"الأخطاء تتوالى".. قوات الاحتلال تُطلق النيران على إسرائيلي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، بإطلاق النيران على مستوطن من سكان مدينة سديروت، بعد الاشتباه به لتكتشف بالأخير أنه من مواطنيها، وفقًا لموقع سكاي نيوز الإخباري.
وفي وفت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أن تحديدا خاطئا من قبل قوة خاصة إسرائيلية أدى إلى وقوع اشتباكات بين قوتين إسرائيليتين في عسقلان.
وأضاف أن هناك مخاوف من وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية.
وشنت حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أمس السبت، هجوما مباغتا على إسرائيل شمل إطلاق آلاف الصواريخ على مدن جنوب ووسط إسرائيل، كما اقتحم مقاتلون البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.
وتتواصل حصيلة القتلى الفلسطينيين والإسرائيليين في الارتفاع، من جراء الاشتباكات المتواصلة والهجمات المتبادلة بين الطرفين منذ السبت، الارتفاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة القتلى في غزة ارتفعت إلى 370 شخصا، الأحد، من بينهم 20 طفلا.
وأشارت الوزارة إلى إصابة 2200 آخرين بجروح متفاوتة.
ومن جهتها، قالت القناة العبرية 13 إنه حتى الآن تم إحصاء أكثر من 659 قتيلا إسرائيلي وأكثر من ألفي جريح.
وأضافت أن هناك "العشرات من المصابين في حالة الخطر الشديد".
إسرائيل فوجئت تماما بالهجوم الكارثي
وفي اليوم الثاني للهجوم المفاجئ الذي شنه مسلحون من حركة حماس، اخترقوا الحواجز المحيطة بقطاع غزة وتجولوا بحرية في بلدات إسرائيلية، بدأ قادة الدفاع الإسرائيليون يواجهون تساؤلات عصيبة ومتزايدة حول كيفية تنفيذ مثل هذا الهجوم الكارثي.
فبعد يوم واحد من إحياء الذكرى الخمسين لبدء حرب عام1973، عندما أُخذت القوات الإسرائيلية على حين غرة بطوابير الدبابات السورية والمصرية، بدا وكأن الجيش فوجئ مرة أخرى بهجوم مباغت لم يكن متوقعا.
وفي السياق، قال الجنرال المتقاعد جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي "يبدو الأمر مشابها تماما لما حدث في ذلك الوقت".
كما أضاف في إفادة صحافية "يمكننا أن نرى أن إسرائيل فوجئت تماما بهجوم منسق بشكل جيد جدا".
أتت تلك المفاجأة على الرغم من أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية أولت اهتماماً كبيراً وتركيزاً مشدداً على قدراتها الأمنية، واتخذت موقفاً متطرفاً تجاه الفصائل الفلسطينية المسلحة، بما في ذلك حماس التي تدير قطاع غزة منذ 2007.
إلا أنه عندما جاء الاختبار الحقيقي، بدا أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تنهار.
فقد تمكن مسلحو حماس بسهولة من اختراق السياج الأمني وانتشروا في المدن والبلدات والمستوطنات المجاورة لقطاع غزة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال مستوطن النيران
إقرأ أيضاً:
تقدير إسرائيلي: حماس خرجت منتصرة سياسيا في غزة
قدر محللون إسرائيليون أن نتائج الحرب على غزة، رغم ما حققته من إنجازات ميدانية كبيرة لجيش الاحتلال، تمثّل هزيمة سياسية واضحة لإسرائيل، في وقت تعتبر فيه حركة حماس ما جرى "انتصارا استراتيجيا" على المستويين السياسي والدولي.
وقال آفي يسسخاروف، محرر الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الحرب التي استمرت أكثر من عامين "منحت دولة الاحتلال إنجازات عسكرية مهمة على الأرض"، من بينها موافقة حماس على بقاء قوات الاحتلال "مؤقتا" داخل قطاع غزة، لكنه أضاف أن هذه المكاسب العسكرية "لم تتحول إلى إنجاز سياسي، بل تحولت إلى فشل سياسي فادح".
وأوضح يسسخاروف في تقرير، وترجمته "عربي21"، أن حماس تنظر إلى الحرب باعتبارها انتصارًا حقيقيًا، ليس فقط في المعارك الميدانية داخل غزة، بل على الصعيدين السياسي والدولي، إذ حققت أهدافها السياسية تدريجيًا، بينما حولت إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو استمرار الحرب إلى "هدف حزبي داخلي" على حساب المصالح السياسية للدولة.
وبيّن الكاتب أن الدمار الواسع الذي خلّفه الاحتلال في غزة، والذي تعتبره إسرائيل "إنجازا عسكريا"، تراه حماس "تضحيات ضرورية في حربها المستمرة"، مشيرا إلى أن هذه المآسي "لن تؤدي إلا إلى زيادة الكراهية تجاه الإسرائيليين، ليس في غزة والضفة فقط، بل في أنحاء العالم".
وسرد يسسخاروف أمثلة على ما وصفه بـ"الانتصار السياسي لحماس"، موضحا أن "كل زيارة لمدينة أوروبية تُظهر حجم الهزيمة السياسية الإسرائيلية، حيث تنتشر اللافتات المؤيدة لفلسطين في الشوارع، ويرتدي الشباب الكوفية الفلسطينية، وتنظم مظاهرات وإضرابات ضد ما يُوصف بالإبادة الجماعية في غزة، بل ووقعت هجمات على أهداف يهودية".
وأضاف أن بعض المتظاهرين الأوروبيين يعبرون عن غضبهم لأسباب متعددة، "لكن حماس نجحت في كسب تعاطف واسع بين الجماهير الأوروبية، في وقت فشلت فيه الحكومة الإسرائيلية في ذلك"، لافتا إلى أن "الأخطر هو الفشل الذريع لإسرائيل في التأثير على الرأي العام الأمريكي، بما في ذلك داخل الحزب الجمهوري، الذي بدأ يتخذ مواقف أقل انحيازًا".
وأشار إلى أن هذه الإخفاقات السياسية الإسرائيلية تُقابلها إنجازات دبلوماسية لحماس، خصوصا سلسلة الاعترافات الغربية المتزايدة بدولة فلسطين، التي وصفها بأنها "نتيجة مباشرة لغياب السياسة الإسرائيلية"، معتبرا أن وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وإعادة إعمار القطاع، "سيساهم في تعزيز دعم الحركة".
وأوضح يسسخاروف أن المفاوضات الأخيرة والجارية حاليا تمثل "دليلا واضحا على الوضع السياسي الجديد لحماس"، إذ بات مسؤولون أمريكيون، إلى جانب قطر وتركيا ومصر، يتحدثون معها بشكل مباشر.
ويعكس هذا التقدير النغمة السائدة في الإعلام الإسرائيلي منذ الإعلان عن اتفاق وقف الحرب على غزة، مشيرة إلى أن ما يمكن وصفه بـ"الإنجاز العسكري الكبير" لم يُترجم إلى أي مكسب سياسي، وأنه ما لم تغير إسرائيل أداءها السياسي، فستواصل حماس تحقيق مكاسب إضافية، داخليا وخارجيا على حد سواء.