراسلنا أشرف بن عياد يواسي إلياس هدايا حارس منتخب سوريا بعد الخسارة أمام المغرب في ربع النهائي
#المغرب_سوريا
#قطر2025
#كأس_العرب2025
#قنوات_الكاس || #منصة_شووف pic.twitter.com/HLrAhdlGs9
ودخل المنتخب السوري المباراة بثقة عالية وطموحات كبيرة، رغم الفوارق الظاهرة على الورق، وقدم أداء تكتيكيا منضبطا بلعب جماعي متماسك، حتى أن المدرب المغربي طارق السكتيوي أشاد بانضباط اللاعبين وروحهم القتالية، واصفا إياهم بأنهم “لعبوا كأنهم روح واحدة”.
مقالات ذات صلةلكن تشتت تركيز الدفاع السوري في الربع ساعة الأخيرة مهد الطريق لهدف الحسم، حين استغل البديل وليد أزارو كرة مرتدة من هدايا، ليضعها في الشباك في الدقيقة 79، ليحقق للمغرب الفوز بنتيجة 1-0 ويتأهل إلى نصف النهائي.
ورغم استقبال شباكه لهذا الهدف، فقد قدم الحارس السوري إلياس هدايا مباراة بطولية، أنقذ خلالها مرماه من أهداف محققة، وتصدى لعدة كرات خطرة، ليكون أحد أبرز نجوم اللقاء.
وبعد نهاية المباراة، ظهر الحارس السوري منكسرا من شدة الحسرة، وخلال مقابلة مع قناة “الكأس” القطرية، لم يتحمل مشاعره، وقال بصوت مترنح:
“المباراة كانت جميلة.. الأمر صعب.. الفريق كله لعب جيدا. كنا نتمنى أن ندخل الفرحة على جماهيرنا.. إن شاء الله سنفرحهم مستقبلا”،
لينهي كلمته ببكاء عفوي.
وسرعان ما بادر المراسل المغربي أشرف بن عياد بمواساة الحارس السوري، مشيدا بأدائه، وقال له: “لكنكم فرحتمونا! قدمتم بطولة كبيرة… حظ أوفر يا إلياس… دموعك غالية!”.