نظّم نادي دبي للصحافة بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، برنامج “الصحافة الصحية المتقدمة”، بهدف إدماج التغطية الصحية المتخصصة في وسائل الإعلام، وتدريب الصحافيين العاملين في الصحف المقروءة والالكترونية، على مهارات التغطية الصحية المتقدمة، إلى جانب بناء قدراتهم للوفاء بالمعايير المهنية المطلوبة.

ويأتي هذا البرنامج في سياق الجهود المستمرة لنادي دبي للصحافة في تطوير وتدريب الصحفيين العرب على الاتجاهات الصحفية الحديثة، وبما يؤكد أهمية التعاون بين المؤسسات الإعلامية والصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل نشر الوعي الصحي بالصورة المأمولة، وتدريب الصحافيين والإعلاميين العاملين في الدولة، وإمدادهم بالمفاهيم الجديدة والمتطورة التي تعينهم على استيعاب المحتوى المتعلق بالأزمات والجوائح الصحية في سياق المؤشرات المتغيرة باستمرار، وبما يعينهم على كتابة تقارير عالمية المستوى ودقيقة حول قضايا الرعاية الصحية والحد من انتشار المعلومات المضللة.

وتضمن جدول البرنامج الذي استمر على مدار 4 أيام متواصلة في مقر نادي دبي للصحافة، جلسات تدريبية احترافية وورش عمل تفاعلية واختبارات صممت خصيصاً لهذا البرنامج وفق أعلى المعايير الإعلامية، كما اتيح للمتدربين التعرف على رؤى وافكار جديدة حول تغطية وتحليل المؤشرات المتعلقة بمواجهة الأوبئة والجوائح الصحية. وتم منح جميع المشاركين في البرنامج التدريبي عضوية مكتبة آل مكتوم الطبية، وشهادات تخرج تثبت جاهزيتهم لتغطية الأزمات الصحية.

وبهذه المناسبة أكدت الدكتورة ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، أن برنامج الصحافة الصحية المتقدمة، ضم مسارات تدريبية متطورة بالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، معربة عن بالغ شكرها لنخبة المدرسين المشاركين في تدريب الصحافيين.

وأضافت: “برنامج الصحافة الصحية المتقدمة” تتويج لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة ودورها المحوري في مواجهة التحديات الصحية، وتعزيز كفاءة التغطية الصحافية المتعلقة بالتحديات الصحية، والاستعداد بصورة أفضل لأي جائحة محتملة في المستقبل، مؤكدة حرص النادي على تنمية المهارات الإعلامية والصحافية محلياً واقليمياً، ومواكبة أحدث الممارسات في مجال التدريب الصحافي، من منطلق أهمية دور الإعلام ومسؤوليته الاجتماعية كوسيلة بناء وتنمية تزيد من مستوى وعي المجتمعات حول القضايا الصحية.

بدوره قال الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، “أن طرح برنامج “الصحافة الصحية المتقدمة” للعاملين في القطاع الصحفي في الدولة، يعبر عن مدى التقدير للإسهامات القيّمة لنادي دبي للصحافة على المستوى المحلي والإقليمي”، مؤكداً أن الصحافة المتخصصة تشهد في الوقت الراهن نقلة جديدة من حيث الكم والنوع، نظراً لظهور مؤشرات صحية باستمرار ضمن التوجهات المستقبلية للدولة.

وأضاف: “لم يعد كافياً أن يكون هناك صحافة شاملة تتناول وتغطي المواضيع المتعلقة بهذا القطاع المؤثر، بل أصبحت هناك ضرورة ملحة أن يكون لدينا صحفيون متخصصون في مجال الرعاية الصحية، مهمتهم لا تتوقف عند تغطية الأخبار الصحية، بل تمتد لامتلاك مهارات التحليل وقراءة المؤشرات وتبسيطها وصولاً إلى مواجهة المعلومات المضللة التي تنتشر في أوقات الأزمات الصحية”.

جدير بالذكر أن “البرنامج المتقدم في الصحافة”، هو مسار تدريبي محترف اطلقه نادي دبي للصحافة في العام 2017 بهدف تدريب الصحفيين والمراسلين لتغطية مجالات متخصصة في السياسة، والاقتصاد، والثقافة، والعلوم، والصحة. ويسعى هذا المسار التدريبي إلى تزويد الصحفيين العاملين في الدولة بالمفاهيم الأساسية اللازمة للتغطية الصحفية في القطاعات المتخصصة. حيث اطلق النادي في العام 2017 برنامج “الصحافي العلمي” بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وفي العام 2018 و 2019 اطلق برنامج “الصحافي الاقتصادي” بالتعاون من موانئ دبي العالمية، ومن ثم برنامج “الصحافي الصحي” بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.

وصمم البرنامج لتزويد الصحفيين بالمفاهيم الأساسية اللازمة للتغطية الإخبارية الخاصة بالمجال الصحي، بما في ذلك فهم المبادئ الاساسية للعلوم الصحية والمهارات والمعارف الضرورية لتقديم تقارير دقيقة وشاملة حول المواضيع المتعلقة بالصحة. ويقدم فهم أعمق لأساسيات العلوم الصحية، بما في ذلك علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء، والأمراض والاضطرابات، وأنظمة وخدمات الرعاية الصحية، والصحة العامة وعلم الأوبئة، والأبحاث الطبية والتجارب السريرية، والقضايا الأخلاقية التي تغطيها الصحافة المختصة في الصحة، والمعارف العلمية المتعلقة بالصحة بصفة عامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: نادی دبی للصحافة مع جامعة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة لمراقبة الصحف الإلكترونية تضم افرادا من القوات النظامية

سودان تربيون: (سونا)- انعقدت يومي الاثنين والثلاثاء 26 - 27 مايو 2025، بفندق الربوة بمدينة بورتسودان ورشة مناقشة مقترحات تعديل قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2009، تحت شعار: (حرية إعلامية بمعايير مهنية) بتشريف السيد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق، مالك عقار إير بحضور عدد من السادة الوزراء، السيد النائب العام ووالي البحر الاحمر، السادة وكلاء الوزارات، السيد المحامي العام بوزارة العدل السادة أعضاء النيابة العامة، السادة أساتذة الجامعات والكليات الإعلامية، السادة ممثلي القوات النظامية، السادة الصحفيين وعدد من المهتمين بالشأن الصحفي والإعلامي.


وقد خاطب الجلسة الافتتاحية السيد وزير الثقافة والإعلام والذي أكد بأن البلاد تمر بمرحلة إنتقالية تتطلب ترسيخ قيم سيادة حكم القانون ومحاربة خطاب الكراهية وتحصين السيادة الوطنية كما اشار لدور الإعلام الذي يقع عليه دور محوري بتوعية المواطنين ومساعدتهم على إتخاذ قراراتهم بوعي.


كما خاطب الورشة السيد نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي مالك عقار أير والتي أشار فيها إلى أن مسؤولية الدولة في هذه المرحلة النظر في الإطار القانوني للصحافة من جذورها لصياغة قانون حصري يراعي التوازن بين حرية النشر وواجبات الصحفي المهنية والأخلاقية والإلتزام بالمعايير الدولية في حرية التعبير الصحافي.


وقد قدمت بالورشة عدد (4) أوراق عمل تناولت :
1- الإطار القانوني الحالي للصحافة والمطبوعات - إشكاليات وتحديات، إعداد وتقديم السفير العبيد أحمد مروح.
2- صناعة الصحافة الإلكترونية تحدياتها وأثرها على القطاع الصحفي والمجتمع إعداد وتقديم د. عثمان أبوزيد.
3- النشر الإلكتروني بين الحرية والمسؤولية - مقارنة لتجارب تشريعية في دول الإقليم إعداد وتقديم د. معاوية أبوقرون.
4- الموازنة التشريعية بين حرية الصحافة وحماية الأمن القومي وصيانة قيم المجتمع اعداد وتقديم د. عبد العظيم نور الدين.
وقد تداول المناقشون في الأوراق الأربع وخلصت الورشة إلى التوصيات وفق المحاور التالية:


*أولاً : السياسات العامة*:
1- الاعتراف بحق الصحفي في الوصول للمعلومة وحق المواطن في المعرفة مع تعزيز الشفافية.
2- تصميم مبادئ مهنية صحفية توازن بين الحريات ومقتضيات الأمن القومي وحماية الخصوصية الشخصية.
3- ادارة حوار جاد بين الحكومة والإعلام والمجتمع لخلق التوازن بين الحريات الصحفية والأمن القومي وحماية المجتمع.
4- إنشاء مجلس مهني ينظم النشاط الصحفي.
5- وضع استراتيجية وطنية للنشر الإلكتروني تتضمن سياساته وتشريعاته ونظمه ومراقبة وسائطه ووسائله بما يحقق جودة المحتوى.
6- توسيع مظلة المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية لتشمل " الإعلام و النشر الإلكتروني " لإنفاذ الإستراتيجية الوطنية.
7- الإلتزام بالمعايير الدولية لحرية التعبير والصحافة.
8- التوازن بين حرية النشر وواجبات الصحفي المهنية والأخلاقية.
9- وضع منظومة تشريعية يتم الإستهداء بها في استراتيجية مواجهة خطاب الكراهية المتنامي بين المجموعات السكانية عبر وسائط ووسائل النشر الإلكتروني ودعوة وزارة الإعلام لتبنى ذلك.
10- التوازن بين الحق في تداول المعلومات وبين الممارسة الصحيحة لاستخدام المعلومات بما يحقق حماية الأمن القومي وصيانة قيم المجتمع.


*ثانيا : محور التشريعات والنظم القانونية*:
1- وضع منظومة تشريعات وطنية لتنظيم النشر والإعلام الإلكتروني.
2- إنشاء منظومة إدارية تنسيقية لإدارة وتسجيل وسائط ووسائل النشر الإلكتروني والممتهنين لها.
3- إنشاء آلية تنسيقية للجهات الحاكمة للنشر الإلكتروني جهاز الاتصالات والبريد - المركز القومي للمعلومات - الأجهزة الفنية بالقوات النظامية - شركات الاتصالات - المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية - المجلس التقني والتقاني " لإحكام التنسيق وتبادل الخبرات والتدريب ورفع القدرات.
4- إعادة النظر في الاطر القانونية التي تنظم الفضاء العام وفي مقدمتها قانون الصحافة والمطبوعات وتعزيزه ليضمن حرية التعبير ويصون كرامة الصحفي ويؤسس لإعلام مهني متوازن يعكس الواقع وينير الطريق للمستقبل.
5- الالتزام الكامل بالمرتكزات الدينية والأخلاقية والمعايير المهنية في العمل الصحفي.
6- سن قانون جديد للصحافة والمطبوعات يستوعب مستحدثات المهنة.
7- إعادة تعريف الصحافة في القانون، بحيث يشمل الصحافة المطبوعة والالكترونية والمواقع الإخبارية بما فيها (مواقع تجميع الروابط الإخبارية)، واستثناء الحسابات الشخصية على المنصات.


*ثالثا : محور التدريب والتأهيل ورفع القدرات*:
1- تدريب الصحفيين على مفاهيم الأمن القومي ومتطلبات القضايا الوطنية.
2- إيلاء عناية للابتكار والإبداع، وتوجيه الخطط والميزانيات لتأهيل صحافة الكترونية تناسب التطور التقني الماثل، وتواكب المرحلة الجديدة في بناء السودان وإعمار ما دمرته الحرب.
3- الإهتمام بالتدريب الأساسي والمتقدم للنهوض بالصحافة والصحفيين.


*رابعاً : محور تحقيق المهنية والإحترافية*:
1- الانفتاح الإيجابي على وسائل الإعلام وإنشاء علاقات متوازنة، وقنوات إتصال دائمة ومكاتب متخصصة للتواصل مع الصحفيين.
2- تبسيط شروط إصدار الصحف مع ربطها بمعايير الجودة.
3- توسيع تعريف الصحفي" ليشمل صانعي المحتوي الرقمي وفق معايير مهنية.
4- تنظيم الصحافة الالكترونية بشكل واضح ومنصف وحماية الصحفيين والمؤسسات من التهديدات والضغوط.
5- تعزيز المحتوى الرقمي السوداني من الزاوية الصحفية.
6- إيجاد آلية مهنية للتحقق من الموثوقية في تداول الأخبار.

 

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يختتم برنامج “تأهيل خبراء العربية في العالم” في جدة
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يتفقّد مقار ضيوف برنامج خادم الحرمين بالعاصمة المقدسة
  • برنامج “مدن بدون صفيح” يُعلن 62 مدينة خالية من الصفيح ويُحسن سكن 366 ألف أسرة
  • وزير “الشؤون الإسلامية” يتفقّد مقار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين بمكة
  • لأول مرة في مصر.. تخريج أول دفعة من برنامج الماجستير المشترك في «إدارة الإبداع والتغيير»
  • “مؤتمر المرافق” .. “طاقة للتوزيع” تمكن الكفاءات الوطنية عبر مبادرة “إطلاق”
  • “الشؤون الإسلامية” تستقبل الوفد الأول من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام
  • مؤسسة لمراقبة الصحف الإلكترونية تضم افرادا من القوات النظامية
  • “الإسلامية”: إطلاق برنامج بـ”اليوتيوب” لتوعية الحجاج
  • جمعية الزهايمر ستطلق برنامج “رد الجميل” بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي الصحي مستشفى الملك سلمان عضو تجمع الرياض الصحي الأول