بغداد اليوم - ترجمة

كشفت شبكة (أي بي سي) الأمريكية اليوم الأحد (8 تشرين الأول 2023)، عن تفاصيل إضافية عن فاجعة قاعة الهيثم في الحمدانية التي وقعت اثناء حفل زفاف وادت الى سقوط العشرات من الضحايا نتيجة للحريق الذي التهم القاعة، حيث حسم خبراء أمريكيون مسببات الحادثة وكيفية وقوعها، بالإضافة الى أسباب إعلان النتائج بسرعة.

 

وأكدت الشبكة بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، أن "مقاطع الفيديو من داخل صالة الحفل تم عرضها على خبراء أمريكيين من بينهم رئيس شركة إعادة الاعمار ومكافحة الحرائق في ولاية فلوريدا الكابتن والتر غودفري، حيث اكدوا ان شعلات الاحتفالات التي استخدمت اثناء الحفل وعلى الرغم من كونها ذات "نيران باردة" فانها قادرة على التسبب بحريق في حال لامست مواد "سريعة الاشتعال". 

أجهزة اشتعال ذاتية

وتابع أن "هذه الأجهزة تستخدم أجهزة اشتعال ذاتية ويمكن ان تؤدي الى حريق في حال لامست مواد سريعة الاشتعال، من بينها المواد التي كانت موجودة على سقف القاعة". 

وأضاف "بعد الاطلاع على مقاطع الفيديو من داخل القاعة بالإضافة الى تصوير الدرون، تبين ان النيران انطلقت بعد تلامس الشرار مع القطع البنية التي كانت تحمل اشكال ورق نبات على سقف القاعة، هذه المواد كانت معلقة في الهواء ومصنعة من مواد سريعة الاشتعال بالإضافة الى انها كانت موضوعة بشكل يسهل وصول الاوكسجين اليها وبالتالي اشتعالها بشكل اسرع واكثر فاعلية". 


الأوراق البنية والتي ظهرت في الفيديو تتساقط على الحضور مشتعلة، كشف عن انها المتسببة بالحريق، حيث اكدت الشبكة نقلا عن المختصين الأمريكيين ان هنالك عوامل "إضافية" ساهمت في احداث الفاجعة. 

من بين تلك العوامل بحسب الخبراء، وقوع وحدات التبريد المركزية بالقرب من السقف بشكل مخالف لتعليمات السلامة الامر الذي أدى الى دخول دخان الحريق الى وحدات التبريد المركزية، الامر الذي ساهم بنشر الدخان خلال دقائق قليلة في ارجاء القاعة وادى الى عمليات اختناق الحضور بالإضافة الى حجب الرؤية. 

الشبكة اكدت أيضا ان انقطاع الطاقة الكهربائية عن القاعة مع حدوث الحريق أدى الى فقدان الرؤية بشكل اكبر داخلها، حيث اكد احد عازفي الفرقة داخل الحفل لشبكة أي بي سي، ان النساء والأطفال تساقطوا بسرعة مع فقدان الرؤية الامر الذي أدى الى تفاقم الفاجعة مع فقدانهم القدرة على رؤية المخرج. 

التحقيق الحكومي بحسب الشبكة، اكد ان مالك القاعة قام بــ"فصل الطاقة الكهربائية" بعد وقوع الحريق ظنا منه ان السبب في حدوثه كان تماسا كهربائيا.

غودفري اكد للشبكة ان احد اهم أسباب تفاقم الفاجعة هو "غياب وجود مخارج طوارئ" كما تنص عليه قوانين السلامة، واصفا اكتفاء مالكي القاعة بوضع مخرج واحد مخصص للدخول ومخرج عبر المطابخ بانها "جريمة". 

ذكرى تظاهرات تشرين

الشبكة اكدت أيضا نقلا عن الباحث في شؤون السلام بمنظمة مجتمع مدني نينيب لاماسو، ان الأسباب الحقيقية للحريق هي "الإهمال" من جانب المقاولين الذين قاموا ببناء القاعة بالإضافة الى ادراتها، فيما شدد مدير مبادرة مجلس الأطلسي في بغداد عباس كاظم، ان سرعة ظهور نتائج التحقيق والعجالة بها كان بسبب "الضغوط السياسية" مع اقتراب ذكرى تظاهرات تشرين، بحسب وصفه، موضحا ان الحكومة العراقية كانت قلقة من ربط الحادثة بالفساد المستشري داخل البنية الإدارية في البلاد.

المصدر: شبكة (أي بي سي) الأمريكية

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: بالإضافة الى

إقرأ أيضاً:

مقتل 67 صحافيا خلال سنة

9 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة:  قتل 67 صحافيا خلال تأدية مهامهم أو بسبب طبيعة عملهم خلال سنة حول العالم، نصفهم تقريبا في قطاع غزة “بنيران القوّات الإسرائيلية”، بحسب حصيلة العام 2025 التي أصدرتها منظمة “مراسلون بلا حدود” الثلاثاء.

وشهد “عدد الصحافيين الذين لقوا حتفهم (بين الأوّل من كانون الأوّل/ديسمبر 2024 والأوّل من الشهر عينه سنة 2025) ارتفاعا في ظلّ الممارسات الإجرامية للقوّات المسلّحة، نظامية كانت أو غير نظامية، وعصابات الجريمة المنظمة”، بحسب المؤسسة التي تعنى بالدفاع عن حرّية الصحافة وتؤكّد في تقريرها أن “الصحافيين لا يموتون بل يقتلون”.

وبعد ستة أيّام على تثبيت محكمة استئناف جزائرية الحكم الصادر في حقّ الصحافي الفرنسي كريستوف غليز بسجنه سبع سنوات بتهمة “الإشادة بالإرهاب”، ذكّرت “مراسلون بلا حدود” بوضع 503 صحافيين مسجونين راهنا في 47 بلدا (بينهم 121 في الصين و48 في روسيا و47 في بورما). كما أحصت المنظمة 135 صحافيا مفقودا، بعضهم منذ أكثر من 30 سنة، و20 صحافيا مختطفا، في أغلب الأحيان في سوريا واليمن.

وكانت “مراسلون بلا حدود” أحصت عام 2023 مقتل 49 صحافيا، في حصيلة هي من الأدنى المسجّلة خلال السنوات العشرين الماضية، لكن حرب إسرائيل في غزة التي اندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب الدولة العبرية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعادت رفع الحصيلة عامي 2024 (66 بحسب أرقام محدّثة) و2025 (67).

وقالت المديرة التحريرية للمنظمة آن بوكانديه في تصريحات لوكالة فرانس برس “هذا هو المآل الذي يفضي إليه كره الصحافيين، هذا هو مآل الإفلات من العقاب”.

وتابعت “الرهان الفعلي اليوم يقضي بأن تعيد الحكومات التركيز على مسألة حماية الصحافيين ولا تجعل منهم في المقابل أهدافا”.

“الجيش الإسرائيلي أسوأ عدوّ للصحافيين” –

واعتبرت “مراسلون بلا حدود” أن “الجيش الإسرائيلي هو أسوأ عدوّ للصحافيين”، مع مقتل 29 متعاونا مع وسائل إعلام خلال الأشهر الإثني عشر الأخيرة في الأراضي الفلسطينية خلال تأدية مهامهم و220 على الأقلّ منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 مع إضافة هؤلاء الذين قضوا خارج إطار نشاطهم المهني.

وفي حين ينبغي حماية الصحافيين كالمدنيين في مناطق النزاع، اتّهم الجيش الإسرائيلي مرارا باستهدافهم عمدا وهو بات موضع شكاوى لجرائم حرب في هذا السياق.

وغالبا ما تردّ إسرائيل من جهتها على هذه الاتهامات بالقول إنها تستهدف حركة حماس المصنّفة في عداد المنظمات لإرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على السواء.

وأكّد جيشها مثلا أنه استهدف مراسل “الجزيرة” أنس الشريف الذي قضى مع خمسة إعلاميين آخرين بضربات إسرائيلية في آب/أغسطس، باعتباره “إرهابيا” كان “يدّعي مزاولة الصحافة”. واعتبرت “مراسلون بلا حدود” وقتذاك ألا أساس للاتهامات الإسرائيلية.

وندّدت المديرة التحريرية للمنظمة بالميل إلى “التشهير” بالصحافيين “لتبرير الجرائم”.

وأكّدت “ما من رصاص طائش. هو فعلا استهداف متعمّد للصحافيين لأنهم ينقلون إلى العالم ما يحصل في هذه المناطق”.

واستنكرت “مراسلون بلا حدود” كذلك ما وصفته بـ”السنة الأكثر حصدا للأرواح في المكسيك منذ ثلاث سنوات على الأقلّ”، مع مقتل تسعة صافيين “رغم التعهّدات” التي قطعتها الرئيسة اليسارية كلاوديا شينباوم المنتخبة عام 2024.

وكان الضحايا “يغطّون المستجدّات المحلية ويندّدون بأوساط الجريمة المنظمة والعلاقات التي تربطها بدوائر السياسة. وهم تلقّوا تهديدات صريحة بالقتل”، بحسب المنظمة.

ومن البلدان الأخرى التي أزهقت فيها أرواح الصحافيين، أوكرانيا حيث قتل ثلاثة صحافيين بينهم المصوّر الصحافي الفرنسي أنتوني لاليكان والسودان حيث قضى أربعة صحافيين، بحسب “مراسلون بلا حدود”.

وتختلف الأعداد الصادرة عن منظمات أخرى بشأن الصحافيين الذين قتلوا بسبب اختلاف أساليب الحساب.

وأشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على موقعها الإلكتروني إلى مقتل 91 صحافيا في العالم حتّى اليوم في 2025

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • القاضية عون تؤكد أن الأموال المحولة خلال وبعد 17 تشرين غير شرعية ويجب استعادتها
  • عاجل.. اندلاع حريق بمبنى سكني في عسقلان جنوب دولة الاحتلال
  • عاجل - "الأرصاد": ندرس أسباب انتقال ذروة موسم الأمطار من نوفمبر إلى ديسمبر
  • “الخُضر” يحسمون صدارة المجموعة الرابعة بفوز مقنع أمام العراق
  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟
  • تحليل: أداة ذكاء اصطناعي تخفّض بشكل كبير الوقت الذي يخصصه الأطباء للأعمال الورقية
  • مدير مركز تغير المناخ يوضح أسباب التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حاليا
  • مقتل 67 صحافيا خلال سنة
  • آليات سداد الودائع بحسب فئاتها
  • النيابة الإدارية تفتح تحقيقًا عاجلًا فى حريق سوق الخواجات بالمنصورة