واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة، اليوم الأحد، بعد يوم من أدمى هجوم تشهده في عقود اجتاح خلاله مقاتلون من حركة حماس عددا من البلدات الإسرائيلية وقتلوا 700 إسرائيلي واختطفوا العشرات، مما يهدد باندلاع حرب كبرى جديدة في الشرق الأوسط.

 

رقص وعري في إسرائيل.. اللحظات الأولى قبل طوفان الأقصى (فيديو) أمريكا تُخطط لإرسال سفن وطائرات عسكرية لدعم إسرائيل

وشنت إسرائيل ضربات جوية وقصفا عنيفا على أبراج سكنية وأنفاق ومسجد ومنازل لقادة في حماس في قطاع غزة وهي هجمات أودت بحياة أكثرمن 370 من بينهم 20 طفلا، إذ توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بانتقام ساحق لهذا اليوم الأسود"، وفقًا لموقع سكاي نيوز الإخباري.

وقال الجيش الإسرائيلي، الذي يواجه أسئلة صعبة تتعلق بإخفاقه في منع الهجوم، إنه استعاد السيطرة على أغلب النقاط التي تسلل إليها المسلحون وقتل المئات من الفلسطينيين وأسر العشرات.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي في إفادة للصحفيين: "سنهاجم حماس بكل قوة وستكون تلك جولة عمليات مطولة للغاية".

وقال الجيش إنه نشر عشرات الآلاف من الجنود في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني، ويعتزم إجلاء كل الإسرائيليين الذين يعيشون حول حدود القطاع.

وشكل هجوم حماس  فجر السبت أكبر توغل في إسرائيل وأسقط أكبر عدد من القتلى والمصابين في يوم واحد منذ أن شنت مصر وسوريا هجوما مفاجئا في يوم الغفران في حرب عام 1973.

وأفادت تقارير تلفزيونية إسرائيلية بأن 700 إسرائيلي على الأقل قُتلوا.

وأطلقت حماس المزيد من زخات الصواريخ صوب إسرائيل، الأحد، ودوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أنحاء جنوب إسرائيل وقال الجيش الإسرائيلي إنه سيخلي المناطق الحدودية ويمشطها بحثا عن مزيد من المسلحين.

وبدأت إسرائيل في شن ضربات جوية على قطاع غزة بعد فترة قصيرة من هجوم حماس وواصلت تلك الضربات خلال الليل وصباح الأحد.

وقالت إنها دمرت مقرات ومعسكرات تدريب تابعة للحركة لكن القصف دمرأيضا منازل وأبراجا سكنية ومنشآت أخرى.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن 370 قُتلوا و2200 أصيبوا جراء الضربات الإسرائيلية التي جاءت ردا على الهجوم.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس فلسطين

إقرأ أيضاً:

إدخال المساعدات لغزة بهدف عسكري إسرائيلي يثير غضب المغردين

أثارت تصريحات صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الأسباب الحقيقية للسماح بدخول مساعدات غذائية إلى قطاع غزة موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح مكتب نتنياهو في بيان رسمي أن السماح بدخول "كمية أساسية" من الغذاء إلى القطاع جاء بـ"دافع الحاجة العملياتية لتوسيع نطاق القتال"، وليس لأسباب إنسانية، مضيفا أن المساعدات تهدف إلى منع تفاقم أزمة الجوع في غزة، إذ إن تدهور الأوضاع الإنسانية قد يعرّض العملية العسكرية للخطر.

לשכת ראש הממשלה:

בהמלצת צה"ל, ומתוך הצורך המבצעי לאפשר את הרחבת הלחימה העצימה להכרעת החמאס, ישראל תכניס כמות בסיסית של מזון לאוכלוסייה על-מנת לוודא שלא יתפתח משבר של רעב ברצועת עזה. משבר כזה יסכן את המשך פעולת "מרכבות גדעון" להכרעת החמאס. ישראל תפעל לשלול את היכולות של חמאס…

— ישראל היום (@IsraelHayomHeb) May 18, 2025

ومع انتشار التصريحات ركزت تعليقات رواد مواقع التواصل على الطابع غير الإنساني للقرار الإسرائيلي، منتقدين ربط دخول الغذاء بمخاوف فشل عملية "مركبات جدعون" العسكرية لا بمنع كارثة إنسانية تتهدد أكثر من 2.2 مليون مدني يعانون الجوع والعطش منذ 19 شهرا من الحصار والنزوح، و11 أسبوعا من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى المحاصرين في القطاع.

قرار مؤقت لأسبوع حتى إنشاء مراكز التوزيع.. إسرائيل تقرر إدخال المساعدات إلى قطاع #غزة وأنباء عن دخول أول قافلة محملة بمواد غذائية وأدوية اليوم الاثنين
تفاصيل أكثر: https://t.co/ZOhIG7Bx6r pic.twitter.com/XtU2lPW2Pt

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 19, 2025

إعلان

وشهدت منصة "إكس" سيلا من الردود الغاضبة، إذ اعتبر كثير من النشطاء أن مخطط "مركبات جدعون" يمثل سياسة ممنهجة للقتل الجماعي هدفها واحد "لا نجاة لأحد، لا بالسلاح ولا بالخبز".

وعلق أحدهم بأن "هذه حياة مدارة وموت متحكم فيه، كل شيء بإذن الجيش، حتى الطعام، مساعدات محسوبة بدقة تبقي الناس على قيد الحياة فقط ليواجهوا مصيرهم تحت القصف".

وأضاف "يريدون أن يقتلوا الناس غير جياع، لأن المجاعة قد تعرقل خطتهم العسكرية، فهل هدفهم إنقاذنا أم قتلنا؟".

مكتب نتنياهو صرّح

سندخل كميات أساسية من الغذاء إلى قطاع غزة بناءً على توصيات الجيش، وانطلاقًا من الحاجة إلى توسيع القتال الشديد.
نريد ضمان عدم اندلاع أزمة جوع في قطاع غزة، لأنها تُعرّض عملية – مركبات غدعون – للخطر.
وسنعمل على سلب قدرات حركة حماس على السيطرة على توزيع المساعدات… pic.twitter.com/y9bZmHLLtm

— الحـكـيم (@Hakeam_ps) May 18, 2025

ولاقت "الإغاثة الإنسانية" التي أقرتها إسرائيل بقرار عسكري انتقادات واسعة، إذ وصفها نشطاء بأنها "لقمة مشروطة بقرار عسكري"، واعتبرها آخرون "ذر رماد في العيون".

وتساءل بعضهم "كيف يمكن لمساعدات بتوصية من الجيش الإسرائيلي -الذي ينفذ عملية عسكرية- أن تكون رحمة أو شفقة بآلاف النساء والأطفال في المخيمات؟".

تصوروا "المساعدات الإسرائيلية" جاءت رحمة بالأطفال والنساء وأهل المخيمات المشردين والمحروقين، جاءت رأفة بهم "بعد توصيات الجيش الإسرائيلي" وفق بيان نتنياهو، لماذا؟
انطلاقًا من الحاجة إلى توسيع القتال الشديد، وفق مكتب النتنياهو.
ما أرحمه من جيش؟ يستمر ذر الرماد في عيون عالم أعور.

— مختار غمّيض (@ghommokh) May 19, 2025

ودعا مغردون إلى عدم المبالغة في تقدير أثر هذه المساعدات الرمزية، مشيرين إلى أن القطاع يحتاج إلى إدخال 500 شاحنة يوميا، وأن الشاحنات التسع المسموح بها "لن تغير شيئا، ولن تكفي العدد الهائل من الجوعى".

أتمنى أن لا أرى أحد يتبجح بدخول 9 شاحنات لا تسمن ولا تغني من جوع إلينا بينما أنفقت الترليونات على العدو الذي يشارك بقتلنا على أنها بجهود دياره أو بلده التي قدمت الغالي والنفيس وضغطت على المجرمين لإدخال هذه المساعدات، ديارنا تحتاج 500 شاحنة يومياً وهذه الشاحنات التسع لن تغير شيئاً…

— محمد بن أحمد الخالدي (@Hadeeth55) May 19, 2025

إعلان

ويرى آخرون أن إسرائيل تلجأ إلى هذا النهج لتغطية جرائم الإبادة الجماعية والتجويع بحق سكان القطاع أمام أنظار العالم، بالسماح بدخول كمية ضئيلة من المساعدات كي "تكمل إبادة المدنيين براحة أكبر".

إسرائيل بدها تسمح بدخول 9 شاحنات مساعدات واللي هي ما بتكفي لتلبية ولو كسر من احتياجات غزة، طيب ليش؟ عشان خايفة العالم يجبرها توقف الحرب بسبب المجاعة. المضحك المبكي هي إنها عارفة تمامًا إن ذر الرماد في العيون بمجرد 9 شاحنات كافي لإقناع العالم بأن تمام اتفضلوا كملوا إبادة براحتكم!

— نور الدين العايدي (@aydinour) May 19, 2025

في المقابل، حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من تداعيات الهجوم العسكري الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة، مؤكدين أن المدنيين وحدهم من يدفعون ثمن هذه العمليات.

وكانت إسرائيل قد كثفت قصفها الجوي منذ الخميس الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • إدخال المساعدات لغزة بهدف عسكري إسرائيلي يثير غضب المغردين
  • إعلام إسرائيلي: دخول أول قافلة مساعدات لغزة اليوم
  • 148 شهيدًا في 24 ساعة.. الاحتلال يكثف عدوانه على غزة
  • "الأخير قبل الهجوم".. الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيرا عاجلا لسكان غزة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي من شمال غزة: بدأنا العملية البرية وسنواصل حتى نحطّم قدرات حماس القتالية
  • خط أحمر لحماس.. مصدر إسرائيلي يكشف شرط إسرائيل لـإنهاء الحرب في غزة
  • الجيش الإسرائيلي: بدأنا عملية برية في عدة مناطق داخل قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من اليمن
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 53 ألفا و272 شهيدا
  • مجزرة مروعة في مخيم جباليا.. وحصيلة الشهداء تواصل الارتفاع